هلا أحببت أن أعرض عليكم أحد مؤلفاتي
القصه قصيرة وأرجوا أنكم تقروها كامل
وأبي رايكم لو سمحتوا
سر المنتزة
تدور أحداث القصة حول طفلين يبلغان العاشرة من عمرهما كان أسم الطفلين ريم وسليم وهما عكس بعضهما في التصرف والأفعال كانت ريم فتاة مجتهدة وجميع المعلمين والمعلمات يحبونها ويميزونها عن بقيت الطلبة بينما سليم فتىً فاشلٌ في دراسته وينزعج منه جميع المعلمين والمعلمات و ريم فتاه عادتا ما تكون متكبرة وليس لديها أصدقاء أما سليم فتىً مشاغب ولدية الكثير من الأصدقاء كان ريم وسليم يكرهان بعضهما ولا يتفقان أبداً حتى إذا كان أحدهما يعرف أن الأخر على حق وصواب إلا أنهما يتفقان في خوفهما وكرههما لعجوزٍ تجلس دائما في المنتزه ويريانها عند ذهابهم إلى المدرسة وعودتهم وفي أحد الأيام في حصة الفنية أرادت المعلمة أن يرسم الطلاب شيء خيالياً جداً وطرحت عليهم سؤالاً.
المعلمة: من منكم يمكنه أن يقف ويخبرني إذا كان يؤمن بوجود السحرة أم لا معللا لي لما هو مؤمنٌ بذالك ولما لا؟؟؟
لم يقف أحد من الطلبة وأرادت ريم الوقوف والإجابة إلا أنها فوجئت بوقوف سليم.
ريم في نفسها وهي غاضبة: أحمق ولكن هه أنا أعرف بأن إجابتك ستكون غبية.....ولكن من الأفضل أن لا تقول بأنك تؤمن بذالك.
سليم: أنا أومن بذلك.
ريم في نفسها: ستندم يوما ما كنت أود أن أقدم إجابةً نموذجية.
المعلمة: حسناً يا سليم لما أنت مؤمن بوجود السحرة.
ريم في نفسها: هيا أسمعنا إجاباتك الغبية.
سليم: أممممممممممممم لا أدري ولكنني أومن بذلك لو لم يكن هناك سحرة لما وجودة هذه الكلمة أصلا ثم أن في المنتزه القريب من المدرسة هناك تجلس عجوزٌ دائما وأظن أنها ساحرة.
المعلمة: يكفي هذا يا سليم.
ريم: ولكن يا معلمه أنا لا أوافق سليم الرأي.
ريم في نفسها: سترى أيها المغفل لقد أفسدت إجابتي ويستحيل أن أكون على وفاقٍ معك.
سليم: ماذا أيضاً.. يا إلهي هذه الفتاة لا تكف عن إزعاجي.. أنتِ تودين أن تكوني الأفضل في كل شي هذا واضح هيا هيا اسمعينا ما لديكِ.
المعلمة: سليم هلا ألتزمت الصمت هذا يكفي وإلا ستطرد من الفصل تفضلي يا ريم أنا أسمعك.
ريم: أنا لا أومن بالسحرة ولا بوجودهم أنهم مجرد خرافات وقصصٍ خيالية يستخدمها الأهلي لإجبار أطفالهم على النوم ويبدوا أن سليم كان يستخدم معه هذا الأسلوب كي ينام مبكراً.
غضب سليم وقال: يا معلمة لما لا تقولين لها شيء أنها تسخر مني ألا ترين ذلك.
ريم: أنظر إلى نفسك كم يبدوا عليك الخجل لأن ما قلته صحيح اعترف بذلك.
المعلمة: ريم هذا يكفي وأنت أيضا يا سليم كفا عن ذلك وإلا سأرسلكما إلى مديرة المدرسة.
بعدها التزما ريم وسليم الصمت ثم طلبت المعلمة من الطلاب أن يقوموا برسم شيء خياليٍ جداً بعد أن أنهى سليم ما يرسمه أراه لأصدقائه وكان يتكلم وينظر إلى ريم ويضحك هو وأصدقائه وكانت ريم ترمقه بالنظرات وبعد أن أنهت ريم ما كانت ترسمه أرادت عرضه على المعلمة فذهبت إليها وأراد سليم أن يسبقها وركض باتجاه المعلمة.
سليم: أنظري يا معلمة لدي مستقبلٌ باهر في الرسم أليس كذالك؟
المعلمة: رائعٌ يا سليم تملك خيالاً خصب.
سليم: أتعرفين من الفتاة التي يحاول الوحش التهامها ف لوحتي؟
المعلمة: هههههه لا لأن وجه الفتاة يبدوا خيالياً أكثر من شكل الوحش.
سليم: أنها أميز طالبة لديك وهي تحاول أن تريك لوحتها ألان هههههه ههههههههههههههه.
المعلمة: سليم هذا تصرفٌ غير لائق هيا أعتذر.
غضبت ريم وأخذت الألوان و رشقت سليم بها و أصبحت ملابس سليم ملطخه بالألوان وأراد أن يرشقها بالألوان إلا أن المعلمة منعته من ذلك.
المعلمة: ريم هذا تصرفٌ غير لائق أبداً سوف تعاقبان هيا إلى مكتب المديرة حالاً.
وقبل نهاية اليوم المدرسي كان سليم يود الانتقام من ريم فأتفق مع أصدقائه على أن يهجموا عليها في طريق عودتها إلى المنزل وتلطيخها بالألوان وبعد نهاية اليوم المدرسي عندما كانت ريم في طريق العودة إلى المنزل قاطع سليم وأصدقائه طريقها متهجمين عليه بكراتٍ من الألوان بعدها لاذوا بالفرار وعادت ريم إلى المنزل وهي تبكي فراها والدها وذهب إليها.
الأب: ما بك يا فتاتي ما الذي حدث لكِ لما أنتِ ملطخةٌ بالألوان هكذا؟
ريم: لا شيء كان الطلاب في المدرسة يلعبون بالألوان في نهاية اليوم المدرسي وقد أصابني بعضهم.
الأب: هل تتألمين حبيبتي لماذا تبكين لا عليك يجب أن تستمعِ وتشاركيهم اللعب لا أن تبكي فربما لن تجدي فرصة كهذه للاستمتاع حينما تكبرين.
رفضت ريم الاستماع إلى والدها وطلبت منه أن يتركها وحدها فهدأت وأخذت تفكر فيما قاله والدها.... وفي اليوم التالي كان يوم عطلة فخرجت لتنزه ومرة على منزل سليم و رأت سليم يخرج من المنزل مسرعا وهو يركض و والده خرج من بعده وهو يصرخ عليه ويهدده وكان يبدوا عليه الغضب الشديد.
ريم في نفسها: أن والده متضايقٌ منه حتى يا له من فتى.
وأكملت نزهتها حتى رأت المرأة العجوز تخرج من منزلها وقررت ريم أن تراقبها فتبعتها وأخذت تمشي خلفها حتى وصلت إلى المنتزه عندها جلست المرأة العجوز في المتنزه وكانت تحس بأن ريم تلاحقها بعدها وفاجأ سمعت ريم صوتاً قائلا.
سليم: متغطرسة.
ريم بغضب: مممممغفل أبتعد عني فهذا لمصلحتك.
سليم: وإن لم أبتعد ماذا ستفعلين هل ستذهبين إلى المنزل وأنتِ تبكين ههههههههههه.
ريم: من الأفضل أن لا تضايقني وأبتعد عن طريقي فأنت ولدٌ في قمة السخافة ولم أعد أتحملك وهذا شيءٌ طبيعي بالنسبة لك كما أظن فأن والدك لا يتحملك فكيف لناس أنت تتحملك أيها الأحمق.
غضب سليم من ما قالته ريم ولم يستطع الرد عليها.
سليم: أنتِ أنتِ.....أنتِ مزعجةٌ جداً ولا تتدخلِ بأمرٍ لا يعنيكِ إن عائلتي تحبني وتتحملني ويفهمونني أنهم يحبونني كثيراً.
ريم: واضحٌ جداً.
غضب سليم أكثر ولم يعد قادراً على تمالك نفسه فقد كان يود ضربها فأمسك بضفائر شعرها وسحبه.
ريم: أي.... وقح كيف تجرأ على لمسي.
فصفعته فكانت المرة الأولى التي يصفع فيها سليم وصدم بذلك ووضع يده على وجه وكانت العجوز في المنتزه غاضبه من الولدان فقد أفسدا تأملها اليومي بسبب صراخهما وفكرت أن تعاقبهما بطريقتها.. فذهبت ريم وهي غاضب و أخذت حجراً ورمت سليم به إلا انه هرب قبل يصيبه الحجر.
..وعند حلول الليل.
ريم:أأأأأأأأأأأأأأأأأأه لقد أنهيت وظائفي وحان وقت النوم هه أنا متحمسةٌ لامتحان الغد ما أحلا الرياضيات الآن سأخلد لنوم.
أما سليم فكان يفكر في أمور أخرى قبل نومه.
سليم في نفسه: لم أستطع التفكير في مقلب لأستاذ الرياضيات حتى الآن يا إلهي أنا متشوق لروئيت الفتى ذو الجبهة يبكي ويترجاني لأعطيه فطيرته وكم أنا متشوقٌ لكسر نظارته للمرة العشرين.
ألقت عليهما العجوز بعض التعاويذ كي يحلما كوابيسً عكس ما يفكران بها فالعجوز كانت ساحرتاً بالفعل.
ريم في أحلامها تحلم أنها قد دخلت قاعة الامتحان وجلست واستلمت أوراق الامتحان.
ريم: يبدوا سهلاً جداً رائع سوف أبداء بحل الأسئلة الصعبة أولاً.
بعدها ترى ريم نفسها تقدم أوراق الامتحان ثم تبين لها أنها لم تقم بحل سؤالٍ واحدٍ حتى وعندما أرادت استعادة الأوراق لحل الأسئلة أعيد لها أوراقها وهي تحمل علامة (F) وكانت مصدومة وهي تصرخ ثم بدأت تدور حولها حروف(F) بعدها أخذت ريم تجري هربا منها والحروف تجري خلفها وجرت حتى رأت نفسها في المنتزه وتسمع صوتاً يقول لها: من هنا ستتغيرين فأفاقت ريم خائفة وقالت لنفسها يجب أن أذهب إلى المنتزه فارتدت معطفها وانتعلت حذائها وخرجت متسللة من المنزل دون أن يحس والدها بخروجها.
أما سليم في حلمه يرى نفسه يدخل إلى المدرسة وإذا بالفتى الذي يدعوه بـ ذو الجبهة يقول له أيها الغبي لقد حان وقت التعذيب وينظر إليه بعنف وإذا بسليم يهرب ويدخل إلى الصف ثم أحاط به المعلمين وهم يقولون له فاااااااااااشل فااااااااااااااشل فااااااااااااااشل وإذا به يجري خوفاً فيجد أمامه المدير وهو يقول له أنت مفصوووووووول وخرج من المدرسة فصادف أمامه الفتى ذو الجبهة وأخذ يعذبه والفتيه الآخرون يسخرون منه ويضحكون فأخذ يجري إلى أن وجد نفسه في المنتزه ويسمع صوتاً يقول له هنا ستعرف أخطائك فأفاق من نومه مرعبا وأفاق كلبه معه أيضاً وأراد الخروج متسللاً من النافذة إلا أن كلبه بدأ ينبح.
سليم: كلبٌ سيئ كلبٌ سيئ أصمت أرجوك سوف أعود.
بعدها هدأ الكلب وخرج سليم من النافذة وذهب إلى المنتزه وعندما أقترب رأى أحداً يجلس هناك فكانت تلك ريم فأقترب أكثر وهو خائف وعندها أحست بوجود شخصٍ ما فرفعة رأسها وإذا بها تصرخ وصرخ سليم أيضاً.
سليم: أأأأأأاااهه يا إلهي ماذا تفعلين هنا أيتها المجنونة.
ريم: لا تقل مجنونه وأنت ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
بعدها جلس سليم بجانب ريم بهدوء و بعد لحظه.
سليم: لـ لــقد غزا فيروساً أحلامي...... لقد كان فيروس.
ريم: أ... أتقصد كابوساً.
سليم: لا لا أبداً....لا فأنا لا أحلم كوابيس بل كان مجرد فيروس أنا متأكد.
ريم: هههه هه.
سليم: لما تضحكين؟
ريم: هه أنت أبله.
سليم: حقا؟ يا لك من سخيفة.
ريم: وأنت لست قوي كما تبدوا.
سليم: فلتصمتِ... ماذا عنك لما أنت هنا أكان فيروس أم كابوس؟
ريم: مغفل لا يوجد شيءٌ أسمه فيروس الأحلام لقد كان كابوس.. كابوسٌ مزعج..كثيراً..جداً.
بعد لحظة صمت شاهدا الطفلان ضوءً غريباً في بيتٍ أمامهما لا يبعد كثيراً عنهما.
سليم: ما هذا الضوء الغريب يا تورى ما رأيك أن نذهب لنرى.
ريم: لا يمكن .... ثم أن هذا المنزل غريب إنها المرةُ الأولى التي أراه فيه.
سليم: أنتِ خائفةٌ أيتها الطفلة.
ريم: لست كذالك ولكن أتحدث بـ بـبشكلٍ منطقي.
سليم: أعترفِ بالأمر هيا ... أنتِ خائفة من أن يكون هناك سحرةٌ مثلاً؟
ريم: لا فأنا.. أنا لا أومن بوجود السحرة.
سليم: إذاً أثبتِ ذلك ورافقيني هيا.
ريم: حسناً و و سأثبت لك لا وجود لسحرة لااااااااااااااا وجود لهم.
وهما ينظران لبعضهما بكل حقد.... بعدها ذهب الطفلان باتجاه المنزل و ريم تحدث نفسها: أنا متأكدة لم يكن هذا المنزل موجود من قبل وأنا أومن بوجود السحرة ولكن هذا الغبي.... أووف لا يجب أن يحس بخوفي أتمنى أن لا يوجد سحرة فعندها س س س سأمووووووووووووووووت وأنا لازلت صغيره لااااااااااا يا إلهي.
سليم في نفسه: بلهاء أكان يجب أن تصرِ على عنادك ولا تعترفِ بخوفك.... لكن يجب أن لا تكشف أمري فربما تكون غير خائفةٍ فعلاً وأظهر أنا بمظهر الجبان الذليل أمامها.
وعندما وصلا إلى ذلك المنزل كان كلاهما ينظر إلى الأخر وهما متوتران.
سليم: أيجب أن ندخل أم أنكِ خائفةٌ بما يكفي الآن.
ريم: أأمم........ لا لا سوف ندخل للللـ لنتأكد أليس كذالك هيا لندخل وستعرف بأني لستُ خائفة.
سليم في نفسه: حمقاااااااااااااااااء أعترفِ فحسب لا يجب أن ندخل إن المنزل مخيف.
ريم: هيا تقدم يجب أن ندخل هيا.
بداء سليم يتقدم وكان المنزل قديمٌ جداً فوضع قدمه في موضعٍ قد أصدر صوتاً فتراجع إلى الخلف بخوف.
ريم: ما بك.... ما ما ما الذي أصابك.
سليم: لا شيء لا .... فقط كنتُ........ إن إن المنزل قديمٌ جداً فكنت أتأكد من أنني أضع قدمي في موضعٍ مناسب كييييييي كي كي لا أسقط أجل أسقط ...أسقط وأتأذى ... حريصٌ على نفسي.
ريم في نفسها: غبي أنا أحس بخوفك في طريقة كلامك ولكن يجب أن أثبت ذلك وعندها لن تتجرأ على السخرية مني.
وعندما دخلا إلى المنزل كان بارداً جداً وتهب فيه رياحٌ هادئة.
سليم: حسناً يبدوا أنه لا يوجد شيء........... هيا لنرحل أنتِ قويةٌ إذاً هيا بنا.
وعندما أراد الخروج أحسا بريحٍ قوية داخل المنزل أقفلت الباب بقوة ركضت ريم إلى الباب تحاول فتحه.
ريم: يا إلهي لقد حُبسنا لااااااااااااا.... أفتح هيا أفتح أيها الباب اللعين.
إلا أنه خرج شيءٌ يشبه جذور الأشجار بدأ يحيط بالباب لاحظ سليم ذلك وأمسك بريم وأبعدها عن الباب.
سليم: أنه أنه سحر يا إلهي نحن في مأزق.
ريم: ك ك كيف سنخرج من هنا؟
وكانت تود البكاء إلا أنها قاومت ذلك.
فسمعا صوت عاليا يضحك وظلاً يقترب منهما فخافا وجريا إلى الطابق العلوي فقد كانا يحسان به يتبعهما فدخلا في إحدى الغرف و أحكما إغلاق الباب وكانت قلوبهما الصغيرة ترتعب خوفاً وجلسا بجانب بعضهما في أحد زوايا الغرفة خلف سريرٍ قد كان هناك.
ريم: أنت خائف.
سليم: هذا ليس مهماً الآن فكلانا خائفان ولا تنكري ذلك أبداً أبداً.
ريم: إلى متى سنظل هنا هذا الصوت لا يكف عن الضحك.
سليم: أنا واثق عند حلول الصباح لن يكون هنالك وجود لهذا السحر وسنتمكن من الخروج فقط علينا الانتظار.
ريم: لا لا يجب أن نخرج ليس علينا الانتظار والدي سيقلق علي.
سليم: أتظنين بأن ليس لدي عائلةٌ تقلق علي ولكن كي نخرج من هنا دون إصابات ودون أن تحل علينا اللعنات ودون أن يخرج أحدنا كحيوان وليس بشراً يجب أن ننتظر أرجوكِ.
بعدها هدأ الصوت وأيضا هدأت الرياح وأحس الطفلان بذلك وأرادت ريم الخروج.
ريم: يجب أن نخرج الآن.
سليم: أفهميني لمرةٍ واحده فقط يا فتاة قد أكون غبياً بعض الأحيان ولكنني أظن بأنني حيكمٌ أكثر من أي وقتٍ مضى و يجب أن نلتزم الصمت ولننتظر إلى أن يحل الصباح ذلك هو الأفضل.
ريم: أنت كنت غبياً في كل وقت ولا مرتاً في حياتك كنت حيكماً ولا للحظةٍ حتى...و أنا لا أحتمل أن أبقى برفقتك ساعتاً واحده.
سليم: أوووه حقاً وأنا لا أحتمل أن أبقى معكِ ولا نصف ساعةٍ حتى.
فغضبت ريم منه وذهبت لتجلس بعيدتاً عنه في زاوية أخرى من الغرفة.
بعد لحظه أصبحت ريم مرتبكة فركضت لتفتح الباب لأنها تود الخروج وأسرع سليم لمنعها عن فعل ذلك فقد كان خائف من أن يعود الظل لملاحقتهما فدفعها.
سليم و هو يصرخ: لا تكونِ مجنونه من فضلك فلننتظر.
ريم وهي تصرخ أيضاً: لا ترفع صوتك علي لا تصرخ في وجهي أبداً وأنا لا يمكنني الانتظار أريد الخروج حالاً.
فخرج فجاه بينهما ضوء فابتعدا عنه.
ريم:يا ويلي.
سليم:أرحمنا يا إلهي.
ظهر في ذلك الضوء ريم وهي تبدوا فتاه شقية وتسبب الكثير من المشاكل وتعاقب في المدرسة دائماً ولديها الكثير من الأصدقاء وتحصل على علامات سيئة في المدرسة ولديها أم وأب وأخوه ويوبخونها دائما.
ريم: يا إلهي هههه لما أنا أبدوا هكذا هههههه هه ...... (وبحزن).... لدي لدي لدي أصدقاء.
بعدها أظهر الضوء بدر بشكل ولد مهذب مجتهد ويحصل على علامات جيده إلا أنه لا يوجد لديه أصدقاء و له أب فقط وهو يعامله بلطف وحنان.
سليم: أنني...... أبدوا وحيداً جداً.
بعدها اختفى الضوء وعادا ليجلسا على زاوية الغرفة.
ريم:...... الضوء عكس بين شخصيتانا.
سليم: أنتِ.... أنتِ وحيدةٌ جداً.
ريم: وأنت... لا تجد معاملة جيده من عائلتك.
بعد لحظه بدأت ريم بالبكاء.
ريم: أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأاااهه أريد أن أعود إلى المنزل أريد أن أنام في سرير الدافئ لا أريد أن أبقى هنا لا أريد أن أموووووووووت أنا خائفة جداً خائفة.
ونظر إليها سليم وبدأت الدموع تتلألأ في عينيه وبدأ أيضا بالبكاء.
سليم: أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأهه أنا أيضاً خائف أريد أن أعود إلى المنزل.
ونظرت إليه ريم بغرابة بعدها أخذت تبكي أكثر.
وبعد نصف ساعة من البكاء جلسا بهدوء وصمت وبعد لحظه فتحت نافذة الغرفة وبدأت الريح القوية وعاد الظل أيضاً وركض الطفلان باتجاه باب الغرفة يحاولان فتحه وعندما فتح ركض سليم إلا أن ريم سقطت على الأرض فالتوى كاحلها.
سليم: ريم هيا أسريعِ.
ريم: أأأأأأأأأأأه لقد التوى كاحلي لا أستطيع الوقوووووف.
أراد سليم العودة لمساعدتها إلا أن الريح قوية ولم يستطع التوازن وعندما وقفت ريم أيضاً لم تستطع التوازن فسقطت على الأرض و دحرجتها الرياح حتى اصطدم رأسها بجدار الغرفة فأغمي عليها.
بعدها أفاقة وهي تحت مكتب وأمامها يجلس سليم وهو ينظر إليها.
