سؤال.. ولا إجابة في الجواب..

    • أخذت وقتاً طويلاً لكي أقف على سؤال واحد..

      ولم أجد إجابة مقنعة بعد.. ولكنها شمس ولا تتحدث.. وأيام لا تطالب بادعاءات..

      أمسيات تنهب ما تستطيع أن تنهب.. من براءة امتلكنها، أو من انتظار أو من حلم..

      ثم تختبئ خلف أشعة الشمس المستيقضه، وبعيون يملؤها النعاس، لا نكاد نفقه ماذا سلب منا..

      فاستيقظي أيتها القلوب.. فالسرقة مستمرة، وكل لحظة لها ثمن..

      وكل شخص في القلب، سيأتيه يوم ليُنسى، وتختبئ ذكرياته خلف أشعة الشمس المحرقة..

      وكل إساءة وكل خيبة أمل.. ستختبئ هناك.. لتخرجها الشمس بقوة أشعتها..

      فللأسف، ليس كل ما يسرق يبقى سراً.. فهناك أمور حتى الطبيعة لا تستطيع أن تتحملها مثل قلوبنا..


      إذاً.. سؤال آخر.. وسؤال نجيبه كل يوم، في كل منا إجابة تختلف عن الأخرى، ولكن سيبقى سؤال للجميع..


      لماذا نعترف بحقوق المرأة؟..

      حقوق كثيره.. حق التصويت، حق الانتخاب، حق العمل،

      حق الدراسة، حق القيادة الوظيفية، حق السواقه، حق اختيار الزوج،

      حق اتخاذ القرار، حق تحمل المسئولية، حق تعادل الفرص،

      حق المعاملة بالمثل، حق التعليم، حق الاعتراف بأبناءها إذا زوجها من جنسية أخرى، حق التملك..


      حقوق كثيره تطلبها المرأة، بل ربما حقوق لم نسمع عنها من قبل..

      كل شئ أصبح بمطالبة .. كل شئ أصبح حق.. نطالب به..

      لم أسمع قط.. بحقوق الرجل.. ولكنها موجوده، وكل ماذكر أعلاه..

      يتمتع به الرجل بدون وجود لجنة حقوق ورعاية المرأة.. إذاً المرأة

      هي العضو الأضعف في البيت.. والأخ الأوسط في المجتمع.. ولكنها كل المجتمع.. وعماد البيت..

      أعتقد أن منازلنا متخلخله، وأن مجتمعاتنا تعيش حالة نفسية متراجعه..

      وسأسأل.. ماذا تعني المرأة.. ؟

      عندما تم إحراقها ورجمها بادعاء أنها ساحرة في القرون الوسطى..

      فأصبحت كل امرأة ذات مبادئ، لا تنجرف خلف مشاعرها،

      إلى ساحرة شمطاء وإن كانت حسناء تقود الرجال للهاوية..

      ثم غُلفت الدعاوي بتهمة السحر والشعوذه..

      تسابقت خيول العرب، لتنقذ امرأة من يدي اليماني،

      في ملحمة عربية فاخرة.. لأن أميرهم أحبها..

      ثم لا بأس على باقي النسوه، إذا تم بيعهن أو سباءهن تضحية لأجل جهادهم الخادع.. وعزتهم المشروخه..

      سيتركون نساءهم، ليلاحقوا قضية رجل وأمرأة..

      وسيقتلون من أجل قلوب لا تعرف إلاّ كبرياء وغرور الحب...

      فكان لابد من حل آخر.. فلا يستطيعون القتال من أجل النساء..

      وهنا يأتي القرار الأهم.. وءد الفتاة، دفنها في التراب..

      حتى تختفي مع جريمة حقيقتها..


      جاء الإسلام.. ليعلن كلمة الله.. ليقول الرجل والمرأة متساويين..

      لها حق أن تتعلم، ولها حق المعاملة الطيبة، فهي تحب كالرجل..

