ومن الصبح.. دخل عبدالله على محمد المكتب .. وكان طالب منه انه يشيك له شي ومحمد مامانع..
محمد: هلا عبدالله
عبدالله: هلا فيك يالغالي.. أنا ماعندي وقت بغيتك بس تشوف لي هالرقم اللي بالورقه من صاحبه؟
محمد: اقعد اشرب لك شي عالأقل.. وطلب لهم شاي: شفيه صاحب الرقم؟
عبدالله: أبد.. بس هو مضيع رقمه والرقم عند واحد من الربع ونبي نعرف من له
محمد: عطني الرقم.. ودخله بالكمبيوتر وهو متوتر وكأنه شايف هالرقم من قبل.. ايه هو حافظه مثل مايحفظ اسمه.. بس لا مستحيل يكون نفسه..
وبعد لحظه الا وطلع الاسم..
محمد: كاهو طلع..بإسم نا......." وماقدر ينطق الباقي
عبدالله: شفيك محمد من طلع؟
محمد: عبدالله من وين لك هالرقم؟ أنا متأكد اني شفته وأعرفه
عبدالله: مب مهم من وين المهم من صاحبه
ونقز عند الكمبيوتر وماتفاجئ لما قرا الاسم: كنت عارف وحاس انه هالنذل ناصر طليق مرتك.. أنا كنت متأكد انه هو وانت شلون مامر في بالك عالأقل تستفسر عن الرقم.. ظلمتها يامحمد بسبب واحد خايس مثله.. كان يبي يخرب حياتكم وانت سمحت له..
محمد وهو مستغرب انه يعرف بالسالفه: انت شدراك ؟ ومن قال لك؟
عبدالله: بذمتك هذا اللي يهمك!!
محمد: أنا شسويت هدمت حياتي.. حسبي الله عليه.. بس شلون عرف رقمها
عبدالله: شفيك صرت بهالغباء.. مرتك غيرت رقمها لما تزوجتك
محمد: لا!!؟
عبدالله: معناته هالرقم كان معاها من قبل ماتعرفك.. من زواجها الأولي وأكيد يعرفه
محمد حط يدها بكل قوه على راسه وهو يلوم نفسه
عبدالله: بدل ماتلوم نفسك قوم صلح غلطتك.. أنا باطلع الحين
وماالتفت له حتى.. آآآآآآآخ يامها أنا شسويت فيج..؟ ظلمتج!! اتهمتج!! شلون؟ شلون وانا كنت أثق فيج أكثر من نفسي.. الله ياخذ الشيطان اللي وسوس براسي..
ماقدر انه يروح يواجهها.. خاف من ردة فعلها.. فاتصل لها أول مارجع من الدوام وماردت عليه وطرش لها كذا مسج.. يبيها ترد بس ماردت..
وفي عز الظهر وهو بين أفكاره.. ماقدر يتحمل أكثر.. يبي يشوفها.. ضميره كان يأنبه وهو أصلا ميت يبي يشوفها..( ليش مااروح لها الحين.. كفايه هالبعد.. كفايه هالأيام اللي ضيعناها.. بس احنا بعز الظهر.. وشفيها يعني؟ هذي مرتي وأروح لها بأي وقت..)
وقبل مايطلع طرش لها مسج : حياتي انتي ماتبين تردين علي.. وأنا مااقدر أتحمل أكثر..أنا جاي لج الحيييين
أنا بجيك حاني الراس..رجاي انك تسامحني
ولك الحق ياابن الناس تزعل أو تصالحني..
"رضيت الهم وبرضى الياس ولااتحمل تفارقني"
مها فتحت المسج وهي مب عارفه شعورها.. مستانسه والامتضايقه.. وراحت ترتب نفسها وفتحت الميلس..
ووصل محمد.. استقبله راشد ودخله الميلس..
وخلته ربع ساعه ينتظر.. كان ودها تخليه أكثر بس ماقوت.. ودخلت وهي تحاول تتلاشاه وتتجاهله..
