مسقط – محمود بن سعيد العوفي

الجذور التجارية للعائلة جعلت له حافزا حقيقيا لممارسة التجارة والتي أرست في داخله ثقافة الكفاح التي أوصلته إلى مرحلة من التفكير والعمل، وكان مصدره والده الشيخ سعيد بن ناصر الحشار -رحمه الله- فسارعلى نهجه وخطاه حيث قام مؤخراً بتدشين صالة وكالة سيارات أستون مارتن عمان في الصاروج، وهي وكالة تقوم بتصنيع واحدة من أهم العلامات التجارية للسيارات في العالم، إنه رئيس مجلس إدارة شركة المهنّد الحشار الوكيل الرسمي والحصري لسيارات أستون مارتن في السلطنة الشيخ المهند بن سعيد بن ناصر الحشار، الذي يمثّل ركنا أساسيا في هذا الصرح الجديد، ولا شك أنه من المؤكد سيكون مُضيفا إلى عالم السيارات الفارهة والعريقة في السوق المحلّيّة، وفي هذا الإطار أجرينا الحوار التالي معه لمعرفة تطلعاته وحكاية شريحة التجار الجدد في السلطنة.

* المهند الحشار .. اسم جديد على خارطة التجارة المحلية العمانية .. ما الذي يعنيه لك ذلك؟

آمل أنني قمت بتسجيل بداية مسيرة تجارية، تكون بمثابة جسر أعبر من خلاله إلى المستقبل، وأتمنى أن يواكب هذه المسيرة النجاح والتكيف مع متطلباته بإذن الله.

* ما هي المسؤولية الشخصية التي تؤمن بها من خلال ريادتك في شريحة التجار الجدد غير المسبوقة في السلطنة؟

لا أستطيع أن أحكم على نفسي بالريادة في شريحة التجار الجدد، أما فيما يتعلق بمسؤوليتي الشخصية فلديّ مسؤوليتان كل منهما مرتبطة بالأخرى، فمن ناحية هي مسؤولية تجارية، ومن ناحية أخرى هي تَحَدِّ تفرضه ضرورة المحافظة على مكتسبات النجاح والاستمرار فيه، كما أن هذا المشروع يجعلني أفكر بشكل أكثر دقّة في مشاريع أخرى مستقبلية، وأتمنى أن يساعد ذلك في رسوخ قدمي وتراكم خبرتي وتعدد مهاراتي في المنافسات التجارية مستقبلا.

* لكل إنسان قدوة في المجال الذي يعمل فيه، يستفيد من إمكانياته وخبراته وقدراته، فمن هو القدوة المثلى للشيخ المهند الحشار شخصيّا وتجاريا؟

لا يولد الإنسان عالما بكل شيء، ومن الطبيعي أن تكون هناك عوامل مختلفة ساهمت في تأسيسه وتشكيله وبلورة نهجه، فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر، إلا أن قدوتي الأساسية في الحياة شخصيا وتجاريا، والذي كان له الأثر الكبير والمطلق، وما زال أثره باقيا في داخلي وسيظل كذلك بإذن الله، هو والدي – رحمه الله –، إذ إن إيماني وإعجابي بشخصيته الفذة بكافة جوانبها الشخصية والتجارية منقطع النظير.

* هل يحتاج رجل الأعمال الناجح إلى تأسيس دراسي وأكاديمي للنجاح في التجارة؟

لا خير في عمل لم يسبقه علم ولا خير في علم لم يتبعه عمل، فلا بد من العلم بالشيء قبل الدخول والمجازفة فيه، فالتجارة عالم واسع وكثير التخصصات، والدخول إليه يشبه الدخول إلى البحر، فالربان الناجح هو الملم بجميع ما يخص عمله حتى يصل بنجاح إلى بر الأمان؛ لذا أعتقد أن الإبداع والنجاح في أي مشروع تجاري يجب أن تسبقه الدراسة بقدر ما يحتاج إلى التركيز والتفاني والإخلاص، وإلا سيكون مصيره الفشل.

* ترتبط السمات الشخصية لرجال الأعمال بالزمن الذي يعيشون فيه، بحيث ينعكس على أنواع الممارسات التجارية التي يمارسونها، ما رأيك في هذا الوصف؟

كل إنسان ينتمي إلى عصره، والعصر الذي أعيش فيه منفتح على التجارة بشتى أنواعها وباختلاف ثقافاتها، وذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة المسيطرة على العصر بشكل كلي، ومن الواجب على رجل الأعمال محاولة الإلمام بما يتناسب ومجاله وقدراته، وذاك ما يرسم شخصيته، وبالتالي ينعكس ذلك على تجارته.

* الجذور التجارية للعائلة تُعتبَر أحد العوامل المهمة في صنع كيان داخلي لرجل الأعمال، ما هو دور الجذور في تعزيز التوجه التجاري لديك؟

الجذور التجارية للعائلة هو الحافز الحقيقي، الذي كان – وما زال - مصدره والدي الشيخ سعيد بن ناصر الحشار – رحمه الله -، ورغم أنه ليس موجودا إلى جانبي الآن، إلا أنني أحمله في نفسي، فواجبي يُحَتّم عليّ أن أواصل مسيرة والدي – رحمه الله – لكونه هو من أرسى في داخلي ثقافة الكفاح التي أوصلتني إلى هذه المرحلة من التفكير والعمل، لذا فأنا أسير على خطاه.

* بدأتَ العمل التجاري بوكالة تجارية لترويج وتسويق وبيع سيارة أستون مارتن، وهي واحدة من أهم العلامات التجارية للسيارات التاريخية في العالم، لماذا هذه السيارة بالتحديد؟

سيارة الأستون مارتن تتميز بفخامتها ورفاهيتها وتاريخها العريق، فمن جهة أجد أنّ السوق العمانية بحاجة ماسة لمثل هذه السيارات، ومن جهة أخرى جميل أن يبدأ الإنسان باكورة حياته بشيء مميز كالـ "أستون مارتن"، ليكون حافزا له للاستمرار في السعي لما هو مميز دائما، فهذه بداية جيدة لمرحلة مقبلة نأمل أن تكون مُكللة بنجاحات مختلفة بإذن الله.