السلآآم عليكم ورحمة الله وبركــآآته
***
اقضوا يومكم ببساطة و سترون كم
من الأبواب ستفتحون
لماذا نفكر في الأصعب أول
أحد....
السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح القلعه،
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده
ويروى ...
عن لويس الرابع عشر
ابتكاره لحيل وتصرفـات غريبة .. وفي تلك الليلة فوجئ السجين ببـاب الزنزانة
يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقـول له :أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالهـا
فبإمكانك إن تنجوا
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثـور عليه يمكنك الخروج
وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام..
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله ..
وبدأت....
المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتـوي على عده غرف وزوايـا،
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجـاده باليه على الأرض،
وما أن فتحهـا حتى وجدهـا تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى
وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية
في برج القلعة الشـاهق والأرض لايكاد يراها .
عاد ....
أدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق أن الامبراطور لا يخدعه،
وبينمـا هو ملقى على الأرض مهمـوم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ...
فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكـان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابـا ضيقا لايكاد يتسع للزحف
فبدأ يزحف وكلما زحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر
لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها..
عاد ...
يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتـاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى،
واستمر يحاول .. ويفتش .. وفي كل مره يكتشف أملا جديدا
فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة ....
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر
لكنها في النهاية تبوء بالفشل
وأخيرا ....
انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطلعليه من الباب
ويقول له :
أراك لازلت هنا ...
قال السجين...
كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور ...
قال له الإمبراطور ...
لقد كنت صادقا...
سأله السجين ...
لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
قال له الإمبراطور :
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق ..
الإنسان ...
دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته...
حياتنا....
قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها،
وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته
اقضوا يومكم ببساطة و سترون كم من الأبواب ستفتحون
:992779420: