عذراً .. لا تفهمني غلط(الجزء الاول)

    • عذراً .. لا تفهمني غلط(الجزء الاول)

      عذراً .. لا تفهمني غلط


      لا تفوتكم هذي المواقف والقصص الطريفه جدا(بعضها طبعا)


      كحلها .. أعماها

      " يا بُني أو يا إبني " هذه الكلمة البسيطة وما تحمله من معنى عظيم وما توحيه من شفقة وعطف وحنان يشعر بها الابن عندما يسمعها من أبيه، أو الطالب من معلمه، إلا أنها " يا إبني " كان لها معنى آخر في أذهان أهالي إحدى المناطق التي ذهبنا إليها لأداء مهنة التعليم، فهم لا يقبلون هذه الكلمة إلا من الوالد فقط، أما من غيره فهي عار وعيب، وهو الذي سبب موقفاً محرجاً لأحد زملائنا الذي كان لا يفتأ ولا يتعب من كلمة ( يا إبني ) حتى إنه كان يقولها لزملائه عند النقاش والحوار معهم، وفي أول حصة له دق الباب طالب فقال له : ادخل ( يا إبني ) .. ضحك الجميع وبدأوا بالغمز واللمز على الطالب، لدرجة أن الطالب اشتكى لوالده من الأستاذ .
      جاء الوالد في اليوم التالي وبدأ العتاب واللوم على الأستاذ، قام الأستاذ بتوضيح الخطأ فأول ما قال : اسمعني وأرجو ألا تفهمني خطأ ( يا إبني ) فجاء يكحلها أعماها .. ارتبك الوالد والأستاذ وقع في موقف محرج للمرة الثانية .
      خلاصة الموضوع : بدأ دورنا في توعية أهالي المنطقة، وما إن انتهى العام الدراسي إلا بانتهاء هذا المفهوم الخاطئ من أذهان الجميع ولله الحمد .



      مير نيم

      يذكر أن أحدهم من منطقة نجد أتاه صاحبه من الجنوب وطرق الباب على أهله وسألهم : أين فلان، فخرج أخوه الأصغر وقال : ( بوه مير نيم ) وغادر الرجل ولم يفهم شيئاً، ولما التقاه قال له : إني جئتك وقالوا لي إنك " بوه مير نيم " ترى ما هي اللغة التي يتحدث بها أخوك ؟ فوقع صاحبه من الضحك وقال : بوه : أي موجود،
      مير : أي لكن،
      نيم : أي نائم .. فضحك الاثنان على ذلك الموقف .


      سفير " هونج كونج "

      اتصل أحد التجار بموظف التحويلة ، يريد التحدث مع سيادة الوزير بصورة مستعجلة، فطلب الموظف من التاجر التعريف بنفسه، فأجابه التاجر متضجراً : " كنك من كنك "، وهذه لهجة تهامية بمعنى : " أكون من أكون، المهم أن أكلم الوزير "، فظن موظف التحويلة أن المتحدث خواجة، فقام بتحويل المكالمة إلى سعادة الوزير قائلاً له : معك على الخط " سفير هونج كونج "! .



      أنزل .. أنزل

      دخل المعلم إلى الصف وشرح الدرس، وفهمه الطلاب، وحيث أنه بقي على جرس الخروج بضع دقائق، قال المعلم للطلاب : سوف أطرح سؤالاً والذي يجيب عليه سأسمح له بالخروج إلى بيته، عندها طرح هذا السؤال : في أي عام بنيت العاصمة العباسية بغداد ؟ فشارك الطلاب جميعاً، فقام أحدهم وأجاب إجابة صحيحة قائلاً : في عام 145هـ ، فقال المعلم : انزل، فظن الطالب أن إجابته خاطئة والصحيح أقل بعام واحد فقال : 144هـ ، فقال الأستاذ : انزل، فنزل الطالب مرة أخرى في الرقم وقال : 143هـ ، فقال المعلم : انزل واخرج إلى بيتك، فالإجابة الأولى صحيحة يا واثق .



      ماذا تريد ؟

      كنا أنا وصديقي نعمل في ورشة لحام، وكان بجوارنا مدرسة للصم والبكم، فذهب صديقي ليشتري لنا ماء من البقالة التي بداخل المدرسة، فأفهمت صديقي بأن يتكلم بالإشارة، فقابل صديقي مدير المدرسة في البوابة، فسأله المدير : ماذا تريد ؟ فأشار إلى فمه – يريد ماء – فضحك المدير واحمّر وجه صديقي من شدة الإحراج ! .



      شعشع يا أستاذ

      في الثمانينات حكى أحد مديري المعاهد أنه أتى بأحد المدرسين السودانيين من العاصمة بسيارته، وبعد أن صلوا المغرب قال المدير للمدرس وبلهجته السريعة، تشأ عشأ يا أستاذ ؟ أي : هل تريد عشاءً، وخرجت من فم المدير وكأنه يقول : شعشع يا أستاذ، والتي تعني شرب الخمر ! فغض المدرس وقال : عيب يا أستاذ، هذا ما يليق بك ! .
      اندهش المدير وقال : ماذا جرى يا أستاذ ؟ أنا والله ما غلطت عليك ولا تفهمني غلط، أنا قلت لك : تريد عشاء، فقال المدرس بعدما هدأ غضبه قليلاً : يا زول وضح كلامك ولا تخليني أفهمك غلط .



