عندما يتوهـ قلمي ..
لا أجد حينها من يحتويني ..
من يُلملم جراح نزفي ..
ويُطيب ثرى خاطرى ..
أعيش ساعتها في حزنً مُظلم ..
يقطع أنفاسي ويُلهب ثائرتي الفكرية ..
يعتريني الشوق للبوح ..
وتسابقني أهاآت الأنين ..
لأحدث نفسي قبل الآخرين !!
أمضى في طريق لا أعرف مداهـ ..
لا أعرف سوى أني لوحدي ..
أبكى على صراعات نفسي ..
مع الأمس والحــــاضر !!!
وأستمع لألحان همسي ..
لِأُراقص دمعاتي المتساقطة ..
حتى لا أغرق في بحر همي ..
بين الحقيقة والخيال أسافر ..
لأعيش أوهام الحياة ..
أجد أحياناً رفيق دربي ..
فأبوح له بمكنونات صدري ..
وقد لا أجد ..
فأرثى حالي وأنا بحالي ..
أما هم !!!فقد ..
تصورا أني في سعادة ..
وكأنهم من يعيش وهم الخيال !!
فقهقهاتي تلك لم تكن سوى ..
آلم يعتصرني ! وحتى أصمد ..
تخيلت نفسي أضحك ..
ولماذا ؟؟
حتى لا يمزقني البُكاء ..
ويشردني الهذيان بعيداً ..
يجتمع أصحابي من حولي ..
وكأنهم في عالم أخر ليس عالمي ..
تتسابقني الكلمات تفِر من بين يدي ..
وتتجنبني حروفي فما عادت تعِرفُني ..
يعاندني قلمي ويتجمد مدادُهـ ..
وكأنهم يؤذنوني بالرحيل ..
وقد رحلت ..فظاهِر صورتي من بقى ..
لم أشتكي غدراً من أحد ..
وما تكلمت عن الخيانة في حياتي ..
لم أعرف للجفاء نصيب ..
ولا شوقاً وهيماناً بحبيب ..
لا أريد الحُب ..ولا من يُحبني ..
أتطلع إلى أكثر من ذلك ..
أبحث عن من يفهمني ..
عن أحساس يعايشني ..
ومشاعر تُقاسمني ..
وظل صاحب لا يفارقني ..
بل وأكثر من ذلك ..
من يُترجم حروفي ..ويُفسر كلماتي ..
ويحتضن أهاتي بمقياس صادق ..
يمكنه من ملامسة نبضي ..
دون أن يجرح أحساسي ..
دون أن يصفع بمخيلتي !!
دون أن يهجر دفاتري ..
دون أن يلطخ ذاكرتي ..
أحتاجه -أريدهـ -بشدة ..
يقرئني كما هو أنا ...
كما أحب أن يقرئني ..
ولكن أين هو ؟؟
هل يوجد هذا الإنسان ؟
هل تعلم البيان وفهم الكلام ؟؟
المنطق يقول بأني أعيش حالة هذيان !!!
لا أدري ..لعلي أنا ذاتي لست موجود !!
فمن يكون بطل الحكاية ..
ومن هو كاتب الرواية ..
في النهاية !!
عندما يتوهـ قلمي ..
أتوهـ معه ..
نبض /ورود ..


