غوغائية إمرأة

ما عادت لتُقصُ روايتها المُغرضِة المتوشحة برداء السوء تلك الرواية المُبطنة بتجاويف المراهقة العُمرية التي سقطت عنها كالمتردية ما عاد يؤكل لحمها وإن كانت طرية , شفع لها صِغَرُ سِنها لتبدأ حياة الأمل المرسومة باليأس إمرأة تعيش في زمن الحُب الماضي أحسبها فتاة ساذجة !!
فليس كلُ ما يُباع سيُشترى من جديد وليس الماضي كالحاضر ولكنها لسعة شقاوة وتردي وغباوة تذوق مرارة فعلتها ففراش الحُزن تنام عليه مغمومة مهمومة ولحاف الأسى يُغطي صوتها المشئوم ووجهها المذموم رغم أن الجزع ينام بجوارها تحتضنه في صمتٍ رهيب يُبكيها تناجي أفول أفعال فائتة ورواسب مضنية وصيحات تعالت وأنخمدت في لحظة سكون باردة !!
وهاآ أنتِ تُكابرين لتُحضري مراسيم الدفن قبل بدايتها وتُغلقي تابوت الحسرة والندامة تلبسين ثوب زفافٍ أسود مُهيب !!
وتحسبين أنكِ أُنثى ليلية تعيشُ في نهار لا تكادُ الشمسُ تُلهبُ ذاكرة جحيم ٍثائرة تُناجي رجُلها المُلثم الراحل في هشيم الأيام التي ولت ليحمي بقايا أشلاء تناثرت في أصداء الحي القديم على ضاحية أستهلت فيها دوي الأجراس الواهية في ضجيج تتحاشاهـ ورعشة تُراقصها !!
وتلعبين دور ليلى المُغرمة وأنت من أصُبتِ بلعنة أبدية لا تكادين تُشفين منها وتندمل جروحك حتى تتفجر من جديد وتقرئين وتقرئين ولا تفهمين!
وتتسائلين ألستُ المنبوذة في أختياري الغاشم وفكري الملوث القاتم !!
وتبكين وتبكين ألستُ من كانت البريئة !! لترمي بسوء عملك في الماضي البعيد وتقولين في نفسك لستُ لوحدي من كنُت أحلُم من كنتُ أتمنى من كنتُ أعُد الثواني والدقائق لأكون تلك العروس الطاهرة الملائكية !!
كُلهنَ مثلي وأغلبهُن فعلِنَ فعلي أحرامٌ علي الرجاء أم حقٌ أن أرتمي في حضن البلايا ككبش يُفتدى به في حفلِ شواء !!
ثم تأتين لتسأليني الرحمة !! وأنا من يعيش هذه اللحظة في فرح ونشوة !
أيتها المسكينة لستُ من يعتني بمثلك أو يهُمه حتى أمُرك إنما جئتُ لغاية
ولسبب يعجز عُقلك أن يتفكر فيه !!رُبما ألتقيتكُ صدُفة !!ولكن ذنُبك ذاك وغوايتك تلك جعلتني أفِكرُ فيك كثيراً !!
وأتسائل عن ماذا تبحثين ؟؟ لا أنُكر بأنك واعية وتقرئينني والدمعُ يذرف من عيناك كدمٍ أحمر يتساقط على وجنتيك يحرق ما بجوفك وتتنازعك ظنونك وتُريبكُ معاني كلماتي وأسنةٌ حروفي !!
سامحيني لستُ أتُابعك وإنما أتبع حدسي تجاهك أتيت لألملم أخطائك وأسحب من عقولهم ما معنى كبريائك !!
أي حقارة تلك خلفتها في بنات خُلقن من نفسِ طينتكِ وأي قذارة تلك أراها تتساقط من نفسكِ العاثرة وعُطرك المسموم وزيفُ زينتك الملبدة بما يُغوى القلوب وتُرجمُ التائب الأواب المحزون !!
أتيتُ لأقول كفاك غباءاً كفاك أستهزاء كفاك تصنع كفاك تبدُع !!
وكلما نازعوك في شأنك قُلت والأُم والأختُ والأبنةُ ألسن نساء !!
وأقول هُن الكريمات الطيبات لا تخلطي حبلكِ بحِباَلِهِنَ !!
صدقيني لستُ قاسياً عليك ولكن إن ذكرتيهنَ قطَعتَ لسانك !!
وبعثرتُ كيانك وكسرتُ عظامك أعذريني فالرحمة على أمثالك لا تجوز
وقد بدوت الأن بعد ضياعك كأمرأة عجوز تنتظر الرحيل من دُنياها !!
رغم شبابك الفاتن وجمالك الظاهر للعيان كملكة جمال وطفلٌ بريٌ نائم !!
أتحداك وأتحدى كلَ من كان على شاكلتك أن تُنكري قولي وتعيدي علي كلامي وترفضي ما كتبت بحجة أنه إفتراء عليك !!
يُضحُكني حُزنك كثيرا وتدغدغ دموعك ضَحِكاتي !!
إمرأة في زمن الحُب الصُعب الماضي الغائب والحاضر من جديد !!
وأقسمُ بأنك تفهمينني كما تفهمين نفسك وتقرئينني كما تقرئين ذاتك !!
وهل ظننتِ بأن ردودك تُخيفُني وكلماتك تُتعبني ذاك حلمُ اليقظة !!
وستعترفين غصباً عنك !!شئتِ أم أبيتِ!!بالطاعة أو بالأكراهـ !!
لأنك ضعيفة أمامي وهِنة مريضة عقلياً ترتعشين من برد في نهار صيفٍ حار!!وتعرقين من حرٍ في ليلٍ شتوي بارد !!فلما ذاك صغيرتي !!
صغيرتي كُشفت عورتك !! وظهر ضُعفك !!وبانت حُجتك الركيكة!!
فبمن ستستنجدين وبمن ستلوذين أين معُتصمكُ اليوم !!بعيداً عن مكرك
وغوغائيتك وعدائيتك ورهابانيتك الملوثة بفسقك وزيفُ مُشاعرك !!
ستسقُطين ميتة أعلم ذلك ولكن لا تجزعي قد أتيت بكفنك وحنوطك ودفترك الممُزق وأوراقكُ المبعثرة وقلُمك الجاف مدادهـ !!
وأعلمي بأني قد مِتُ قبلك ِ!!
وأعلمي بأني قد مِتُ قبلك ِ!!
فعيشي في جحيم ولتأكلُك النار ُ في لظاها بفعلك الأثيم !!
سامحيني لوددت لو أني سامحتكُ ولكن أفعالك أسائتني !!
وحماقتك أشعلت النيران في قلبي وقد حاولتُ أن أسامحكُ !!
ولكن تأبى نفسي ويرفضُني عقلي ويُعاتُبني قلبي !!
[[ فأعذريني لن أسُامحكُ]]
ورود





.jpg)









