o0 رَجُـلٌ حَـدِيـديّ o0

    • o0 رَجُـلٌ حَـدِيـديّ o0

      رَجُـلٌ حَـدِيـديّ
      وُلد في زمن التكنولوجيا






      [ATTACH=CONFIG]70059[/ATTACH]
      هكذا عُرِفت وهكذا سأبقى رجلٌ يتسم بالجدية شُجاع لا يخشى الفُروسية فقد تعلمتها منذُ الصِغر ، رجلٌ لي مَكانتي ومعروف بمناقِبي ، جسور أهوى المُغامرة صنديدٌ أجابه الجبابرة ، لا أمدح نفسي عبثاً ولا أتكلم تسليةً ،أنظُر بعين الصقر وأنقضُ على خصمي كُسرعة النسر ، تخشى وحوش الغاب مُنازلتي ولا تتمنى الكواسر مجابهتي ، فلطالما بنظرة خاطفة مني أحرقت أعدائي وبصرخة مدوية كالبرق صممت آذان حُسادي ،لا يكون ملكُ الغاب في الغاب غيري ،ولا يمتلك عقلُ يفوق الألباب سواي .
      [ATTACH=CONFIG]70060[/ATTACH]
      حاد النظرة سريع البديهة ،حريصٌ أينما يممت وأقبلت لا أعُاقب إلا من حاول الاستهزاء بقوتي والنيل من ضِعاف الناس بحضرتي لينُ الطباع مع المساكين شديد القسوة غليظ التعامل مع المتكبرين ،أنازل من هم أقوى مني بعشرات المرات وألاقي من يفوقونني بألالاف المرات لا يمزحُ معي إلا من باع حياته بكلمة ولا يتجرأ بالوقوف أمامي إلا من زهد الحياة بمرة ، غضبي ليس له حدود ولا تحده السدود ، فكلتا يداي سيفٌ بتار أقطع به رؤوس الِصغار من الظلمة قبل الكُبار ،معروف في كل مكان وتتناقل أخباري بين ألسنة الشُعراء من زمان ، من يجهلُني أعرفه بنفسي قبل فوات الأوان ومن عرفني كان في صفي وقاتل معي دون هوادة وبكل إقدام ، لا يوجد من نوع ِ الكثير ،ولا يحاول تقليد ما أفعل سوى الهواة من المقاتلين الذين أرادو التشبه بي دون دراية لما قد يُصيبهم من قتل ٍأو تشريد ، لا أقاتل على باطل ولا أرضى بمهانة الذل ولا الصغائر كريم ٌ مقدام بطلٌ كأمير شهم يُعرف في النور وفي الظلام ،كلمتي كالسيف وسرعتي كالبرق وأنقضاضي على خصومي لا يُمثل ولا يُشابه ولا في زمن من الأزمان ، لا أكتبُ لُيقال عني مغرور فالغرور زهدته لأنه أخو التكبر وأنا من طبعي التواضع ،ولكنها صفاتٌ بي .
      [ATTACH=CONFIG]70061[/ATTACH]
      أريد أن يعلم بها خصمي قبل لقائي لأكون منصفاً معهم قبل أن أستل سيفي وأضرب برمحي وأتقي بدرعي ،لستُ جبان فأطعن من الخلف ولستُ من يهرب فيدُس رأسه في التراب كالنعام ،ولستُ كليثٍ ضرغام وإنما أنا أقوى من ذلك بكثير ،لتمنيت لو ولدت في عصر التنانير والديناصورات فلعلي وجدت بمنازلتهم من يفوق قدري وقوتي وبأسي ولكنها الحياة والتقادير ، إن كان الرجال ليتساقطون صرعى أمام بطشي وقوتي فكيف بأضعف الخلق أمامي وهُن الشقائق اللاتي لا يملكن سوى بعض الجمال الذي لا يوافق رغبتي ،فليبتعدن ما شئن من أمامي وليتقين سخطي وكيدي فما هُن إلا ضعاف الشكائم لا يملكنُ سوى دموع التصنع ،يبتغين منها جذب القلوب بطريقة لا يفقهها إلا أميرٌ عرف منُهن وما يملُكن ، فلتبتعد كل واحدة من أمامي ولتحتمي بظهر غيري ، فلا أطيق ضعفهن ولا إنكسارهُن ،فليقُلن أنها نظرة فوقية أو ما شابه وتعدي على طباعهن ولكنها الحقيقة المُرة وأأسف على قولي بأن ليس لهُن في عالمي مكان !!فلا يطئن أرضي ولا يتباهين أمامي ولا يتفكرن في القُرب مني..

      الصور
      • صورة أنمي 2.jpg

        115.08 kB, 600×800, تمت مشاهدة الصورة 3،878 مرة
      • صورة أنمي قوي.jpg

        85.41 kB, 487×640, تمت مشاهدة الصورة 1،878 مرة
      • صورة أنمي 1.jpg

        76.56 kB, 280×320, تمت مشاهدة الصورة 2،235 مرة
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)
    • أخي الكريم
      ما زالت كتاباتك -أعني مذكراتك- محصورة في نطاقٍ واحد، و فكرة فريدة، لا تزال تتكرر و تتردد، دون تجديد سوى في أسلوب كتابتها!

      لربما لو نظرنا إلى المرأة على أنها إنسانٌ مثلها مثل الرجل، لم تختلف عنه إلا بمميزاتٍ و طباعٍ ركّبها فيها بارئها لكي تتمكن من تنفيذ ما خُلقت له، مثلما مُيّز الرجل بطباعٍ و خصائص تمكّنه من القيام بدوره المرسوم له،
      أقول لربما لم نفسّر أفعالها على أنها محاولةٌ لإيقاعنا في شباكها، و مكيدة عظيمةٌ لاصطيادنا
      و لما أعطيناها هذا الإهتمام المبالغ فيه لتبيين قوتنا أمامها، و ضعفها أمامنا!

      و لربما لو علمنا قدر أنفسنا حقيقةً، لما خُيّل إلينا أنهنّ يتهافتن علينا، و غاية مناهنّ إقبالنا عليهن، أو الفوز بنظرةٍ منا!

      لا أدري لمَ أحسستُ و أنا أقرأ أني أشاهد فيلما من أفلام الخيال غير العلمي حيث نظرات إنسانٍ ترسل شواظاً من نارٍ تحرقُ خصومه، و تخرّ الجبالُ هداً لصرخة منه كالرعد مدوية!!

      أرجو أن يتسع صدرك لمروري هنا
    • راعي الطير يتضايق لا ضاع طيره
      اشلون لا شاف طيره على كف غيره ؟
      بس ...
      راعي القلب يموت اذا ضاع قلبه
      اشلون لا شاف قلبه
      مرمي على شآن غيره ؟
      ليتني طفل ما ينجرح، ما يفهم وما يعشق، ليتني طفل يمسح دمعه باللعب يمسح حزنه بالفرح، ليتني طفل يلقى الحضن اللي يضمه من دون البدل
    • محب بائن كتب:

      أخي الكريم
      ما زالت كتاباتك -أعني مذكراتك- محصورة في نطاقٍ واحد، و فكرة فريدة، لا تزال تتكرر و تتردد، دون تجديد سوى في أسلوب كتابتها!

      لربما لو نظرنا إلى المرأة على أنها إنسانٌ مثلها مثل الرجل، لم تختلف عنه إلا بمميزاتٍ و طباعٍ ركّبها فيها بارئها لكي تتمكن من تنفيذ ما خُلقت له، مثلما مُيّز الرجل بطباعٍ و خصائص تمكّنه من القيام بدوره المرسوم له،
      أقول لربما لم نفسّر أفعالها على أنها محاولةٌ لإيقاعنا في شباكها، و مكيدة عظيمةٌ لاصطيادنا
      و لما أعطيناها هذا الإهتمام المبالغ فيه لتبيين قوتنا أمامها، و ضعفها أمامنا!

      و لربما لو علمنا قدر أنفسنا حقيقةً، لما خُيّل إلينا أنهنّ يتهافتن علينا، و غاية مناهنّ إقبالنا عليهن، أو الفوز بنظرةٍ منا!

