التسول ظاهرة سلبية دخيلة على مجتمعنا أخبار الشبيبة

    • التسول ظاهرة سلبية دخيلة على مجتمعنا أخبار الشبيبة

      مسقط: الرقيب / حمود الزيدي

      انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسول، فبعد أن كانت في الماضي تقتصر على بعض الفئات القليلة من المجتمع العماني أصبحت اليوم تمارس من قبل أشخاص من جنسيات مختلفة يجوبون الحواري والقرى لاستجداء المساعدة. وتعد هذه الظاهرة من الظواهر الاجتماعية السلبية الضارة والدخيلة على المجتمعات الإسلامية بشكل عام والمجتمع العماني بشكل خاص.

      ** فريق للقبض على المتسولين

      وتنشط هذه الظاهرة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تجد المتسولين منتشرين خاصة عند المساجد والمحلات التجارية، وبعضهم قد يلجأ إلى التحايل بهدف استعطاف الآخرين وإيهامهم بأنهم يستحقون الصدقة والمساعدة. وقامت شرطة عمان السلطانية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بتشكيل فريق مكون من إدارة مكافحة الجريمة وإدارة تحريات مسقط وفريق مكافحة ظاهرة التسول بوزارة التنمية الاجتماعية بهدف التصدي لهذه الظاهرة خلال شهر رمضان المبارك، وسيقوم الفريق برصد المتسولين وإلقاء القبض عليهم. ويمكن الاستعانة بالفريق وإبلاغه عن وجود متسولين عن طريق أرقام الهواتف التالية: (24569475) و(24794949) و(24707405).

      وتجدر الإشارة بأن الفريق تمكن خلال شهر رمضان الفائت من القبض على أكثر من (150) متسولاً، بعضهم قام بعمليات نصب واحتيال.

      ** استغلال الأطفال في عملية التسول

      تقوم بعض الأسر باستغلال أطفالها في عملية التسول حيث يطلبون منهم بيع بعض أنواع البضائع في محطات تعبئة الوقود، وعليه يجب تضافر جهود كافة قطاعات المجتمع للحد من انتشار هذه الظاهرة الحديثة التي قد تشكل في المستقبل مشكلة خطيرة بحق هذا النشئ ويجب على الأسر أن تزرع في أبنائها حب العمل والكسب الشريف واحترام الذات.

      ** متسولون وافدون يمارسون الاحتيال

      يجب على جميع المواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر وبالأخص ربّات البيوت لكونهن موجودات في المنزل في الفترة الصباحية التي تبرز فيها هذه الظاهرة، ولا يجب السماح لهؤلاء المتسولات بالدخول إلى المنزل خاصة وأن العديد من الأشخاص تعرضوا لحوادث سرقة ونصب واحتيال لذلك لا تسمح أبداً أن تكون طيبة قلبك وحسن نيتك سبباً للاستغلال من قبل هؤلاء المتسولين بل يجب منعهم وصدهم من خلال التبليغ عنهم.

      ** آثار التسول

      هناك العديد من الآثار المترتبة على انتشار ظاهرة التسول على الفرد والمجتمع في آن واحد، منها تفشي البطالة في المجتمع بسبب ممارسة بعض أفراده لهذه الظاهرة التي تدعو إلى الكسل إلى جانب ما يخلفه ذلك من تفشي الجريمة حيث أن المتسول يحصل على الأموال بدون مشقة وعناء وبالتالي فمن السهل عليه أن يصرفها على الشهوات والرغبات التي تكون عواقبها وخيمة بالإضافة إلى آثار أخرى مثل عدم وصول الزكوات والصدقات إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل، ذلك لأن المتسول يأخذ حق المستحق دون وجه حق، كذلك إن استمرار هذه الظاهرة على المدى البعيد قد يشكل خطراً اجتماعياً وصحياً وأمنياً إذا لم ننتبه لها ونتعاون للقضاء عليها خاصة وأن هناك بعض الممارسات الخاطئة التي تمارس تحت غطاء التسول.

      ** نصيحة للمجتمع

      يقع على عاتق المجتمع العبء الأكبر في محاربة ظاهرة التسول، وذلك لأن هذه الظاهرة تنتشر بتجاوب وتعاون الناس معها وتختفي بكف الناس عن إعطاء هؤلاء المتسولين المال، فيجب على جميع أفراد المجتمع التعاون مع الجهات المختصة للحد والقضاء على هذه الظاهرة السلبية الدخيلة على مجتمعنا العماني الأصيل، وذلك من خلال التبليغ عن أية حالات سواء كانت عمانية أو وافدة.

      ومن جهة أخرى يجب على المجتمع أن يتكاتف ويتعاون لحماية أبنائه من الوقوع في هذه المشكلة، وأن يتم توجيه هذه الحالات وبالأخص العمانية منها إلى جهات الاختصاص مثل وزارة التنمية الاجتماعية أو لجان التنمية الاجتماعية بالولايات أو أية جهة ذات علاقة بالمساعدات وذلك لحفظ كرامة وعفة المواطن العماني.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions