لـــحظة ألــــم ،،، رواية

    • لـــحظة ألــــم ،،، رواية

      لحظة ألم (( رواية خليجية ،، منقــوله ))


      " لحظة ألم "

      الجزء الأول :


      الساعة 2.30 الظهر الكل في غرفة الطعام ينتظر حمد كالعادة عشان يتغدون ..
      هيونه : يمه ... يمه ..
      أم حمد : هاه وويعه .. شتبين ؟؟؟
      هيونه : يمه والله يوعانه ، احنا يعني كل يوم بنتم على هالحال .. لازم يذلنا الشيخ حمد لين ما يرجع من الشغل علشان نتغدى .
      عبدالعزيز : أي والله ... ما يسوى علينا .. الواحد يبي يتغدى ويرتاح شوي مثل الناس .
      أم حمد : لا تحاولون .. كلنا بننتظر حمد ولا أحد فيكم بيمد يده على شي قبل لا يوصل أخوكم العود .
      هيونه : أووووف .. حمد وحمد .. ما صارت .. والله يوعانه حدي !!
      حمد – وهو داخل عليهم - : وهذا حمد وصل ،،، ويحب أمه على راسها : شلونج الغالية ، أشوفج ميوعه الشباب مثل كل يوم ..
      ويسلم على اخوانه ويقول لهم : بوسعود .. هيونه حبايبي مرة ثانية لا تنتظروني .. اتغدو وقيلو شوي .
      عبدالعزيز : سمعتي أم حمد .. قال : لا تنتظروني ....
      أم حمد – وبدت تعصب على حمد - : زين ماعليه .. وأنا اللي مسويه لك راس وأقولهم محد ياكل قبل لا يوصل أخوكم العود ، لكن تدري مينون اللي بينتظرك مره ثانية ..
      حمد : شدعوه يمه زعلتي .. لا تحطين في خاطرج بس والله حرام ما تشوفين عبدالعزيز شلون راجع من شغله تعبان ، وحتى هيونه مهلكتها الجامعة يا حليلها ، يعني أنا أقول يتغدون ويرقدون شوي .. عشان يرتاحون لا أكثر ولا أقل ...
      أم حمد : خلاص .. خلاص .. صار خير .. يالله الأكل بيبرد .. بعدين ماله حلاة .. وبتقولون أمي ما تعرف تطبخ ..
      حمد – وهو حاس إن أمه حطت في خاطرها الكلام اللي قاله - : أفا يا أم حمد مكبوس هامور من تحت يدج الحلوة وتقولين ماله حلاة ؟؟!
      أم حمد : زين كل اللحين يالعيار .. تبي تقص علي بكلامك الحلو بنشوف باكر ليعرست بتم تحب طباخي وإلا طباخ المرة بيغنيك عن أكلي .
      حمد : فديت عمرج والله .. ربي لا يخليني منج أبد .. من قالج أصلا إني باعرس .. أنا بتم قاعد على قلبج لين تتمللين مني .. وحتى لو مليتي بعد ما راح أعرس..
      أم حمد : حمد .. يا نظر عيني .. ليش إنت جذي يمه ؟؟؟ اللي في عمرك اللحين ما شاء الله عرسوا وعندهم عيال بالاثنين والثلاث .
      هيونه – واللي كانت مشغولة بالأكل لأنها كانت ميته يوع - : إي والله حمد .. متى بتعرس ؟؟ والله خاطري يصير في بيتنا عرس عشان أراويكم كشختي على أصولها ، تدري بنسوي لك عرس لا صار ولا استوى .. بس إنت أشر وبتشوفني أقول لك : شبيك لبيك .. أختك الحلوة ( هيونه ) بين إيديك .. والله لا أخطب لك أحلى بنات قطر ... قمر تعق الطير من السما .. بس وافق ..
      في هاللحظة كانت أم حمد تشوف حمد وهيونه تكلمه كان ودها تعرف انطباعه ، لكن حمد طبعا كان ياكل ولا عليه .
      عبدالعزيز : لا تحاتون قريب إن شاء الله بتفرحون وبيستوي أحلى عرس في هالبيت .. إذا حمد مب ناوي يعرس ترى غيره بيموت وتخطبون له .. لكن الظاهر محد معبرنا في هالبيت .. شنسوي بعد هذا نصيبنا من الدنيا ..
      حمد : هاهاهاهاها ... بوسعود يبي يعرس والله الساعة المباركة ..
      هيونه : صدق عبدالعزيز تبي تعرس .. تدري خلها علي وأنا أخطب لك أحلى بنات قطر ..
      عبدالعزيز : بعد أنا بتخطبين لي أحلى بنات قطر .. مب توج حاجزتها حق حمد وإلا أمداج نسيتي ..
      هيونه : هاهاها .. لا فديت عمرك .. تدري فلان ما منه فايدة .. قلت أخطبها لك إنت أحسن...
      أم حمد : هيه .. هيه .. إنتي وياه .. شلون يعرس قبل أخوه العود ..
      وتلف على حمد – وهي واصله حدها - : وأنت تبارك له بعد .!!!!
      عبدالعزيز : وليش ما يبارك لي يمه ؟؟ صار عمري 25 سنة متى باتزوج يعني ؟؟ بعدين الحمدلله عندي شهادة وأشتغل .. يعني ما علي قصور .. يمه ليمتى تبيني أنتظر ؟؟؟!!!
      أم حمد : لين أخوك العود يعرس .
      عبدالعزيز : وإذا حمد ما يبي يعني أعنس مثله – وفي هاللحظة حس عبدالعزيز إنه غلط في حق حمد بالكلمة اللي قالها لكنه سكت - .
      أم حمد : تخسي وتهبي .. أنا قلت كلمتي .. وما راح أرجع عنها .. مافي عرس يعني مافي عرس قبل أخوك العود .. إنت فاهم ...
      قام عبدالعزيز بعصبية وراح غرفته وهو يتحرطم ..
      كان حمد ساكت طول الوقت .. ما حب يتدخل في الموضوع لأنه عارف إن أمه بتنفجر من الصياح لما تسمع رايه وبتذكره بوفاة أبوه الله يرحمه – هاذي الذكرى المؤلمة في حياتهم كلهم ، واللي من بعد وفاته صار حمد كل شي في حياة أمه واخوانه اللي تحمل مسؤولية تربيتهم مع أمه ... بتذكره بحلم أبوه بفيصل الصغير اللي كان وده يشله ويلاعبه ويربيه مثل ماربى أبوه حمد –
      قام حمد وهو يقول : الحمدلله .. تسلم يدج يمه على هالطبخة ..
      وأمه كانت تطالعه بنظرة ألم وقهر وتقول له : هذا اللي قدرت تقوله ..
      حمد يبي يتهرب فقال : يمه .. أنا تعبان من الساعة 7 وأنا في هالموقع تحت الشمس الحارة .. الله يخليج خليني أنام اللحين .. لا حقين بعدين .. ويطلع بسرعة ويروح لغرفته قبل لا تنطق أمه بأي كلمة ..
      لفت أمه وهي تتأفف وتفكر بالحال اللي وصل لها حمد وفي هالوقت شافت هيونه ليحينها تاكل ولا همها في حد .. ولا كأن شي استوى جدامها ، فقالت لها أمها : هيه إنتي يالدبه .. تاكلين وبس .. ما همج شي ثاني .. اخوانج عاليين قلبي وانتي في عالم ثاني .. ياربي عيني على هالمصايب اللي بليتني فيها يارب .. وتطلع من غرفة الطعام ..
      هيونه وبكل برود أعصاب : شفيها .. يعني هو ما يبي العرس لازم تغصبينه .. خلاص ما تبين تزوجينه ولا تزوجين بوسعود .. زوجيني أنا أحسن لي .. عشان أعيش بحرية شوي واكل وقت ما أبي ومحد يتحكم فيني .

      دخل حمد غرفته وهموم الدنيا كلها راكبة راسه ... قعد يفكر بالكلام اللي دار قبل شوي عالغداء ... هو ليش ما فكر من قبل إنه يتزوج .. شنو الشي اللي يخليه يتهرب من الكل لما تنفتح معاه سيرة الزواج ... صار يسترجع السنين اللي مضت من عمره في شنوقضاها ؟؟؟؟!!!!
      وفي هاللحظة طرا على باله كلام عبدالعزيز ... حس إن أخوه كان صادق بكل اللي قاله .. تنهد حمد وحس بألم كبير في صدره.... وقرر إنه لازم يوقف مع بوسعود ويقنع أمه بموضوع زواجه عشان تدخل الفرحة لهالبيت .... وحط راسه على المخدة ونسى الدنيا باللي فيها وراح بسابع نومه من كثر التعب .

      عبدالعزيز من راح غرفته وهو حاس بالذنب ليش يغلط في حق حمد ... حمد اللي كان ومازال الأخو والبو والصديق بالنسبة له ... حمد اللي عمره ما جرح مشاعره ... حمد اللي رباه وضحى بسعادته واستقراره بس عشان خاطره هو وأمه وأخته هيا .... وفي نفس الوقت كان وايد متضايق من موقف أمه ..
      حاول بوسعود ينام لكنه من الضيق اللي فيه ما قدر يغمض عينه ... فقال انتظر حمد يصحى من النوم وأتسامح منه على الموقف السخيف اللي سويته فيه ...


      في بيت محمد بن سعد ... كانت لولوه قاعدة في الصالة مع أمها يتابعون مسلسل على التلفزيون ... يرن التليفون وترد عليه لولوه ..
      لولوه : ألو
      المتصلة : ألو ... السلام عليكم
      لولوه : وعليكم السلام ورحمة الله .. هلا والله بنوره .. شلونج .. شخبارج ... وينج من زمان يالقاطعة .
      نوره : شوي شوي علي ... عطيني فرصة أدافع عن نفسي ,,,, وأرد عليج !!!
      لولوه : تدرين ما أقدار أصبر عنج ... والله وحشتيني وايد وايد وااااااااااااايد ...
      نوره : يالدبه ... كلها أسبوعين اللي غبت فيهم عنج وسوت فيج جذي ؟؟؟!!
      لولوه : نوروه .. الكلام ما ينفع في التليفون .. إنتو في البيت ما بتطلعون ؟؟
      نوره : لا ما بنروح مكان .. تعالي لنا ,,, والله ولهت عليج .
      لولوه : خلاص باشوف الوالده باخليها تيي معاي عشان مرة وحده تقعد مع أمج شوي .
      نوره : يالله .. سلام مؤقت ... لا تتأخرون .
      لولوه : باي

      لولوه – وهي تكلم أمها - : يمه .. شرايج نروح بيت جارتنا أم خالد من زمان ما شفت نوره ,,,, وودي أقعد معاها ... بعد إنتي يمه صار لج فترة ما قعدتي مع خالتي أم خالد هاه شقلتي ..؟؟
      أم لولوه : يعني بذمتج إنتي بتنتظريني أقولج نروح وإلا لا ... حظرتج قررتي ووعدتي البنيه وبعدين تسأليني !!!
      لولوه – وهي سايقه الدلع على أمها - : يمه .... فديت عمرج يرضيج أتفشل جدام نوره وأطلع ياهل ؟؟
      أم لولوه : ما عاش اللي يفشل اللولو ... يالله اجهزي بسرعة قبل لا يأذن المغرب علينا وشوفي أختج إذا تبي تروح معانا ...
      لولوه : دقايق .. وأكون جاهزة

      وراحت لولوه تزبر وتتعدل لزيارة بيت جيرانهم ..

