كيف نميت موهبتي الشعرية/ سيرة ذاتية / مؤلمة

    • كيف نميت موهبتي الشعرية/ سيرة ذاتية / مؤلمة

      كيف نميت موهبتي الشعرية/ سيرة ذاتية / مؤلمة




      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ابنائي وبناتي اعضاء منتدانا الكرام
      قد يسالني البعض بعد هذه السن
      المريرة كيف نميت موهبتك الشعرية
      والجواب هو بدات في سن الرابعة من عمري
      احفظ القران الكريم جنبا الى جنب مع حفضي
      لمعلقات شعراء الجاهلية وكنت في البداية
      اكتب بيت من الشعر واغير بعض الكلمات
      وليس عيبا ان تقتبس بعض ابيات شعرية
      لفطاحل الشعراء العظماء ولكن العيب كل العيب
      ان تنسب شعر الاخرين اليك وتضع اسمك تحت
      القصيدة وكانك ناظمها وشاعرها هذا والله عيب
      واي عيب حيث كنت في مقتبل عمري اتعلم
      - في الكتاب- وكنت اواجه العديد من اختلاف
      وجهات النظر مع افراد اسرتي وخصوصا والدي
      المرحوم العلامة الشيخ الازهري الذي كان مناضلا
      وشاعرا ومعلما كان يقول لي بالحرف الواحد اتركك
      من الشعر فهو لا يطعم عيشا ورغم ذلك ازددت اصرارا
      وعنادا على تنمية موهبتي الشعرية حيث كنت اهرب
      من البيت الى منازل اهل العلم والشعراء الكبار متوسلا
      اليهم ان يتبنوني لكي اصبو الى ما ارجوه وانال ثقتهم
      فكانوا يعرضون علي حفظ دواوين شعراء المعلقات وكان
      مطلوبا مني ان احفظ لو 10 ابيات من الشعر في اليوم
      الواحد ولكنني كنت افاجئهم بحفظ ملحمة شعرية في
      اقل من ساعة واعاود في المساء الى مجلسهم وابدا
      بالقاء الشعر على مسامعهم وكانوا يثنون علي ويشجعونني
      على مطالعة المزيد وكنت مكنى منذ طفولتي بالشاعر
      ابي نواس لكثرة ما كنت انظم من شعر الغزل والمديح والهجاء
      والفخر والرثاء ومن هنا كانت البداية لم ابلغ السن العاشرة حتى
      كان لي ركن في جريدة الدفاع اليافاوية الصادرة في فلسطين
      حيث كنت انشر اشعاري تحت اسماء مستعارة خشية النقد
      اللاذع من الاساتذة الشعراء الكبار الذين اجل لهم كل احترام
      وتقدير ومع مرور الايام طلب مني ان اكون مشرفا على القسم
      الادبي لاكثر من صحيفة في ذلك الزمن وكنت احب المساجلات
      الشعرية واحفظ ملايين الابيات من الشعر واتعمد ان اتحدى استاذي
      في الشعر لكي استشيطه غضبا ليبادر بهجائي وارد عليه بما تجود
      به قريحتي الشعرية وعلى سبيل المثال لا الحصر كان استاذي يقول بيتا من الشعر
      واعارضه بنفس الوزن والقافية مع العلم في ذلك الوقت لم اكن قد بلغت السن
      الراشدة للاطلاع على اوزان الخليل الشعرية وانما كنت متذوقا للشعر واكتب على السليقة
      في بادئ الامر ويبدا الاستاذ بالمساجلة الشعرية ببيت من الشعر للحمداني فيقول
      اقول وقد ناحت بقربي حمامة
      ايا جارتا هل تشعرين بحالي
      واعارضه ببيت شعر من تاليفي قائلا
      اقول وقد كاكت بقربي دجاجة
      ايا ديك هلا ترافن بحالي
      الى هنا الحلقة الاولى طابت اوقاتكم
      وللحديث بقية
      اخوكم ابو مازن
      تلميذ الشعراء

      -------------------------------------

      الحلقة الثانية
      ***********
      من هنا بدات انهل العلم ممن هم استاتذتي ولهم يعود الفضل لانني لولاهم ولولا احتضانهم لي
      لما وصلت الى هذا المستوى المتواضع ومن علمني حرفا كنت له عبدا رحم الله كل من كان له
      فضل في تنمية موهبتي الشعرية
      *****************************************
      رحلة عذاب مؤلمة جدا فقد كنت التهم الدواوين الشعرية التهاما لعل وعسى انال رضى اساتذتي
      علي كنت اخربش فوق كراس طفولتي ما فتحه الله سبحانه وتعالى على من افاق المعرفة والعلم
      واعرض خربشاتي الطفولية على من هم اقدر مني كفاءة في الشعر وكثيرا ما كنت اتعرض للنقد
      القاسي وامزق الاوراق التي كنت اخط عليها محاولاتي الشعرية التي باءت بالفشل في البداية
      لعدم معرفتي ببحور الشعر التي وضعها الخليل بن احمد وكثيرا ما كنت اخطئ في الصرف والنحو
      وكنت انصب الفاعل وارفع المجرور لانني كنت صغير السن ولم اتجاوز بعد العاشرة من عمري
      الشقي فقد لجات الى حفظ المصحف الشريف لاتمكن من تقوية لغتي وتهذيب نفسي وروحي
      على اخلاق الدين الاسلامي الحنيف وبعدما فتح الله على نافذة العلم والمعرفة وتمكنت من حفظ
      القران الكريم في الحادية عشرة من عمري بعدها ايقنت ان الله سبحانه وتعالى اراد لي ان ادخل
      العلم من ابوابه الواسعة حيث اعتكفت في البيت لمدة 13 عاما وانا ابحث عن سر اية في سورة
      النور ورقمها 34/ 35 * بسم الله الرحمن الرحيم الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة فيها
      مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية
      ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله
      الامثال للناس والله بكل شئ عليم * صدق الله العظيم 0
      وكنت احضر الاوراق وانا استظل بظل قنديل الكاز الذي كان متوفرا في ذلك الوقت لحالة الفقر
      المدقع التي كنا نعيشها انا وافراد اسرتي المكونة من 34 شخصا نعيش في اربع غرف نتوزع
      عليها بالتناوب الاخوة ننام في النهار والاخوات ينمن في الليل لضيق المكان والحالة التي يرثى
      لها كلاجئين مشردين طردنا من ديارنا فكنا نلتحف السماء ونفترش الارض اللهم لا حول ولا قوة الا
      بالله العلي العظيم0
      ذكريات مؤلمة حقا ولكنها كانت جميلة رغم مرارة العيش وسوء الاحوال اذ كنا نعتاش على بطاقة
      التموين التي وفرتها لنا وكالة الغوث للاجئين 0
      اكتفي بهذا القدر لانني لم اتمالك نفسي في الكتابة والدموع تتسطر على الاوراق وانا ادون هذه
      المذكرات التي تدمي القلوب المشرئبة الجوانح عذرا اخي القارئ لسيرتي الذاتية استميحك العذر
      لانني ساثقل كاهلك وانت تبحر معي في بحر معاناتي التي سوف تستحوذ كل وقتك وانت
      تصحبني في لج بحر ماساتي ومعاناتي
      * العبد الفقير الى رحمة مولاه
      خادم الفقراء والسبيل
      اخوكم / ابو مازن
      والى الملتقى في الحلقة الثالثة باذن الله تعالى
      اذا كتب لي العمر المديد من الله لاواصل كتابة هذه
      السيرة الذاتية الؤلمة
      --------------------------------الحلقة الثالثة
      ----------------

