(( مساء جميل !! ))
مسكتُ قلمي .. وبدأ الحرف يلتهمني على مسامع اغنية فيروزية .. وطاولة تبكي هناك .. تذكرت أن لي صديقة في تونس الخضراء .. فأحببت أن اخبرها شيئا .. رغم أني لا أرى حرفي كبقية الحروف يكن ..
وكتبت إليها ..
لمن في تونس الخضراء تسكن
لمن في تونس الخضراء تسكن ..
أخبريني .. كيف الرفاق
والعشاق
والحروف والأوراق
والحنين الذي في أنفاسك يقطن!!
كيف الذي كان يوما..
تناديه حبيبي
هل لازلت حتى اليوم..
تنادينه حبيبي
وكيف الذي رآك
تقفين وحيدة في محطة القطار
حينما اهداك قبلة
وزنبقة عطر ..
وقبل أن يمضي ..
رفع لكِ قبعته ..
ورمى أمام قدميك باقة أزهار..
هل حتى اليوم في قائمة الانتظار يركن!!
وكيف عن الذي عرفتيه من قريب
هل بات لك معجب..
هل يحق له أن يكون الحبيب ..
أم يكون مجرد شخص
يتصف باللطف والذوق وحسن التهذيب
أم صديق بالشعور هو اليك المقرب والقريب
أو تلاشى من كيانك وصار ذكرى قد تبعثر مع الزمن ..
لمن في تونس الخضراء تسكن ..
سألت الرفاق!؟
عن تونس الخضراء
تساءلوا !!
تحادثوا!!
تخافتو همسا ..
وقالوا : غباء
أن تسأل عن تونس الخضراء
فهناك التاريخ مجدا
هناك الجمال حيث تشاء
وهناك الورود تفوح عطرا
شذاها يسافر بكل الأرجاء ..
حيث العذوبة نهر يرفرف
على خصر جيد النساء
حيث المدائن ترقص فرحا
وتفرش السعادة بساط اخضر الصفاء
إذا ماجاء ضيفا في البلدة يسكن
لمن في تونس الخضراء تسكن ..
أنا الحرف في قلمك اكتبُ
إذا ماكتبت لكِ ..
فلست أشعر اني للحرف أكتب
فأنت شيئا حين اراه
ضياء يشعل القلب المعذب
أيرضيك أني في عينيك أتعب
واني و لمن في تونس الخضراء تسكن ..سأكتب
لاشعر أن قلمي قد تجاوز المحن
لمن فيك يا تونس تسكن
سأنهي لأجلها الرسالة
بود القلوب حين تفيض وصالا
وتتهاذى طيفا في ذاكرتي خيالا
وفي تونس الخضراء تسكن
حيث العذوبه تلفها شجن
والريح تسبح هياما ..
تجاري عباب البحر وتدندن ..
فكل أغاني فيروز في شفتيك
همسات تبوح بعطرها رغم المحن
أنتِ والنساء في حسنك
عتيقات من زمرد الياقوت يكن ..
تبكين الحياة قصائد حزن
لأيام عبرت على جروح
ونثرت لقيطة على جسدك
ليبكيها مع وتيرة الصمت والزمن
يامن تسكنين تونس الخضراء
لاغير تونس ترابك كفن ..
لاغير تونس يكون لك الوطن!!
(( حرف ))
لمن في تونس الخضراء تسكن ..
أجعلي الحرف شيئا
وأن اراه لا شيء يكن !!
أجعلي الحرف شيئا
وأن اراه لا شيء يكن !!
: 
: 
: