هذه قصه حقيقية ترويها لكم صاحبه القصة بنفسها
أنا سيده في الثانية والعشرين من عمري..أعيش وحيده مع ابنتي التي هي كل شي في حياتي..حياتي الذي أذاقتني من مرها ضعف ما أعطتني من حلاوتها...سأحكي لكم حكايتي مع هذه الحياة التي لولا إيماني بالله لقلت إنها لم تنصفني...وقبل أن أبداء حكايتي للتي لم أغير من أحداثها أتمنى من كل فتاه تحب أن لا ترتكب غلطتي والتي هي غلطه عمري
كنت في السادسة عشر من عمري عندما سافرت مع أهلي لأمستردام لنقضي الأجازة هناك..وألحت علي أبنت أختي الصغيرة(الهنوف) لننزل ونشاهد حمام الميدان الذي كان مقابل الفندق الذي نسكن فيه, لم لكن اعرف وقتها إن إلحاحها هذا هو الذي سيغير حياتي , نزلت معها وأخذت تركض بين الحمام وتلعب والتفت ورأيت رجلا يبيع طعاما للحمام فقررت أن أفاجئها واشتري لها طعاما لتطعم به الحمام وعندما أردت أن أعطيها إياه..لم أجدها...!!!بدأت اركض في كل مكان واصرخ بأعلى صوتي هنوف... هنوف... وبدأت اسأل الماره عنها ولكن لم يفهمني احد إلى أن قال لي احدهم (وش هي لابسه؟؟؟) فأجبته, واخذ يساعدني بالبحث عنها إلى أن وجدها تقف بجوار طفل صغير وعندما رأتني ضحكت وقالت (تالتي سوفي بيبي) لم اعرف أأضحك على برأتها أم ابكي من شده خوفي عليها, التفت عليه وقلت له (ما اعرف ايش أقول بس مره شكرا) ابتسم وقال لي(ما سويت إلا الواجب والحمد لله على سلامتها) تركته وعدنا أنا والهنوف إلى الفندق وبدأت احكي لهم ما حدث وأنا امدح به وبأخلاقه وبأدبه حتى أنا الجميع تعجب مني ومن كثره مدحي له وجاءت اختي وقالت لي(والله ما مادحتيه ها لمدح إلا عاجبتس, يا لله بسرعة قولي لي وشلون شكله؟؟)فقلت لها(طويل.. مو حلو بس مره مملوح..) فقاطعتني(يعني شكله كبير؟؟) قلت لها( يعني تقدرين تقولين22-23)...لم انم يومها جيدا وأنا أفكر يا ترى ما اسمه ومن عساه يكون ومن أي مكان هو وهل هو متزوج أم لا؟؟ وعجبت من نفسي!!!!وما دخلني أنا به إن كان متزوج أم لا...
وهل لأنه ساعدني سأكون مدينه له؟..... ومر يومان لم يغب فيها عن خيالي.....وفي محطة القطار رايته وتظاهرت بعدم رؤيتي له مع أني أدركت انه رآني...لا اعرف لماذا لم استطع أن أتجاهل ذلك وشعرت بالحر الشديد مع أنا الجو بارد...التفت وشاهدته ينظر إلي...لم استطع إلا أن ابتسم له...وكأن ذلك كان ما ينتظره...ابتعدت عن أهلي قليلا وصرخت بصوت عال (الحين إحنا بنروح لاهاي؟؟) ولكي لا أثير شكوك أهلي الذين التفتوا جميعا قلت(طيب ليه ما نروح مكان ثاني قصدي بس كذا)...وعندما ركبنا القطار أخذت أتساءل لماذا كنت حريصة على وجوده في نفس القطار!!!...وعندما تحرك بنا القطار رايته جالسا يبتسم لي وعندما فكرت بفكره غبية نوعا ما أشرت عليه وقلت بصوت عالي(هذا اللي ساعدني لما ضاعت هنوف) أنحرج أبي واخذ يتمتم بأشياء لم أفهمها وأنا كنت اقسم انه كان يشتمني وقام أبي وسلم عليه وشكره وعندما عاد إلينا سألته أمي(عرفت منهو ولده؟؟؟) قال(إيه اسمه عبدا لعزيز أل.............) وصلنا للعاصمة وذهبنا للغداء مع مجموعه من أصدقاء عائلتي انتهزت هذه الفرصة وذهبت لأراه(أنت الحين ايش تبي؟؟؟)
عبدا لعزيز(أنتي اللي جيتي وألا؟؟؟) قلت له( بسرعة لأني ما اقدر أطول) و..... ........ .....واتفقنا على أن نتقابل,..واللقاء الواحد هو الذي اصريت عليه تحول إلى لقاءات أحسست انه كل ما كنت أريده...سألته عن كل شي حتى أحسسنا إننا نعرف بعضنا من سنين....وعدنا إلى البلاد...ومرت الأيام والشهور كنت استيقظ على صوته قبل أن اذهب إلى المدرسة وأنام على همساته وأمل بسعادة تدوم العمر كله واتفقنا أن نتزوج وهنا بداءت اشعر بالخوف..وجاء ليخطبني رقم قصر معرفتنا ببعض..لم يجيبهم أبي بشئ..وعندما ذهبوا جاءني أبي(أنتي تتخيلين إني بوافق على هذا , هذا لاهو مننا ولا إحنا منهم أنا ما تعبت ووصلت لهذا كله علشان اناسب ناس ماهم من مستوانا) واعتقدت إني لأني دلوعته يمكن يغير رأيه وحاولت افهمه أنا المال مو مهم وأنا في أشياء كثيرة أهم لكنه قال(ما بقى إلا بزر مثلك تعلمني اللي يصير واللي ما يصير) وكان جوابه لهم أني صغيره كثير على الزواج....و مامر على هذا الكلام سنه تقريبا وأنا مازلت أصر على ما أريد وأبي مازال في عناده...وبداءت لا آكل ولا أشرب ومرضت ولا اعرف ماذا قال الطبيب لأبي ولكني لم اخذ حتى أدويتي.... أصبحت في حاله يرثى لها....مر علي أسبوعان أحسست فيها أنها خاتمتي إلى أن دخل علي أبي وصرخ في وجهي(تتزوجينه ولكن بعدها لا أنتي بنتي ولا أعرفك...)ضننت وقتها انه كلام قيل في لحظه غضب ولو اعره اهتماما....وبدأنا نستعد للزواج ولم يقصر أبي علي بشئ فلم يكن يريد أن ينتقد الناس أي شيء بل وبالغ في استعداداته وفعلا كانت ليله لا تنسى ....لم يكلمني أبي بعدها.... وكأنه لم يسامحني على حبي ولكني لم اهتم وبداءت أعيش حياتي كما تمنيتها....كانت حياه أكثر من رائعة كنت اقسم وقتي مابين اهتمامي بزوجي وبدراستي وتخرجت من الثانوية....واحتفلنا....ولكننا لم نحتفل بذلك فقط بل احتفلنا بمرور أربعه اشهر على حلمي....كم كنت أتمنى أن يكون ولد وكم كان يتمنى إن تكون بنت وان يسميها(هنوف)التي كانت سببا في تعارفنا....ومره الأشهر سريعة.... ألا يقولون أنا الأيام الجميلة تمر سريعة....وولدتها....فتاه جميله تشبه أباها ولم يأتي أبي لزيارتي وان كان أرسل لي مع أمي شيكا بمبلغ ضخم....وسماها هنوف كما كان يتمنى....ولكن أن تتخيلوا الدلال والحب الذي حظيت به وقتها..لم يكن يفارقني..لم يكن يريدني أن اعمل شئ ..كان يقولي دايما مو كنها ابطت ما تقول بابا؟؟) واضحك وأقول (يا سلام وليه ما تقول ماما؟؟) يقول(لأن بابا يحبها أكثر) هذا بالرغم أنها لم تتجاوز الشهرين بعد...وبعد شهر... وبينما كنا نستعد للنوم قال لي(بكره الشباب طالعين الإستراحه بعد الدوام بس مالي خلق أجهزي خليني أمرك ونودي هنوف عند أمي ونطلع سوا من زمان ماطلعنا سوا) قلت له(لا يا حبيبي مو على كيفك بكره تروح الاستراحة وبعد يكره نروح نتغدى) وبالرغم انه لم يكن يريد الذهاب إلا أنني اصريت عليه وأخبرته أنني لن اكلمه إذا لم يذهب..يعلم الله أنني لم أكن أريده أن يذهب إلا ليقابل أصحابه ولثقتي انه لم يكن يريد الذهاب كي لا يتركني وحدي ولم يوافق على الذهاب إلا عندما أخبرته بأنني سأذهب لأهله وسأعود لأجهز العشاء وانتظره وقلت له بدلع(و بنكون لحالنا لأني بترك هنوف عند خالتي)وفعلا ذهبت لأهله وتركت هنوف هناك وعدت إلى البيت وحظرت له مجموعه من الأطباق التي يحبها وانتظرت...ولكنه لم يأتي...وتمر الدقائق ببطء وآآآآه ما أصعب الانتظار وتمر الساعات...التاسعة...الثامنة...وبداءت أفكر...وعرفت أين هو(أكيد راح لامه ما يقدر يستغني عن هنوف شكلي بأغار منها) واكلم(هلا يا خالتي هلا يا..........كيفك وكيف عبد العزيز؟ اكيد مكلمه تتطمنين على هنوف ما فيها شي بس لا تخافون) لم اعرف ماذا أقول أو بماذا أرد ولا كيف حتى أغلقت الخط.........العاشرة..........الثانية عشر........اقسم بالله العظيم أنني لم استطع أن أتحرك من مكاني إلى أن قرع جرس الباب وبكل ما أوتيت من قوه ركضت نحو الباب متناسيه أنا معه مفتاح....فتحت الباب وإذا بأخي واقف أمامي ينظر إلي ويحاول أن يبتسم....قلت له(احمد......عبد العزيز وينه؟) لم يرد علي وان كانت دموعه اكبر رد لي....كل ما أتذكره إنني بداءت اصرخ(لامو الحين ما يتركني الحين قله لا يروح الاستراحة خلاص بروح معاه وين مايبي بس لا يروح الاستراحة قله لا احمد قله لا........)
ولو اشعر بشئ بعدها إلا عندما استفقت وأنا بالمستشفى ورايتهم حولي.... أمي...أختي...أخي(احمد وين عبد العزيز؟؟؟) أجابني (سوى حادث وهو راجع من الاستراحة, كان مسرع الله يرحمه) وأخذت بالصراخ (كان خايف يتأخر علي , أنا السبب ليتني ما خليته يروح , ما كان يبي يروح (وبداءت بالبكاء إلى أن فقدت وعيي , ودخلت في غيبوبة لم أفق منها إلا بعد ثلاث أسابيع....لم يبق لي الآن إلا ابنتي هنوف التي أصبحت في الثالثة من عمرها وبداءت تسأل عن بابا....ياااااااااااه كم كان يتمنى أن يسمع هذه الكلمة..سنين مرت لم انسك فيها...لم أخبرك كم كنت احبك..لم أخبرك بأنك حياتي وما فيها...لم اعد شاعر أنا للدنيا معنى بعدك...لم يدفعني للحياة إلا ابنه تمنيت أن تراها فتاه جميله مثلي على حد قولك وأنا التي كنت أصر على أن تكون فتاه تشبهك في كل شئ وليس فقط في شكلك...قد لا أكن أدركت كل ما تمنيت ولكني حظيت بفتاه كل ما نظرت إليها أتذكرك وهي كل ما بقى لدي..
لم يسامحني أبي.. وان كان يلبي كل احتياجاتي واحتياجات ابنتي دون أي تقصير منه..أما أنا فقد انتهت حياتي عند هذا الحد...لم اعد كما كنت مقبله على الحياة متفائلة ولكني سأسعى دائما على أن تكون ابنتنا كما كان يتمناها دائما...احمد الله على أن وهبني ابنه منه التي هي امتداد له....
وهاأنذا وحيده رغم كل من حولي...رحمه الله فقد كان الحبيب والرفيق
والأمل في حياتي.......
قد تتسألون لماذا لم اذكر تفاصيل حياتي معه مثلما ذكرت تفاصيل لقائي به..و ذلك لان حياتي معه رغم السعادة التي عشتها أنهيتها بغلطه مني عندما اصريت على...مالايريد...وكانت هذه غلطه العمر
تمــــــــــــــــــــــــــــــــــت
هذا حظي من على الدنيا وعيت
كل مااضوي شمعه في دربي طفت
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
أنا سيده في الثانية والعشرين من عمري..أعيش وحيده مع ابنتي التي هي كل شي في حياتي..حياتي الذي أذاقتني من مرها ضعف ما أعطتني من حلاوتها...سأحكي لكم حكايتي مع هذه الحياة التي لولا إيماني بالله لقلت إنها لم تنصفني...وقبل أن أبداء حكايتي للتي لم أغير من أحداثها أتمنى من كل فتاه تحب أن لا ترتكب غلطتي والتي هي غلطه عمري
كنت في السادسة عشر من عمري عندما سافرت مع أهلي لأمستردام لنقضي الأجازة هناك..وألحت علي أبنت أختي الصغيرة(الهنوف) لننزل ونشاهد حمام الميدان الذي كان مقابل الفندق الذي نسكن فيه, لم لكن اعرف وقتها إن إلحاحها هذا هو الذي سيغير حياتي , نزلت معها وأخذت تركض بين الحمام وتلعب والتفت ورأيت رجلا يبيع طعاما للحمام فقررت أن أفاجئها واشتري لها طعاما لتطعم به الحمام وعندما أردت أن أعطيها إياه..لم أجدها...!!!بدأت اركض في كل مكان واصرخ بأعلى صوتي هنوف... هنوف... وبدأت اسأل الماره عنها ولكن لم يفهمني احد إلى أن قال لي احدهم (وش هي لابسه؟؟؟) فأجبته, واخذ يساعدني بالبحث عنها إلى أن وجدها تقف بجوار طفل صغير وعندما رأتني ضحكت وقالت (تالتي سوفي بيبي) لم اعرف أأضحك على برأتها أم ابكي من شده خوفي عليها, التفت عليه وقلت له (ما اعرف ايش أقول بس مره شكرا) ابتسم وقال لي(ما سويت إلا الواجب والحمد لله على سلامتها) تركته وعدنا أنا والهنوف إلى الفندق وبدأت احكي لهم ما حدث وأنا امدح به وبأخلاقه وبأدبه حتى أنا الجميع تعجب مني ومن كثره مدحي له وجاءت اختي وقالت لي(والله ما مادحتيه ها لمدح إلا عاجبتس, يا لله بسرعة قولي لي وشلون شكله؟؟)فقلت لها(طويل.. مو حلو بس مره مملوح..) فقاطعتني(يعني شكله كبير؟؟) قلت لها( يعني تقدرين تقولين22-23)...لم انم يومها جيدا وأنا أفكر يا ترى ما اسمه ومن عساه يكون ومن أي مكان هو وهل هو متزوج أم لا؟؟ وعجبت من نفسي!!!!وما دخلني أنا به إن كان متزوج أم لا...
وهل لأنه ساعدني سأكون مدينه له؟..... ومر يومان لم يغب فيها عن خيالي.....وفي محطة القطار رايته وتظاهرت بعدم رؤيتي له مع أني أدركت انه رآني...لا اعرف لماذا لم استطع أن أتجاهل ذلك وشعرت بالحر الشديد مع أنا الجو بارد...التفت وشاهدته ينظر إلي...لم استطع إلا أن ابتسم له...وكأن ذلك كان ما ينتظره...ابتعدت عن أهلي قليلا وصرخت بصوت عال (الحين إحنا بنروح لاهاي؟؟) ولكي لا أثير شكوك أهلي الذين التفتوا جميعا قلت(طيب ليه ما نروح مكان ثاني قصدي بس كذا)...وعندما ركبنا القطار أخذت أتساءل لماذا كنت حريصة على وجوده في نفس القطار!!!...وعندما تحرك بنا القطار رايته جالسا يبتسم لي وعندما فكرت بفكره غبية نوعا ما أشرت عليه وقلت بصوت عالي(هذا اللي ساعدني لما ضاعت هنوف) أنحرج أبي واخذ يتمتم بأشياء لم أفهمها وأنا كنت اقسم انه كان يشتمني وقام أبي وسلم عليه وشكره وعندما عاد إلينا سألته أمي(عرفت منهو ولده؟؟؟) قال(إيه اسمه عبدا لعزيز أل.............) وصلنا للعاصمة وذهبنا للغداء مع مجموعه من أصدقاء عائلتي انتهزت هذه الفرصة وذهبت لأراه(أنت الحين ايش تبي؟؟؟)