      بعد كل هذه الفضائل التي انعمها الله سبحانه وتعالى علي بدات الغيرة والحسد من الاهل والاقارب
      قبل المعارف والاصدقاء والاتراب فبعد الشهرة التي اكتسبتها في عالمي الشعري بدات معركة
      الحياة تتوسع رقعتها من جديد على اوسع ابوابها فقد كنت في عهد الحكم الاردني للقدس انشر
      قصائدي الشعرية في مجلة الافق الجديد مع الشاعر المرحوم الفذ الاستاذ امين شنار وفي جريدة
      المساء مع الاستاذ فوز الدين البسومي وفي الدستور الاردنية مع الشاعر المرحوم محمود الافغاني
      شاعر شباب فلسطين برباعياته الابداعية على الصفحة الاخيرة وفي جريدة الراي الاردنية مع المرحوم
      الاستاذ عبد الرحيم عمر شاعر فلسطيني متمكن من لغته الشعرية ومع الشاعر حيدر محمود شاعر البلاط الاردني انذاك وغيرهم كثر وعندما انفصل الصحفي المرحوم محمود ابو الزلف عن الصحفي
      المرحوم محمود يعيش عن بعضهما البعض بعدما كانا يعملان في جريدة واحدة اسمها الجهاد اسس
      ابو الزلف جريدة القدس المقدسية في العام 1951 واسس يعيش جريدة الشعب في العام 1973 واسس الصحفي المغدور يوسف نصر جريدة الفجر والصحفي محمد ابو شلباية جريدة صوت الجماهير
      والكثير من الصحف التي اصدرت ولم يكتب لها النجاح باستثناء جريدة القدس التي بقيت شامخة شموخ
      سنديانة فلسطين وبعدهم اسس المرحوم لطفي مشعور جريدة الصنارة ثم جريدة كل العرب وصوت الحق والحرية واصبح العداء قائما ما بيني وبين نفق على الخليلي ونافذته اليومية في جريدة الفجر ومن بعده
      العداء مع اتحاد الكتاب مع المتوكل طه ومن قبلهم مع الشاعر المرحوم احمد عبد احمد في جريدة القدس ومع عبد الحليم غزال في جريدة الشعب المقدسية وجريدة الميثاق المقدسية وهكذا دواليك الى
      ان عرض علي المرحوم الاديب الكبير عمر عناني صاحب الكتاب المشهور ضرب المكانس ان اؤسس
      برعيته جريدة الادباء التي ضمت خيرة الشعراء والادباء وكباء الصحفيين امثال الشهيد المرحوم الشاعر فتحي الشقاقي ويوسف المظفر ووضاح وغسان طهبوب وفوزي البكري وسمير الاسمر ومحمد
      فرنجية والشاعر بنايوت زيدان والشيخ غسان الحاج يحيى والمرحوم الشاعر ميشيل حداد وسهيل العيساوي ومحمد قشير ومفيد دويكات والشاعرانور حافظ هلال وياسين السعدي وابراهيم قراعين وللي كرنيك وسميرة الخطيب وعبد الناصر صالح وكل هؤلاء الشعراء تخرجوا من مدرستي الشعرية
      الثورية وانكروني قوميتي وجنسيتي وشاعريتي لانني كنت اتفوق عليهم بالشعر حتى اضطررت ان اهجوهم واحدا تلو الاخر لاسترد مكانتي الادبية وافرض نفسي عليهم بالقوة في الساحة الادبية مما جعلهم يكنون لي العداءواتهمنوني بانني متزوج من ثلاث اناث من العالم الاخر اي من الجن فهم ملكات
      الجن وكن يمدني باروع القصائد حيث تذهب الجنية على حسب اعتقاهم الساذج والخرافي الى المرحوم
      الشاعر ابو الطيب المتنبي ويسرقنا افكاره ويعدن لي بالشعر الذي كان يختمر في راسه قبل وفاته ويلقنني اياه واقوم بصياغته بقالب شعري جديد ومن هنا بدات شهرتي وشعبيتي طابت اوقاتكم بالسعادة
      والخير والى الملتقى في الحلقة الرابعة

      باحترام تلميذ الشعراء
      لطفي الياسيني
      العبد الفقير الى رحمة مولاه الفقير
      خادم المنتدى
      ---------------------------- الى الملتقى يا ابنائي وبناتي في الحلقة الرابعة