فز من طوله ووقف جدامها.. حاول يظمها.. أو يسلم عليها على الأقل.. بس هي صدته وقعدت على كرسي منفرد وقعد بالكرسي اللي احذاها: مها سامحيني أنا غلطت بحقج.. الغيره والشك عموني.. كم رحتي وعيني ماذاقت النوم.. ولااهتنيت بشي.. كنت أحس اني في كابوس والحمدلله صحيت منه
مها: بعد شنو..! تأخرت وايد
محمد: لاتقولين جذيه أنا أحبج وانتي تحبيني.. لاتخلين هالشي يكون سبب نهايتنا
مها: وهالشي بسيط بالنسبه لك.. انت مب بس شكيت فيني.. انت أهنتني ومديت يدك علي
محمد: أدري والله أدري اني عذبتج معاي.. بس أنا بعد كنت أتعذب ياروحي.. شكنتي تبيني أسوي بعد اللي شفته
مها: كنت أبي تكون واثق فيني أكثر وتصدقني مب تصدق مسج من مجهول خلاك تنسى من هي مرتك!!
محمد: آآآآآآآسف مهاوي حقج علي.. سامحيني..
مها: وشمعنى الحين؟ أعتقد انت تقدر تكمل حياتك بدوني!!
محمد: لا لا يامها مااقدر انتي كل شي بحياتي وماابي أخسرج
مها: ومافكرت انك بتخسرني بعد اللي سويته فيني
محمد: كنت غبي.. ماكنت أشوف اللي جدامي..كنت متنرفز من اللي قريته ومن المسجات اللي قبله.. بس والله ماكنت أقصد أقسى عليج.. الموقف كان أكبر مني..
مها: ومتوقعني أرضى عقب هالكلام؟!!
محمد: لا يمكن ماترضين.. بس لو قلت لج اني من طلعتي وأنا مب في هالدنيا.. وتمنيت الموت على اني أعيش لحظه من غيرج.. لأنه حياتي ماتسوى بدونج.. ولو أقول لج انج وحشتيييني واني افتقدتج وايد.. وأعترف اني غلطت بحقج وايد وتماديت.. لكن كل هذا من حبي لج.. أنا مينون فيج .. ولوأقول لج ان أبوي كل يوم يسأل عنج وبكل وقت يتطمن اذا كلمتج والا لا.. وأنا مااعرف أرد عليه.. كنت أحترق .. ونزلت دموعه.. حتى يوم غابت أمي عن هالدنيا ماحسيت بهالألم اللي حسيته يوم ابتعدتي عني..
مها رق قلبها ومسكت يده: كل شي ولادموعك.. خلاص سامحتك
محمد: حتى لوماسامحتيني ارجعي معاي وأنا بنسيج اللي صار.. أوعدج أريحج وماأقسى عليج مره ثانيه
مها: خلاص انت اهدى بس
محمد: لميني.. ظميني لج عشان أهدى.. محتاج لقربج
وظمته مها بكل حب وهي تدمع.. حتى هي نفسها ماتوقعت انها ترضى بعد اللي سواه فيها.. لكن حبها له طلع أكبر من كل شي..
بعد اصرار محمد وتوسله قامت مها تاخذ أغراضها علشان ترجع للبيت ..
مها: يمه محمد هنيه وأنا بارجع معاه
العنود: تراضيتوا؟!
مها بتعجب: احنا مازعلنا علشان نتراضى
أم مشعل وهي تطالع عنود:أنا شقلت لج ياام لسان والتفتت على مها: الله يحفظج يابنتي .. روحي مع زوجج وبكره بسوي لج المكرونه اللي تحبينها وبجيبها لج.. يمكن هناك تاكلين عدل ..
مها: الله يخليج لي يايمه ولايحرمني منج..
ورجعت مها مع محمد البيت.. وكأنها تدخله أول مره.. تمشي بخطوات بطيئه وتطالع الأثاث وتشم الريحه
محمد: شكله واحشج؟
مها: منهو؟
محمد: البيت
مها: وايد وايد
محمد: وأنا؟
بس دخل بوخالد عليهم وضحكت مها على ويه محمد اللي اعتفس..
بوخالد: أنا أقول البيت شفيه منور؟
مها: منور بأهله.. شلونك يبه؟
بوخالد: زعلان ومتضايق
مها: ليش؟
بوخالد: رحتي ولاسألتي ونسيتي بيتج واللي في بيتج
مها: والله مانسيت .. وهذي آخر مره أخلي فيها البيت ان شاءالله
محمد: كذابه
مها بعصبيه: شقلت؟
محمد: ليش تكذبين على أبوي.. وانتي بعد كم شهر بتولدين وبتقعدين في بيت أمج فترة النفاس..
مها: ههههه.. ايه هذي صح
في الليل.. وقت النوم بالنسبه لمحمد اللي وراه دوام..
كانت مها تسوي شعرها وهو منسدح على السرير يطالعها..
محمد: شكرا حياتي
مها: على شنو؟
محمد: على هالراحه اللي أحسها معاج.. اليوم بس أقدر أرقد.. آآآه ياني محتاج هالنوم والحين ماعندي شي أحاتيه وانتي عندي..
وبعد مااشرقت الشمس.. طلع محمد للدوام.. واتصل بعبدالله..
عبدالله: يالله صباح خير
محمد: ايه شعليك أعمال حره وتاجر وقت مايطق براسك تقوم مب مثلنا
عبدالله: وانت متصل عشان تقول لي هالكلمتين
محمد: لا أنا متصل علشان أشكرك مع انه الشكر مايكفي للي انت سويته لي.. صدقني لوألف الدنيا كلها ماراح ألقى أحسن منك أخو لي..
عبدالله: أنا ماسويت شي وهذا أقل واجب
محمد: انت سويت اللي حتى أنا ماقدرت أسويه.. الاشأخبار الزواج؟ مرتاح؟
عبدالله: شاقول لك يامحمد.. ياليتني ارتبطت من زمان.. لولوه هذي دوا تنحط عالجرح يبرى..
محمد: هههههه.. شكلك شارب
عبدالله: ايه شارب ماي
محمد: والله زين رايق من الصبح.. لا الظاهر تأثيرها عليك حلو.. زين اسمع اليوم أنا عازمك عالعشا برا
عبدالله: أوه شعندك؟ من زمان ماسويتها
محمد: الله يسلمك مرت أخوي وعيالها بيجون حق المره اليوم وقلت فرصه أطلع معاك وأعزمك.. تستاهل
عبدالله: خلاص صار ..
بعد 3 شهور.. عبدالله تزوج لولوه.. ومها كان بطنها منتفخ بس الحمال حلو عليها والفستان اللي لبسته حلاها أكثر.. وعيون الناس مافارقتها.. الكل يذكر الله عليها..
لولوه كانت ليلتها من أحلى مايكون وشكلها يجنن وعبدالله كان فرحان فيها.. لأنها غيرت حياته من بعد ماكان لها أي معنى.. صارت أحلى بوجودها معاه..
شوق خلصت من دورة الانجليزي ودخلت الكليه اللي فيها عنود على حساب أبوها.. والله يستر من تجمعهم
مشعل وخلود الله عوض صبرهم خير وينتظرون مولود جديد جاي بالطريج..
وبعد فتره.. في آخر شهرها الثامن ولدت مها.. وكان الكل متوتر وخايف .. وأكثرهم محمد.. والحمدلله جابت أحلى ولد..
محمد كان طاير من الفرحه وحجز لها أحلى غرفه خاصه ومن وكان معاها لين توعت..
محمد: الحمدلله على سلامتج
مها: الله يسلمك
أم مشعل: جبتي ولد.. ماشاءالله عليه.. شحلاته
مها: أهم شي هو بخير
محمد: ايه .. وزنوه وفحصوه.. وكل شي تمام
أم مشعل: شبتسمونه؟
محمد: فيصل طبعا (اسم أبو مها)
أم مشعل: زين مااخترت يتربى في عزكم
مها اللي تفاجئت لأنه ماذكر من قبل انه بيسمي ولده على اسم أبوها: شمعنى فيصل؟
محمد: بس أنا ودي أسميه على اسم أبوج اللي حبيته من دون مااشوفه..
مها: الله لايحرمني لا منك ولامنه..
