وصلنا إلى الحديقة بعد أن قطعنا المسافة التي تبعد منزلنا عنها...
أثناء إيقافنا السيارة بإحدى مواقف السيارات المتواجدة أمام الحديقة ...
لمحتها تقف عند البوابة...
كنت أستعجل النزول فتلك اللحظات التي استغرقناها في إيقاف السيارة
كانت بالنسبة لي قاتلة فالانتظار كالموت البطيء...
خشيت أن تذهب بائعة الياسمين دون أن أحصل على مبتغاي منها...
وأخيرا استقرت السيارة بذلك الموقف ....فتحت بابها بسرعة وكان نزولي
أسرع وبخطوات تسابق بعضها وصلت إلى بائعة الياسمين.......
هيئتها تدل على أنها وقفت لساعات وكان في يدها كيسا أسودا
تضع فيه النقود التي تجنيها من البيع وفي يدها الأخرى تلك العقود الياسمينية....
تأملت وجهها وكان يعبر عن البؤس ما يغني عن الكلام
وبعدها نقلت نظراتي إلى تلك العقود وقد تبقى منها أثنين...
وبصوت منخفض سألتها بكم الواحدة؟
لترد بنبرة متعبة بمائتي بيسة...
فكان طلبي بصوت أشد انخفاضا من قبل أريد واحدا...
أشارت إلي بأن أمسك العقد وبمقص كانت تحمله فصلت هذا العقد
عن أخيه ليبقى وحيدا في يدي وبقي الآخر في يدها...
وجهت العقد إلى أختي لتمسك به وبخفة امتدت يدي إلى حقيبتي السوداء
لأستخرج منها المائتين بيسة المتواضعة...
استلمت بائعة الياسمين المبلغ المدفوع ولكن بسبب التعب وعلاماته التي ظهرت
بوجهها لم تفسح لها مجالا لتصرف ابتسامة لما حققته من ربح بذلك اليوم...
العقد كان جميلا عندما علقته أختي وثبته بدبوس على عباءتها .....
عدنا أدراجنا بعدما انتهينا من التنزه لتعيد لي أختي العقد الذي حرصت
من أعماق قلبي للحصول عليه.....
أمسكت به ووجدت نفسي أسرح في عالم الخيال ..فكنت أرى حبات الياسمين
وكأنها حبات من اللؤلؤ المنظوم بشكل متناسق
وترأى لي بأنه عقدا لؤلئيا وليس ياسمينيا...
وبعد وهلة حدثت نفسي بأن تلك الزهرات الصغيرة
ستذبل بعد مدة وتفقد رونقها..
حسمت أمري وبدأت أنتزع حبات الياسمين واحدة تلو الأخرى
وآثرت توزيعها بين صفحات دفتري الذي اعتدت أن أكتب فيه ما يدور
في نفسي من خواطر ووجدان...
وما هي إلا ثواني لأجد أنني انتهيت من عملية إزاحة الزهرات
ليبقى بيدي خيطا أزرقا كئيبا وكان مصيره مأساويا
حيث رميته دون أن أراعي كآبته...
وبعد أسابيع ذهبنا إلى الحديقة وفي هذه المرة لم أجد بائعة الياسمين!!!!!!
أثناء إيقافنا السيارة بإحدى مواقف السيارات المتواجدة أمام الحديقة ...
لمحتها تقف عند البوابة...
كنت أستعجل النزول فتلك اللحظات التي استغرقناها في إيقاف السيارة
كانت بالنسبة لي قاتلة فالانتظار كالموت البطيء...
خشيت أن تذهب بائعة الياسمين دون أن أحصل على مبتغاي منها...
وأخيرا استقرت السيارة بذلك الموقف ....فتحت بابها بسرعة وكان نزولي
أسرع وبخطوات تسابق بعضها وصلت إلى بائعة الياسمين.......
هيئتها تدل على أنها وقفت لساعات وكان في يدها كيسا أسودا
تضع فيه النقود التي تجنيها من البيع وفي يدها الأخرى تلك العقود الياسمينية....
تأملت وجهها وكان يعبر عن البؤس ما يغني عن الكلام
وبعدها نقلت نظراتي إلى تلك العقود وقد تبقى منها أثنين...
وبصوت منخفض سألتها بكم الواحدة؟
لترد بنبرة متعبة بمائتي بيسة...
فكان طلبي بصوت أشد انخفاضا من قبل أريد واحدا...
أشارت إلي بأن أمسك العقد وبمقص كانت تحمله فصلت هذا العقد
عن أخيه ليبقى وحيدا في يدي وبقي الآخر في يدها...
وجهت العقد إلى أختي لتمسك به وبخفة امتدت يدي إلى حقيبتي السوداء
لأستخرج منها المائتين بيسة المتواضعة...
استلمت بائعة الياسمين المبلغ المدفوع ولكن بسبب التعب وعلاماته التي ظهرت
بوجهها لم تفسح لها مجالا لتصرف ابتسامة لما حققته من ربح بذلك اليوم...
العقد كان جميلا عندما علقته أختي وثبته بدبوس على عباءتها .....
عدنا أدراجنا بعدما انتهينا من التنزه لتعيد لي أختي العقد الذي حرصت
من أعماق قلبي للحصول عليه.....
أمسكت به ووجدت نفسي أسرح في عالم الخيال ..فكنت أرى حبات الياسمين
وكأنها حبات من اللؤلؤ المنظوم بشكل متناسق
وترأى لي بأنه عقدا لؤلئيا وليس ياسمينيا...
وبعد وهلة حدثت نفسي بأن تلك الزهرات الصغيرة
ستذبل بعد مدة وتفقد رونقها..
حسمت أمري وبدأت أنتزع حبات الياسمين واحدة تلو الأخرى
وآثرت توزيعها بين صفحات دفتري الذي اعتدت أن أكتب فيه ما يدور
في نفسي من خواطر ووجدان...
وما هي إلا ثواني لأجد أنني انتهيت من عملية إزاحة الزهرات
ليبقى بيدي خيطا أزرقا كئيبا وكان مصيره مأساويا
حيث رميته دون أن أراعي كآبته...
وبعد أسابيع ذهبنا إلى الحديقة وفي هذه المرة لم أجد بائعة الياسمين!!!!!!
..