الأبعــــاد الإحدى عشر والأبعاد الكونية

    • الأبعــــاد الإحدى عشر والأبعاد الكونية

      دائماً ما يُبهرنا العلم بما يقدمة لنا خصوصاً في العقود الأخيرة من القرن العشرين وأحياناً يأتى العلم بما لا تتخيله العقول وبعد كل ذلك نرى أن العلم لم يتوصل إلا إلى نسبة ضئيلة جداً من الأسرار المحيطة بنا التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.

      وها هى الأبعاد الإحدى عشر واحدة من الأشياء التي يتوقف عندها العقل لكى يستطيع تحليلها وتخيلها, والتي يتم دراستها حالياً عن طريق " نظرية الأوتار" وهي مجموعة من الأفكار الحديثة حول تركيب الكون تنص هذه الأفكار على أن الأشياء أو المادة مكونة من أوتار حلقية مفتوحة و أخرى مغلقة متناهية في الصغر لا سمك لها, تستند إلى معادلات رياضية معقدة, وللتخيل أكثر فهى مثل أوتار الة الكمان أو الجيتار عند العزف عليهما نحصل على نغمات مختلفة نتيجة إرخاء أو شد الأوتار وبالعودة إلى عالم الفيزياء, الذرات في المادة بدءً من جسد الكائنات الحية وإنتهاءً بالنجوم البعيدة تتكون من أوتار دقيقة مهتزة وبحسب هذه النظرية فإن الكون ما هو إلا سيمفونية أوتار فائقة متذبذبة فالكون عزف موسيقي ليس إلا، ومن الممكن معرفة الكون ومما يتكون من خلال معرفة الأوتار ونغماتها.

      الأبعاد الإحدى عشر

      تفتح " نظرية الأوتار" و "نظرية الأوتار الفائقة" المجال للابعاد الإحدى عشر لكى تكمل ما تزيده لنا من حيرة فدائما ما اريد ان اعرف ما بهذا الكون الخارجى من اسرار ولكن احياناً ياتى العلم بما لا تتخيلة العقول وتتلخص الأبعاد الإحدى عشر في
      1- الأبعاد الثلاثة المعروفة ( الطول – العرض – الارتفاع )
      2- الوقت أو الزمن (هذا البعد الذي تطرق إليه آينشتاين )
      3- سبعة أبعاد كونية اخرى ( أبعاد افتراضية مثبتة رياضياً لتكوين هندسة موحدة للكون بأكمله)

      ثم جائت الحواسيب الآليه عاليةالكفائة لتقول أنهما 16 بُُعد وليست 11 ولكن سوف نتعرف الأن عن أهمية هذه الافتراضات " وجود ابعاد كونية اخرى غير محسوسة "

      الأبعاد الأساسية الثلاث

      1-الطول : ويمكن أن يُُمثل في خط مستقيم
      2-لعرض : ويمكن أن يُُمثل في المربع " مساحة "
      3-الإرتفاع : يمكن أن يُُمثل في المكعب " حجم "
      الُبُعد الرابع - الزمن

      لكى نفهم مفهوم البعد الرابع نتخيل عندما نريد معرفة إحداثيات أو مكان طائر يطير في السماء فسوف نحدد مكانه عن طريق الراصد " الشخص " فسوف يقول ها هو الطول أو البعد "س" والعرض "ص" والإرتفاع "ع" وعندما ترى الطائر مرة آخرى لكى تتأكد من الإحداثيات هل سوف تراه كما كان عند أخذ الإحداثيات ؟!! بالطبع لا لأن اللحظة التي تمت فيها أخذ الاحداثيات الاولى كانت في زمن مختلف عن المرة الثانية وهكذا
      ولتحديد مكان هذا الطائر يجب القول أن البعد "س" والعرض"ص" والارتفاع "ع" في اللحظة " ز" ألا وهو وهذا هو البعد الرابع " الوقت " أو الزمن ليربط بين الزمان والمكان ونستطيع أن نقول عليه الزمكان (الزمان - مكان)
      وظهر هذا البعد الذي تطرق إليه آينشتاين في نظريته النسبية لتحدد مكان جسم ما في الفضاء الشاسع بطريقة أكثر تحديداً بالإعتماد على عنصر الزمان بدلا من الإعتماد على الثلاثة محاور للمكان فقط, وقال أينشتاين" لا يمكن توصيف أى حدث في الكون بدون اضافة بُعد رابع ".
      وتكون هذه الأبعاد الأربعة أكثر الأبعاد فهما وتخيلاً وبداية من البعد الخامس فهى أبعاد افتراضية ليست محسوسة ولكن أهميتها هى تكوين هندسة موحدة للكون
      الأبعاد الكونية

      تبدأ بالبعد الخامس الذي افترضه العالم" ثيودور كالوزا " في محاولة لحل التناقض بين النظرية النسبية العامة مع نظرية ماكسويل للقوة الكهربية المغناطسية التي تتحدث عن القوى داخل الذرة ... فقال " كالوزا" لكى يتم حل هذا التناقض لابد من فرض بعد اخر غير محسوس " البعد الخامس "
      ثم جاء علماء الرياضيات وقالوا أن الأرقام الرياضية العادية "1.2.3. ..... " التي تصف الأشياء الكبيرة نسبياً لا تستطيع وصف العلاقات بداخل الذرة ودراسة ولا يمكن دراسة العالم المتناهى في الصغربهذه الأرقام لذلك جائت" الأعداد المركبة " لدراسة المعادلات داخل الذرة ودراسة ما بداخل الذرة هندسياً , لذا أصبح لدينا الأن هندستين هما هندسة الكون الكبير " هندسة ريمان " و "هندسة إقليدس" وهذا يتنافى مع نظرية الكون الموحد بمعنى أن وجود نوعين من الهندسة ونوعين من الأرقام فهذا بمثابة " استعمال مكيالين لقياس شىء واحد " ومعنى هذا أن تصورنا للكون الموحد خطأ من البدايا ونحن نفهم هندسة الكون بطريقة خطأ ولحل هذا التناقض هو أن نفترض أن هناك بُعد سادس للكون غير منظور أو محسوس أيضاً, وهذه الافتراضات لتكوين هندسة موحدة للكون بأكمله.
      ثم بعد ذلك جاء العالم " كالوزا كلاين " وقال لكى يتم التخلص من جميع هذه التناقضات ولكى لا يخل مفهمنا للكون لابد من أن نفترض ان هناك 11 بُعد, من بعده من قال 13 بُعد وتبانت الآراء حول أعداد الأبعاد الكونية ولكن نستطيع القول ان:
      العلماء أجمعوا على أنه هناك أبعاد إضافية غير محسوسة أثبتتها المعادلات الرياضية , لابد من فرضها كضرورة حسابية لكى يتم حل العديد من التناقضات بين وجود نوعين من الهندسات ونوعين من الأرقام ووجود نظريتين متناقضتين ( النسيبية وماكسويل ) وبدون افتراض هذه الفرضية ينهار مفهوم العلماء للكون ولكى تنسجم هذه المعادلات المتناقضة لابد من فرض هذه الفروض لكى نكون هندسة موحدة للكون بأكملة لا يوجد بها أى تناقضات و سواء كانت الأبعاد الخفية 11 بُعد او 16 بُعد فالعامل المشترك هو وجود أبعاد خفية غير محسوسة
      مثل " الصفر " فهو فرض رياضى يقوم علية علم الرياضيات ولكن هو ضرورى جدا في علم الرياضيات,
      العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