سليم: هل أنت بخير؟؟......... لقد ظننت أنكِ قد متي ... كنت أفكر أن أتركك وأنجو بنفسي.
ريم: سأقتلك لو فعلت ذلك ....كيف وصلت إلى هنا؟ وأين نحن؟
سليم: لقد أنقذتك عانيت حتى أحضرتك إلى هنا كانت الريحُ قويتاً جداً.
ريم: أشكرك.
سليم: هل تأذيتِ؟؟
ريم: لا ولكن أشعر بأن رأسي يؤلمني.
سليم: يوجد خدشٌ بسيط على جبهتك.
ريم: وأنت يوجد بك خدوش كثيرة على يدك.
سليم: ....ذلك بسببك.
بعد لحظة.
ريم: أنت طيبٌ جداً.
سليم: وأنتِ أيضاً طيبه وحساسةٌ أيضا.
ريم: شكرا لك.
سليم: ...عفوا...... ولكن لما أنتِ وحيدة؟؟
ريم: لا أعرف كيف أكسب الأصدقاء ثم أنه لا أحد يحبني.
سليم: ولما؟؟
ريم: لا أعرف ولكنني أفضل الوحدة.
سليم: حمقاء أنتِ لا تعرفين معني المتعة ولا الضحك ينبغي عليك أن تعيشي يوماً واحداً فقط ستصبحين مرحة وستلاحظين ذلك من شكل شعرك.
ريم: هههه وما فائدة أن أكون مرحة وفاشلة ولا أجيد فعل شيء وعلاماتي متدنية في الدراسة؟
سليم: ولكنني ولدت هكذا أبدوا غبياً لا أعرف كيف أدرس لا أفهم شيء ولكن أأكد لك وأقسم لقد حاولت ولكن لا أستطيع لم أولد لأدرس.
ريم: لا أحد يعرف لما ولد أصلا..................... أتحتاج إلى مساعدة؟؟
سليم: و..... هل ستساعدينني.
ريم: أنت تعلمني كيف أمرح وأنا أساعدك في الدراسة.
سليم: هذا يعني أن نعيش أنا وأنت حياه تقايضيه.
ريم: هههه تقريباً.
بعد لحظة صمت.
ريم: ولكن يجب أن نخرج أولا من هنا.
وفجاه عاد الصوت يضحك وسمعا الباب يضرب بقوة وارتعبا خوفا وأمسكا ببعضهما.
سليم: يا إلهي ما الذي يحدث.
ريم:.... يجب أن نواجه ذلك يا سليم وإلا سنحبس هنا إلى الأبد ولن نرى ضوء الشمس مجدداً.
سليم: ...حسناً لنواجهه.
فخرجا ريم وسليم من تحت المكتب وهما يمسكان بأيادي بعضهما وكان الظل واقفاً أمام الباب واشتدت الريحُ أكثر.
ريم: يجب أن نخترق الظل.
سليم: سوف نفعل ذلك... فإذا متنا سنموت معا وإذا عشنا سنعيش معاً.
ريم: أجل هيا.
وركضا باتجاه الظل فاخترقاه واشتدت الريح أكثر فأكثر حتى بدأت تحطم المنزل وركضا ريم وسليم ونزلا إلى الطابق السفلي وحاولا فتح الباب معاً إلا أنه كان قوياً والرياح أقوى فسحبتهما الرياح وأسقطتهما أرضا فحاولا الوقوف وبدأت الرياح تدمر المنزل فحضنا ريم وسليم بعضهما بقوه فنظرا إلى الباب قد حطمته الرياح وهو قادمٌ باتجاههما وصرخا سويتا وقد ظنا بأنهما ميتان لا محالة.
ريم وسليم:لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.
وفجاه أفاق ريم من نومها وهي تحتضن لعبتها بقوه وكانت تسأل نفسها إذا كان حلماً أم حقيقة فنظرت إلى وجهها في المرأة ورأت خدشا على جبهتها وكانت تحس ببعض الألم في رأسها وتأكدت بأنه لم يكن حلماً.
أما سليم فقد أفاق وهو يحضن كلبه بقوه وأخذ الكلب ينبح ونظر سليم إلى يده فقد أصيبت عندما حاول إنقاذ ريم وتأكد بأنه لم يكن حلما.
وفي طريقهما إلى المدرسة التقيا ببعضهما أما المنتزه ووقفا يتكلمان مع بعضهما وكانت العجوز في المنتزه تستمع إليهما.
سليم: مرحباً.
يرم: أهلاً.
سليم:.....................لم يكن كابوساً.
ريم:..ولم يكن فيروس أحلام.
سليم: لا يوجدُ شيءٌ أسمه فيروس أحلام بل كنت أقولها لأنني.....
ريم: أعرف ذلك لا تريد أن تتفق معي ولا تريد أن تعترف بأنك قد تحلم كوابيس.
وبعد لحظة صمت.
ريم: هل أنت مستعد لامتحان الرياضيات؟؟
سليم: أممممممممممم لا فأنا لم أحضر له أبداً ........ سوف أرسب مثل كل مره.
ريم: يمكن أنا أراجع معك الدروس بشكلٍ سهل وسريع قبل الامتحان.
سليم: حقاً ستفعلين؟
ريم: هههه نعيش حياتاً تقايضيه.
وبدأ بالسير وبعد لحظة صمت.
سليم: ما رأيك أن نعيش كأصدقاء.
ريم ويبدوا عليها السعادة: أحقاً ما تقول؟؟
سليم: أنا أعني ذلك فأن غبيٌ أكثر من أي وقتٍ مضى.. ما رأيك أصدقاء إلى الأبد؟
ريم: هههههه...نعم إلى الأبد أصدقاء إلى الأبد.
بعدها تصافحا ريم وسليم وعند وصولها إلى المدرسة راجعة ريم معه الدروس وكانت علامته جيدة لا بأس بها في ذلك الامتحان ولا حظ جميع من في المدرسة تغير تصرفاتهما وبعد انتهاء اليوم المدرسي أخذ سليم ريم إلى الغابة ليعرفها على أصدقائه فقد كانوا كعصابة صغيرة من الأطفال المشاغبين وأصبحت ريم وسليم في كل يوم يعودان من المدرسة يراجعان دروسهما معاً وقد ساعدت ريم سليم كثيراً حتى كان ذلك واضحاً في علاماته وكان بعد ذلك يخرجان ويلعبان وقد أصبحت ريم عضوا في عصابة سليم الصغيرة وكانت نائب للقائد لكونها أذكى واحدةٍ فيهم وقد كان ذلك يبعث في روحها المرح والسرور ولم تعد الفتاة المتغطرسة في نظر سليم فقد أكتشف بأنه كان يظلمها دون أن يعرف كيف كانت حياتها ولم يعد سليم الفتى الأحمق أو الغبي في نظر ريم فقد أدركت طريقة تفكيره وتعرفت على قلبه الطيب وأصبحا يتفقان مع بعضهما فإذا أدرك أحدهما أن الأخر على صواب وافقه الرأي.
أما المنزل الذي كانا فيه تلك الليلة فقد اختفى ولم يلاحظا اختفائه أبداً و قد اختفت العجوز أيضاً ولم تعد تذهب إلى المتنزه لتتأمل ولم يلاحظ ريم وسليم ذلك أبداً.
وعاشا صديقين إلى الأبد.
