وانت في هذه الحياة تتغير عليك الوجوه والأقنعه والألوان من ولادتك حتى وفاتك ولكن لا بد أن تقف أمام شخص يحفر في ذاكرتك شخصيته ويجعلك تتمنى أن تكون مثله بغض النظر عن ماهيتها شريره ام خيره على حسب أخلاقياتك.
في صغري لم أتمالك نفسي حتى بحت بإعجابي بمؤذن الحاره أبو رشود سبحان الله كهل ضخم الجسم كأنك أمام مارد جاد لم أرى منه إبتسامه قط رغم مداعبتنا له في بقالته الصغيره. ثوبه مازال مرتسما في مخيلتي يوحي لك بالبساطه هو فلاح نشيط أحس أنه ينافس حتى الديكه في أذانها وتوقيتها. أعرج طاعن في السن بلغ فوق المئه يستعين بعصى...يالهي مشيه بطيئ أبطأ من السلحفاه قد يستغرق مشيه للمسجد على رجليه ربع ساعه ولكن صدقوني لم يتأخر عن الأذان في وقته فرض واحد تعالوا معي نفتش أكثر في حياة الرجل!!!!!!!
في صغري لم أتمالك نفسي حتى بحت بإعجابي بمؤذن الحاره أبو رشود سبحان الله كهل ضخم الجسم كأنك أمام مارد جاد لم أرى منه إبتسامه قط رغم مداعبتنا له في بقالته الصغيره. ثوبه مازال مرتسما في مخيلتي يوحي لك بالبساطه هو فلاح نشيط أحس أنه ينافس حتى الديكه في أذانها وتوقيتها. أعرج طاعن في السن بلغ فوق المئه يستعين بعصى...يالهي مشيه بطيئ أبطأ من السلحفاه قد يستغرق مشيه للمسجد على رجليه ربع ساعه ولكن صدقوني لم يتأخر عن الأذان في وقته فرض واحد تعالوا معي نفتش أكثر في حياة الرجل!!!!!!!
دائما أسأل بتطفل حفيده كيف يعيش جدك وهل يعاني من سقم في عقله؟؟؟ واليكم المفاجأه يقول الحفيد بنبرة إعتداد!!!! جدي لا يفتر من التسبيح والبكاءمن خشية الله في بيته وعند أهله ولكنكم لا تعرفونه حيي يحب الستر ويحب إذاعة القران وسماع القراء رقراق الدمعه كريم لا يحب التعرض لأحد دائما يذكر الموت ويتمنى قدومه بل ويتباطأه....
لعل أبو رشود من ورعه كان يتعمد أن يخفي دموع الخشيه وتسابيح اليوم حتى لا يبطل عمله؟؟؟؟
ولكن كل إناء بمافيه ينضح ففي يوم قرأ الأمام ايات فيها زجر ووعيد كلنا لم نبكي بل كلنا لم نلتفت للإمام والعياذ بالله كلنا كان يركز في صوت رخيم متقطع فيه زفرات يا إلهي هذا صوت الكهل يا إلهي هل هو يبكي ويحس رغم صلابته وقوته نعم إنه المؤذن هو هو الذي يبكي. العجب أنه لم يلتفت يمنه ولا يسره حتى الى أخر لحظه يحب السريه في أعماله. صدقوني أنا في تلك اللحظه تمنيت أنه أبا لي ولا أخفيكم بل زاد إعجابي به حتى كدت أن افتتن في الرجل.
ولكن كل إناء بمافيه ينضح ففي يوم قرأ الأمام ايات فيها زجر ووعيد كلنا لم نبكي بل كلنا لم نلتفت للإمام والعياذ بالله كلنا كان يركز في صوت رخيم متقطع فيه زفرات يا إلهي هذا صوت الكهل يا إلهي هل هو يبكي ويحس رغم صلابته وقوته نعم إنه المؤذن هو هو الذي يبكي. العجب أنه لم يلتفت يمنه ولا يسره حتى الى أخر لحظه يحب السريه في أعماله. صدقوني أنا في تلك اللحظه تمنيت أنه أبا لي ولا أخفيكم بل زاد إعجابي به حتى كدت أن افتتن في الرجل.
بعد أن خارت قواه جلس طريح الفراش لعشر سنوات وياللعجب من هذا الرجل مازال يؤذن على الوقت وهو على فراشه وكل شيئ نسيه الا الأذان. أتمنى أن يرزقني الله ولد كهذا الرجل في نفعه وسيرته وخشوعه وسمته. قد تقولون مالنا ولأبن رشود وأنا أقول هذا هو أخر الناس الطيبين الذي مازال في ذاكرتي أسأل الله أن يجمعني وإياكم معه في دار رضوانه.