طالب

    • بالابتدائية









      عمري خمس ُ سنوات

      البراءه تفوح من عيني

      فأنا المحبوب والمدلل الغالي

      والمحبوب ... في الحضن دائما ً

      اخوتي أخواتي


      أبي أمي الكل يحبني ويدللني

      لكن....


      كنت أحزن و أبكي عندما أشاهدهم يرحلون كل صباح إلى المدرسه

      بالمصروف والسندوتشات وركوب السياره

      يذهبون و أبقى وحيدا ً مع أمي

      لا عمل عندي سوى مطاردة القطط
      ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

      ودارت الأيام

      وبدأ الإستعداد للعام الجديد

      آه آه آه كم كنت فرحا ً عندما أخذني والدي للمصور والتقط تلك الصوره الرائعه

      وتلك الغتره التي تصل إلى قدمي

      وظهرت صورتي المضحكه

      العقال أكبر من رأسي ورأس والدي

      وتلك الأزارير المتخالفة

      وذهبنا بورقة ٍ صفراء أعتقد أن من اعدها يشجع الإتحاد

      وصلنا مبنى ظاهره يشبه مدرسة

      وداخله أطباء

      وكراسي خشبية

      تشبه طاولات أصحاب السمبوسة

      وصلنا إلى رجل كبير ومنحني

      وحوله آخرون

      و على المكتب تميزة وشاي

      تغافلت أبي وهو يحادث الموظف

      فأخذت قطعة منها

      وانتقلنا إلى غرفة فيها طبيب

      رآني عند الباب ووضع ختما ً على الورقة

      فيها سليم سليم سليم

      الفرحة والبهجه تملآن قلبي وعقلي ولساني

      سأذهب إلى المدرسة

      سأذهب إلى المدرسة
      ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

      بدأت الدراسة

      الأسبوع الأول حلويات ولعب وقصص

      الأسبوع الثاني هم وشقاء ونكد

      أكتب و أمسح و أقرأ

      أردد أشياء لا أعرفها

      المهم أصبحت ببغاء ً
      .......

      في المنزل الكل حولي

      أُكتب ذاكر إمسح

      آه آه آه يا ليتني لم أكبر
      ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

      كبرت و كبر جسمي

      و أصبحت أرى نفسي رجلا ً

      وبح صوتي

      أجلس في زاوية الصف الأخير تحت المكيف

      و أضع دفتر نكدي وشقائي دفتر الرياضيات على فتحة المكيف

      حتى أنعم بالهدوء والنوم

      ( لكن يأتيك المعلم ويهدم عليك جميع وسائل الراحه والإسترخاء ) =======) لا أعلم ماذا يظن هل يعتقد بأنها مدرسة أبيه

      ( ويبدأ باللف والدوران حول الفصل يشبه النقل الجماعي ) =====)

      ( رايح جاي رايح جاي )

      ( حاقدٌ علي مقهورٌ مني أنا قاعدٌ على الكرسي مرتاح البال ) ======)

      وهو رايح جاي رايح جاي

      دائما ً يسخر مني بكبر جسمي يناديني بالثور أحيانا ً

      وبالبغل أحيانا ً

      حتى أبي يقول لي انت رجل لكن إذا غضب مني يقول :

      سوف أرسلك إلى الدنمارك

      لا أدري لماذا الدنمارك

      يمكن لأنهم يدللون الأبقار

      وهنا لا أدري

      ( المهم طينت هذه السنة )

      ( والسنه اللي بعدها )

      و أصبحت زبونا ً للمرشد

      للوكيل للمدير

      أخيرا وجدوا حلا ً وضعوني عريفا ً للفصل

      بحكم ما اكتسبته من مواهب إدارية

      ومواهب إرشاديه

      أصبحت سلطان الفصل

      أكتب من أريد

      و أشطب من أريد

      و قد أعاقب من أريد


      ـ.......................................................

      أخوكم /

      فيصل الحربي

      ( سيف المحبه )تقبلوا تحياتي
    • نقول للكاتب أنت رائع وشاعريتك الاروع .. لذا فأنت تستحق منا الشكر والتقدير والحياة .


      تحياتنا .. تحيتكم فإذا تقبلتموها .. قبلناها قبلكم
      .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • أخي الكريم ..........


      أتدري ضحكت جداً باكية للألم الذي مررت به بين حروف واقعية جداً في حياتنا هذه ...!!!!!!!!!!!!


      لا أدري قد يضحك علي البعض ساخراً (( معاناه )) ..

      نعم لما لا .................إنها معاناه .... ومن لم يدرك حجمها ...

      فهو ... لم يدرك شيء بعد ......


      لم تعد الدنيا دنيا ... و لم تعد الأخلاق مدرسة !!!! للأسف (( هل لكلامي معنى ))؟؟

      لا أدري قد أكون سرحت بخيالي بعيداً جداً عن مغزى قصتك ....

      سلمت يداك ....و اتمنى أن اقرأ لك المزيد من الروعة هنا ...


      كل التقدير ..