      وتشعر كالرجل.. وتحلم كالرجل.. وهي منه.. ووظيفتها ليست له..

      وأن الرجل لا يمنحها، ولكنهما يتبادلان.. كذلك..

      في أغلب آيات القرآن.. جاء ذكرهما مع بعض..

      وستحاسب، مثلما يحاسب، ولن تكون عرضاً يتلاشى ما إن يقف أمام الله ليعرض حجته.. بل لها وعليها..

      إذاً.. هل نطالب بحق الحياة؟ ..


      مازلت اسأل.. ورغم الإجابة.. لا أجد الجواب..


      لماذا نعترف بحقوق المرأة، إن لم نعترف بها؟ ..


    • مازالت الأسئلة تدور في مخيلتي فاسترجع صرخة أنثى " نحن في عصر سلبت الأنثى جميع حقوقها"


      صرخة الحق مؤلمه.. وتجعلنا حقاً نفكر.. لم تأتي هذه الصرخة من الأقصى، لم تأتي من الأفغان أو


      الصومال.. لم تأتي أيضاً من العراق الجريح.. ولا لبنان الدامي.. ليست من اليمن.. ولابد أن هناك


      همهمات بها في مصر.. ولكن .. الرجال بلا حقوق في مصر..


      لقد جاءت من هنا.. من عمق الصحراء..


      تصرخ.. سلبونا جميع حقوقنا.. عندما طالبوا بمساواة المرأة والرجل ..


      أي حقيقة قد تكون أكثر من هذه.. صرخة صادقة.. تحتاج أن نقف معها قليلاً..

      نفكر بها قليلاً.. فعندما طالبنا بحقوق المرأة.. منحونا كل شئ.. بصفة الرجل.. ونسوا أننا نساء....


      هكذا.. بمنتهى البساطه.. لا يعمل الرجل في المنزل فهذه ليست من مهام الرجل.. أما أنتي..



      لماذا لا تنهين معاملاتك الرسمية بنفسك.. ألستن يا معشر النساء تطالبن بالمساواة.. هذه هي المساواة..


      ولكن يا زوجي العزيز.. المساواة ليست أن تنام أنت.. وأعمل أنا داخل المنزل وخارجه..

      ومن يريد زوجة مثلك.. أنتي طالق..



      أو مساواة رسمية.. تنتهي إلى رجلين في المنزل.. ولكنهما رجلان مختلفان فأحدهما ناعم والآخر جاء


      صلباً قوياً.. لا تخطئوا .. أقصد النعومة للرجل..

      فلقد تخلت المرأة عن ثوبها الحريري.. لتعوض غياب زوجها الموجود..


      ثم تسمع نداءات المساواة... لتبتلغ شوكة أخرى حارقة...


      وهي ترى ثوباً يشبه رداءها يحترق في مظاهرة رسميه..


      تنظر إلى زوجها.. فتراه مجرد وعاء أجوف.. يستفيد من أحلام القاصرات..



      فتسأل في صمت ... كيف عاشت النساء قبل المساواة!! هل حقاً نريد المطالبة بحقوق المرأة؟





      لماذا نعترف بحقوق المرأة؟..




      حقاً لا جواب؟؟!!
    • لا إجابة.. لا محاولة تجرأت على الإجابة.. فأقول أين الجواب


      لا نساء يستطعن الكلام.. ولا رجال ....


      إذاً يا أيتها المرأة.. أنتي مجبرة على المساواة ولست مخيرة..


      ليس هناك مجال أن تكوني أنثى.. فأنت امرأة.. مثلها مثل رجل..


      يختلف هنا.. ما يعتقد الرجل أنه لا يناسب المرأة.. وترسم براويز خاصة..


      وستكتب معلقات مذهبه، وسيمضي البعض بك بعيداً... حتى تعتقدين أنها ميزه..


      ثم عندما تفتحين عينيك.. تجدين أنك صرتي بعيدة جداً عن مكانتك..


      لست أرفض مساواة العقل وتقرير المصير وأوليات اتخاذ القرارات وإنهاء المشكلات..


