لا بأس عليكما تمت دعوتكما وقبلتُما ثم أجتهدتما لأخراج الحوار في صورة شيقة ودبلجة تضمن لكما متابعة جيدة من الجمهور فأضتفما الحماس المطلوب !! ببراءة حروفكما النقية الطاهرة ونقاوة صدوركما الزكية !! لا بأس عليكما الرحيل إن قررتما ذلك !! ليهنأ من كان السبب في ذلك !! لكُما الله !! وستكون الحكاية هُنا بلا عُنوان ورود
عندما يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض ! عندما تكتشف صديقك الحقيقي من أشباهـ الصديق ! عندما يتمسك بك البعيدون الذين آلفوك ! ولم يشأ أن تغادرهم ولا أن يُغادروك ! وترى حينها أشباهـ الأصدقاء يقفون مترقبين ! النتيجة وكأنهم خُشبٌ مسندة ! حينها تكتشف الحقيقة فتسأل نفسك وتقول ! هل حقاً يكتشفُ الصديق وقت الضيق ! هل نعيش هذه الحياة صورة كظلِ الحقيقة ! هل ما نرسمه من صدقِ المعاني مجرد خيال ! هل حياتنا في هذه الصفحة مجرد ظِلال ! هل ما ننطق به لا يمُثل إلا الأوهـــــــــام ! أين كانوا ساعتها لما تنحوا وكأن الأمر لا يهمهم ! بينما أجتهد الأخرون بإخلاص لم يسبق له مثيل ! والمهم في الأمر كلِه ! إنني أكتشفت حقيقتهم المُرة ولم أعد أبه لهم ! الغريب كانوا معي منذ بداية سفري ! كانوا من أحب الناس إلى قلبي ! ولم ارهم يعاتبوني في رحيلي ولا يطلبون بقائي ! تباً لهم ولما يظنون ويعتقدون ! وأفٍ لهم ولأمثالهم ممن يعمهون عن الحق! وويلاً لهم من إسائتهم لي وتركهم إياي !
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي
، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني ..
ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته
علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين ..
(كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)