      في بيت أم حمد ... هيا وأمها قاعدات يتقهون في الصالة ودخل عليهم حمد وعبدالعزيز اللي تلاقوا في الممر.... واستغل بوسعود الفرصة عشان يتسامح من حمد اللي ما خلاه يعتذر منه،، وتصرف معاه ولا كأن صار شي بينهم ووعده إنه بيوقف معاه عشان يقنع أمه بموضوع زواجه ..
      عبدالعزيز – وهو جابل على أمه يبي يقعد جنبها - : مساج الله بالخير يا أحلى أم بالدنيا .
      وتشوفه أمه بنص عين وتلف راسها عنه .
      عبدالعزيز – وبدى يغني : زعلانه أنا بارضيج وارضاج لي غاية ,,, ربي عسى يهديج
      ضحكت أم حمد من قلبها على بوسعود اللي فاجئها بطريقة اعتذاره منها ... وسحبته وخذته في حضنها وهي تقول : تعال حبيب أمك إنت .. ومن قال إني أقدر أزعل عليك .. إنت الغالي وولد الغالي – الله يرحمه - .
      هيونه : احم احم .. نحن هنا .. وإلا الدلع والدلال حق ناس وناس !!!
      أم حمد – وهي متغيضه على حمد - : فديت عمرج هيووه ... أصلا إنتي الغلا كله ...
      حمد – وهو يضحك - : يعني إحنا اللي طلعنا منها .. ما علينا .. هيونه .. صبي لي قهوة
      هيونه : صب حق عمرك .. وإلا ياهل ما تعرف تخدم نفسك بنفسك؟؟!! يا أخي محد يبي يدلعك .. هو بالغصب يعني ..
      أم حمد : هيووه ... لا بارك الله في ابليسج يا أم لسانين .. صبي قهوة حق أخوج أشوف..
      هيونه – وبصوت واطي - : هذا كله وزعلانه عليه ... يا الله بنصب له وأمرنا لله ...
      حمد – وهو يغايض هيونه - : من قال إن أم حمد تقدر تزعل على حد من عيالها .. أصلا أمي تحبني أكثر منكم كلكم بس ما تبي تعبر عن مشاعرها جدامكم عشان ما تنحرجون ..
      هيونه : حبيبي ... من غير ما تقول .... كلنا عارفين معزتك إنت عندها غير !!!
      أم حمد : طبعا غير .. حمد فديته بكري وأول فرحتي ... لازم تكون معزته غير ..
      حمد : ربي لا يخليني منج يمه

      - أذان المغرب يأذن –
      عبدالعزيز : زين حمد ... ما شبعت غراميات مع الوالدة .. يا الله خلنا نلحق على الصلاة ..
      ويطلع بوسعود ومعاه حمد للمسجد ،، وتقوم هيا وأمها للصلاة




      يتبع ،،،

    • الجزء الثاني :

      وصلت لولوه وأمها بيت أم خالد وتلاقوا مع خالد عند الباب ... كان قلب لولوه شوي وبيوقف من فرحتها بشوفة خالد اللي كان كشخه وهندام وطول ورزه .... لا وبعد تشوفه لولوه بزي الكابتن !!!
      أم لولوه : السلام عليكم
      خالد : وعليكم السلام ورحمة الله .. يا هلا ومرحبا .. حياكم
      أم لولوه : الله يحيك ويبجيك يا وليدي .. شلونك عساك بخير ؟؟
      خالد : طيب طاب حالج .. تفضلوا الأهل داخل ..
      وابتسم لهم خالد وهو رايح يركب سيارته ,,, ولولوه منقهره في داخلها لأنه راح بسرعة..

      دخلت أم لولوه وبنتها على أم خالد اللي رحبت بهم وقلطتهم الميلس ..
      أم خالد : حيا الله من يانا .. شلونكم يا عرب .. من زمان مالكم طاري .. حشى ما جنا جيران ؟؟
      أم لولوه : اسمحي لنا يا أوخيتي .. والله الحق لكم ... تدرين عرس منيرة ما بقي عليه شي ، وأنا مشغولة مع هالبنات إلا الفستان ما أدري شفيه ,,, وإلا نحجز الصالون .. وإلا ديكورات القاعة والكوشه .. تدرين لازم أكون معاهم ما أقدر أهملهم مع الدريول بروحهم ..
      أم خالد : مسموحه يا أوخيتي ... وبالبركة إن شاء الله ... ربي يعطيج الصحة والعافية ويخليج حق عييلج .. ويبلغج فيهم وفي عيالهم إن شاء الله...
      أم لولوه : ويخلي لج اللي عندج وتفرحين بهم إن شاء الله ..
      لولوه – وبدت تتملل من سوالف أمها وأم خالد ,, وهي تلتفت يمين ويسار تدور نوره - : خالتي .. إلا وين نوره .. ما أشوفها!!! لا يكون محد !! هذا وأنا مكلمتها إني جايتكم ؟؟
      أم خالد : حبيبتي نوره موجوده .. لكن تلاقينها في غرفتها فوق ما تدري إنكم وصلتوا .. روحي لها فوق يمه .. البيت بيتج .. تراج مب غريبة ..
      ما صدقت لولوه وراحت تركض ودخلت على نوره الغرفة ...
      لولوه : نورووه .. يالبايخة .. صار لنا ساعة في الميلس وحظرتج منخشة ... لا يكون عروس واحنا ما ندري ؟؟؟!!!
      نوره – وهي تسلم على لولوه - : وليش يعني العروس أحسن مني في شنو ؟؟ تعالي قعدي وخلي عنج هالخرابيط ... قولي لي شسويتي في هالأسبوعين بدوني ؟؟؟
      لولوه : يعني ما في إشي محرز على قولة اللبنانيين ... في المدرسة نجهز حق امتحانات البنات اللي ما بقى عليها شي ... وفي البيت نجهز حق عرس الشيخة منيرة ..
      نورة : إلا على طاري منيرة .. هي وين ؟؟؟ ليش ما يت معاكم ؟؟
      لولوه : يا حظي ... مناير خلاص مب فاضية لج ولا لي ... ما عندها إلا تتدهن بهالكريمات وتحط هالزيوت الغريبة في شعرها ، مرة زيت الخروع .. ومرة زيت الحوت .. ومرة زيت الحية .. واليوم زيت الثوم ... تخيلي تحط ثوم في شعرها ... مسكينة تخبلت علينا البنية من رجع راشد من باريس قبل أسبوع وهي حاسة إن عرسها باكر ...
      نوره : هاهاهاها .. ثوم عاد ... منيرة عروس حرام عليج لازم تهتم بنفسها شوي ...
      لولوه : قلن تهتم عاد مب جذي ....
      نوره : بنشوف باكر ليصرتي عروس شلون بتهتمين بنفسج ... إنتي من اللحين وما شاء الله عليج ما عليج زود.. شلون ليصرتي عروس ؟؟؟!!
      لولوه : أصير عروس ؟؟؟!! الله يسمع منج نورووه ... ويرزقني اللي في بالي ... يارب..
      نوره : الأخت رايحه فيها واحنا ما ندري ... قولي حبيبتي منو مطيحج جذي ؟؟؟ منو ؟.؟؟
      لولوه – حست إنها غلطت جدام نوره - : لا يالخبله ... هاذي حركات بنات بس ... – وبكل غرور تقول -: يعني منو ممكن يطيحني ؟؟؟؟ أنا لولوه بنت محمد بن سعد.. عيوني عيون غزلان .. وخدودي حبة رمان .. محد يقدر يطيحني بالساهل ..
      كانت لولوه صدق قمة في الجمال ... وكان جمالها له ميزه غريبة ، كانت صدق فاتنة بمعنى الكلمة ... واللي يزيدها حلاة اهتمامها بنفسها وبأناقتها ... كانت معروفة في العايلة كلها بحسها الفني وذوقها الراقي بالرغم من بساطتها في اختيارها لملابسها ومكياجها وإكسسواراتها ...
      لولوه – وهي مترددة - : أقول نوره ... واحنا داخلين بيتكم شفنا خالد أخوج .. ما شاء الله عليه شكله رهيب بملابس الكابتن – خالد أخو نوره يشتغل كابتن طيار في الخطوط الجوية القطرية - .
      نوره : أي أخوي خالد فديته ... لا زم يكون رهيب مب أنا أخته ...
      لولوه : يا حظها اللي بتكون من نصيبه ...
      نوره : إلا يا قرادة حظها ..
      لولوه : حرام عليج ... ليش تقولين عنه جذي ؟؟؟؟
      نوره : حبيبتي أخوي خالد هذا مب مال عرس .. كل يوم من بلد لبلد ... إحنا أهله ما نقدر نشوفه يوم على بعضه ... شلون تبينه باكر ليتزوج ... حرام والله تبينا نلته بنات الناس معاه ...
      لولوه : لا تقولين جذي .... أصلا اللي بتاخذه لازم تكون مقدره ظروف عمله... وبعدين يالغبية وناسة بياخذها معاه كل بلد يروحها ... بيلف فيها العالم كله ...
      نوره : سكتي الله يخليج ... اللي يسمعج يقول إن خالد ميت على العرس ... الحمدلله إنه شايل هالسالفة من راسه ولا يفكر فيها من الأساس .
      لولوه انصدمت بس اكتفت بالسكوت ..... وشوفي صوغة لبنان ...
      لولوه : يا عيني ... يا عيني ... ناس تأشر بس وتروح أي مكان في العالم مب إحنا ... يا حسرة علينا ....
      نوره : محتره ... الله يخلي لي خلودي أخوي حبيبي ... تدرين الحسنة الوحيدة اللي سواها في حياته إنه صار كابتن طيار ... يعني الحمدلله أي مكان في العالم في خاطري أروحه مابيقول لي لا ...
      لولوه سرحت شوي وهي تسمع كلام نوره عن أخوها ، وتذكرت شكله بملابس الطيران صدق رهيب .. رزه ومركز ووسامه ... ودعت ربها إنه يجمع بينها وبينه قريب ... بس كلام أخته قبل شوي مووووووول ما طمنها ....
      نوره : لولوه .... اللولو ... وينج وين رحتي ؟؟؟؟؟ لا هالبنت فيها شي اليوم ... مب طبيعية ...
      لولوه : أنا هني شتبين ..
      نوره : شوفي هالتنورة الجينز والبديهات اللي جبتهم لج ... أدري إن ذوقي ما يوصل ربع ذوقج ... بس إن شاء الله يعجبونج ...
      لولوه : الله ... حلوين واااااااااايد ... تسلمين لي الغالية ويسلم لي ذوقج ... أصلا لو ماكان ذوقج حلو وايد ما كنتي اخترتيني صديقة لج ...
      وقعدوا البنات يسولفون ويضحكون ، كانت نوره تقول حق لولوه عن المقالب اللي سوتها في خالد وهم في لبنان ... ولولوه تسمعها وهي مستنانسة .. وفي خاطرها كانت تتمنى إنها تكون معاهم ...
      وتموا على هالحال لين سمعوا أم خالد تنادي لولوه عشان أمها تبي ترد البيت ... فسلموا عليهم ووعدت نوره يكملون سوالفهم باكر عالتليفون وطلعوا من عندهم ...



      في بيت أم حمد كانت الصالة ما تنشاف من العفسة اللي مسويتها هيا ... أوراق وألوان ولوحات ... والحاله حاله ...
      دخل عليهم حمد : السلام عليكم ...
      هيونه من كر ماهي منشغلة باللي في يدها وسرحانة ماردت عليه السلام ...
      حمد : هيه ... هيه .. إنتي قلنا السلام عليكم ... ورا ما تردين السلام ؟؟؟
      هيونه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. سلمنا بعد شتبي ؟؟؟
      حمد : بل بل على هاللسان ... اللهم يا كافي ... شعندج ؟؟ شهالعفسه كلها ؟؟!!
      هيونه : عندي درس نموذجي باكر ... وبتحضر لي مشرفة التدريب عشان تقيمني ... عرفت ليش هالعفسه كلها ...
      حمد : هاهاها .. يا حليلج .. هاذي تربية عملية وجذي ... لا وكورس واحد اللي تدرسين فيه وسويت جذي ... باكر ليصرتي مدرسة صدق شبتسوين ؟؟؟ يتراوالي بيتنا بينقلب مرسم من لوحاتج وأوراقج ...
      هيونه – ومالها خلقه وهو يستخف دمه - : بذمتك شاسوي ؟؟ ... تدري بالتدريس وهمه.. الله يعين صدق ليتخرجت وتعينت صدق باهلك ...
      حمد : لا .. من هالناحية تطمني .. لا تحاتين يبي لج سنتين أو ثلاث تشرفين البيت بوجودج فيه ،، ليتنسين كل اللي درستيه .. بعدين بيوظفونج ...
      هيونه : يالله خلها على الله ...
      حمد : إلا امي وين ؟؟؟
      هيونه : في المطبخ تسوي عشا ..
      حمد : باروح أسلم عليها قبل وأبدل ملابسي وبانزل أساعدج .
      دخل حمد المطبخ على أمه ....
      حمد : السلام عليكم
      أم حمد : هلا والله .. وعليكم السلام
      حمد : ها .. شهالريحة الطيبة .؟؟؟
      أحمد : يا وليدي اشتهيت العدس اليوم.. وأدري بك تحبه مثل أبوك الله يرحمه ..
      حمد : خلاص أم حمد ... ما عليج أمر حطي العشا على ما أغير ..
      أم حمد : وين اصبر شوي .. عبدالعزيز ما رجع ليحينه ...
      حمد : أي صدق يمه .. بوسعود قال لي ما ننتظره على العشا ... رفيجه عبدالله بيتزوج عقب يومين وعازم الشباب كلهم عالعشا اليوم عشان يودع العزوبية معاهم ..
      أم حمد : زين يمه ... دقايق والعشا جاهز ..
      راح حمد غرفته يبدل ملابسه ... وهو نازل هيونه تناديه
      هيونه : يالله تعال ... حبيبي لا يكون على بالك نسيت إنك قلت بتساعدني ؟؟ يالله الشيخ راونا شطارتك ...
      أم حمد : أي يساعدج إنتي بعد ؟؟!! خلي عنج هالخرابيط وتعالي تعشي معانا ..
      هيونه : أنا هيا بنت فيصل آكل عدس !!!!!! لا يبه ... باطرش محي الدين بعدين ييب لي شي من المطعم ...
      ام حمد – وهي متغيضه على هيا - : أكل المطاعم زين لكم ... لكن أكل البيت بيخيس بطونكم ... آه منكم بنات هالزمن صدق فنتك !!!!!!
      حمد قعد مع أمه يتعشا وهو يضحك على هيونه ...
      هيونه : حمد ... حبيبي .. أخوي ... خلص عشاك وتعال ... والله متوهقة ...
      أم حمد – وتبي تحرها - : حمد ... خلها تولي لا تروح تساعدها حارتني ...
      حمد : خلاص ... إنتي تامرين أمر .. هيووه .. دوري حد يساعدج ..
      هيونه – وفي عيونها الصيحه - : حرام عليكم .. والله العظيم متوهقه وحالتي حاله ...
      حمد : حرام يمه .. والله شكلها يكسر الخاطر ...
      ويقول حق هيونه : خلاص هيونه ... خلي أي شي للكتابة علي .. باكتبه لج بعد ما أخلص عشاي ..
      هيونه : من غير ما تقول ... أنا مخليته لك ... ما أستغني عن خطك الجميل يا باش مهندس...



      )( والبقية تأتي )(


    • الجزء الثالث :
      -------------------

      ومرت الأيام وما بقى شي على عرس منيرة ... وانشغلت لولوه مع أختها في تجهيزاتهم للعرس ومعاهم خوات راشد اللي وصى أمه وخواته إنهم ما يقصرون على منيرة في أي شي تحتاجه ....

      وقبل العرس بيومين منيرة ولولوه في غرفة منيرة اللي كانت متوترة عشان عرسها قرب.. وحاسة بضيق فظيع لأنها بتفارق أمها وأختها اللي تعودت على وجودهم في حياتها بشكل كبير ...
      منيرة : اللولو ... تدرين قلبي يعورني كل ما طرا على بالي إني ما باعيش معاكم في الدوحة .... وايد خايفة ... ما أعرف ليش ؟؟؟!!
      لولوه – اللي كانت متضايقة بس ما حبت تبين شي لمنيرة - : أفا عليج مناير ... إن شاء الله بتزورينا في الإجازات وإحنا بعد بنييج ... وبعدين ما أظن راشد بيقصر عليج بشي هناك ... حرام اللي مسويته في نفسج والله ...
      منيرة – وبدت تصيح - : لولوه ... ما أقدر ... أكون بعيدة عنكم ... لا ما أقدر ... أحس إن أنا وأنتي وأمي كيان واحد ... فاهمتني ؟؟؟ ما نقدر نفترق ...!!
      لولوه – ودمعتها نزلت غصب عنها - : منيرة حبيبتي إنتي وافقتي على راشد وإنتي تدرين بظروف شغله ... وبعدين من قال بنقطعج ؟؟ كل يوم باكلمج في التليفون والإنترنت ... بعد شتبين كل التقنيات الحديثة بنوظفها بس عشان خاطرج ... مناير ... لا تسوين في عمرج جذي ... راشد ريال طيب .. ويستاهل اللي توقف معاه في الغربة ... وهو متأمل فيج خير.. وإنتي تضعفين جذي ... لا .. لا .. يا منيرة ..
      منيرة: شاسوي يا لولوه ... والله غصب عني .. ما تشوفين أمي مسكينة من قرب العرس وهي حابسة دمعتها في في عينها بس عشان ما تخرب فرحتي ...
      لولوه : شفتي بروحج قلتي عشان ما تخرب فرحتج ... ويالله لو سمحتي لا تخربين فرحتي وفرحتنا كلنا فيج... ممكن ؟؟؟؟ تعوذي من ابليس وخلي عنج الصياح ..
      منيرة – وهي تمسح دموعها - : أعوذ بالله منك يا ابليس ..
      لولوه : أيوه ... شاطره يا حلوه ... يالله حبيبتي اجهزي بسرعة قبل لا توصل الحناية وأهل راشد ويشوفونج جذي ... والله تخرعين ..
      منيرة – وهي تبتسم للولوه - : خلاص .. صار .. روحي شوفي أمي تحت يمكن تحتاج شي وأنا باجهز وباييكم ..

      راحت لولوه تساعد أمها اللي كانت ترتب مكان تقعد فيه منيرة عشان تتحنى ..
      أم لولوه : اللولو يمه تعالي ... شوفي المكان زين حق أختج بيريحها وإلا أغيره ؟؟
      لولوه : زين .. يمه زين ... يأدي الغرض ...
      أم لولوه : شاسوي فيها هالمنيرة ؟؟؟ عنيدة وراسها يابس ... قلت لها مايصير تتحنى بروحها جذي .. لازم نسوي لها حفلة ونعزم فيها الأهل والمعارف بس عيت ...
      لولوه : يمه الله يهديج ... خليها على راحتها ... بعدين تدرين بمنيرة وايد تنحرج .. الله يعينا يوم العرس شلون بتطلع حق الناس ؟؟
      ومن قال إن منيرة بتتحنا بروحها ؟؟ خوات راشد وبنات خالاته بيتحنون هني .. وأنا وأنتي وبنات عمي عبدالله ونوره بنت جيرانا وصديقات منيرة .. من تبين بعد يمه ؟؟؟؟
      أم لولوه : خلاص يمه على هواكم ...



      في بيت أم حمد كانت هيا في غرفتها ترتب ملابسها في الكبت ، وتدخل عليها أمها تسألها عن ساعتها اللي ما تدري وين حطتها ...
      أم حمد: هيونه يمه .. ما شفتي ساعتي ؟؟
      هيونه : لا يمه ... ليش إنتي مضيعتها ؟؟!!
      أم حمد : والله ما أدري يمه وين حطيتها ...؟؟ دورت في غرفتي وما لقيتها قلت يمكن تكون هني ...
      هيونه : لحظه يمه ... يمكن خليتيها في غرفتي يوم صليتي المغرب هني ...
      أم حمد – وهيا تدور الساعة على مكتبها - : يمكن والله يمه .. ما أدري شوفيها ...
      هيونه : هاذي ساعتج يمه لقيتها ..
      أم حمد : هاتيها يمه .. وينها ؟؟؟
      هيونه : لا حبيبتي .. جذي أعطيج إياها ببلاش ... لا مافي .. أول شي قولي كم بتدفعين؟؟؟
      أم حمد – وهي قايمة بتطلع - : خليها عندج ما أبيها ... عليج بالعافية ..
      هيونه : شدعوه يمه ... زعلتي ؟؟ أنا أضحك معاج .. هاج الساعة ..
      أم حمد - تاخذ ساعتها وهي طالعة من الغرفة تناديها هيا - : يمه ..يمه .. لحظة وين رايحه؟؟ وراج مستعيلة ؟؟
      أم حمد : شتبين هيوووه ... راسي يعورني وباروح انسدح في داري ..
      هيونه - وبدت تتملحس - : اسم الله على راسج .. يا عل العوار في راسي أنا يالغالية ولا راسج ..
      أم حمد : لا تفاولين على عمرج يا أم لسانين مب زين .. اسم الله عليج ... قولي اللي عندج ... عارفتج عدل إذا تبين شي ينقلب لسانج عسل ... قولي ..
      هيونه : أنا أصلا كلي عسل بس محد يدري .. على العموم .. كنت أبي أقولج إن صديقتي لولوه عازمتني على عرس أختها يوم الخميس ...
      أم حمد : من هاذي لولوه ؟؟؟
      هيونه : يمه ... شفيج ؟؟ أمداج نسيتي .. يمه لولوه مدرسة التربية الفنية اللي تعرفت عليها في المدرسة اللي كنت أتدرب فيها في التربية العملية ... عرفتيها وإلا لا ؟؟؟!!!
      أم حمد : إي يمه عرفتها ياحليلها ... ما أدري شفيني اليوم راسي داير ...
      هيونه : ما تشوفين شر يالغالية ... بس ما قلتي لي أروح وإلا ؟؟؟؟
      أم حمد : انتظري أخوج حمد يرجع وشاوريه .. إذا وافق بتروحين .. وإذا رفض اعتذري من البنيه وباركي لهم على التليفون ...
      هيونه : يعني أروح بروحي إنتي ما بتين معاي ؟؟؟
      أم حمد : إذا وافق أخوج أكيد باروح معاج ... ما عندنا بنات تروح أعراس بروحها ...
      هيونه : خلاص يمه مشكوره ... روحي ارتاحي اللحين .. وأنا باكلم حمد وبارد لج خبر ..

      تمت هيونه ترتب ملابسها وعلى الساعة 11 نزلت الصالة تنتظر حمد يرجع ... وأول ما شافته ،،،
      هيونه : هلا ... وغلا ... هلا والله ... هلا .. هلا بالزين كله ... هلا بأخوي الغالي حمد..
      حمد – صار يلتفت يمين ويسار – ويقول وهو مب مصدق : هذا الترحيب كله لي أنا ... على بالي في حد وراي ترحبين فيه ... شتبين؟؟؟ قولي شعندج ؟؟؟؟
      هيونه : أفا يا بوفيصل يعني أنا ما أحبك ولا أدلعك إلا إذا أبي شي منك ؟؟!!
      حمد : قولي اللي عندج بسرعة لا تعورين راسي ..
      هيونه : لا خلاص خلها وقت ثاني .. شكلك مزاجك اليوم مش ولابد ...
      حمد : شنو بعد مش ولابد هاذي ؟؟؟ بتقولين شتبين وإلا ....
      هيونه : يبه بنقول وأمرنا لله ... بصراحة صديقتي عازمتني على عرس أختها يوم الخميس.. وأمي قالت أستئذنك إذا أروح وإلا لا ...
      حمد – ويبي يقهرها - : أها ... السالفة جذي .... تدرين عطيني مهلة أسبوع أفكر وبعدين أرد عليج خبر إذا تروحين وإلا لا ...
      هيونه – وفجت عيونها - : حمد ... شنو أسبوع أقولك العرس عقب يومين وتقول لي تفكر أسبوع !!!!!!!!
      حمد – وهو يضحك عليها - : هاهاهاها ... خلاص .. روحي بس ما تتأخرين .. تباركين حق صديقتج وتطلعين ...
      وهو رايح لف عليها : وما في روحه بروحج أمي لازم تكون معاج ...
      هيونه : أصلا من قال أروح بروحي ... ما أقدر أروح عرس بدون أمي ...
      حمد : هاذي أختي هيا اللي مسنعة وتعرف الأصول ... بس تعالي ما تروحون مع الدريول... شوفي بوسعود يوديكم ..
      هيونه – وهي تحب أخوها - : إن شاء الله .. إنت تامر أمر يا أحلى أخو بالدنيا ... وتركض لغرفتها ..

      يوم الخميس صحت لولوه من نومها من وهل عشان تعاون أمها في تجهيز الأغراض اللي بيودونها معاهم القاعة .... وبعد ما خلصوا كان الوقت يالله يالله يكفي عشان تصحى العروس من نومها ، وتبدى تجهز أغراضها اللي بتاخذهم معاها الفندق لأن راشد كان حاجز لهم غرفة هناك يتعدلون فيها ...

      مرت الساعات بسرعة والبنات جهزوا وبدت الناس توصل القاعة ... كانت أم راشد وأم لولوه في الاستقبال ومعاهم خالات راشد وخواته ولولوه وزوجة عمها عبدالله .... أما منيرة تمت مع المصورة في الغرفة عشان تتصور قبل لا تنزل ...

      في هالوقت هيا كانت ليحينها ما جهزت ... وأمها تتحرطم عليها ... وبوسعود حاشر الدنيا عليهم ... لأنه يبي يوصلهم العرس ويلحق يقعد مع ربعه شوي ...
      نزلت هيونه – وبكل برود أعصاب - : شفيكم ؟؟!! حشى مايسوى علي ؟؟ وأنتو كله مستعيلين وبس ؟؟
      عبدالعزيز : هيووه .. شمسويه في عمرج ؟؟!! لا يكون قالوا لج بيقعدونج مكان العروس واحنا ما ندري ؟؟؟
      هيونه : ليش لا ... حبيبي أختك قمر وتستاهل ...
      عبدالعزيز – وهو يهز راسه - : والله عايشه الدور ..
      أم حمد : يالله زين .. عبدالعزيز توك تقول مستعيل واللحين مجابل هيونه تسولف ... يالله عن التأخير ...
      - هيونه وهي تلبس عباتها وتتغطى ياها بوسعود - : أقول فديت هالزول والله ... يا علني أفداه ياربي ..
      هيونه – وهي مستغربه وفاتحه عيونها على الآخر - : شعندك ؟؟!! قول بسرعة .. قبل لا تحشرنا أم حمد ..
      عبدالعزيز : يعني أقول وأنتي في العرس لا تنسين أخوج حبيبج بوسعود ... اختاري لي وحده من صديقاتج هالمزيونات ...
      هيونه – وهي تضحك عليه - : هاهاها ... لا توصي حريص بوسعود...
      وطلعوا من البيت ..

      وفي السيارة ....
      هيونه : ويه .. نسيت أتصل في نوف أقول لها إني طلعت ... قالت لي أتصل فيها أول ما نطلع من البيت عشان ندخل مع بعض ...
      هيونه : ألو .. السلام عليكم ..
      نوف : وعليكم السلام ..
      هيونه : يالله نوف ترى إحنا طلعنا من 5 دقايق ...
      نوف : يالبايخه .. ليش ما قلتي قبل ... اللحين بنتأخر أنا وأمي ... تدرين شلون.. لا تدخلون انتظروا في السيارة لين نوصل وبندخل مع بعض ...
      هيونه : والله ما أدري ... إحنا ياين مع أخوي عبدالعزيز مب الدريول ... تدرين باشوفه .. بس ليوصلتوا اتصلي فيني ...
      نوف : أوكي باي ..
      عبدالعزيز – وهو يشوف هيونه في المنظره اللي جدامه - : ها أرباب ... وين هذا عرس؟؟
      هيونه – وهي تضحك عليه - : في الريتز .. يالله روح بسرعة .. دريولية آخر زمن تعل القلب ...
      عبدالعزيز : زين .. زين .. صدقتي عمرج أنا دريول عندج هاه .. ما عليه باراويج ...
      هيونه : خلاص .. انسى اللي اتفقنا عليه ...
      عبدالعزيز : لا ... لا .. خلاص أنا راضي ... تبيني دريولج وإلا دريول أمج وإلا دريول أخوج وإلا دريول بيت جيرانكم .. اللي تبينه ... بس لا تنسين اللي اتفقنا عليه ...
      هيونه – وهي تضحك بانتصار - : هاهاهاهاها ... جذي أبيك شاطر ... وتسمع الكلام ...
      أم حمد : وشنوهالاتفاق اللي مسوي فيك جذي ؟؟!!
      عبدالعزيز – وهو متلخبط - : هاه يمه ... لا ولا شي ... لعب يهال ...
      هيونه : روح ويا ويهك .. اللحين اللي بيني وبينك لعب يهال ... تدري مش بوزك ..
      عبدالعزيز : هيووه .. يالبايخه ... لا تزودينها ...
      هيونه : ما راح أزودها .. بس لما نوصل ننتظر شوي في السيارة عشان نوف طلعت متأخرة وتستحي تدخل بروحها وتبينا ننتظرها ندخل مع بعض ...
      أم حمد : ليش نوف يايه بروحها ؟؟؟ شلون ؟!!!
      هيونه : لا يمه معاها أمها .. بس كلنا ندخل مع بعض أحسن ...
      عبدالعزيز – وبصوت واطي وهو مستسلم للأمر الواقع - : والله دلع بنات ...
      هيونه : دلع بنات وإلا دلع عيايز .. بتنتظر .. يعني بتنتظر .. وإلا ؟؟؟؟
      عبدالعزيز : خلاص وصلنا ... وبننتظر وأمرنا لله ... بس ليخلصتوا اتصلوا فيني ...
      أم حمد : إن شاء الله يمه ...
      بعد عشر دقايق يرن تليفون هيا ...
      هيونه : ألو .. وينج ؟؟
      نوف : أنتي وينج ... إحنا قربنا ...
      هيونه : شفتي الإكس فايف الأسود ...
      نوفه : وينه .. إي إي شفته ... يالله نزلوا ...
      هيونه – وهي نازلة – تقول حق عبدالعزيز : شوف محي الدين ما في سوي قرقر واجد مع رفيق ... أنا سوي تليفون إنت يجي سرعة .. في معلوم ؟؟؟
      عبدالعزيز – وهو محتر - : ما عليه يالدبه ...

      تلاقوا هيا وأمها مع نوف وأمها وسلموا على بعض ودخلوا القاعة ... كانت لولوه في الاستقبال ... رحبت فيهم أول ما شافتهم وعرفتهم على أمها واهلها كلهم ... وبعدها وصلتهم للطاولة اللي كانت حاجزتها لهم جدام قريب الكوشه ..
      نوف : ما شاء الله عليج لولوه طالعه حلوه اليوم ..
      لولوه : تسلمين الغالية .. بعض مما عندكم ..
      هيونه : أصلا لولوه حلوه من يومها .. مب شي يديد ..
      لولوه : لا .. لا .. عاد جذي بصدق عمري ..