      لست أعترض أن يكون لنا صوت مسموع، وفكر غير ممنوع، وتساؤلات ...


      لست أخاف أن أستعرض مشاعري، وأبدي مشاكلي، وأحاول إيجاد الحلول...


      ولكن لماذا يجب أن يتم تقيم أفعالي من رجال.. ولماذا هم لا تقيمهم النساء..


      فهل هي معركة نسائية .. عندما اعترف الرجل بحقوقها، وأنكرتها امرأة..


      أم معركة فطرية.. عندما لا يعتبر الرجل اهتمام لاعترافه، ويعتقد أنه ليست هناك أضرار جانبيه..


      أم أنها معركة أخرى.. معركة جهل ... عندما فقدنا الإيمان في أنفسنا.. رجل كنا أو امرأة..


      ومضينا خلف عبارات أخرى.. لا نوافق عليها.. ولكن مجبورين نعيشها.. كذلك.. عندما يفرض عليهن


      رفع الحجاب.. للعمل.. كذلك.. عندما يفرض عليهم تحفيف اللحى.. وأننا مجرد أدوات..


      ليس لنا القدرة على شئ.. ندعي.. تدعي ويدعي .. وهما عاجزين.. هل نريد الحرية حقاً..


      أم نريد أن نختار الحرية.. لا أريد أن أختار شريك حياتي .. أريده أن يختارني..


      فإذا كانت هذه تتعارض مع حرية المرأة، ومساواة المرأة والرجل.. فحريتنا تصرخ سجينه..


      إذا كنا بحريتنا سنقيد؟؟!!..... لماذا نطالب بحرية المرأة؟


    • لن أسأل أكثر..

      فالأجوبة أصبحت أقسى من أن يقبلها القلب..

      الكثير يتردد من حولي، هناك همهمات قد تضج بالسامعين.. وقيود العقل مازالت تلتف في عقد مسترسله..

      لا أبحث عن إجابات .. لم أكن لأجد الإجابه.. وحتى إن عرفنا الإجابه.. ستكممها الإفاده..

      فالفائدة في الصمت.. والوقوع ثم التعلم من أسباب السقوط.. وأن من لم يتعثر لم يعش حقاً في الحياه.

      تنتهي بعض الأسئلة إلى الفراغ.. إلى الصمت الجامد.. إلى الإستغراب المفهم من السؤال..

      ماهي الفائدة العائده عليك من الإجابه، ماهي أهمية أن تعرف؟؟

      ربما لا شئ حقاً..

      سيكون الأمر مجرد فكره.. وتبقى دلالتها على أذن المستمع والقائل مختلفه..



      إذاً يا أيها العالم ابتهج لم أعد من حملة الأسئلة بعد اليوم.. فلقد تحولت منذ هذه اللحظه إلى منفذ..

      تأتيني الحياة بأزماتها.. لأعد نفسي لتحليل جوانبها وتنفيذ واجباتها ضمن طوارئها..

      أو هكذا أعتقد البشريون يفعلون.. حسناً لا أريد أن أتهم البشر.. ولكنه أهون من أتهم الآدميين..

      أو ربما .. لماذا نتعدد بوصف الشئ.. فيكون هناك أكثر من مسمى، إنسان، بشر، آدمي،

      لنصف أنفسنا نفس الصفه.. أننا مخلوقات الله التي ميزها بالعقل؟ ثم نرفض أن نفهم الفرق؟


      هذا ليس سؤال.. فلقد انتهت الأسئلة منذ زمن.. وليس تساؤل.. ولست أفكر فيه..


      لا أريد أن اسأل أكثر.. ولا إجابة في الجواب.. ولا بحث عن الأحوال.. ولا فهم وبه استدلال..

      فالعلم أصبح للتخصص، والفكر أصبح للتصفح، والكل يرفض أن يكون مفكراً..


      هذا ختام..


      كل التحية والسلام..








      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!