      لا أدري لمَ أحسستُ و أنا أقرأ أني أشاهد فيلما من أفلام الخيال غير العلمي حيث نظرات إنسانٍ ترسل شواظاً من نارٍ تحرقُ خصومه، و تخرّ الجبالُ هداً لصرخة منه كالرعد مدوية!!

      أرجو أن يتسع صدرك لمروري هنا


      لا تأبه لذلك أخي مجرد متنفس كن بخير !!
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)
    • عنتر زماني كتب:

      جميل ما سطرت في حق الرجل ..
      تقبل مروري ..


      شكراً على المرور وبارك الله فيك
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)
    • مسك الغزال كتب:

      راعي الطير يتضايق لا ضاع طيره
      اشلون لا شاف طيره على كف غيره ؟
      بس ...
      راعي القلب يموت اذا ضاع قلبه
      اشلون لا شاف قلبه
      مرمي على شآن غيره ؟



      شكراً على المرور
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)


    • أوافقك..


      الرجل الحديدي، يخلق في زمن التكنولوجيا في صفائح ورقاقات رقميه.. لا يستطيع أن يأبه لهن..

      فهن، سوف يسحقن مبادئ قراءته الرقمية.. لتصبح معادلاته غير متساويه..

      فمن الأفضل أن تبحث عن رجل غيره، لأنه ليس هناك مغزىً من رجل إلكتروني..


      أعتقد أن التشبيه والمبالغة والوصف للصور الرقميه والتي تمثل طموح بعض الشباب في التشبه والتقليد..

      لا تعطي نتيجة، إذا لم نخلق مرحلة من انعكاس الصوره.. ولكن، حتى في الرجال الريبورتيين .. ستكون هناك أنثى الريبورت..

      لا يستطيع أيهما التكامل دون الآخر..


      مرور.. تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:



      أوافقك..


      الرجل الحديدي، يخلق في زمن التكنولوجيا في صفائح ورقاقات رقميه.. لا يستطيع أن يأبه لهن..

      فهن، سوف يسحقن مبادئ قراءته الرقمية.. لتصبح معادلاته غير متساويه..

      فمن الأفضل أن تبحث عن رجل غيره، لأنه ليس هناك مغزىً من رجل إلكتروني..


      أعتقد أن التشبيه والمبالغة والوصف للصور الرقميه والتي تمثل طموح بعض الشباب في التشبه والتقليد..

      لا تعطي نتيجة، إذا لم نخلق مرحلة من انعكاس الصوره.. ولكن، حتى في الرجال الريبورتيين .. ستكون هناك أنثى الريبورت..

      لا يستطيع أيهما التكامل دون الآخر..


      مرور.. تحياتي




      عُيون هِند ..
      أشكرك على قراءتك هذه وتحليلك .. وأعجب كيف خلق الله العباد متفاوتين في الفهم والعِلم ..
      فكلٌ يقرأ بحدسه وعقله .. فيخرُج بما يُشبع به المتلقي ..
      عندما يكتُب الكاتب فإنه يُدخل التصاوير والتشبيه .. ويحاول جاهداً إن يُحرك عقل القارئ ليفُكر ..
      ويستنتج كمتابعتنا للافلام .. في أخر الفيلم .. نتفأجأ بأننا من أعتقدناه هو المجرم يكون البطل ..
      ومن أعتقدنا بأنه البطل يكون المُجرم ومع هذا أستطاع الكاتب أن يختبر فكر القارئ بطريقة جميلة..
      فالرجُل الحديدي قد يكون إرادة وهِمة وقد يكون وقعاً من الأشياء التي هي من حولنا تحاول أن ..
      تفوق بشريتنا بتلك الطاقات والقدرات العجيبة رغم أنها من صُنع الإنسان ..
      ولكن ماذا نقول لمن أراد أن يتكيف مع الحقيقة ومن لم يُرد ذلك وماذا نقول لمن يقرأ بقلب ٍ
      منكوس ورؤياء ضيقة لا تستطيع إدراك سوى الشواذ مما تعلق في القلب من أدران الدنيا ..
      لا أدري ربما أحببت كثيراً الخيال وتعلقت به ..ولذلك أكتب أحياناً ..
      أموراً لايدركها القارئ ولكنها تنصب في عمق هذه الحياة يكفي ..
      أننا نجد متنفس لنكتب .. نكتب لأنفسنا .. لغيرنا ..ليس لأحد ..غير مهم .. المهم أن لا نحرم
      أنفسنا من الكتابة طالما أنها لا تضُر أحداً ..
      بإمانة قرائتك كانت جميلة وحضورك زاد متصفحي بهاءاً وإشراقاً ..
      ورود
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)
    • ورود المحبة كتب:

      عُيون هِند ..
      أشكرك على قراءتك هذه وتحليلك .. وأعجب كيف خلق الله العباد متفاوتين في الفهم والعِلم ..
      فكلٌ يقرأ بحدسه وعقله .. فيخرُج بما يُشبع به الملتقي ..
      عندما يكتُب الكاتب فإنه يُدخل التصاوير والتشبيه .. ويحاول جاهداً إن يُحرك عقل القارئ ليفُكر ..
      ويستنتج كمتابعتنا للافلام .. في أخر الفيلم .. نتفأجأ بأننا من أعتقدناه هو المجرم يكون البطل ..
      ومن أعتقدنا بأنه البطل يكون المُجرم ومع هذا أستطاع الكاتب أن يختبر فكر القارئ بطريقة جميلة..
      فالرجُل الحديدي قد يكون إرادة وهِمة وقد يكون وقعاً من الأشياء التي هي من حولنا تحاول أن ..
      تفوق بشريتنا بتلك الطاقات والقدرات العجيبة رغم أنها من صُنع الإنسان ..
      ولكن ماذا نقول لمن أراد أن يتكيف مع الحقيقة ومن لم يُرد ذلك وماذا نقول لمن يقرأ بقلب ٍ
      منكوس ورؤياء ضيقة لا تستطيع إدراك سوى الشواذ مما تعلق في القلب من أدران الدنيا ..
      لا أدري ربما أحببت كثيراً الخيال وتعلقت به ..ولذلك أكتب أحياناً ..
      أموراً لايدركها القارئ ولكنها تنصب في عمق هذه الحياة يكفي ..
      أننا نجد متنفس لنكتب .. نكتب لأنفسنا .. لغيرنا ..ليس لأحد ..غير مهم .. المهم أن لا نحرم
      أنفسنا من الكتابة طالما أنها لا تضُر أحداً ..
      بإمانة قرائتك كانت جميلة وحضورك زاد متصفحي بهاءاً وإشراقاً ..
      ورود






      أخي الكريم أتفق معك في نقاط، و أختلف في أخرى

      أتفق أن عبادَ الله متفاوتون في الفهم و العلم، و أختلف في أن الكاتب يكتب لنفسه!

      القراءة تختلف باختلاف القارئ، فهناك من يقرأ الكلام المكتوب دون النظر إلى حال كاتبه، و دون التطلع إلى ما وراء الحرف. و هناك من يقرأ الكاتب في حرفه المسطور، و هناك من ينفذ وراء الكلام المسطور لينظر ما بين السطور، و كما بينتُ في مداخلةٍ سابقةٍ لي في أحد المواضيع أن هناك من يقرأ "الخطاب" و هناك من يقرأ "مفهوم الخطاب"، و أحسبك تعي الفرق بين "الخطاب" و "مفهوم الخطاب" أو بين "المنطوق" و "المفهوم".

      حين يكتب الكاتب، فإنه إذا كتب لنفسه لا فائدة من أن يُطلعَ عليه الناس. لكنه يكتب تعبيراً عمّا يعتملُ بداخله و يريد أن يشاركه الناسُ به، فلذلك هو يعرضه عليهم، و ينبغي له و الحال هذه أن يتقبل القراءات المتعددة ما دام تعمّد أن يجعل كتابته حمّالةَ أوجه، و ألا ينثني ليصوّبَ قراءةً دون أخرى، فما وافق هواه ادّعى أنه عينُ ما قصد إليه، و ما خالفه رمى قارئه بالجهل و الرؤية الضيقة!

      و على الكاتب أن يُحسنَ عرض ما يريد إيصاله، لأنه مهما زوّق ما يكتب، فإنه إن لم يعرضه بصورة صحيحة أصابه ما لا يرجوه، كما حدث لجرير مع عبدالملك ابن مروان:

      فقد قصد جرير عبدالملك بقصيدته المشهورة التي يقول مطلعها:
      أتصحو أم فؤادُك غير صاحِ *** عَشِيَّةَ همَّ صحبُك بالرواح



      فقال له عبدُالملك: بل أنت فؤادك غير صاح.
      وكان جريرٌ يَقْصِدُ نفسَه؛ حيث جرد منها ذاتاً أخرى، غير أن عبدالملك -وهو البصير النقَّادة الخبير- أراد أن يلفت نظر جرير، وينبهه إلى سوء مطلعه.

      هي مطارحةٌ و تدارسٌ لنستفيد منها جميعاً

      دمتَ بخير.
    • محب بائن كتب:

      أخي الكريم أتفق معك في نقاط، و أختلف في أخرى

      أتفق أن عبادَ الله متفاوتون في الفهم و العلم، و أختلف في أن الكاتب يكتب لنفسه!

      القراءة تختلف باختلاف القارئ، فهناك من يقرأ الكلام المكتوب دون النظر إلى حال كاتبه، و دون التطلع إلى ما وراء الحرف. و هناك من يقرأ الكاتب في حرفه المسطور، و هناك من ينفذ وراء الكلام المسطور لينظر ما بين السطور، و كما بينتُ في مداخلةٍ سابقةٍ لي في أحد المواضيع أن هناك من يقرأ "الخطاب" و هناك من يقرأ "مفهوم الخطاب"، و أحسبك تعي الفرق بين "الخطاب" و "مفهوم الخطاب" أو بين "المنطوق" و "المفهوم".

      حين يكتب الكاتب، فإنه إذا كتب لنفسه لا فائدة من أن يُطلعَ عليه الناس. لكنه يكتب تعبيراً عمّا يعتملُ بداخله و يريد أن يشاركه الناسُ به، فلذلك هو يعرضه عليهم، و ينبغي له و الحال هذه أن يتقبل القراءات المتعددة ما دام تعمّد أن يجعل كتابته حمّالةَ أوجه، و ألا ينثني ليصوّبَ قراءةً دون أخرى، فما وافق هواه ادّعى أنه عينُ ما قصد إليه، و ما خالفه رمى قارئه بالجهل و الرؤية الضيقة!

      و على الكاتب أن يُحسنَ عرض ما يريد إيصاله، لأنه مهما زوّق ما يكتب، فإنه إن لم يعرضه بصورة صحيحة أصابه ما لا يرجوه، كما حدث لجرير مع عبدالملك ابن مروان:

      فقد قصد جرير عبدالملك بقصيدته المشهورة التي يقول مطلعها:
      أتصحو أم فؤادُك غير صاحِ *** عَشِيَّةَ همَّ صحبُك بالرواح





      فقال له عبدُالملك: بل أنت فؤادك غير صاح.
      وكان جريرٌ يَقْصِدُ نفسَه؛ حيث جرد منها ذاتاً أخرى، غير أن عبدالملك -وهو البصير النقَّادة الخبير- أراد أن يلفت نظر جرير، وينبهه إلى سوء مطلعه.

      هي مطارحةٌ و تدارسٌ لنستفيد منها جميعاً

      دمتَ بخير.


      محب بائن

      جزاك الله خير وأحترم وجهة نظرك .. فكل ٍ من قراءاته الخاصة به أذن منها ما يتوافق مع الصواب ومنه ما قد يكون على خطأ..
      والجمهور له رأيه الخاص ... فأحياناً تجد صورة ما لطفل وبيده سكين ... يفسرها القارئ على أنها أهمال من الوالدين ومنهم من
      يفسرها على أنها شجاعة ومنهم ...الخ ... ولكن المهم أن الأنسان والواحد فينا حاول أن يستنتج من خلال فهمه هو ..
      أشكرك على ردك وعلى وجودك ومشاركتك وبارك الله فيك أخي العزيز ..
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)