جرائم التكنولوجيا..

    • حمااااااااااااااااااااس...فرحت لما شفت الكم اللي منزلتنه


      قرأت بعضه بروح أصلي وأرجع أكمل

      بانتظار الأجزاء القادمة



      لك شكري
      ؟؟؟!!!!
    • عيـــــــــــــون
      بارك الله فيكِ ..أحداث مشوقة بحق
      أخر شيء توقعته إن حاتم يطلع متزوج !!!
      شو نسوي فيكِ كل تخميناتي نسفتيها ؟!#i
      ع العموم متابعين للنهاية
      مودتي $$e
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • بلسم الحياة كتب:

      حمااااااااااااااااااااس...فرحت لما شفت الكم اللي منزلتنه


      قرأت بعضه بروح أصلي وأرجع أكمل

      بارك الله فيك، وتقبل طاعاتك..



      بانتظار الأجزاء القادمة



      لك شكري


      إن شاء الله :)

      بلسم الحياة كتب:

      صراااااحة فنتك القصة
      والأحداث مشووووقة



      جاااااااااااااااااااااااااري الإنتظار



      #eشكراً..

      انا والحزن كتب:

      عيـــــــــــــون
      بارك الله فيكِ ..أحداث مشوقة بحق
      أخر شيء توقعته إن حاتم يطلع متزوج !!!
      شو نسوي فيكِ كل تخميناتي نسفتيها ؟!#i
      ع العموم متابعين للنهاية
      مودتي $$e


      أحلى شي لما أنسف التوقعات.. #i

      يعجبني #j.. يالله قربنا.. ماراح تتريون وايد.. :)


      تحياتي

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!


    • بسم الله الرحمن الرحيم


      نكمل..

      اعتدل ياسر في جلسته، بينما وقف جاسم من مقعده، الأمر الذي لفت انتباه حاتم.. فشرع عينيه بخوف..

      لاحظ ياسر ذلك، وأراد الكلام ولكن سبقه وقوف حاتم.. الجزع..

      ياسر بقلق: اهدأ يا حاتم.. اهدأ.. ياسر نظر مباشرة إلى كاتب سجل التحقيق، وطلب منه أن ينهي الاستجواب ثم يخرج..

      ثم أكد عليه، توقف عند آخر اعتراف للمتهم بأنه كان بصحبة زوجته.. على أن يعاد التحقيق معه لاحقاً..

      أخذ كاتب سجل التحقيق ملاحظة الرائد ياسر، ثم لملم أوراقه، وقف بانتصاب ثم غادر الغرفه.. لكي يبقى الثلاثة في مواجهة بعضهم البعض..

      حاتم من بين قلقه: من هذا يا ياسر؟

      لم يجب ياسر، ولكن بدأ جاسم بفك اللثام عن وجهه، فلما تأكد حاتم من أنه ليس الشخص الذي اعتقد به، ارتاح وارتمى على جاسم يعانقه..

      عجب كل من جاسم وياسر من تصرف حاتم، ولكن يبدوا جلياً أنه كان بحاجة إلى كتف أب أو أخ.. وتذكر جاسم أنه كان حاداً جداً معه في آخر زياره..

      بعد بعض الوقت، ألقى حاتم بهمومه فيها على كتف جاسم ثم نظر إليه بحزن..

      حاتم: لقد سمعتني أليس كذلك؟

      جاسم، أومأ له بالإيجاب..

      حاتم: كنت أتمنى أن أطلع أي أحد، أن أشارككم هذا الأمر.. ولكنني خفت أن تثنوني..

      تنهد حاتم.. وطلب جاسم منه أن يجلس ثم يتابع الكلام..

      جلس الثلاثة، رغم أن ياسر بدأ يشعر أنه غريب بينهم، ولكن لا يستطيع أن يدعهم لوحدهم.. فآثر الصمت..

      حاتم بعد أن أخذ نفساً قصيراً.. : أنت تعلم إصرار أختي على أن تزوجني مريم.. أنا أعز مريم وكأنها ساره.. ولكنني

      إرضاءً لأختي كنت سأقبل أن أتزوجها، وأتعهد لها بالحياة الكريمة..

      جاسم في قلبه يحمد الله أن حاتم لم يكن من نصيبها، .. ولكنه بقي صامتاً..

      حاتم: أعلم أن كلامي هذا غير لائق، خصوصاً وأن مريم أختك.. ولكنني أخبرك ما كنت أشعر به حقيقه..

      جاسم: أعلم يا حاتم.. أكمل..

      حاتم: حسناً.. في تلك الفتره كانت " أسماء" ابنة خالتي تمر كثيراً علي مع أمها.. وتطمئن على أحوالي..

      تعلم أن منزلهم يجاور منزل والدي، لن أزيد.. بدأنا نعجب ببعضنا البعض وكنت أوصلها أحياناً للجامعه، وهي تراسلني

      بالإيميل، كبرت علاقتنا وأردتها أن تكون شريكة حياتي.. ولكنها فاجأتني برفضها.. وبعد تقصي الأمر اعترفت لي بأنها

      بأنها خدعة من أمها.. تريدني أن أتعلق بها حتى أخطبها فتقوم أمها وترفضه.. تماماً مثلما فعلت ساره مع منصور..

      في تلك اللحظه، استأذن شرطي بالدخول.. ثم قال بأن زوج المجني عليها ينتظر خارجاً..

      تنهد ياسر، وقال له أعد المتهم إلى الزنزانه، نظر إلى حاتم.. نظرة اعتذار.. ولكن حاتم لم ينبس بأي كلمه.. وقف وخرج مع الشرطي..

      كان جاسم مازال يخيط الأجزاء المتفرقه من هذه القضية المحيرة، ولكنه بعد الجلوس مع حاتم شعر بطمئنينة في جسده، وتذكر ساره..

      مبتسماً.. أحسنتي تربيته يا ساره.. أنتي وحاتم.. كنتما أفضل مني.. أنا شككت في أختي، بينما سجدت لله عند سماعك اتهامه..

      قطع هذا دخول الزوج، والذي كان يبدوا طبيعياً بشكل غير طبيعي، يبدوا إنساناً مثقفاً.. مهندم الشكل طويل القامه، حسن الوجه ابتسامته

      لا تعدوا خطأ يمنح تقاسيمه الوقار والثقه، وكأنه في مسرح غير مبالي بنتيجة الأحداث، وكأنه مسيطر على دوره في هذه الحياه ولا يأبه بالنقد.

      سلم على الجمع، ثم صافح ياسر، وصافح جاسم وهو يسأل عنه لأنه يراه باللباس غير الرسمي وكأنه يتأكد من سبب وجوده، فرد عليه ياسر

      ياسر: هو رئيسي في العمل ولكنه في إجازه ولقد طلبت منه حضور الاستجواب لأستفيد من خبرته، بالتأكيد إذا لم يكن لديك مانع..

      الزوج: بالتأكيد لامانع لدي، فالجميع سيطلع على اقوالي في النهاية أليس كذلك؟

      ياسر: تأكد أننا سنحافظ على سرية المعلومات والبيانات التي تطلعنا عليها، وسنستخدمها فقط في التحقيق، ومن أجل إنهاء أي التباس..

      وكل ما يدون هنا، يلتزم بالسرية التامه، حتى بين أفراد الشرطه..

      اطمأن الزوج وابتسم قليلاً ثم جلس..

      افتتح ياسر التحقيق، وقبل أن يسأل أي سؤال.. بادره الزوج بعباره هزت جميع من في المكتب..

      الزوج: هي ليست زوجتي، طلقتها في ليلة وقوع الحادث..

      قال الزوج هذه العباره بهدوء وثبات، ليضيف مخاوف وتساؤلات البقيه..

      ياسر: تقصد أنك طلقتها بعد أن علمت بالحادث..

      الزوج: قبل وقوع الحادث، عدت من السفر طلقتها ثم أخذت رحلة إلى لندن.. وهاهي تذاكر الرحلة لتدوين وقت السفر..

      مد يديه وهو يمسك بتذكرتي سفر إحداهما كانت للذهاب والأخرى للعوده..

      فبادره ياسر: هل تحتفظ بجميع تذاكر سفرك؟؟ هكذا..

      ابتسم الزوج: بالتأكيد كلا، وإلاّ كنت سأخصص مكتب لها.. ولكن عندما وردني الاتصال فضلت أن أطبع التذكره لأثبت أقوالي..

      فأنا أقطعها أون لاين، من موقع شركة الطيران..

      اخذ ياسر التذكرتين بعد أن نظر إليهما نظرة سريعة، ثم حولهما إلى كاتب التحقيق ليضيفها إلى البراهين والأدلة الأخرى..

      كان جاسم يراقب التحقيق وهو يخفي أي انفعال أو اهتمام بسير الأحداث، حتى لا يشتبه الزوج..

      ياسر: لماذا قمت بتطليقها؟

      الزوج، لم يرغب بالإجابه، فاختصر : أسباب شخصية..

      ياسر: هل تعلم أنها كانت حامل.. ؟

      الزوج باندهاش، ويبدوا عليه الحزن: حقاً!!..

      ياسر: نعم..

      تنهد الزوج قليلاً، ثم أردف: والشاب الذي وجدتموه معها؟

      ياسر: نعم، مازال تحت الحجز...

      الزوج: هو الذي غادر قبل أن أدخل أليس كذلك.. ؟

      ياسر: نعم..

      الزوج: ربما يكون الأب..!!!..

      انفعل كل من ياسر وجاسم.. وهما ينظران إلى الزوج الذي استبدلت معالمه.. وظهر عليه التعب فجأه..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!

    • ياسر: ماذا تقصد؟

      الزوج بتململ، وقلق: ما قد قلته، هذا ليس ابني..

      ياسر: هل تعتقد أنه إبن المتهم..

      الزوج: لا أعلم، ولكن ليس ابني..

      ياسر: وقد راعه هذا التصميم، وضح لو سمحت.. أؤكد لك أن كل المعلومات سوف يتم التحفظ عليها بسرية...

      الزوج وقد لفه شئ من الحزن، تكلم: أنا .. أسقط رأسه ثم رفعه مرة واحده.. أنا عقيم لا أنجب..

      قال هذه الكلمه، وكأنه ألقى قنبلة في أذني ياسر وجاسم، وحتى كاتب السجل والذي عليه فقط أن يخط ما يسمع.. اهتز قلمه قليلاً..

      لما في الرجل من هيبة ووقار واتزان.. مثل هذا الخبر كان سيسقط أي جسد آخر.. ولكنه قالها بثبات وإيمان..

      ياسر: هل أنت متأكد..

      تنهد الزوج، ثم أجاب: هذا ما أشار إليه تقرير الطبيب ..

      ترنح ياسر في جلسته قليلاً.. ثم سأله..

      ياسر: لماذا قمت بالتحليل، حسب المعلومات التي لدينا.. أنت متزوج منذ سنه وبعض السنه..

      فماذا كان يستدعي أن تقوم بالتحليل..

      تنهد الزوج مجدداً، وكأنه يريد الهرب من السؤال: هل من الضروري أن تعرف..

      ياسر بلباقه: أنا أقدر صراحتك، ولكن هذا مهم لنكون صوره عامه عن مجريات الأحداث..

      الزوج: لقد كنت متزوجاً قبل المغدوره من امرأة من العائله، وطبعاً كأي شاب لم أهتم أبداً بتأخر الانجاب..

      وكنت أضع كل اهتمامي على عملي، ولكن زوجتي راعها أن تبقى وحيده خصوصاً مع انشغالي.. بعد فتره

      قمنا بإجراء الفحوص لنعلم سبب التأخر تحت إصرار منها.. فعلت ذلك بكل مودة لتطمئن، وأثناء سفري وصلت

      النتائج، فما إن عدت حتى أطلعتني على النتائج كما قالها الطبيب ، صدمت كثيراً وذهبت إلى الطبيب لأتأكد..

      فقال ان النتائج كما أخبر المدام، وأن العقم لا يمكن علاجه.. نظر إليّ متأسفاً.. تنهد ثم أتبع.. عدت إلى زوجتي

      وخيرتها بين أن تبقى معي، أو أن أطلقها وتتزوج لترزق بما يشاء الله لها، ولكنها أخبرتني أنني أنا هي مشيئة الله..

      وأنها تفضل أن تبقى معي، أثني عليها جداً أمام الله وأدعوا لها..

      قاطعه ياسر: إذاً، لماذا طلقتها؟؟

      الزوج: بعد انقضاء عامين من زواجنا بدأت تتململ، على مايبدوا من استمرار ترحالي وأصبحت أكثر ضيقاً ، أصبحت لا تطيق أهلي..

      وتعاملني بأسلوب جاف ولا يليق بي، للأسف أحمل لها الشكر.. ولكنني لا أريد أن أكون في موضع ضعف، كانت إرادة الله أن لا أنجب

      فإذا تريدني أطلقها، كان عليها أن تقولها بوضوح، في لحظة استهتار وسخرية قالت طلقني وانظر من تتزوجك.. فطلقتها، وبالرغم

      من محاولاتها، إلاّ أنني لا أحب الإهانه، وأقفلت على الماضي..

      بقي أبي من ورائي يطلب مني أن أتزوج، ووعدني أنه سيخبر أهل الزوجه بمرضي.. وافقت وتم الأمر بسرعة أعجب منها.. ثم علمت

      أن أبي لم يبلغ أهل زوجتي بالعله، لأنه يعتقد أنها نقص في الرجوله..

      أتبع الزوج: أخبرت زوجتي كل شئ، تقبلت كلامي بصمت.. وبعد فترة امتدت بيننا .. حوالي أسبوع يزيد أو ينقص .. أخبرتني أنها موافقه

      شريطة أن أحاول أن أتعالج.. رضيت بحكمها، وكانت فتاة محترمه من عائلة متدينة وملتزمه مما أسعدني، كانت تختلف قليلاً عن زوجتي

      الأولى، بمرحها واهتمامها بتفاصيل دقيقه في حياتي.. قال هذا بابتسام.. لدرجة أنها أصبحت جزء من أعمالي اليوميه، بل أحياناً كانت

      تتصل بي لتذكرني بمواعيد وأعمال وتسألني عن أمور مضحكه مثل رأيي في قطعه اختارتها لتحضر بها حفل صديقتها.. أو أن تتطلب مني

      هدية معينه لأحدى أخواتي شاهدتها بالانترنت في البلد التي أنا فيها.. تغيرت حياتي معها.. وأردت حقاً أن أحصل على طفل منها..

      ولذلك قررت أن أخصص بعض الوقت لأزور المستشفيات المختصه ..

      تنهد الزوج، وبقي صامتاً لفتره وكأنه يستعيد شئ لا يريد أن يتذكره.. أشار له جاسم أن يأخذ راحته، ثم استدعى عامل المكتب سأله ماذا تشرب

      الزوج: سآخذ فنجان قهوه..

      ياسر: يعرف طلب جاسم.. فأشار للعامل أن يأتي بالقهوة العربية للضيافه..

      ذهب العامل، وجاء بمجموعة من فناجين القهوه وبدأ يصب للضيف، ثم جاسم وأخيراً ياسر..

      أخذ كل منهم فنجان، بينما استزاد الزوج فنجانين.. ثم ذهب العامل حاملاً مدلاة القهوه وعاد الصمت

      إلى جوانب المكتب.. قطع ذلك صوت الزوج يكمل ..

      الزوج: بدأت تتغير كثيراً.. أصبحت كثيرة الانشغال والقلق، مفرطة العصبيه، تسألني دائماً عن آخر فحوصي، وسبب عدم قيامي بالفحص مجدداً..

      قالت أنني أتهاون في حقوقها عندما لا أتابع حالتي الصحيه، ظننتها تقصد الاهتمام بصحتي، ولكن جاءني السبب عبر اتصالات مجهوله ورسائل

      تحذرني من خيانة زوجتي لي، أصبحت العلاقة بيننا غير سويه، فكلما ضغطت عليّ شعرت بالقلق .. وهكذا حتى وصلتني رسالة تطلب مني

      رؤية حافظات هاتف زوجتي.. عدت من السفر مباشرة إليها.. رأيت الصوره في هاتفها النقال.. عندما دخلت خلفي تستغرب أنني أفتش في هاتفها

      أشرت لها بصورة عشيقها، لم تتكلم.. سألتها من هو.. لم تجب.. ألقيت عليها الطلاق وسافرت على الرحلة التي كنت قطعتها قبل الوصول إلى المنزل..

      تنهد.. ثم أكمل.. لاحقاً علمت بأنها كانت في الفيلا مع نفس الرجل..

      أشار له ياسر بالصوره: تقصد هذه الصوره..

      الزوج: نعم..

      ياسر: ربما أي احد التقطها..

      الزوج: لقد تمعنت جيداً فيها، لا أحد يستطيع الدخول بدون أذن صوتي مني أو زوجتي..

      هناك نظام حمايه قوي في الفيلا.. ولو لاحظت.. فإن الصوره كانت من الداخل، يعني هي وافقت على دخوله..

      نظام الصوت هو لي وزوجتي، أما الخادمه والبواب.. فلديهما رقم سري يدخلان به.. ولقد رأيت بنفسي سجل المراقبه

      بعد أن عدت من السفر مجدداً.. بعد الحادث.. ولقد كان فتح البوابه بأمر صوتي.. في ذلك اليوم بأكمله..

      ياسر بتعجب: ولهذا شككت فيها؟؟!!..

      الزوج: أولم تكن لتفعل؟

      ياسر بتنهد، لا يعرف حقاً مشاعر الأزواج.. ولكنه نظر إلى جاسم.. الذي بدء في الكلام..

      جاسم: اسمح لي أن أقطع حديثك أخي الكريم..

      الزوج: تفضل..

      جاسم وقد اعتدل في جلسته، : لماذا لم تبحث عن الأساس.. الأرقام الغريبة التي دخلت بينك وبين زوجتك؟

      الزوج بارتباك، ماذا تعني..؟

      جاسم: أقصد، نعم .. قد يدخل شخص ما مع شخص وافقت زوجتك أن تدخله.. والذي قد يأخذ صوره للطرف الثاني بدون أن يشعر..

      ربما، سمحت زوجتك لصديقة، أو قريبة الدخول.. ثم دخل معها شخص آخر.. التقطت صورته ثم ذهب.. فهل هذا سبب كافي للطلاق؟

      الزوج: والحمل..

      جاسم: أنت لم تكن تعلم بأمر الحمل، حتى قمنا بإطلاعك، ولكنك تقبلت الفكرة بطريقة أعجب لها.. فهل هذا من الرسائل المجهولة أيضاً.. !!

      الزوج، وقد بدأ يشعر بضغط كبير وبدأ يتضح انفعاله.. : هل تشك فيني..؟

      جاسم : ما عاذ الله، إنما أواجهك بما تستره في ضميرك، وتحاول أن لا تصغي إليه..

      الزوج، هذا ما كنت أشعر به حقاً.. خصوصاً بعد أن لاحقت الرقم المجهول ووجدت أنه لزوجتي الأولى..

      شعرت بأنها تحاول أن تدمر حياتي، وأنني يجب أن أوقفها.. فذهبت إلى الفيلا لأطلع زوجتي بالحقيقة.. ثم أعود لأنهي بقية أعمالي..

      كانت في أحد رسائلها تخبرني أن أطلع على حافظات الصور، كنت أمسك بهاتف زوجتي المتحرك وأنا أخبرها بأسفي وغلطتي ..

      رأيت الصوره، وبدأ الشك يتسرب إلى ضميري... ثم فاجأتني زوجتي بأنها حامل.. وأنه .. قاطعتها وأبعدتها عني ثم رميت عليها يمين الطلاق..

      ربما كانت طليقتي من تثيرني ضد زوجتي ، ولكن في النهاية جاءني الاثبات من زوجتي..

      تنهد جاسم: مثلما توقعت.. رد عليه الزوج..

      الزوج: ماذا تقصد..

      جاسم: بابتسامه لا تحزن.. ولكن الأعراض التي ذكرتها لي طيلة تلك الفتره التي شعرت بتغير زوجتك فيها..

      مررت أنا بها، عندما كانت زوجتي حامل.. ولربما بسبب خوفها ورغبتها في التأكد منك.. أرادتك أن تفحص مجدداً..

      الزوج وقف بحيره: لأنها خانتني..

      جاسم: لأنها فهمت أنه تمت خيانتك..

      جلس الزوج، وهو تملؤه الحيره.. فأكمل جاسم بهدوء وعينيه ثابتتين على الزوج..

      جاسم: لقد أخبرت زوجتك أنك لا تنجب.. أي أن حملها هو دليل على خيانتها لك.. أليس كذلك؟؟

      فتح الزوج عينيه، واستغرب ياسر هذا الاستنتاج.. بينما أكمل جاسم..

      جاسم: لو كانت خائنه، ماكانت لتظهر خيانتها، وكانت حاولت معالجة نفسها بالإسقاط وأنت مسافر ولم تكن لتحمل من الأصل وهناك حبوب كفيله بذلك..

      ولكنها تفاجأت مثلك بحملها.. ولأنها شريفه، ظنت بأنك تعالجت ولهذا فلقد عدت إليها تعتذر.. فأرادت أن تخبرك الخبر المفرح.. أو ربما لأنها

      اكتشفت كذب زوجتك الأولى، وأرادت أن تؤكد لك خديعتها مثلما كشفت هدفها في تخريب حياتكما.. فلقد وثقت فيك، وأرادت أن تكشف حيلتها في جعلك بلا نسل..

      وقف الزوج على هذه النتيجة، وقد استعاد كل الأحداث السابقه..

      الزوج: والطبيب.. وأعوام من الإهانات.. ماذا كانت؟

      صمت جاسم، بينما بلع ياسر ريقه.. مشفقاً على الزوج..

      جاسم: الخوف والهروب عدم الثقه .. كلها اسباب جعلتك ضحية .. لا أستطيع إلاّ أن أقول لك.. كما قالت زوجتك الثانيه: اذهب وافحص..

      هكذا قالها جاسم.. بينما اهتزت اطراف الزوج بحيره.. وتزاحمت الأسئلة في رأسه..

      نظر إلى ياسر

      الزوج: ماذا ستفعلون بالقاتل..

      ياسر: التحقيق مازال جارياً، وما إن تثبت التهمه حتى يلاقي جزاءه المناسب..

      لم يجد ياسر بداً من طمأنة الزوج، الذي خرج منكسراً، تتخبط في عقله مئات الأسئله.. يحاول أن يحجب دمعة تكاد أن تسقط من عينيه..

      وقف جاسم له، وصافحه بابتساام.. كل شئ يمكن أن يتصلح، ادعوا الله، وإن شاء الله ... كل شئ سيتصلح..

      قال جاسم هذه الكلمات وكأنها تسقط على جثة بارده، خرج الزوج، وأقفل ياسر التحقيق، مع طلب بإرفاق سجل البوابه الأمني.. وتوضيح عن نوع نظام الحماية ..

      والتحفظ على هاتف الزوج، للاطلاع على الرسائل التي تم ذكرها في المحضر..



      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!

    • بعد انتهاء التحقيق، لم يجد ياسر بداً من تنبيه كاتب التحقيق، على التحفظ بسرية المعلومات والبيانات التي كتبها.. وعدم خروجها لأي أطراف أخرى..

      خصوصاً بعد الأخطاء التي وقعت في الإدارة خلال الفتره الماضيه، الشرطي الذي رد على هاتف حاتم،

      وأعطى معلومات هائمه وخاطئه، والشرطيين اللذين تناقشا حول مستجدات القضيه.. استوعب الكاتب التنبيه، وأخذ سجله مغادراً..

      بينما اعتذر جاسم بأنه يجب أن يذهب ليزور زوجته.. ياسر كان يبحر في نتائج التحقيقات حتى اليوم.. وشعر لأول مره أنهم حققوا خطوه إلى الأمام..

      فكر بطريقة لفك هذه الرموز ولكنه كان يحتاج أن لا يخبر جاسم بما فكر فيه، فأضمر في نيته الاتصال مساءً على منزل جاسم..

      وهو متيقن بأنه سيجبر مريم على العوده، وسيمضي الليله برفقة زوجته.. وكان كما توقع ياسر، بالتأكيد مريم لديها دراسه،

      وعليها أن لا تتغيب كثيراً.. كذلك فإن جاسم لا يتقن التعامل مع الأطفال ولا يجوز أن يبقى في المنزل بدون أي امرأة إلاّ الخادمه وفقط.. كما أنه في إجازه..

      أخذها إلى المنزل، وأخذ منها العهد أن تذهب إلى المدرسة في اليوم التالي.. كانت لحظة لقاء مريم بأخيها جاسم في المستشفى تعبر عن الكثير من المحبة والاعتذار..

      رغم جهل مريم بظنون أخيها، إلاّ انها ابتسمت لطريقته في التعبير عن محبته ومشاعره، كانت ساره تراقبهم..

      وهي تفهم زوجها تماماً.. فعلمت أنها طريقته في طلب المغفره من مريم، وصممت في ضميرها أن تعرف السبب..

      بعدما وصلت مريم.. وجدت الخادمه وهي لا تلقي بالاً على الأطفال، بل تعمد إلى إهانتهم وتأمرهم بتنظيف ما يقومون بإسقاطه..

      بطريقة استفزتها.. فبدأت تنظر إلى الخادمه بغضب.. وأعطتها مجموعة من الأوامر، التي تلقتها الأخرى بتأفف..

      وذهبت تتكلم كلاماً غير مفهوم.. احتضنت مريم ابناء اختها.. وغيرت ملابسهم.. بعد أن أعطتهم حماماً دافئاً..

      جلست بصحبتهم وهم يلتصقون بها.. بدأت تقرأ عليهم قصة كعادتها.. وقدمت اعتذارات كثيره إليهما ووعدتهما أنها لن تتركهما مع الخادمه لوحدهما مجدداً..

      بعد أن اطمأنا ذهبا في نوم عميق.. ذهبت مريم إلى غرفتها.. أخذت حماماً طويلاً... ثم فتحت حقيبتها لتراجع كتبها..

      ولكنها فوجئت بصوت الهاتف اعتقدت أنه جاسم.. فقررت النزول بسرعة للرد عليه.. انتبهت بعد أن رفعت السماعه بأنه قد لايكون أخوها، فآثرت الصمت..

      مريم:.......................

      .....: السلام عليكم ..

      مريم، وقد عرفت الصوت ردت باستغراب: وعليكم السلام..

      جاء صوت مريم عبر خط الهاتف ليتسرب من أذن ياسر إلى اهتزازة يده الممسكة بالسماعة: مريم.. ؟

      مريم: نعم يا ياسر، تفضل..

      ابتسم عندما سمعها تنطق اسمه وحزن لأنها تقوله بدون اهتمام..: .........

      مريم وقد تعجبت، : جاسم غير موجود، هو في المستشفى مع ساره..

      ياسر وقد استرجع سبب اتصاله: نعم، أعرف..

      مريم : تعرف؟

      ياسر: أقصد كنت أتوقع أنه سيمضي الليلة هناك، خصوصاً وعليك مدرسه، وهو في إجازه..

      مريم، التي أعجبت به أكثر: إذن لماذا تتصل؟

      ياسر بجرأه: أتصل لأتحدث معكِ..

      مريم أحست بالخوف، وظهر على صوتها القلق والارتجاف : ماذا تقصد؟

      ياسر، بعفويه: مريم، . .. " شعرت بالسعاده عندما نطق اسمها، وابتسمت".. لطالما ساهمتي في حل قضايا متنوعه معنا..

      مريم بتعجب، وبابتسامه ساخره: هل تريدني أن أحل هذه القضيه؟

      ياسر وقد اربكه استنتاجها: لااا.. ولكن أريدك أن تساهمي في الوصول إلى إحدى إثباتات القضيه..

      مريم بفضول، لقد شغلتني جداً.. تحدث بدون تذاكي.. ماهو دوري بالضبط..

      ياسر بابتسامه، : إذاً أنتي موافقة..

      مريم: بالتأكيد..

      ياسر: اذهبي لدراستك.. وسوف أخبرك غداً..

      مريم بإصرار، لن أستطيع النوم أو الدراسه حتى أعرف بالضبط ماذا تعني..

      تنهد ياسر، : سيطول الأمر.. اعطيني رقم هاتفك المتحرك..

      مريم : بدون تفكير، قامت بإعطاءه رقم الهاتف.. وذهبت إلى غرفتها..

      ما إن وصلت، حتى وصلها اتصال من رقم غريب، فافترضت أنه ياسر وأجابت..

      مريم: .............

      ياسر، هذا أنا تستطيع الكلام..

      مريم، بضحكه خفيفه.. فقط أتأكد..

      ياسر: حسناً.. لنعود إلى القضيه،

      مريم: تحدث..

      ياسر بعد أن تنهد قليلاً، قال بصوت متردد: أريدك أن تذهبي إلى الفتاه التي سأخبرك باسمها، وتستفسري عن نوع علاقتها

      بـ " حاتم" .. قال هذه الكلمه، وهو يتمنى أن يكون كلمها وجهاً لوجه ليعرف تأثير الخبر عليها..

      صمتت مريم، وكأنها لم تفهم قصده: حسناً أكمل..

      ارتاح ياسر على صوتها الهادئ، والذي يدل على أنها لم تتضايق، فأكمل..: على الأرجح هي التي كانت معه في يوم الحادث..

      مريم، وقد تعجبت أن يكون حاتم من هذا النوع من الشباب: ماذا تقصد؟

      ارتبك ياسر، وقال: لقد كانت هناك فتاه مع حاتم في السيارة تلك الليله.. وقفت ساره وهي تشهق باستغراب..

      ياسر والذي زاد ضيقه، : ولكنه قال أنها زوجته..

      مريم وقد سقطت الكلمة عليها وكأنه جبل من ثلج: ز ..زو..، من أخبرك..؟

      ياسر والذي بدأ فعلاً يبدوا فيه الغضب: هو ، هو بنفسه اعترف.. بأنها زوجته..

      مريم بحزن، : يالله هذه مصيبه.. ماذا ستفعل ساره،

      شعر ياسر بوقع كلماتها وأحس بتسرعه، ماذا تقصدين، لا يجب أن تخبريها..

      مريم: سيخبرها جاسم. أخي وأنا أعرفه..

      ياسر بتعجب: لماذا تعتقدين ذلك،

      مريم : تنهدت بحزن، شقت صدر ياسر.. فبدأ يلوم نفسه.. إن جاسم لا يخفي على ساره أي شئ..

      ثم أنه لم يكن مؤيداً لفكرة أن أتزوج أنا من حاتم.. وساره كانت تعلم مشاعره، فأخي مفهوم جداً..

      ياسر، والذي تعجب من عبارة، أخي مفهوم جداً.. ابتسم.. لأنه حتى اليوم يعجز عن فهم صديقه..

      ياسر: دعينا من هذا الآن..

      مريم: بقلق، أجل .. تلك الفتاه.. من هي؟؟!!

      ارتبك ياسر، : اسمها " اسماء" وهي ابنة خالته

      قاطعته مريم بشهقه ولكنها شهقة سعادة هذه المره، : حقاً.. أسماء؟؟!!..

      كانت أسماء حتى وقت قريب تدرس مع مريم.. في ذات المدرسه، ولكنها تسبقها بعامين.. فهي في الجامعه الآن..

      وقد كانت علاقتهما جيدة أثناء الدراسه..

      ياسر، والذي اطمئن على مشاعر مريم الطفوليه، : أجابها مؤكداً..

      مريم: يال جرءتها، تتزوج بدون أن تخبر أحد..

      ياسر: وأنتي أيضاً يجب أن لا تخبري أحد، وتابع.. يبدوا أنهما تكتما على الأمر.. ثم أتبع..

      اسمعي يا مريم، لست متأكد هل هي أسماء التي تزوجها، ولكنني أعرف أنه خطبها ورفضت بسبب أمها..

      أجابته مريم: مثلما رفضت ساره منصور..

      ياسر، نعم.. ولكن هناك مخطط آخر .. لا أريد أن أطيل عليك.. أريدك أن تتصلي بأسماء وتعرفي منها علاقتها بـ ".........." المغدوره

      وهل تزوجت حقاً من حاتم أم لا، وأي شئ في يوم ................. ، قد يفيد القضيه.

      سمعت مريم ما يقوله ياسر باهتمام..: ثم أجابته بالموافقه..

      ياسر والذي شعر بالسعاده، أنهى حديثه معه.. ولكنه لم يرد أن ينهي المكالمه.. فأخذ يعطيها مبررات.. ويسمع آراءها وتعجبها .. ثم اضطر أن ينهي المكالمه.

      ياسر: حسناً، سأنتظر الأخبار منك.. اتصلي على هذا الرقم، ولا تخبري جاسم بأي شئ..

      مريم: استعادت عبارة ياسر لأخوها جاسم، فقالتها بعفويه ومرح: حاضر سيدي..

      الأمر الذي أثار تعجب وابتسامة ياسر، واستمر يضحك حتى بعد انهاء المكالمه..

      مريم، والتي عرفت أسرار كثيره، ومعلومات غاية في الأهمية فكرت بالطريقة التي يجب أن تجتمع فيها مع " أسماء"

      خصوصاً مع وجود أم أسماء، ثم تذكرت أبناء أخيها.. ربما تستطيع أن تستخدمهم خصوصاً وأن ساره مازالت في المستشفى..

      قررت مريم.. أن تتغيب في الغد عن المدرسه.. وتنظر ما يستجد من أحداث.. ولكنها لم تتصل لأخيها تبلغه..

      بل نامت على هذا القرار.. وهي مازالت تدعوا الله أن يساعدها في مهمتها..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • بلسم الحياة كتب:

      أحدااااث مشووووقة جدا
      ف انتظار باقي خيوط الجريمة
      وأتمنى إن حاتم يطلع برآة....مسكييييين راحمتنه
      هههههه



      بانتظاااااارك



      يالله .. بدأ العد التنازلي.. وقربنا نخلص.. #j

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند
      إبداعك لا يتوقف عند حد معين او مجال معين!!!

      متابعين للحرف!!!!

      تحيتي لكِ
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • إبن الوقبـــة كتب:

      عيون هند
      إبداعك لا يتوقف عند حد معين او مجال معين!!!

      متابعين للحرف!!!!

      تحيتي لكِ



      شكراً أخوي ابن الوقبه.. :)

      وإن شاء الله تجدون ما يرضيكم..


      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • إذاً.. مع تشجيع أخي ابن الوقبه.. أكمل..



      ---------------------------------------------------------



      مريم والتي تضايقت من معاملة الخادمه لأبناء أخوها، ووصلها اتصال متأخر من ياسر يفك بعض الغموض، ويناشد التحري..


      قررت أن لا تذهب إلى المدرسه اليوم، استيقظت من الصباح الباكر، بعد الصلاة نزلت كعادتها ولكنها فوجئت بالعاملة نائمه.. مما أثار استياءها..


      أيقظتها من نومها.. ثم ذهبت إلى المطبخ تعد وجبة الصباح للأطفال.. وتجهز وجبة خفيفة لفهد يأخذها معه في الحضانه كالعاده، وقد شعرت


      بأن الخادمه أهملت عملها، ولكنها حجبت غيضها.. جاءت الخادمه مندهشه وهي تتمسح وتعتذر من مريم بأنها كانت متعبه.. لم تلقي إليها مريم


      أي اهتمام.. وأمرتها أن تصحي الأطفال، وتساعد فهد على ارتداء زي الحضانه.. ثم بدأت تعد سفرة الأطفال.. وكانت ساره قد خصصت طاولة صغيرة للأطفال


      حتى يستطيعون الأكل دون رفعهم أو انزالهم.. رتبتها مريم.. ثم وضعت صحون الطعام.. لما جاءت الخادمه وهي تحمل صفيه وتمشي خلف فهد..


      نظرتها مريم بغضب.. وأمرتها أن تبدأ في تحضير الإفطار.. ربما يأتي جاسم.. تناولت مريم صفيه منها، وجلست على ركبتها وهي تحادث فهد وصفيه وتشجعهما


      على الأكل، ثم قالت


      مريم: ما رأيكم أن نخرج اليوم؟


      الأطفال باستغراب: عند ماما.. اقتربوا من مريم..


      مريم، مثل جاسم وساره، لا يريدون للأطفال أن يتعرضوا لجو المستشفيات، والمملوء بالأمراض..


      ولكنها أشفقت عليهم وأجابت، بل أقارب ماما.. لم يفهم فهد أو صفيه معنى كلامها.. ولكن مريم قالت: بأنهم طيبون ويحبون أمهم..


      ففرح الإثنين، ووافقوا على الذهاب.. ابتسمت مريم.. وقالت لفهد: سنذهب أنا وصفيه.. أما أنت فستأتينا لاحقاً.. لا تذهب بالباص اليوم..


      انتظر سنأتي لنأخذك في العوده.. قالت له هذا الكلام، فأومأ برأسه موافقاً.. كانت مريم سعيده بتصرفها.. ولما حان وقت الذهاب..


      جاءت الخادمه تنبههم إلى وصول الحافله، ذهب فهد مع الخادمه.. بينما استمرت مريم في مداعبة صفيه.. طلبت من الخادمه كوب نسكافيه..


      وصعدت إلى الأعلى لكي تستعد هي وصفيه.. وصل جاسم إلى المنزل أثناء ذلك.. وجلس في الصاله الرئيسية، وما إن رأته الخادمه حتى وضعت


      الفطور على الطاوله.. سألها عن النسكافيه لمن؟ فأجابته بأنه لمريم.. علم أنها لم تذهب إلى المدرسة فقال للخادمه أن تناوله الكوب وتعد واحداً


      آخر.. كان يبدوا على جاسم الراحه، وبالرغم من أن غرفة المستشفى تختلف عن غرفته، ولكن فكرة وجود زوجته معه في نفس الغرفه جعله يغط


      مباشرة في نوم عميق، فلم يتحدثا عن أي شئ.. ما إن أنهى صلاة العشاء ووترها.. نام.. لهذا يبدوا نشيطاً على غير عادته.. وتبدوا في ملامحه الراحه.


      نزلت مريم وهي تقود صفيه، وتشجعها على نزول السلم.. فأخذت وقتاً طويلاً.. كانت ترتدي بدلة خروج، وتحمل عباءتها وغطاء شعرها في يدها.. لما رأت


      أخوها فابتسمت وألقت عليه تحية الصباح..


      جاسم، وهو ممسك بكوب النسكافيه خاصتها: ألم تعديني أن تذهبي للمدرسه؟


      مريم، بتأفف.. : لا يصلح يا أخي..


      جاسم باستغراب، لماذا؟


      في تلك الأثناء دخلت الخادمه وهي تمسك بكوب النسكافيه لمريم، التي طالعتها ثم أخذته قائلة شكراً.. بابتسامه..


      مريم: يبدوا أن الخادمه تتعب من الأطفال، وتتضايق منهم بسرعه..


      فتح جاسم عينيه، ماذا تعنين ماذا فعلت بأولادي؟


      قال هذا وهو يضع الكوب، ويبدأ في حمل صفيه..


      ابتسمت مريم: لا تخف، لقد تكفلت بها بالأمس، ولكنني لا أريد أن أشعرهم بغياب ساره..


      جاسم، كان يتوقع هذا.. ولكن ليس بهذه السرعه.. أجابها ولكن لن تتغيبي دائماً عن المدرسه يا مريم..


      حينها برقت مريم وأشارت لأخوها أن يجلس: أدرك هذا، وكنت أريد أن أحدثك في هذا الشأن..


      مريم: ما رأيك أن ندع خالة ساره تهتم بالأطفال.. ليس دائماً .. فقط عندما أكون في المدرسه.. وعندما أعود.. يرسلونهم لنا..


      أنت تعلم أن خالتي عندها سائقها الخاص، والذي يقوم بجميع مشاويرها..


      جاسم: ولكن خالة ساره لا تطيقها..


      مريم: أنت تقول هذا، ولكن لا تنسى علاقة خالتي أم منصور، بأم ساره.. لولا الحادثه بين ساره ومنصور، لما حصل هذا الفراق..


      إذا كانت خالتي أم منصور، اشترطت على زوجها أن تسكن بجانب أختها وبنى لها منزلاً هناك.. فلابد أن العلاقة بينهما كانت قويه..


      جاسم الذي يوافقها، : ربما بين الأختين، ولكنها تكره ساره،


      مريم: لا تفكر هكذا.. أؤكد لك أنها ستعاملهما أفضل من الخادمه بكثير..


      جاسم بتردد، لا بأس متى ستطلبين منها؟


      مريم: أنا جاهزه، سأذهب إليهم.. ثم سأطلب من أم منصور أن ترسل السائق لإحضار فهد.. ما رأيك؟؟


      جاسم توكلنا على الله، سأوصلك بنفسي إذا استقبلتكي سأذهب إلى ياسر لأرى ما انتهى إليه التحقيق..


      ما إن جاء جاسم بذكر ياسر، حتى ارتبكت ولكنها قالت: ستستقبلنا.. اذهب مباشره ولا تنتظر..


      جاسم: واثقه من أقوالك..


      مريم: مئه بالمئه..


      ابتسم جاسم لطيبة أخته، وذهبا إلى منزل أبو منصور.. أو .. بالأحرى أم أسماء.. لفك الغموض الذي أشار إليه ياسر..


      وصلت مريم عند الباب، وهي تدق عليه وتشير لأخوها حتى يذهب.. ولكنه ظل واقفاً حتى دخلت ..



      عند ياسر، كانت الأخبار تصل بسرعه، فالمغدوره أفاقت من غيبوبتها.. وحولوها إلى غرفة العمليات لأنه يبدوا أنها


      ستسقط الطفل، بالنسبة للأطباء كانوا يعلمون أن الطفل سيموت، وكانوا يتمنون استيقاظها لكي تتم عملية الإجهاض..


      فما إن أفاقت من الغيبوبه، حتى بدأت العملية للتخلص من الطفل الذي حملته ما يزيد عن الثلاثة شهور..


      وسط بكاء وحزن الأب، وأهله.. الزوج الذي واجه الطبيب فأخبره بأنه ليس هو العقيم بل زوجته.. أكد له أن النتائج التي أطلعها للزوجه


      هي عقمها وعدم قدرتها على الإنجاب، ولا يوجد أي عيب أو مشاكل لديه.. وأنه يتذكر التحليل جيداً بسبب محاولة المرأه رشوته


      لتغيير نتائج التحليل، ولكنه رفض، وأخبرها بأنها أمانه طبيه، وربما يكون هناك علاج في الخارج لمثل حالتها وأن لا تيأس ولكن لا يوجد هنا


      أي علاج.. ولما جاء الزوج، أكد له النتيجة كما أخبرها الزوجه..


      كان الزوج متفاجئاً من كلام الطبيب، فذهب من عنده إلى زوجته التي لم يزرها أي يوم، ولم يسأل عنها ولم يهتم أبداً بحياتها أو فاتها..


      شعر بالغضب من نفسه، لقد تعرض للخيانة من قبل، لماذا لم يستطع أن يعرف أنها ليست خائنه، فكر هكذا .. حتى الذين كانوا يخونوني..


      لم أعاملهم بمثل هذه القسوه، كان يردد وهو ينظر إلى زوجته المربوطة بالأجهزة.. أجهزة لها.. وأجهزة لجنينها..


      تحركت الزوجه أخيراً.. في اللحظة التي وقف فيها أمامها.. وكأن أنفاسه وصلتها.. وأعادت الحياة إليها.. بدأت تشعر بالألم يسري في أطرافها ..


      ألم النظر إليه، ألم جزءها المطعون، وألم آخر.. لا تعرف أنه في طريقه إلى الخروج.. عندما كانت تصرخ، دخل الأطباء والممرضين، وأحاطوها بلمحة بصر..


      كان يجب أن تتم عملية التنظيف في الغرفه، فمن الصعب فك الأجهزة ثم نقلها إلى غرفة العمليات.. أخرج زوجها وهو.. يتابعها بنظراته.. وبدأت عملية الاجهاض


      لا يستطيعون اعطاءها مخدر، خصوصاً وأنها قد قامت من غيبوبه، فكانت صرخاتها تسمع من الخارج.. وسط هلع وخوف أسرتها..


      ياسر الذي وصله الاتصال، أمر فردين من شرطة التحقيق محاوطة الغرفه، حتى لا يدخل أي أحد أو يخرج من غرفة المغدوره.. كذلك فإن سجلات التي طلبها ياسر


      وصلت، ويبدوا هناك تسجيل لصوت الداخل وصوت الذي يأذن بالدخول.. أمر المحلل أن يتابع الأشرطه إلى فترة أسبوع من يوم وفاة المغدوره، ويأتيه بسجل بأسماء


      وكل الحوارات التي تتضمنها الشرائط.. ثم أمر من متحرٍ آخر.. أن يعد تقريراً.. حول المكالمات من داخل الفيلا إلى الخارج والعكس..


      بعد الانتهاء، ابتسم ياسر لما رأى جاسم مقبلاً عليه.. وقال


      ياسر: تعال معي.. عندي مفاجأه.. بابتسامه قالها ياسر..


      فذهب جاسم معه بدون أي كلمة ..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • الاخت المبدعه
      تحياتي الي قلبك المبدع شكلي خلصت قبلك اليوم الخاتمه عندى
      رغم أني بتعذب حتي تتواجد الشبكه
      شكرا لكي ولكي مودتي
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • الدكتور شديد كتب:

      الاخت المبدعه

      تحياتي الي قلبك المبدع شكلي خلصت قبلك اليوم الخاتمه عندى
      رغم أني بتعذب حتي تتواجد الشبكه
      شكرا لكي ولكي مودتي



      منتهى الظلم.. انتظر حتى انتهي.. ~!@n


      لقد كنت أكتب كثيراً.... وها أنت تسبق..~!@@ad



      :(
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • نصل متأخرين دائماً بعمـــر !
      شكرا
      ~!@q تدور الايام بين رحايا العاشقين غزل وهم وجراح مكروبين فهل بشفتيكي اكون حزين الدكتور شديد أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول ~!@q شارك shokry.ahlamontada.net
    • عيـــــــــــــون
      حلوه ه الاحداث المهم حاتم ما يطلع هو القاتل !
      شوقتينا ....واصلي مازلنا متابعين $$e
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9


    • :(........... سأكمل...


      دخلت مريم إلى منزل خالة ساره، وبالرغم من اتساعه ورفاهة أثاثه.. إلاّ أنها شعرت بالفراغ والحزن الجاثم زواياه..

      بعدما دخلت بقليل.. جاءت خالة ساره، امرأه في الأربعين من العمر، وإن كانت تبدوا أصغر.. يعجب الناظر إليها من السنوات..

      كانت تحمل شيئاً من جسد ساره، أو قد يعتقد من ينظرها الآن، أنها تشبه ساره في طولها وتقاسيم جسدها قبل عشرين عام..

      نظرت إليها مريم برهبه، وابتسمت بمحبه وهي تمسك ابنة أخيها..

      بعد التحية، والسلام بين الاثنتين.. قالت أم منصور بعدم اكتراث إن اسماء في الأعلى إذا كنت جئت إليها.. وهي تنظر إلى الطفله..

      قالت لها مريم:

      مريم: لقد جئت إليك أنتي يا خاله.. قالت هذا، ثم أكملت متجاهلة نظرة الاستغراب والاستعلاء على وجه أم منصور..

      ربما لا تذكريني، أنا مريم أخت جاسم..

      أم منصور: جاسم زوج ساره..

      أجابتها مريم وقد اغتاضت، نعم.. زوج ابنة اختك..

      أم منصور بتعجب، نظرت إليها..: باستغراب.. وخوف.. ولماذا أنتي هنا؟

      مريم، وقد أخذت نفساً، ألحقتها بغصه ،: قالت.. ربما لم تعرفي بعد، ولكن ساره في المستشفى منذ يومين..

      أم منصور، وقد ملأ وجهها الخوف، : ماذا بها، ؟؟ ماذا فعل أخوك ببنت أختي..

      شعرت مريم بخوف خالة ساره، وأكملت: لا شئ ياخاله.. يبدوا إرهاق.. ولكن لنطمئن بقيت في المستشفى تجري بعض الفحوص..

      أم منصور، : في أي مستشفى، ولماذا لم تخبروني؟

      مريم، شعرت أنها دخلت بدون مقدمات، الأمر الذي جعلها في موقف محرج: لقد حدث فجأه، أمضيت أول يوم برفقتها، وأمضى أخي ثاني يوم.. والآن أنا هنا أخبرك..

      أم منصور، : والقلق مازال يلفها... هذه ابنتها..

      مريم: نعم صفيه..

      ما إن قالت مريم اسم صفيه، حتى دمعت عيناها.. لأنه كان على اسم المغفوره اختها الكبرى.. كذلك فهد كان على اسم أبو جاسم، هكذا اتفق الاثنان..

      أمسكت أم منصور بصفيه وهي تحضنها وتقبلها بشوق ولهفه، وتشتكي لمريم.. من قلة زيارة ساره، وإنكارها لخالتها الوحيده التي بقيت لها من ريحة أمها..

      استغربت مريم هذه المشاعر، وأخذت تبكي على حالة خالة ساره، .. بعد بعض الوقت استحبت صفيه الجلوس في حضن الخاله.. فقامت مريم تستأذن لترى أسماء

      أشارة لها أم منصور، أنها في غرفتها، ولقد انقطعت عن الكلية منذ يومين، ولا تخرج من الغرفه.. وكأنها تشتكي لمريم لتعرف سر أحوال ابنتها..

      ابتسمت مريم، وذهبت للأعلى ثم دخلت إلى حيث أسماء..

      أسماء كانت واجمه تنظر إلى هاتفها المتحرك، فالاتفاق بينهما أن يتصل عليها حاتم.. ولكنه تأخر.. بل تأخر كثيراً.. وبدأت الكثير من المخاوف تغزوا رأسها.. خصوصاً

      وأنه لم يعد إلى المنزل من بعد ذلك اليوم.. دخلت مريم.. وألقت السلام، وبعد فتره لم تسمع رداً من أسماء.. فوقفت أمامها.. ثم صرخت في أذنها صرخة أفزعت الأخرى..

      أسماء: ماهذا.. !!.. كيف تصرخين بهذا الشكل..

      مريم: ضحكت، أتأكد إن كنت تسمعين، أم أصابك الطرش..

      أسماء وقد لوت بوزها: إن لم يكن فيني، فقد أصابني..

      مريم: إذن دعيني أختبره مرة أخرى..

      أبعدت أسماء وجهها، ثم استقبلت مريم بالأحضان والقبل..

      بعد بعض الوقت، والأسئله، والأخبار السريعة حول هذه وتلك، وأبلة هذه الماده، وأستاذ الجامعه..

      عم الصمت بين الاثنتين، مريم بقلق..

      مريم: أسماء.. هل أكتم لك سر..

      أسماء : سرك بأمان.. أطلعيني..

      ابتسمت مريم: اليوم جئت لأخبركم بأن ساره في المستشفى ولا أريد الخادمه أن ترعى أبناءها..

      اسماء بخوف: لا باس، ما بها ساره..

      مريم بعد أن تنهدت، هذا هو السر؛ .. فاكتميه..

      اسماء بقلق.. قولي..

      مريم: حاتم محجوز في قضية قتل..

      ما إن قالت مريم هذه الكلمة، حتى شهقت مريم شهقة عالية ثم سقطت مغمىً عليها ..

      مريم: شعرت بخوف غريب، هذه أول مره ترى أمامها مثل هذا الموقف.. ماذا فعلت.. ؟ فكرت لماذا لم أسألها.. بالتأكيد لم يسمع أحد فالمنزل كبير..

      ولكن ماذا أفعل.. تذكرت بعض مشاهد التلفزيون، وذهبت إلى طاولة زينة أسماء، انتقت أحد أنواع العطور، ورشتها في منديل ورقي.. وبدأت تمرره

      عليها.. أخذت تفعل هذا أكثر من مره، وهي في خوف كبير.. حتى استفاقت أسماء من إغماءها.. حاولت أن تساعدها لتستعيد اتزانها..

      اجلستها على طرف السرير.. لتتمدد، ثم مدت إليها بكوب من الماء.. بعد قليل.. بدأت أسماء تسترجع وعيها.. ونظرت إلى مريم تتأكد من صحة كلامها..

      مريم، بحزن وخوف..: هو متهم، وليس مجرم يا أسماء اهدئي..

      بدأت اسماء تسترجع قوتها، رغم الدموع التي تسقط من عينيها.. : من يعرف..

      مريم: لا أحد، الموضوع معتم عليه ..

      أسماء: مريم ، هل .. هل.. تعرفين ما بيني وبين حاتم؟

      مريم أشارت لها بالإيجاب،

      شعرت أسماء بالألم، وأكملت : إذاً يجب أن تخبريني كل شئ..

      مريم، شعرت بالحيره، فهي لا تعرف الكثير وتخاف أن تخبرها بأن حاتم كان في غرفة المغدوره، فتسوء حالتها..

      لذلك حاولت استغلال هذه النقطه، وأكملت..

      مريم: أسماء، لا يهم ما هي التفاصيل، المهم .. أنني أحتاج إليك لنثبت براءة حاتم.. قالت مريم هذه الكلمات بثبات

      جعلت أسماء تتمسك بيدها، هل نستطيع، سألتها أسماء..

      مريم: كل شئ متوقف على ما سوف تقولينه..

      أسماء: ماذا تريديني أن أقول..

      مريم: قولي الحقيقه وفقط.. سوف أسألك.. وقولي الحقيقة وفقط..

      أومأت أسماء بالموافقه، قالت لها مريم.. سأتركك الآن ترتاحين، وسأنزل عند خالتي..

      هناك أمر يجب أن أطلعها عليه..

      أسماء: مريم .. وسكتت..

      أجابت مريم بابتسامه، : أعرف، أنها لا تعلم.. لا تخافي سرك في مأمن..

      نزلت مريم إلى أم منصور، تخبرها عن موعد عودة فهد، وأنهم سيحتاجون أحداً ليحضره من الحضانه..

      أم منصور، إن السائق غير موجود الآن.. لقد أرسلته بأشياء لإحدى صديقاتي في مكان بعيد..

      احتارت مريم، ولكن أم منصور طمأنتها، بأنها ستطلب من منصور أن يذهب ويحضره، كانت تتحدث وهي تبتسم .. مما أزاح هماً عن مريم

      التي عادت إلى أسماء..

      أم منصور، اتصلت على ابنها.. اخبرته اسم الحضانه وطلبت إليه أن يحضر ابن ساره من هناك، غضب منصور من طلب أمه خصوصاً وأن ساره

      كانت رفضت الزواج به، وبسببها امتنع منصور عن الزواج حتى اليوم، وهاهو يشرف على الثلاثين، بدون أن يتزوج.. ولكن فرحة أم منصور

      وصوتها وهي تترجى أبنها جعله يستعيد أمه، وحنان أمه.. ولم يرد أن يرفض طلبها.. فذهب من فوره إلى الحضانه.. هناك كان فهد قد فوت الباص

      كما أخبرته عمته، وجلس ينتظر في الاستراحه الداخليه، رأته زينب وهي مغادره وعرفته.. جلست بجانبه.. تسأله..

      زينب: أنت فهد أليس كذلك؟

      فهد أومأ بأنه نعم..

      زينب ابتسمت: لا أحد في المنزل؟!!..

      فهد أجاب نعم،

      زينب، تعال معي سأتصل بأبوك..

      ولكن فهد قال لها بأنه ينتظر قريبه..

      مريم: من قريبك..؟؟

      في تلك الأثناء دخل منصور إلى الاستراحه، ووجد طفلاً وحيداً.. افترض أنه فهد.. ولكن شك لاحقاً عندما رأى امرأة بجانبه، ففضل أن يدخل ليسأل عن فهد..

      في تلك الأثناء، استوقفته زينب،

      زينب: انتظر لو سمحت، كيف تدخل هكذا؟

      منصور الذي يعرف هذا الصوت جيداً ، ألتفت إليها.. قائلاً بعجب: أرنوبه..

      أرنوبه، هو اللقب الذي كان يطلقه منصور على زينب عندما كانوا أطفال، لأنهما كانا أصدقاء جداً.. وأحبا شخصين وكلاهما

      تزوج الذي يحبه بالآخر.. انتبهت زينب لهذا اللقب، وبدأت ذكريات تسطو مخيلتها.. تلعثمت ثم قالت..

      زينب: أنا مديرة المدرسة .. يا أخ.. ؟؟

      منصور نظر إليه باستغراب، متعجباً كيف لم تعرفه..

      قال لها.. أنا منصور.. ألا تذكريني.. أميز صوتك من جميع النساء..

      ابتسمت زينب، وخجلت من هذه الكلمه ثم أضافت: أتذكرك يا منصور.. كيف حالك؟

      منصور بثقه وسعاده: الآن أنا بخير..

      مما أحرج زينب أكثر، أراد أن يتحدث، ولكنه شغل بالطفل الجالس والذي ينظر إليهما..

      منصور: هذا ابنك؟

      ابتسمت زينب، ألا تعرف ابن بنت خالتك..

      منصور وقد تجهم: هذا فهد..

      أومأت بالإيجاب.. أنت هنا لتأخذه..

      ابتسم منصور نعم،

      ذهب إلى فهد، وحياه ثم أخبره أن مريم طلبت منه أن يأتي ليأخذه..

      وقف فهد مباشرة يحمل حقيبته ومشى، بطريقة ألزمت منصور أن يترك زينب دون أن يسألها شئ آخر..

      نظر إليها، ثم قال..

      منصور: إلى اللقاء إذاً..

      زينب: مع السلامه..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • الدكتور شديد كتب:

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !
      شكرا


      مقبوله منك أخي.. حياك الله.. :)

      انا والحزن كتب:

      عيـــــــــــــون
      حلوه ه الاحداث المهم حاتم ما يطلع هو القاتل !
      شوقتينا ....واصلي مازلنا متابعين $$e
      ودمتم


      :)..

      يجب أن يكون هناك قاتل.. ومازال البحث قائماً.. لنرى ما ستطلعنا عليه المغدوره....

      حياك الله اختي.. كوني هنا.. :slap:

      بلسم الحياة كتب:


      نااااااايس
      أحداث مرة حمااااس


      في انتظاااااارك
      لك كل الشكر.....:)


      هلا والله...

      شكراً هذا من ذوقك.. إن شاء الله لن أتأخر.. :)

      سديم الليل كتب:

      يسلموووو.......


      سلمك الله من كل شر..

      The Flower كتب:

      قصــة تستحق المتابعـــة
      ابدعتي اختي..:)



      شكراً أختي.. تقديري لرأيك.. :)


      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • السلام عليكم ...
      اختي عيوون ...
      كم هو جميل ما قدمته انااملك الطيب هنااا ..
      بااارك الله فيك
      بصرااحه يستحق ان يقف الجميع على هذا الموضوع الجميل للغااية

      أحب حرف (ذ) ليس لأن الحرف يعنيني كثيراً..
      ..أو أنني أحب شخصاً بهذا الاسم
      ولكن لأنني أجده بعيداً ..
      عن كل (صراعات الحروف) حيث يقطن في الركن
      الأيسر من ( الكيبورد ) أحب أن أعيش مثله بعيداً
      عن مشاكل البشر
    • سابح بح كتب:

      السلام عليكم ...
      اختي عيوون ...
      كم هو جميل ما قدمته انااملك الطيب هنااا ..
      بااارك الله فيك
      بصرااحه يستحق ان يقف الجميع على هذا الموضوع الجميل للغااية




      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

      تواجدكم وتشجيعكم هو الأجمل والأكثر رونقاً..

      شكراً أخي سابح بح..

      وإن شاء الله تبقى القصه ممتعه..


      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • تجاهلوا ما سبق، مازالت الأوضاع تحت السيطره.. لنكمل.. :)



      --------------------



      بالرغم من عمره الصغير إلاّ أن منصور لم يواجه أي مضايقات من فهد، ربما ليس بسبب التربيه فقط. ولكن لأن منصور غريب تماماً عنهم..


      إن عائلة جاسم تنحصر فيهم وحاتم وفقط.. من النادر أن يدخل ياسر أو أي أحد إلى المنزل أو يتعامل معهم بصوره مباشره، الذين هم في


      عمر فهد يسألون أكثر، ويتحركون أكثر، بينما لا يشعر هو بميل إلى ذلك كله.. إذا جلس يحاول أن يكتشف بنفسه، ثم لا يسأل إلاّ أشخاصاً معينين..


      وربما نجده يبن مجموعة من الأطفال الذين يبكون لأي سبب، مستغرباً بكاءهم.. مما كان يقلق ساره، والتي كانت تطمح بهذه


      الحضانه أن تتغير سلوكياته، ويندمج مع المحيط الخارجي أكثر.. ساره لم تحاول أن تظهر قلقها بقدر ما تقوم بممارسات لتغييره

      فهو مازال في بداية الطفوله.. ، نظر منصور باستغراب إلى فهد الذي أخذ وقتاً وهو واقف عند باب السياره الخلفي، ولم يقفز إلى الأمام..


      بعد أن قام منصور، جلس بهدوء محتضناً حقيبته ولم يصدر أي صوت، الأمر الذي جعل الآخر يغرق في ذكريات الماضي فصورة فهد الآن..


      هي صورة الولد الذي كان يحلم به، ربما كان بهذا العمر أو أكبر.. لطالما أعجب منصور بساره، وكان لا يخجل من إظهار هذا الإعجاب أمام الجميع


      خصوصاً جاسم ابن عمها، والذي لاحظ تعلقها به، وكيف كانت تتغيب عنهم إذا كانت عائلة عمهم في زيارة لبيت خالته صفيه، لم يستسلم يوماً..


      ولكنه لم يستطع الإفصاح عن مشاعره لها، بل أصبح يميل إلى السخرية منها، والضييق من تصرفاتها، وأحياناً يفتعل مشاحنات ومشاكل لكي تعتذر منه..


      كان يعلم أنها ستعتذر، لأن زينب دائماً تقف معه، فزينب لم تكن صديقته فقط بل أخته التي تفهم ما يعانيه وتحاول أن تقرب بينه وبين ساره ولكن بدون فائده..


      عندما لمس حب زينب وجاسم، ازداد بهجه، وأصبح واثقاً بأن ساره ستكون من نصيبه.. هكذا أوهمته نفسه.. فبدأ يتصرف وكأنه الوحيد المسئول عن ساره..


      مازال يتذكر لحظات الخذلان، عندما يطرق باب غرفتها هامساً ليناولها طعام العشاء بعيداً عن أمه.. وعندما أراد أن يمنحها هدية راتبه الأول.. كلها كانت تعود


      بتخاذل.. ليخرج من المنزل مغضباً.. ويذهب إلى بيت جيرانه الآخر.. عند الباب الخارجي متأملاً أن تراه زينب. فيراها أمامه. كانا يجلسان على الباب الخارجي


      حتى يكتمل القمر، ويعود هزيلاً.. أمضيا شهوراً من الأحاديث والمواجع، أخبرته في ذلك اليوم بأن جاسم خطبها.. نظر إلى المرآة التي فوق رأسه..


      منصور: كم كنت أحمق..؟


      قالها قبل أن يقف بسيارته أمام بوابة منزله، وما إن نزل هو و فهد حتى أشاح بوجهه طرف بيت غريب مملوء بالصمت، تسكنه الريح أخرج زفرة حزينه ودخل..



      في المستشفى، تمت عملية الإجهاض ولم يكن هناك خطوره على الرحم والحمدلله.. خرج الطبيب وهو مطمئن فقدنا الجنين ولكن كان من الصعب أن يعيش إثر


      طعنة في البطن، الحمدلله الرحم بخير والفتاه صغيرة ستتعافى سريعاً، وسيكون بإمكانها أن ترزق بأبناء آخرين.. بإذن الله.


      ياسر: هل نستطيع استجواب الفتاه..


      الطبيب: لقد استعادت وعيها، ولكن ستكون متأثره من الصدمه.. أنصح أن يتم تاجيل الاستجواب حتى الغد..


      ابتسم ياسر، شكراً، ولكن يمنع دخول أي أحد ماعدا الممرضه المسؤوله عن متابعتها حتى الغد.


      الطبيب : لابأس، سأوضح هذه التعليمات، يشرفنا مد يد المساعده للشرطه ..


      الزوج وقد بدا عليه القلق، : ألا، أستطيع رؤيتها؟


      الطبيب: هي فقدت جنينها الآن، وربما لن تستطيع أن تتحمل أي ضغوط نفسيه.. ولكن إذا وافق الرائد.. لا بأس بزيارة سريعة.


      ياسر، بعد أن نظر إليهما جيداً فكر بأنه لا يوجد ما يربط الزوج بالحادث، ولا بأس أن يقوم بزيارتها.. فسمح له أيضاً..


      ذهب الطبيب ليبلغ رئيسة الممرضات، بينما وقف ياسر عند الشرطيين المناوبيين، يسألهما عن الأوضاع، ويؤكد ضرورة الرقابه..


      وقف الزوج مكانه، وبعد بعض الوقت رأى استغراب الشرطة من وقوفه.. وعرف أن المانع الوحيد لدخوله إلى زوجته هو نفسه..


      تقدم باهتزاز، طرق الباب.. ثم دخل.. كانت ماتزال غارقة فيما يحدث حولها الآن.. ذهب الأطباء عنها فجأه، بعدما أفرغوها من طفلها


      لاشئ.. لم يكن شيئاً لقد كان صغيراً جداً.. لم يجعلوها تراه.. فقط أخذوه، ثم رفع الطبيب الكمامه وهو يبتسم.. لماذا يبتسم؟


      لا أحد بداخلها.. كانت عملية بسيطه، أخذوه بسرعه وخلفوها تنظر إلى أرديتهم الزرقاء، أغطيتهم المعقمه، ووجوهم الراحله، تحمل


      جزءها، ما إن رأته.. حتى تكلمت بصوت منخفض، وكأنها تقول إلى زوجها سر لم يعرفه..


      مها: لقد اخذوا ولدنا.. !!..


      أجابها زوجها " أحمد " بالصمت..


      مها: ابننا، لقد أخذوه.. لقد أخرجوه من هنا.. وأشارت إلى بطنها.. ثم نادته بصوت أعلى.. أحمد .. لقد أخذوا ابني..


      أحضر ابني، أريده مازال صغير لا يستطيع أن يعيش في الخارج.. أمسكت في ثوبه بسرعه.. وهي تهزه.. ولكن بادرتها


      ألآم الخياطتين فأخذت تصرخ من الألم، حتى أغمي عليها مجدداً..


      استيقظ أحمد على أيادي الممرضات تزيحه عن طريقها، وتخرجه إلى الخارج وهن يسدلن الستاره مرة أخرى لفحص الخياطه


      عاد الطبيب إلى الغرفه بسرعه، وبعد بعض الوقت... اضطر أن يعطيها منوماً.. ومنع الزياره.. لكي لا تنفعل مجدداً..


      عم المساء، وخلت ممرات المستشفى من الزائرين، إلاّ من ملائكة الرحمه تنقل معدات حادة بين الغرف، فمرة تسقيهم الدواء


      ومرة تتابع نبضات القلب، والأجهزة الأخرى.. وهكذا يتحركن بخفه، ثم يمررن على أحمد ويناظرنه بشفقة ..


      لم يستطع النوم، وبقيت عيناه الساهرتان تغرقان في دموع من ندم.. لم يكن يعلم بأنه يملك قلباً لها.. إلاّ بعد فوات الأوان..


      في قلبه اسئلة كثيره، وسيبقى سؤاله الأكبر.. هل ستقبل أن تعود لي.. ؟


      نترك أحمد على ذلك الكرسي البارد في ممرات مستشفى الولاده، وننتقل إلى جاسم..


      فسعادته اليوم لا توصف، عندما أكد له الطبيب بأن ساره الآن قادره على ممارسة حياتها الطبيعيه بدون أجهزه مغذيه أو أدويه..


      أراد الذهاب، ولكن الطبيب طلب إليه أن تقضي هذه الليلة.. وتذهب في الصباح فهذا أسهل لها ولهم، لإنهاء بعض الأعمال الورقيه..


      وافق جاسم على كره، وإن كانت ساره هي الأخرى مشتاقه إلى منزلها، فهي تبدوا أكثر سعادة وأطمئنان، لأن خالتها أم منصور قامت بالاتصال عليها


      ثم تركتها تتحدث مع أبناءها طوال فترة بعد الظهر، كانت هذه الحركه التي لم تخطر في بال جاسم أو مريم بسبب القضيه ومشاكلها قد أنعشت ساره جداً..


      وأعادة لها الراحة والابتسام، فلأصوات ولديها ولهفتهما تأثير خاص في قلب ساره..


      أم منصور بعد أن احتضنت ابناء بنت أختها، نسيت كل الضغائن والأحقاد..لطالما غضبت بسبب جفاء ابنة اختها على ابنها منصور.. واعتبرته غرور


      ثم بعد أن توفيت أختها، أرادت أن تربطها بأسرتها، فادعت أنها تخاف على سمعة اليتيمة في بيتها وأنها يجب أن تتزوج ابنها، ولكن جاسم دمر خطتها


      وأخذها لنفسه، رغم أنها كانت تكره ذلك.. ولكن زوجها أصر عليها أن تخير ساره بين منصور وجاسم.. كانت تعرف أنها ستختار جاسم، ولكنه أمر مكتوب


      من عند الله .. لم تستسلم في السابق، أما الآن.. فلا ترى أي داعي لاستمرار هذا الفراق بينهم..


      ساره، شعرت بأنه يوجد لديها أكثر من حاتم.. بل هي محاطة بعدد كبير من الأخوة والأخوات والأهل.. جاسم ومريم قبل كل شئ، ثم خالتها، وولديها منصور


      وأسماء والتي لم تعرفها جيداً ولكن سمعت من مريم عنها الكثير، ياسر أيضاً كان لها مثل الأخ والذي يقف بجانبها وبجانب جاسم في كل الأمور.. وحاتم وولديها


      هناك الكثير ممن تعيش لأجلهم، وربما يزيدون أيضاً.. كان هذا الشعور مبرراً جميلاً.. ليضئ وجهها في هذا المساء... مانعاً عن جاسم النوم، حتى طلب منها


      أن تقوم من السرير، ثم قرب كرسيين من بعضهما البعض، أزاح الستاره ليظهر من خلال زجاج النافذه وجه القمر.. ابتسم لها وأجلسها على أحد الكرسيين


      ثم وضع يدها بين كفيه، وبدآاا في كلام حتى الصباح..


      مريم التي عرفت كل ما تريد معرفته من أسماء، أرادت العوده إلى المنزل ولكن أم منصور حلفت عليها أن تتغدا ثم رفضت أن تترك أبناء بنت أختها صفيه وفهد..


      وتفاجأت عندما وافق الإثنان على المكوث مع خالتهما ولكنها قالت، الحافلة لا تعرف الطريق إلى هنا، يجب أن يذهب فهد إلى الحضانه غداً..

      حينها وقف منصور بسرعه،


      منصور: أنا سآخذه.. هكذا قالها وكأنه طالب في المرحلة الثانويه، مما جعله يواجه نظرات البقية بحمحمة طفيفه، سأكون في طريقي إلى العمل..


      أكملت أم منصور، وحتى إن نام منصور أو تأخر فعندي سائقي الخاص.. وسيتولى هذه المهمه..


      مريم بضيق، : حسناً.. كما تشاؤون، سأخبر أباهم.. استأذنت من جاسم الذي وافق على طلب أم منصور بناء على إيماءة رضاً من زوجته..

      فذهبت مريم إلى المنزل مع السائق وأم منصور و الأطفال ودعوها.. وعادوا إلى بيتهم.. ودخلت مريم إلى المنزل.


      نادت الخادمه، عندما لم تسمعها تأكدت أنها تغط في نوم عميق، ولكنها فوجئت بها تخرج مسرعه وهي تقول أنها كانت خائفة لوحدها..


      شعرت بالريبه، فدخلت من حيث خرجت الخادمه، وهي ترتجف وتمسك بيديها أقرب صحن زجاجي استطاعت الامساك به..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيــــــــــــــون
      شو هالكلام :slap:
      أنـــا ع بالي خلاص راح تنهي القصة ...وفي النهاية تقطعي ع عقدة جديدة !!!
      شوقتينا شو صار ؟؟
      متابعين بشوق $$e
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      عيــــــــــــــون
      شو هالكلام :slap:
      أنـــا ع بالي خلاص راح تنهي القصة ...وفي النهاية تقطعي ع عقدة جديدة !!!
      شوقتينا شو صار ؟؟
      متابعين بشوق $$e
      ودمتم


      .. يالله فديت التشجيع أنا..

      وين عنك بلسم.. صراحه أنتي وبلسم.. رائعااااااااااات..

      النهاية اليوم.. انتظريها.. :)

      قلم رصـاص كتب:

      الله يقويك عيون هند
      ننتظر التكمله بشغف
      |a


      الله يخليك.. تسلم أخوي قلم رصاص.. وصلنا للنهاية .. :)

      قارئة الفنجان كتب:

      سرد ممتع جدا:tasfeeq:


      هلا والله.. تسلمين أختي..

      وكر الذئب كتب:

      شكرا ع الموضوووووووع
      وتقبلي المرووور:)


      حياك الله أخوي.. مرور كريم..
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!