      سوري أم يماني ؟

      في أحد شوارع صنعاء القديمة وقع حادث اصطدام بين يماني وأحد السواح الأجانب، فقال السائح معتذراً : Iam Sorry أيام سوري، فظن الرجل أنه يقول له : أنا سوري ( أي من سوريا )، فقال له : أيام يماني ! .



      من هو حبيبي ؟

      في يوم دراسي وبأحد صفوف البنات المتوسطة تأخرت إحدى الطالبات عن دخول الفصل، فلما جاءت سألتها المعلمة الجديدة – وهي ليست من أهالي هذه المنطقة - : من أين جئتي ؟ وما سبب التأخير ؟
      فقالت الطالبة وبكل صراحة : من عند حبيبي ! – خاصة أن بيتها بعيد عن المدرسة – فانفجرت المعلمة من الغضب وكادت أن تبطش بها، والطالبة لا تدري عن سبب ثورتها وغضبها ! فتمالكت المعلمة نفسها وأخذت الطالبة للمديرة وطلبت من المديرة أن تسأل الطالبة لتسمع بنفسها! وبعد السؤال لم تتمالك المديرة نفسها من الضحك على هذا الموضع بعد أن أخبرت المعلمة بأن ( الحبيب ) هنا هو الجد، فاعتذرت المعلمة من الطالبة بعد أثيبت بالخجل ! .



      بين أنعم وأسعد

      في بعض مناطق اليمن يفرقون في الترحيب بالضيف في المساء، فيقولون : أسعد الله مساءك، عند مجيئه،
      ويقولون : أنعم الله مساءك عند انصرافه،
      وذات يوم حضر أحدهم، فقال له مستضيفه : أنعم الله مساءك، فغضب الضيف وهمّ بالرجوع، ولم يدر المستضيف ما سبب غضب ضيفه إلا عندما نبّهه أحدهم بأنه استعمل ( أنعم ) محل ( أسعد ) ! .



      سوء فهم

      أخبرني أحد الأصدقاء بأنه ذات مرة نزل المدينة ودخل إلى محل العطار ليشتري له عطراً، وبينما هو في داخل محل العطار دخل رجل مصري وقال للعطار الذي يبيع العطور بأنه يريد أفخر أنواع العطور – مخاطباً إياه باللهجة المصرية – فأعطاه العطار ما يريد، ثم قال العطار : هذه بخمسمائة ريال، فقال الرجل المصري : بربع مائة وخمسين، فرد عليه العطار باللغة المتبادلة والدارجة في بلادنا ( ماشي ) بمعنى ( لا ) بل بخمسائة، ومع كثرة الازدحام ترك العطار الرجل المصري وأصغى إلى الزبائن الآخرين، ثم فهم الرجل المصري معنى ( ماشي ) حسب اللغة المصرية بمعنى ( نعم )، ثم وضع على الطاولة مبلغ أربعمائة وخمسين ريالاً وأخذ العطر معه وانصرف، وبسرعة رأى العطار الرجل المصري حاملاً معه العطر وقد انصرف بعد أن وضع المبلغ على الطاولة، فأخذها وعدّها ووجدها أربعمائة وخمسين ريالاً، فخرج العطار من المحل وتبع الرجل المصري فوجده يمشي في الطريق وبيده العطر فأخذه منه غاضباً ورمى النقود في وجهه وقال له : لقد قلت لك ( ماشي ) يعني ( لا )، وبعدها تشاجرا وكادا أن يتقاتلا، ثم احمر وجه الرجل المصري من كثرة التفات الناس إليهم، فأخذ النقود من الأرض وانصرف مذعوراً وقد بدت عليه إمارات الخوف والإحراج لما وقع له .


      الجزاء من جنس العمل

      في أحد الأيام طلبت معلمة العلوم منى ومن صديقتي أن نصدر مجلة ترفيهية باسم فصلنا تحمل بين أكنافها المعلومة والثقافة والمتعة، فما كان مني ومن صديقتي إلا أن قمنا بعمل تلك المجلة الترفيهية.
      وطلبت مني صديقتي أن أكتب طرفة، فكتبت هذه الطرفة :
      طالب كان خطه ضعيف جداً، وكلما أعطى دفتره للأستاذ كي يصحح له الأخطاء يكتب له الأستاذ تحت التوقيع : حسن خطك يا حمار .
      وذات مرة حسن الطالب خطه وأعطى دفتره للأستاذ، فصحح له الأخطاء ووقع ولم يكتب له تلك العبارة، فاستغرب الطالب وقال للأستاذ : نسيت اسمك يا أستاذ ! .
      هكذا كانت الطرفة، فما كان من المعلمة إلا أن فهمت هذه الطرفة فهماً خاطئاً، ظناً منها بأننا نقصدها، ولكن بطريقة محترفة، فذهبت إلى إدارة المدرسة وأضربت عن التدريس حتى نعاقب! .. فعوقبنا وأخذنا جزاءنا .


      منقول من موقع...صائد الفوائد