طلبتُ منها يوما
بأن ترسل لي صورتها كاملة
فوافقتْ على طلبي
فرسلتْ صورة رأسها فقط
وكتبتْ تحت الصورة:
هاك رأسي والرأس أشرف عضوا
قطعته يدي لك استعبادا
بدتْ عليّ الدهشة عندما
شاهدت هذه الصورة
وجلست أتأملها
بعمق شديد فقلت
في قرارة نفسي:
ماذا يدهشني في هذه الصورة؟
هل جمال الوجه؟!
أم جمال العينين ؟!
أم الأصداغ أم الوجنتين؟
حقيقة أدهشني
جمالها وبالأخص
جمال عينيها الزرقاويتين
كأنهما بحر أزرق
وقرأت من عينيها
وكأنها تطلب مني
الإبحار والغوص
في أعماقها
كيف أبحر
وأنا لست أهوى الإبحار؟
فكم من بحر
جميلة مناظره
هادئة جوانبه
تتماوج ملامسه
كتماوج ظهر الأفعى
والسم دواخله
وأنا بين تردد
هل سأبحر ؟
هل سأغامر؟
ففي المغامرة حياة
وأخيرا
قررت الإبحار فيهما
فعددتُ العدة
وجهزت قاربي الورقي
ورحلت في ذلك البحر
ومجدافي القلم!!!
آآآه يا حبيبتي....
فبحر عينيك بحر
واسع ليس له ساحل
أزرق شديد الزرقة
كزرقة السماء الصافية
لا أدري هل مجدافي
سيسعفني أم سيعييه التجديف
فهو مجداف عوده
ضعيف ما يزال
أخذت أجدف
بمجدافي الشقي
وأنا لا أعلم إلى أي وجهة
أتجه فبحر العيون
بحر سحيق ليس
له قعر وكم من بحّار
غرق فيها ونُسي اسمه
وللإبحار بقية....
حبيبتي..مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