Ashoon al-khanjre
القصه قصيرة وأرجوا أنكم تقروها كامل
وأبي رايكم لو سمحتوا

سر المنتزة
تدور أحداث القصة حول طفلين يبلغان العاشرة من عمرهما كان أسم الطفلين ريم وسليم وهما عكس بعضهما في التصرف والأفعال كانت ريم فتاة مجتهدة وجميع المعلمين والمعلمات يحبونها ويميزونها عن بقيت الطلبة بينما سليم فتىً فاشلٌ في دراسته وينزعج منه جميع المعلمين والمعلمات و ريم فتاه عادتا ما تكون متكبرة وليس لديها أصدقاء أما سليم فتىً مشاغب ولدية الكثير من الأصدقاء كان ريم وسليم يكرهان بعضهما ولا يتفقان أبداً حتى إذا كان أحدهما يعرف أن الأخر على حق وصواب إلا أنهما يتفقان في خوفهما وكرههما لعجوزٍ تجلس دائما في المنتزه ويريانها عند ذهابهم إلى المدرسة وعودتهم وفي أحد الأيام في حصة الفنية أرادت المعلمة أن يرسم الطلاب شيء خيالياً جداً وطرحت عليهم سؤالاً.
المعلمة: من منكم يمكنه أن يقف ويخبرني إذا كان يؤمن بوجود السحرة أم لا معللا لي لما هو مؤمنٌ بذالك ولما لا؟؟؟
لم يقف أحد من الطلبة وأرادت ريم الوقوف والإجابة إلا أنها فوجئت بوقوف سليم.
ريم في نفسها وهي غاضبة: أحمق ولكن هه أنا أعرف بأن إجابتك ستكون غبية.....ولكن من الأفضل أن لا تقول بأنك تؤمن بذالك.
سليم: أنا أومن بذلك.
ريم في نفسها: ستندم يوما ما كنت أود أن أقدم إجابةً نموذجية.
المعلمة: حسناً يا سليم لما أنت مؤمن بوجود السحرة.
ريم في نفسها: هيا أسمعنا إجاباتك الغبية.
سليم: أممممممممممممم لا أدري ولكنني أومن بذلك لو لم يكن هناك سحرة لما وجودة هذه الكلمة أصلا ثم أن في المنتزه القريب من المدرسة هناك تجلس عجوزٌ دائما وأظن أنها ساحرة.
المعلمة: يكفي هذا يا سليم.
ريم: ولكن يا معلمه أنا لا أوافق سليم الرأي.
ريم في نفسها: سترى أيها المغفل لقد أفسدت إجابتي ويستحيل أن أكون على وفاقٍ معك.
سليم: ماذا أيضاً.. يا إلهي هذه الفتاة لا تكف عن إزعاجي.. أنتِ تودين أن تكوني الأفضل في كل شي هذا واضح هيا هيا اسمعينا ما لديكِ.
المعلمة: سليم هلا ألتزمت الصمت هذا يكفي وإلا ستطرد من الفصل تفضلي يا ريم أنا أسمعك.
ريم: أنا لا أومن بالسحرة ولا بوجودهم أنهم مجرد خرافات وقصصٍ خيالية يستخدمها الأهلي لإجبار أطفالهم على النوم ويبدوا أن سليم كان يستخدم معه هذا الأسلوب كي ينام مبكراً.
غضب سليم وقال: يا معلمة لما لا تقولين لها شيء أنها تسخر مني ألا ترين ذلك.
ريم: أنظر إلى نفسك كم يبدوا عليك الخجل لأن ما قلته صحيح اعترف بذلك.
المعلمة: ريم هذا يكفي وأنت أيضا يا سليم كفا عن ذلك وإلا سأرسلكما إلى مديرة المدرسة.
بعدها التزما ريم وسليم الصمت ثم طلبت المعلمة من الطلاب أن يقوموا برسم شيء خياليٍ جداً بعد أن أنهى سليم ما يرسمه أراه لأصدقائه وكان يتكلم وينظر إلى ريم ويضحك هو وأصدقائه وكانت ريم ترمقه بالنظرات وبعد أن أنهت ريم ما كانت ترسمه أرادت عرضه على المعلمة فذهبت إليها وأراد سليم أن يسبقها وركض باتجاه المعلمة.
سليم: أنظري يا معلمة لدي مستقبلٌ باهر في الرسم أليس كذالك؟
المعلمة: رائعٌ يا سليم تملك خيالاً خصب.
سليم: أتعرفين من الفتاة التي يحاول الوحش التهامها ف لوحتي؟
المعلمة: هههههه لا لأن وجه الفتاة يبدوا خيالياً أكثر من شكل الوحش.
سليم: أنها أميز طالبة لديك وهي تحاول أن تريك لوحتها ألان هههههه ههههههههههههههه.
المعلمة: سليم هذا تصرفٌ غير لائق هيا أعتذر.
غضبت ريم وأخذت الألوان و رشقت سليم بها و أصبحت ملابس سليم ملطخه بالألوان وأراد أن يرشقها بالألوان إلا أن المعلمة منعته من ذلك.
المعلمة: ريم هذا تصرفٌ غير لائق أبداً سوف تعاقبان هيا إلى مكتب المديرة حالاً.
وقبل نهاية اليوم المدرسي كان سليم يود الانتقام من ريم فأتفق مع أصدقائه على أن يهجموا عليها في طريق عودتها إلى المنزل وتلطيخها بالألوان وبعد نهاية اليوم المدرسي عندما كانت ريم في طريق العودة إلى المنزل قاطع سليم وأصدقائه طريقها متهجمين عليه بكراتٍ من الألوان بعدها لاذوا بالفرار وعادت ريم إلى المنزل وهي تبكي فراها والدها وذهب إليها.
الأب: ما بك يا فتاتي ما الذي حدث لكِ لما أنتِ ملطخةٌ بالألوان هكذا؟
ريم: لا شيء كان الطلاب في المدرسة يلعبون بالألوان في نهاية اليوم المدرسي وقد أصابني بعضهم.
الأب: هل تتألمين حبيبتي لماذا تبكين لا عليك يجب أن تستمعِ وتشاركيهم اللعب لا أن تبكي فربما لن تجدي فرصة كهذه للاستمتاع حينما تكبرين.
رفضت ريم الاستماع إلى والدها وطلبت منه أن يتركها وحدها فهدأت وأخذت تفكر فيما قاله والدها.... وفي اليوم التالي كان يوم عطلة فخرجت لتنزه ومرة على منزل سليم و رأت سليم يخرج من المنزل مسرعا وهو يركض و والده خرج من بعده وهو يصرخ عليه ويهدده وكان يبدوا عليه الغضب الشديد.
ريم في نفسها: أن والده متضايقٌ منه حتى يا له من فتى.
وأكملت نزهتها حتى رأت المرأة العجوز تخرج من منزلها وقررت ريم أن تراقبها فتبعتها وأخذت تمشي خلفها حتى وصلت إلى المنتزه عندها جلست المرأة العجوز في المتنزه وكانت تحس بأن ريم تلاحقها بعدها وفاجأ سمعت ريم صوتاً قائلا.
سليم: متغطرسة.
ريم بغضب: مممممغفل أبتعد عني فهذا لمصلحتك.
سليم: وإن لم أبتعد ماذا ستفعلين هل ستذهبين إلى المنزل وأنتِ تبكين ههههههههههه.
ريم: من الأفضل أن لا تضايقني وأبتعد عن طريقي فأنت ولدٌ في قمة السخافة ولم أعد أتحملك وهذا شيءٌ طبيعي بالنسبة لك كما أظن فأن والدك لا يتحملك فكيف لناس أنت تتحملك أيها الأحمق.
غضب سليم من ما قالته ريم ولم يستطع الرد عليها.
سليم: أنتِ أنتِ.....أنتِ مزعجةٌ جداً ولا تتدخلِ بأمرٍ لا يعنيكِ إن عائلتي تحبني وتتحملني ويفهمونني أنهم يحبونني كثيراً.
ريم: واضحٌ جداً.
غضب سليم أكثر ولم يعد قادراً على تمالك نفسه فقد كان يود ضربها فأمسك بضفائر شعرها وسحبه.
ريم: أي.... وقح كيف تجرأ على لمسي.
فصفعته فكانت المرة الأولى التي يصفع فيها سليم وصدم بذلك ووضع يده على وجه وكانت العجوز في المنتزه غاضبه من الولدان فقد أفسدا تأملها اليومي بسبب صراخهما وفكرت أن تعاقبهما بطريقتها.. فذهبت ريم وهي غاضب و أخذت حجراً ورمت سليم به إلا انه هرب قبل يصيبه الحجر.
..وعند حلول الليل.
ريم:أأأأأأأأأأأأأأأأأأه لقد أنهيت وظائفي وحان وقت النوم هه أنا متحمسةٌ لامتحان الغد ما أحلا الرياضيات الآن سأخلد لنوم.
أما سليم فكان يفكر في أمور أخرى قبل نومه.
سليم في نفسه: لم أستطع التفكير في مقلب لأستاذ الرياضيات حتى الآن يا إلهي أنا متشوق لروئيت الفتى ذو الجبهة يبكي ويترجاني لأعطيه فطيرته وكم أنا متشوقٌ لكسر نظارته للمرة العشرين.
ألقت عليهما العجوز بعض التعاويذ كي يحلما كوابيسً عكس ما يفكران بها فالعجوز كانت ساحرتاً بالفعل.
ريم في أحلامها تحلم أنها قد دخلت قاعة الامتحان وجلست واستلمت أوراق الامتحان.
ريم: يبدوا سهلاً جداً رائع سوف أبداء بحل الأسئلة الصعبة أولاً.
بعدها ترى ريم نفسها تقدم أوراق الامتحان ثم تبين لها أنها لم تقم بحل سؤالٍ واحدٍ حتى وعندما أرادت استعادة الأوراق لحل الأسئلة أعيد لها أوراقها وهي تحمل علامة (F) وكانت مصدومة وهي تصرخ ثم بدأت تدور حولها حروف(F) بعدها أخذت ريم تجري هربا منها والحروف تجري خلفها وجرت حتى رأت نفسها في المنتزه وتسمع صوتاً يقول لها: من هنا ستتغيرين فأفاقت ريم خائفة وقالت لنفسها يجب أن أذهب إلى المنتزه فارتدت معطفها وانتعلت حذائها وخرجت متسللة من المنزل دون أن يحس والدها بخروجها.
أما سليم في حلمه يرى نفسه يدخل إلى المدرسة وإذا بالفتى الذي يدعوه بـ ذو الجبهة يقول له أيها الغبي لقد حان وقت التعذيب وينظر إليه بعنف وإذا بسليم يهرب ويدخل إلى الصف ثم أحاط به المعلمين وهم يقولون له فاااااااااااشل فااااااااااااااشل فااااااااااااااشل وإذا به يجري خوفاً فيجد أمامه المدير وهو يقول له أنت مفصوووووووول وخرج من المدرسة فصادف أمامه الفتى ذو الجبهة وأخذ يعذبه والفتيه الآخرون يسخرون منه ويضحكون فأخذ يجري إلى أن وجد نفسه في المنتزه ويسمع صوتاً يقول له هنا ستعرف أخطائك فأفاق من نومه مرعبا وأفاق كلبه معه أيضاً وأراد الخروج متسللاً من النافذة إلا أن كلبه بدأ ينبح.
سليم: كلبٌ سيئ كلبٌ سيئ أصمت أرجوك سوف أعود.
بعدها هدأ الكلب وخرج سليم من النافذة وذهب إلى المنتزه وعندما أقترب رأى أحداً يجلس هناك فكانت تلك ريم فأقترب أكثر وهو خائف وعندها أحست بوجود شخصٍ ما فرفعة رأسها وإذا بها تصرخ وصرخ سليم أيضاً.
سليم: أأأأأأاااهه يا إلهي ماذا تفعلين هنا أيتها المجنونة.
ريم: لا تقل مجنونه وأنت ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
بعدها جلس سليم بجانب ريم بهدوء و بعد لحظه.
سليم: لـ لــقد غزا فيروساً أحلامي...... لقد كان فيروس.
ريم: أ... أتقصد كابوساً.
سليم: لا لا أبداً....لا فأنا لا أحلم كوابيس بل كان مجرد فيروس أنا متأكد.
ريم: هههه هه.
سليم: لما تضحكين؟
ريم: هه أنت أبله.
سليم: حقا؟ يا لك من سخيفة.
ريم: وأنت لست قوي كما تبدوا.
سليم: فلتصمتِ... ماذا عنك لما أنت هنا أكان فيروس أم كابوس؟
ريم: مغفل لا يوجد شيءٌ أسمه فيروس الأحلام لقد كان كابوس.. كابوسٌ مزعج..كثيراً..جداً.
بعد لحظة صمت شاهدا الطفلان ضوءً غريباً في بيتٍ أمامهما لا يبعد كثيراً عنهما.
سليم: ما هذا الضوء الغريب يا تورى ما رأيك أن نذهب لنرى.
ريم: لا يمكن .... ثم أن هذا المنزل غريب إنها المرةُ الأولى التي أراه فيه.
سليم: أنتِ خائفةٌ أيتها الطفلة.
ريم: لست كذالك ولكن أتحدث بـ بـبشكلٍ منطقي.
سليم: أعترفِ بالأمر هيا ... أنتِ خائفة من أن يكون هناك سحرةٌ مثلاً؟
ريم: لا فأنا.. أنا لا أومن بوجود السحرة.
سليم: إذاً أثبتِ ذلك ورافقيني هيا.
ريم: حسناً و و سأثبت لك لا وجود لسحرة لااااااااااااااا وجود لهم.
وهما ينظران لبعضهما بكل حقد.... بعدها ذهب الطفلان باتجاه المنزل و ريم تحدث نفسها: أنا متأكدة لم يكن هذا المنزل موجود من قبل وأنا أومن بوجود السحرة ولكن هذا الغبي.... أووف لا يجب أن يحس بخوفي أتمنى أن لا يوجد سحرة فعندها س س س سأمووووووووووووووووت وأنا لازلت صغيره لااااااااااا يا إلهي.
سليم في نفسه: بلهاء أكان يجب أن تصرِ على عنادك ولا تعترفِ بخوفك.... لكن يجب أن لا تكشف أمري فربما تكون غير خائفةٍ فعلاً وأظهر أنا بمظهر الجبان الذليل أمامها.
وعندما وصلا إلى ذلك المنزل كان كلاهما ينظر إلى الأخر وهما متوتران.
