في يوم السبت 20/ 7/ 1430 هـ الساعه الحادية عشر وسبعة عشر دقيقه كنت جالس في مكتبي متكا على يدي شارد في افكاري اناظر المراجعين الداخلين والخارجين منهم من يستفسر عن موضوع ومنهم من يسال عن القاضي موجود او غير موجود واذا بعجوز جالسه تنظر يمينا وشمال فوق تحت يبدوء عليها الحيره وبجنبها ابنتها ليتها كانت القاضيه الم}دبه المتزنه المحجبه التي لايمكن ان ان تفرق بينها وبين الكرسي من هدؤها جلست افكر لماذا اتت لما لاتستفر كغيرها من المراجعين لما لم تغادر الصاله اتسأل مع نفسي بعض الاسئله عزمت ودنوت من العجوز وكلمتها هل من خدمه اقدمها لك ياامي نظرت الي بنظرات لا ادري هل هي نظرات حقد ام ازدراء ام يأس انتظرت قليلا ولم تتكلم انصرفت الى مكتبي فجلست وواصلت مسيرتي بالخيال والذهن الشارد وانهمكت بالتفكير بحال تلك العجوز وابنتها وبعد لحظات واذا بالعجوز توقفها ابنتها وتسندها الى مكتبي مشت قليلا قليلا حتى وصلت الي وقالت او تقدر على ان تفعل لي خدمتك التي عرضت علي قلت وماذا تريدي قالت اوتقدر عليها قلت نعم فقمت واقفا قلت نعم قالت وابدي لك سري قلت تفضلي قالت وليتها لم تقول قالت تتزوج ابنتي وتستر عليها جلست من غير شعور ووضعت يدي على راسي نزل علي الكلام كالصاعقه قالت اذا لم تقدر فاين مكتب قاضي المحكمه لم ارد عليها ولو بكلمه انتظرتني بضع دقائق ولم اتكلم وانصرفت تسندها ابنتها المنكوبه ثم رجعت الى مكان انتظارها وجلست اقفلت مكتبي وخرجت وعندما مررت من عندها امسكت بيدي وهي جالسه بالصاله المليئه بالمراجعين وكررتها مرارا وتكرار تقدر ولم اجيبها بكلمة واحده والناس تنظر الي والبنت تنظر الي بنظرات تودد وطلب الرحمه والشفق عليها كأنها تقول لي تكفى ساعدني انهمرت دموعي بدون طوع مني وشفقا على حال تكلك العجوز وابنتها الضعيفه التي انهمكت وراى شهوتها وتسويل الشيطان لها ثم تركتني ولم اقدر على المشي واغمي علي ولا ادري ماذا حصل بالعجوز وابنتها وصارت هي شغلي الشاغل دائما اتذكر ذلك الموقف ومن حصل له هذا فماذا يفعل اعاذني الله واياكم من نزغات الشيطان وستر على شبابنا وفتياتنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين