قصة موت الحجاج

    • قصة موت الحجاج

      قصه موت الحجاج
      قصه تستحق أن تقراءها
      ظالم من الدرجة الأولى إنه الحجاج بن يوسف

      خطب فى الناس و صلى بهم الجمعة ثم مشى بجانب سجنه فبكى السجناء، و رفعوا أصواتهم بالبكاء، عله أن يسمعهم فيرحمهم، فسمعهم ثم قال لهم

      " اخسئوا فيها و لا تكلمون"

      أمر الحجاج حراسه باحضار الإمام سعيد بن جبير، فلبس سعيد بن جبير اكفانه و تطيب وذهب معهم الى الحجاج،و قال اللهم يا ذا الركن الذى لا يضام و العزة التى لا ترام، اكفنى شره و كان فى الطريق يقول لا حول و لا قوة الا بالله، خسر المبطلون و دخل سعيد على الحجاج، وقال سعيد

      السلام على من اتبع الهدى، و هى تحية موسى لفرعون

      قال الحجاج : ما اسمك قال

      سعيد: اسمى سعيد بن جبير

      قال الحجاج: بل أنت شقى بن كسير

      قال سعيد: أمى اعلم اذ سمتنى

      قال الحجاج: شقيت أنت و شقيت أمك

      قال سعيد: الغيب يعلمه الله

      قال الحجاج: ما رأيك فى محمد صلى الله عليه و سلم

      قال سعيد: نبى الهدى و امام الرحمة

      قال الحجاج: ما رايك فى علىّ

      قال سعيد: ذهب الى الله امام هدى

      قال الحجاج: ما رأيك فىّ

      قال سعيد: ظالم تلقى الله بدماء المسلمين

      قال الحجاج: علىّ بالذهب و الفضة، فأتوا بكيسين من الذهب و الفضة و أفرغوهما بين يدى سعيد بن جبير

      قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ ان كنت جمعته لتتقى به من غضب الله، فنعما صنعت، و ان كنت جمعته من أموال الفقراء كبرا و عتوا فوالذى نفسى بيده، الفزعة يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما ارضعت

      قال الحجاج: علىّ بالعود و الجارية فطرقت الجارية على العود و أخذت تغنى، فسالت دموع سعيد على لحيته و انتحب

      قال الحجاج: ما لك، أطربت؟

      قال سعيد: لا و لكنى رأيت هذه الجارية سخّرت فى غير ما خلقت له، و عود قطع و جعل فى المعصية

      قال الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك

      قال سعيد: كلما تذكرت يوم يبعثر ما فى القبور، و يحصل ما فى الصدور ذهب الضحك

      قال الحجاج: لماذا نضحك نحن اذن

      قال سعيد: اختلفت القلوب و ما استوت

      قال الحجاج: لأبدلنك من الدنيا نارا تلظى

      قال سعيد: لو كان ذلك اليك لعبدتك من دون الله

      قال الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحد من الناس، فاختر لنفسك

      قال سعيد: بل اختر لنفسك أنت،فوالله لا تقتلنى قتلة، الا قتلك الله بمثلها يوم القيامة

      قال الحجاج: اقتلوه

      قال سعيد: وجهت وجهى للذى فطر السموات و الأرض حنيفا مسلما و ما انا من المشركين

      قال الحجاج: وجهوه الى غير القبلة

      قال سعيد: فأينما تولوا فثم وجه الله

      قال الحجاج: اطرحوه ارضا

      قال سعيد و هو يبتسم: منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة اخرى

      قال الحجاج: أتضحك

      قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك و جرأتك على الله

      قال الحجاج: اذبحوه

      قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم على أحد بعدى

      و قتل سعيد بن جبير و استجاب الله دعاءه، فثارت ثائرة بثرة ( هى الخراج الصغير) فى جسم الحجاج فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج شهرا كاملا

      لا يذوق طعاما و لا شرابا و لا يهنأ بنوم و كان يقول و الله ما نمت ليلة الا و رأيتنى اسبح فى أنهار الدم، و أخذ يقول

      مالى و سعيد، مالى و سعيد

      و يقول هذا الظالم عن نفسه قبل ان يموت، رأيت فى المنام كأن القيامة قامت، و كأن الله برز على عرشه للحساب فقتلنى بكل مسلم قتلته مره، الا سعيد بن جبير قتلنى به على الصراط سبعين مره

      و " ان ما توعدون لأت و ما أنتم بمعجزين"



      منقوول
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter: glow(color=crimson,strength=5);']
      اخي العزيز : ابن الباطنة
      هكذا هي نهاية كل ظالم فاجر قاتل
      هذه هي النهاية الطبيعية
      لكل من يعصي الاله
      اخي العزيز :
      اشكرك جدا على نقلك المتميز
      ونشاطك هنا

      تحياااااااتي


      صغيرة
      [/CELL][/TABLE]