عبدا لعزيز(أنتي اللي جيتي وألا؟؟؟) قلت له( بسرعة لأني ما اقدر أطول) و..... ........ .....واتفقنا على أن نتقابل,..واللقاء الواحد هو الذي اصريت عليه تحول إلى لقاءات أحسست انه كل ما كنت أريده...سألته عن كل شي حتى أحسسنا إننا نعرف بعضنا من سنين....وعدنا إلى البلاد...ومرت الأيام والشهور كنت استيقظ على صوته قبل أن اذهب إلى المدرسة وأنام على همساته وأمل بسعادة تدوم العمر كله واتفقنا أن نتزوج وهنا بداءت اشعر بالخوف..وجاء ليخطبني رقم قصر معرفتنا ببعض..لم يجيبهم أبي بشئ..وعندما ذهبوا جاءني أبي(أنتي تتخيلين إني بوافق على هذا , هذا لاهو مننا ولا إحنا منهم أنا ما تعبت ووصلت لهذا كله علشان اناسب ناس ماهم من مستوانا) واعتقدت إني لأني دلوعته يمكن يغير رأيه وحاولت افهمه أنا المال مو مهم وأنا في أشياء كثيرة أهم لكنه قال(ما بقى إلا بزر مثلك تعلمني اللي يصير واللي ما يصير) وكان جوابه لهم أني صغيره كثير على الزواج....و مامر على هذا الكلام سنه تقريبا وأنا مازلت أصر على ما أريد وأبي مازال في عناده...وبداءت لا آكل ولا أشرب ومرضت ولا اعرف ماذا قال الطبيب لأبي ولكني لم اخذ حتى أدويتي.... أصبحت في حاله يرثى لها....مر علي أسبوعان أحسست فيها أنها خاتمتي إلى أن دخل علي أبي وصرخ في وجهي(تتزوجينه ولكن بعدها لا أنتي بنتي ولا أعرفك...)ضننت وقتها انه كلام قيل في لحظه غضب ولو اعره اهتماما....وبدأنا نستعد للزواج ولم يقصر أبي علي بشئ فلم يكن يريد أن ينتقد الناس أي شيء بل وبالغ في استعداداته وفعلا كانت ليله لا تنسى ....لم يكلمني أبي بعدها.... وكأنه لم يسامحني على حبي ولكني لم اهتم وبداءت أعيش حياتي كما تمنيتها....كانت حياه أكثر من رائعة كنت اقسم وقتي مابين اهتمامي بزوجي وبدراستي وتخرجت من الثانوية....واحتفلنا....ولكننا لم نحتفل بذلك فقط بل احتفلنا بمرور أربعه اشهر على حلمي....كم كنت أتمنى أن يكون ولد وكم كان يتمنى إن تكون بنت وان يسميها(هنوف)التي كانت سببا في تعارفنا....ومره الأشهر سريعة.... ألا يقولون أنا الأيام الجميلة تمر سريعة....وولدتها....فتاه جميله تشبه أباها ولم يأتي أبي لزيارتي وان كان أرسل لي مع أمي شيكا بمبلغ ضخم....وسماها هنوف كما كان يتمنى....ولكن أن تتخيلوا الدلال والحب الذي حظيت به وقتها..لم يكن يفارقني..لم يكن يريدني أن اعمل شئ ..كان يقولي دايما مو كنها ابطت ما تقول بابا؟؟) واضحك وأقول (يا سلام وليه ما تقول ماما؟؟) يقول(لأن بابا يحبها أكثر) هذا بالرغم أنها لم تتجاوز الشهرين بعد...وبعد شهر... وبينما كنا نستعد للنوم قال لي(بكره الشباب طالعين الإستراحه بعد الدوام بس مالي خلق أجهزي خليني أمرك ونودي هنوف عند أمي ونطلع سوا من زمان ماطلعنا سوا) قلت له(لا يا حبيبي مو على كيفك بكره تروح الاستراحة وبعد يكره نروح نتغدى) وبالرغم انه لم يكن يريد الذهاب إلا أنني اصريت عليه وأخبرته أنني لن اكلمه إذا لم يذهب..يعلم الله أنني لم أكن أريده أن يذهب إلا ليقابل أصحابه ولثقتي انه لم يكن يريد الذهاب كي لا يتركني وحدي ولم يوافق على الذهاب إلا عندما أخبرته بأنني سأذهب لأهله وسأعود لأجهز العشاء وانتظره وقلت له بدلع(و بنكون لحالنا لأني بترك هنوف عند خالتي)وفعلا ذهبت لأهله وتركت هنوف هناك وعدت إلى البيت وحظرت له مجموعه من الأطباق التي يحبها وانتظرت...ولكنه لم يأتي...وتمر الدقائق ببطء وآآآآه ما أصعب الانتظار وتمر الساعات...التاسعة...الثامنة...وبداءت أفكر...وعرفت أين هو(أكيد راح لامه ما يقدر يستغني عن هنوف شكلي بأغار منها) واكلم(هلا يا خالتي هلا يا..........كيفك وكيف عبد العزيز؟ اكيد مكلمه تتطمنين على هنوف ما فيها شي بس لا تخافون) لم اعرف ماذا أقول أو بماذا أرد ولا كيف حتى أغلقت الخط.........العاشرة..........الثانية عشر........اقسم بالله العظيم أنني لم استطع أن أتحرك من مكاني إلى أن قرع جرس الباب وبكل ما أوتيت من قوه ركضت نحو الباب متناسيه أنا معه مفتاح....فتحت الباب وإذا بأخي واقف أمامي ينظر إلي ويحاول أن يبتسم....قلت له(احمد......عبد العزيز وينه؟) لم يرد علي وان كانت دموعه اكبر رد لي....كل ما أتذكره إنني بداءت اصرخ(لامو الحين ما يتركني الحين قله لا يروح الاستراحة خلاص بروح معاه وين مايبي بس لا يروح الاستراحة قله لا احمد قله لا........)
ولو اشعر بشئ بعدها إلا عندما استفقت وأنا بالمستشفى ورايتهم حولي.... أمي...أختي...أخي(احمد وين عبد العزيز؟؟؟) أجابني (سوى حادث وهو راجع من الاستراحة, كان مسرع الله يرحمه) وأخذت بالصراخ (كان خايف يتأخر علي , أنا السبب ليتني ما خليته يروح , ما كان يبي يروح (وبداءت بالبكاء إلى أن فقدت وعيي , ودخلت في غيبوبة لم أفق منها إلا بعد ثلاث أسابيع....لم يبق لي الآن إلا ابنتي هنوف التي أصبحت في الثالثة من عمرها وبداءت تسأل عن بابا....ياااااااااااه كم كان يتمنى أن يسمع هذه الكلمة..سنين مرت لم انسك فيها...لم أخبرك كم كنت احبك..لم أخبرك بأنك حياتي وما فيها...لم اعد شاعر أنا للدنيا معنى بعدك...لم يدفعني للحياة إلا ابنه تمنيت أن تراها فتاه جميله مثلي على حد قولك وأنا التي كنت أصر على أن تكون فتاه تشبهك في كل شئ وليس فقط في شكلك...قد لا أكن أدركت كل ما تمنيت ولكني حظيت بفتاه كل ما نظرت إليها أتذكرك وهي كل ما بقى لدي..
لم يسامحني أبي.. وان كان يلبي كل احتياجاتي واحتياجات ابنتي دون أي تقصير منه..أما أنا فقد انتهت حياتي عند هذا الحد...لم اعد كما كنت مقبله على الحياة متفائلة ولكني سأسعى دائما على أن تكون ابنتنا كما كان يتمناها دائما...احمد الله على أن وهبني ابنه منه التي هي امتداد له....
وهاأنذا وحيده رغم كل من حولي...رحمه الله فقد كان الحبيب والرفيق
والأمل في حياتي.......
قد تتسألون لماذا لم اذكر تفاصيل حياتي معه مثلما ذكرت تفاصيل لقائي به..و ذلك لان حياتي معه رغم السعادة التي عشتها أنهيتها بغلطه مني عندما اصريت على...مالايريد...وكانت هذه غلطه العمر
تمــــــــــــــــــــــــــــــــــت
هذا حظي من على الدنيا وعيت
كل مااضوي شمعه في دربي طفت
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول