يااارباه أعني وارحمني برحمتك الواسعة..
أعاني انكساراً..
إحباطاً..
وألماً بقوة الجبال يكتم على أنفاسي..
أحاول أن أشق ابتسامة خافتةً على شفاهي..
لأتظاهر بأنني على مايرام..
ولكن جراحي أقوى من أن أخدعها بتمثيلية سخيفة..
أستحقر حالتي التي ألت إليها..
وما بيدي سوى كتم هذه الدمعات الحارقة..
ملتهبةً تحاول الخروج..
كي تخبر الجميع عن حالي البائس..
كي يشفق على أحدهم ويداويني..
ولكنني أتحدا نفسي بأنه لا يوجد من يداويني سواه..
لا أطلب سواه ليطبطب على الجروح..
وما أكثرها من جروح تتجرع بين الفينة والأخرى..
سم الجفاء والهجران وطعنٌ في صميم القلب العميق..
هيهات أن يفهم..
أو يحرك ساكناً..
مجرد كلام وتفاهات واحلام مليئة بالفراغات!!
وكأنه يخيرني بين كرات بألوان مختلفة..
ولكن مهما انتقيت منها يضل الخيار واحد..
فكلها كرات فارغة ولكن للتمويه اختلفت الألوان..
ها أنا بحيرتي وثائرتي..
وصمتٌ ظاهرٌ يخبئ دمعتي..
فلو فكرت مجرد التفكير في النطق؛
لانسكبت سيول حزني دون هدى..
ولتعطش غضبي في الصراخ عليه..
هناك في زاوية مدمعي..
حكايات سوداء أسدل الستار عليها منذ زمن بعيد..
قلنا لن نعود لها..
وها نحن نعيشها بلحظاتها الفائته والقادمة..
مللت منها ومن تفاصيلها المتكررة في كل مسرحية..
27/11/2011
7/29م



