جبل مايهزه ريح كتب:
اتيت من عالمي البعيد لاعيش بقربك سعيد
علمتك ان تحب فالحب ليس كلمة
ولانظره ولا ضحكة ولااحرفا شعريه
فالحب احساس وقلب وروح
يملئهم دم فدون دم تفقد الحياه
علمتك ان تبقى صامدا في وجه الريح
وان لاتجعلهم يجرحونك وتصبح جريح
علمتك كما علمتني احبك حب صريح
انت ايضا علمتني كما علمتك
علمتني ان ليس كل رجال ذئاب
فهناك رجال بنعم الكلمة ورفيق
بأنهم شجعان مثلك اقوياء
لايضعفهم كلام العذال والاغبياء
علمتني ابقى انثى نقية من شوائب
علمتني اضحك في وجة العدو
وابكي علي حضنك الحنون
فمعك الحب والحنان
فأنت رجل يملئة نوبات الجنون
فحبك ليس بحب البشر
ولا اقارن حبك بأحد
فأنت مختلف عن جميع الناس
لكنك نسيت ان تعلمني
كيف اعيش من بعد رحيلك طويل ؟
تعلمت أن أداري وأداوي الجراح ..
أردت أن أكون من عالم مختلف عنهم ..
تنازلت عن الكثير في حين أني فقدت الكثير ..
هضمت أوجاعي وتناسيت ما مضى وراح ..
أردت لك السعادة دون أن أفكر في نفسي ..
مهدت لك الطريق لتواصلي مشوار الحياة ..
دعوت لك ليل نهار لتكوني أسعد الناس ..
صليت لأجل أن تتلاشى منك الهواجس ..
وأن يبتعد عنك الهم والغم ويذهب الوسواس..
بكيت لنفسي ورثيت لحالي وأستغفرت كثيرا ً ..
لئلا أكون قد ملئت لك من الضيق الكأس ..
يوم أن أدخلتني عالمك الخيالي المثالي ..
ورأيت نفسي بعيداً عن حياتك المثالية ..
خفت أن أضعف أو أن لا أستطيع أكون مثالي ..
ترددت كثيراً قبل الدخول وترددت أكثر قبل الخروج ..
وبقيت بين عالمي وعالمك في حيرة وتردد ..
فالعقل يأبى والقلب يستنكر وصراع دائم بينهما ..
لا أنكر بأنك كنت أجرأ مني وأشجع وأثبت ..
لا أنكر بأنك مددت لك يدي أكثر من مرة ..
لا أنكر بأنك كنت معلمتي وأنا تلميذك في كل مرة ..
وهذا ما سلبني لب عقلي فكيف أتحول من مُعلم إلى تلميذ ..
والأسوء من ذلك أن يعشق المُعلم تلميذته النجيبة ..
لذلك وفي الأخير تنصلت من كل شي لأنجو بنفسي ..
قد أكون ظلمتك وقسيت عليك وأنبتك ولكن لتعلمي ..
بأن ما واجهته كان الأشد وأن رحيلي كان لمصلحتك ..
فأبقى في عالمك الخاص وذريني في التيه لوحدي ..