حياتي والفصول الاربعة

فخر السلطنة كتب:

حياتي والفصول الاربعة
[ATTACH=CONFIG]75900[/ATTACH][ATTACH=CONFIG]75900[/ATTACH][ATTACH=CONFIG]75900[/ATTACH]




الحياة .. وفصولهااا المتنوعة سعادة وحب ورخاء .. ذكرياات وأفضل اللحضات مع من نحب من الأهل والأصدقاء وغيرهم مَن مِن أثروا في نفوسنا .. لترتسم لوحة الحياااة التي تنوعت فيها الألوان ..

[ATTACH=CONFIG]75896[/ATTACH]

تمضي الأيام بمتغيراتها ، ويتغير لون الحياة الذي اعتدنها عليه إلى اللون الأبيض ...
لون اكتسى جميع المكان ، فلا ترى لون إلا سوااااه ..

رغم قساااوة البرد القارص ... إلا أن الجميع سعيد ،،

تارة تجد الأطفال يلعبون ويشكلون مجسمات بالثلج ..
ومرة تجد الشباب يتزلجون ويمرحون ..
ورجلٌ كبير السن فوق بيته يصلح ما أتلفه الثلج ..
وعاشقان يمشون وأيديهم تلف ببعضهم البعض ..

فصلً رااائع فرحوا بقدومه الناس ... فخير أمرٍ أن تأقلم نفسك بحسب تنوع الفصول .

[ATTACH=CONFIG]75897[/ATTACH]

بعد فصل عصيب بقساااوته وصلابته وبجبروته يأتي بعده فصل ترجع به الحيااااة ، لكن ليس كالسابق وإنما أجمل من السابق ....

ورود هنا وهناك .. وحشائش بدأت بالظهور ..
صوت خرير الماء الذائب .. بعدما كان صلبً منذ وقت قصير ..
وجروين من الكلاب يلعباااان ناحية النهر بسعاااادة وفرح وأمهم بجانبهم تشاهدهم ..
ورجلٌ يجلس بعيداً يرسم المناظر الخلابة في جوٍ بديع ..

فصلٌ لطالما انتظروا الناس قدومه ... فما أحوجنا لهذا الفصل الذي يبعث للنفس الراحة والطمأنينة .

[ATTACH=CONFIG]75898[/ATTACH]

وتمر الشهور ويبدأ فصل الربيع بالرحيل ، تاركً المجال لفصل يسمى الخريف ..
فصلٌ تتساقط به الأوراق وبهِ تصفر الألوان وتتجرد الأشجار من لباسهااا المعروف.

فتجد ذلك الراعي الذي يملك حضيرة للماشية يقوم بقطع القش المصفر وتجميعه ...
وتنظر لتلك العجوز التي تجمع أوراق الشجر المتساقط على الطريق ...
والرجال الذين قد تجمعوا لجني محصول العنب بعد نضجه ....
وعندما تطيل التمعن فيهم تجدهم كأنهم ينتظرون أمر ما سيحدث !!
فما ذلك الشيء الذي ينتظرونه ..

فصلٌ اجتهد به الناس بترتيب أمورهم .. ليستقبلوا فصلٌ جديد وربما يكون قاسٍ .

[ATTACH=CONFIG]75899[/ATTACH]

ويأتي ذلك الفصل الذي عُُرف عنه انه شديد البأس وطول مدته .. فتجد فيه الجد والاجتهاد من الناس . يجنون المحاصيل ويحتفظون بهاأإا وكأنهم يعرفون ماذا سيأتي بهم ...

فمنهم من يذهب لرعي الأبقار والأغنام من الصباااح ويأتي قرب المساء ..
ومنهم من يذهب كل صباااح لقطف الأثمار وبيع بعضها والباقي يحتفظ به ..
والبعض يصلح ويرمم بيته ومزرعته ويتأكد من أن كل شيء سليم ..
وذلك الشاب اليافع الذي ذهب ليأتي بالحطب من الغابة يأتي وفوق رأسه كميه من الحطب يمشي وقد أنتابه التعب من طول الطريق ..

بعد كل هذا يهطل المطر ويروي تلك الأرض الجافة بعد طول انتظار .. عندها تعرف لماذا يكد ويجتهد كل هائُلا الناس .. إنهم يستعدون لقدم فصل الشتاء .. وبهكذا تدور الايام وتستمر الحياة على هذا النحو .

تمت .
15.10.2011