      - كانت لولوه صدق ناعمة .. وخطفت كل الأنظار ... كل الحريم اللي في العرس كانوا يسألون عن الحلوه اللي لابسه الوردي ... نعومة ملامحها وبساطة مكياجها وأناقة فستانها عطتها جمال عجيب ... واللي زاد حلاتها حلاة ابتسامتها الهادية اللي كلها براءة ورقة ..-

      لولوه : تدرون والله لو ما يتوا كنت بازعل عليكم ...
      نوف وهيونه : وإحنا نقدر نزعل الحلوين ؟؟..
      هيونه : لولوه ... أقول مكياجج وايد حلو .. من حاطه لج ؟؟؟
      لولوه : صدق اعجبج .. بصراحه أنا ...
      نوف : والله إنتي ..!!! ما شاء الله عليج فنانة .. توقعت تقولين سعاد وإلا دينا ..
      لولوه – وهي تضحك - : هاهاها ... لا حبيبتي سعاد مكيجت العروس ... تدرون كنت حاجزة عندها بس ما كنت مقتنعة وبعدها كنسلت ..
      هيونه : تبين الصدق زين سويتي .. ما شاء الله عليج بروحج فنانة ما تحتاجين ...
      لولوه : تسلمون الغاليات .. اخذوا راحتكم .. اسمحوا لي العروس بتدخل بعد شوي ...

      طفوا الليتات ... ودخلت العروس على موسيقى كلاسيك .. كانت منيرة ملاك يمشي على الأرض بملامحها الناعمة وفستانها الراقي .. وفي يدها مسكة ورد بسيطة صممتها لها لولوه .. كانت العروس تمشي والكل يصلي على النبي عشان ما تنحسد .. وقعدت في الكوشه وهي مرتبكة من رهبة الموقف ... وبدوا البنات يرقصون ... لكن لما بدت لولوه ترقص غطت على الكل ... الكل انبهر برقتها وانوثتها ...

      وقبل لا يوصل المعرس اتصلت أم حمد في عبدالعزيز .. وراحت هيا ووياها نوف يسلمون على العروس ويباركون لها قبل لا يطلعون ...
      وهم عند الباب ...
      لولوه – وهي تكلم أم حمد - : شدعوه يمه ... توه الناس .. ما تعشيتوا ...
      أم حمد : حبيبتي ما قصرتوا ... خيركم سابق ...
      لولوه – وهي تكلم أم نوف - : خالتي ... قعدوا شوي ...
      أم نوف : يا بنيتي تدرين ما نقدر نتأخر أكثر ... خيرها بغيرها ...
      هيونه : في عرسج إن شاء الله ..
      أم حمد – اللي كانت وايد منعجبه بلولوه - : خلاص يمه وعد في عرسج ما نطلع إلا وإحنا زافينج على ريلج بعد شتبين ؟؟؟
      استحت لولوه وقالت : وعد ...
      كلهم ردوا عليها : وعد ...
      وودعوها ورجعوا بيوتهم ...



      بعد مارجعت هيونه من العرس كانت في غرفتها تسولف في التليفون ... ودخل عليها عبدالعزيز ..
      عبدالعزيز : هيووه ... من تكلمين هالحزه ؟؟؟!!!
      هيونه – وهي تكلم اللي معاها على التليفون - : شفتيها شلون كانت تطالعنا بس تدرين عجبتيني يوم مريتي صوبها وما عطيتها اهتمام ..
      هيونه : والله فستاني اعجبج !! وإنتي يا الدبه بعد كنتي تخبلين بالفستان الأسود ... تدرين هاللون عليج عجيب ...
      عبدالعزيز – وهو معصب - : أقولج الساعة 11 اللحين ... من تكلمين ؟؟؟!!
      هيونه – وهي تأشر له يصبر - : خلاص نوف حبيبتي باتصل فيج باكر ... باي ...
      عبدالعزيز : يا سلام على الشيخه هيا ... مب توج مع نوف في العرس ... بعد لازم تكملون حشكم في الناس على التليفون ؟؟؟
      هيونه : عبدالعزيز ... شفيك ؟؟؟ بعدين هاذي سوالف بنات إنت ما تعرف لها ...
      عبدالعزيز : سوالف بنات بس مب الساعة 11 فاهمة ...
      هيونه : فاهمة .. فاهمة ... قول شتبي خلصنا ..
      عبدالعزيز : أبي أعرف صار شي في اللي اتفقنا عليه ؟؟؟
      هيونه : آهاه ..اللي اتفقنا عليه ... عرفنا اللحين ليش هالحشره ...
      عبدالعزيز : يالبايخه .. قولي عاد .. لقيتي لي عروس وإلا لا ؟؟؟
      هيونه – وهي ناويه تحره - : لا ما لقيت ...
      عبدالعزيز : شدعوه عاد .. البنات الحلوات شكثرهم .. بس الظاهر أنا ما أهمج عشان جذي ما دروتي لي ..
      هيونه : كسرت خاطي ..والله لقيت وحده تهبل ... وشيخة البنات بعد ..
      عبدالعزيز – وبكل فرحة - : قولي والله ... من هي ؟؟ ومن بنته ؟؟ شلون شكلها ؟؟ قولي..
      هيونه : شوي شوي علي ... تطمن البنت حلوه وطيبه وخلوقه ودمها خفيف بعد .. وأهلها ناس طيبين ومن عايلة معروفة .. لكن إنت تعرف المشكلة في من ؟؟؟
      عبدالعزيز : في من بعد ؟؟؟
      هيونه : أمي ... وموضوع زواج حمد قبلك ...
      عبدالعزيز – وهو يتنهد - : آه .. آه .. وبعدين مع أمي ... انا كلمت حمد .. وهو وعدني يوقف معاي .. بس ما أظنه كلمها ...
      هيونه : بوسعود أفا عليك .. أنا باكلمه عشان يفتح الموضوع باكر معاها ... شرايك ؟؟؟
      عبدالعزيز : تسوين فيني خير ما بنساه لج أبد ...
      هيونه : خلاص اتفقنا ... يالله ياحلو تصبح على خير ولا تحاتي ...
      عبدالعزيز – وهو طالع - : وإنتي من أهله ...

      )( وللقصة بقية )(