سليم: أيجب أن ندخل أم أنكِ خائفةٌ بما يكفي الآن.
ريم: أأمم........ لا لا سوف ندخل للللـ لنتأكد أليس كذالك هيا لندخل وستعرف بأني لستُ خائفة.
سليم في نفسه: حمقاااااااااااااااااء أعترفِ فحسب لا يجب أن ندخل إن المنزل مخيف.
ريم: هيا تقدم يجب أن ندخل هيا.
بداء سليم يتقدم وكان المنزل قديمٌ جداً فوضع قدمه في موضعٍ قد أصدر صوتاً فتراجع إلى الخلف بخوف.
ريم: ما بك.... ما ما ما الذي أصابك.
سليم: لا شيء لا .... فقط كنتُ........ إن إن المنزل قديمٌ جداً فكنت أتأكد من أنني أضع قدمي في موضعٍ مناسب كييييييي كي كي لا أسقط أجل أسقط ...أسقط وأتأذى ... حريصٌ على نفسي.
ريم في نفسها: غبي أنا أحس بخوفك في طريقة كلامك ولكن يجب أن أثبت ذلك وعندها لن تتجرأ على السخرية مني.
وعندما دخلا إلى المنزل كان بارداً جداً وتهب فيه رياحٌ هادئة.
سليم: حسناً يبدوا أنه لا يوجد شيء........... هيا لنرحل أنتِ قويةٌ إذاً هيا بنا.
وعندما أراد الخروج أحسا بريحٍ قوية داخل المنزل أقفلت الباب بقوة ركضت ريم إلى الباب تحاول فتحه.
ريم: يا إلهي لقد حُبسنا لااااااااااااا.... أفتح هيا أفتح أيها الباب اللعين.
إلا أنه خرج شيءٌ يشبه جذور الأشجار بدأ يحيط بالباب لاحظ سليم ذلك وأمسك بريم وأبعدها عن الباب.
سليم: أنه أنه سحر يا إلهي نحن في مأزق.
ريم: ك ك كيف سنخرج من هنا؟
وكانت تود البكاء إلا أنها قاومت ذلك.
فسمعا صوت عاليا يضحك وظلاً يقترب منهما فخافا وجريا إلى الطابق العلوي فقد كانا يحسان به يتبعهما فدخلا في إحدى الغرف و أحكما إغلاق الباب وكانت قلوبهما الصغيرة ترتعب خوفاً وجلسا بجانب بعضهما في أحد زوايا الغرفة خلف سريرٍ قد كان هناك.
ريم: أنت خائف.
سليم: هذا ليس مهماً الآن فكلانا خائفان ولا تنكري ذلك أبداً أبداً.
ريم: إلى متى سنظل هنا هذا الصوت لا يكف عن الضحك.
سليم: أنا واثق عند حلول الصباح لن يكون هنالك وجود لهذا السحر وسنتمكن من الخروج فقط علينا الانتظار.
ريم: لا لا يجب أن نخرج ليس علينا الانتظار والدي سيقلق علي.
سليم: أتظنين بأن ليس لدي عائلةٌ تقلق علي ولكن كي نخرج من هنا دون إصابات ودون أن تحل علينا اللعنات ودون أن يخرج أحدنا كحيوان وليس بشراً يجب أن ننتظر أرجوكِ.
بعدها هدأ الصوت وأيضا هدأت الرياح وأحس الطفلان بذلك وأرادت ريم الخروج.
ريم: يجب أن نخرج الآن.
سليم: أفهميني لمرةٍ واحده فقط يا فتاة قد أكون غبياً بعض الأحيان ولكنني أظن بأنني حيكمٌ أكثر من أي وقتٍ مضى و يجب أن نلتزم الصمت ولننتظر إلى أن يحل الصباح ذلك هو الأفضل.
ريم: أنت كنت غبياً في كل وقت ولا مرتاً في حياتك كنت حيكماً ولا للحظةٍ حتى...و أنا لا أحتمل أن أبقى برفقتك ساعتاً واحده.
سليم: أوووه حقاً وأنا لا أحتمل أن أبقى معكِ ولا نصف ساعةٍ حتى.
فغضبت ريم منه وذهبت لتجلس بعيدتاً عنه في زاوية أخرى من الغرفة.
بعد لحظه أصبحت ريم مرتبكة فركضت لتفتح الباب لأنها تود الخروج وأسرع سليم لمنعها عن فعل ذلك فقد كان خائف من أن يعود الظل لملاحقتهما فدفعها.
سليم و هو يصرخ: لا تكونِ مجنونه من فضلك فلننتظر.
ريم وهي تصرخ أيضاً: لا ترفع صوتك علي لا تصرخ في وجهي أبداً وأنا لا يمكنني الانتظار أريد الخروج حالاً.
فخرج فجاه بينهما ضوء فابتعدا عنه.
ريم:يا ويلي.
سليم:أرحمنا يا إلهي.
ظهر في ذلك الضوء ريم وهي تبدوا فتاه شقية وتسبب الكثير من المشاكل وتعاقب في المدرسة دائماً ولديها الكثير من الأصدقاء وتحصل على علامات سيئة في المدرسة ولديها أم وأب وأخوه ويوبخونها دائما.
ريم: يا إلهي هههه لما أنا أبدوا هكذا هههههه هه ...... (وبحزن).... لدي لدي لدي أصدقاء.
بعدها أظهر الضوء بدر بشكل ولد مهذب مجتهد ويحصل على علامات جيده إلا أنه لا يوجد لديه أصدقاء و له أب فقط وهو يعامله بلطف وحنان.
سليم: أنني...... أبدوا وحيداً جداً.
بعدها اختفى الضوء وعادا ليجلسا على زاوية الغرفة.
ريم:...... الضوء عكس بين شخصيتانا.
سليم: أنتِ.... أنتِ وحيدةٌ جداً.
ريم: وأنت... لا تجد معاملة جيده من عائلتك.
بعد لحظه بدأت ريم بالبكاء.
ريم: أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأاااهه أريد أن أعود إلى المنزل أريد أن أنام في سرير الدافئ لا أريد أن أبقى هنا لا أريد أن أموووووووووت أنا خائفة جداً خائفة.
ونظر إليها سليم وبدأت الدموع تتلألأ في عينيه وبدأ أيضا بالبكاء.
سليم: أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأهه أنا أيضاً خائف أريد أن أعود إلى المنزل.
ونظرت إليه ريم بغرابة بعدها أخذت تبكي أكثر.
وبعد نصف ساعة من البكاء جلسا بهدوء وصمت وبعد لحظه فتحت نافذة الغرفة وبدأت الريح القوية وعاد الظل أيضاً وركض الطفلان باتجاه باب الغرفة يحاولان فتحه وعندما فتح ركض سليم إلا أن ريم سقطت على الأرض فالتوى كاحلها.
سليم: ريم هيا أسريعِ.
ريم: أأأأأأأأأأأه لقد التوى كاحلي لا أستطيع الوقوووووف.
أراد سليم العودة لمساعدتها إلا أن الريح قوية ولم يستطع التوازن وعندما وقفت ريم أيضاً لم تستطع التوازن فسقطت على الأرض و دحرجتها الرياح حتى اصطدم رأسها بجدار الغرفة فأغمي عليها.
بعدها أفاقة وهي تحت مكتب وأمامها يجلس سليم وهو ينظر إليها.
سليم: هل أنت بخير؟؟......... لقد ظننت أنكِ قد متي ... كنت أفكر أن أتركك وأنجو بنفسي.
ريم: سأقتلك لو فعلت ذلك ....كيف وصلت إلى هنا؟ وأين نحن؟
سليم: لقد أنقذتك عانيت حتى أحضرتك إلى هنا كانت الريحُ قويتاً جداً.
ريم: أشكرك.
سليم: هل تأذيتِ؟؟
ريم: لا ولكن أشعر بأن رأسي يؤلمني.
سليم: يوجد خدشٌ بسيط على جبهتك.
ريم: وأنت يوجد بك خدوش كثيرة على يدك.
سليم: ....ذلك بسببك.
بعد لحظة.
ريم: أنت طيبٌ جداً.
سليم: وأنتِ أيضاً طيبه وحساسةٌ أيضا.
ريم: شكرا لك.
سليم: ...عفوا...... ولكن لما أنتِ وحيدة؟؟
ريم: لا أعرف كيف أكسب الأصدقاء ثم أنه لا أحد يحبني.
سليم: ولما؟؟
ريم: لا أعرف ولكنني أفضل الوحدة.
سليم: حمقاء أنتِ لا تعرفين معني المتعة ولا الضحك ينبغي عليك أن تعيشي يوماً واحداً فقط ستصبحين مرحة وستلاحظين ذلك من شكل شعرك.
ريم: هههه وما فائدة أن أكون مرحة وفاشلة ولا أجيد فعل شيء وعلاماتي متدنية في الدراسة؟
سليم: ولكنني ولدت هكذا أبدوا غبياً لا أعرف كيف أدرس لا أفهم شيء ولكن أأكد لك وأقسم لقد حاولت ولكن لا أستطيع لم أولد لأدرس.
ريم: لا أحد يعرف لما ولد أصلا..................... أتحتاج إلى مساعدة؟؟
سليم: و..... هل ستساعدينني.
ريم: أنت تعلمني كيف أمرح وأنا أساعدك في الدراسة.
سليم: هذا يعني أن نعيش أنا وأنت حياه تقايضيه.
ريم: هههه تقريباً.
بعد لحظة صمت.
ريم: ولكن يجب أن نخرج أولا من هنا.
وفجاه عاد الصوت يضحك وسمعا الباب يضرب بقوة وارتعبا خوفا وأمسكا ببعضهما.
سليم: يا إلهي ما الذي يحدث.
ريم:.... يجب أن نواجه ذلك يا سليم وإلا سنحبس هنا إلى الأبد ولن نرى ضوء الشمس مجدداً.
سليم: ...حسناً لنواجهه.
فخرجا ريم وسليم من تحت المكتب وهما يمسكان بأيادي بعضهما وكان الظل واقفاً أمام الباب واشتدت الريحُ أكثر.
ريم: يجب أن نخترق الظل.
سليم: سوف نفعل ذلك... فإذا متنا سنموت معا وإذا عشنا سنعيش معاً.
ريم: أجل هيا.
وركضا باتجاه الظل فاخترقاه واشتدت الريح أكثر فأكثر حتى بدأت تحطم المنزل وركضا ريم وسليم ونزلا إلى الطابق السفلي وحاولا فتح الباب معاً إلا أنه كان قوياً والرياح أقوى فسحبتهما الرياح وأسقطتهما أرضا فحاولا الوقوف وبدأت الرياح تدمر المنزل فحضنا ريم وسليم بعضهما بقوه فنظرا إلى الباب قد حطمته الرياح وهو قادمٌ باتجاههما وصرخا سويتا وقد ظنا بأنهما ميتان لا محالة.
ريم وسليم:لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.
وفجاه أفاق ريم من نومها وهي تحتضن لعبتها بقوه وكانت تسأل نفسها إذا كان حلماً أم حقيقة فنظرت إلى وجهها في المرأة ورأت خدشا على جبهتها وكانت تحس ببعض الألم في رأسها وتأكدت بأنه لم يكن حلماً.
أما سليم فقد أفاق وهو يحضن كلبه بقوه وأخذ الكلب ينبح ونظر سليم إلى يده فقد أصيبت عندما حاول إنقاذ ريم وتأكد بأنه لم يكن حلما.
وفي طريقهما إلى المدرسة التقيا ببعضهما أما المنتزه ووقفا يتكلمان مع بعضهما وكانت العجوز في المنتزه تستمع إليهما.
سليم: مرحباً.
يرم: أهلاً.
سليم:.....................لم يكن كابوساً.
ريم:..ولم يكن فيروس أحلام.
سليم: لا يوجدُ شيءٌ أسمه فيروس أحلام بل كنت أقولها لأنني.....
ريم: أعرف ذلك لا تريد أن تتفق معي ولا تريد أن تعترف بأنك قد تحلم كوابيس.
وبعد لحظة صمت.
ريم: هل أنت مستعد لامتحان الرياضيات؟؟
سليم: أممممممممممم لا فأنا لم أحضر له أبداً ........ سوف أرسب مثل كل مره.
ريم: يمكن أنا أراجع معك الدروس بشكلٍ سهل وسريع قبل الامتحان.
سليم: حقاً ستفعلين؟
ريم: هههه نعيش حياتاً تقايضيه.
وبدأ بالسير وبعد لحظة صمت.
سليم: ما رأيك أن نعيش كأصدقاء.
ريم ويبدوا عليها السعادة: أحقاً ما تقول؟؟
سليم: أنا أعني ذلك فأن غبيٌ أكثر من أي وقتٍ مضى.. ما رأيك أصدقاء إلى الأبد؟
ريم: هههههه...نعم إلى الأبد أصدقاء إلى الأبد.
بعدها تصافحا ريم وسليم وعند وصولها إلى المدرسة راجعة ريم معه الدروس وكانت علامته جيدة لا بأس بها في ذلك الامتحان ولا حظ جميع من في المدرسة تغير تصرفاتهما وبعد انتهاء اليوم المدرسي أخذ سليم ريم إلى الغابة ليعرفها على أصدقائه فقد كانوا كعصابة صغيرة من الأطفال المشاغبين وأصبحت ريم وسليم في كل يوم يعودان من المدرسة يراجعان دروسهما معاً وقد ساعدت ريم سليم كثيراً حتى كان ذلك واضحاً في علاماته وكان بعد ذلك يخرجان ويلعبان وقد أصبحت ريم عضوا في عصابة سليم الصغيرة وكانت نائب للقائد لكونها أذكى واحدةٍ فيهم وقد كان ذلك يبعث في روحها المرح والسرور ولم تعد الفتاة المتغطرسة في نظر سليم فقد أكتشف بأنه كان يظلمها دون أن يعرف كيف كانت حياتها ولم يعد سليم الفتى الأحمق أو الغبي في نظر ريم فقد أدركت طريقة تفكيره وتعرفت على قلبه الطيب وأصبحا يتفقان مع بعضهما فإذا أدرك أحدهما أن الأخر على صواب وافقه الرأي.
أما المنزل الذي كانا فيه تلك الليلة فقد اختفى ولم يلاحظا اختفائه أبداً و قد اختفت العجوز أيضاً ولم تعد تذهب إلى المتنزه لتتأمل ولم يلاحظ ريم وسليم ذلك أبداً.
وعاشا صديقين إلى الأبد.
Ashoon al-khanjre