من الملاحظ أن تجار السمك يقومون بسياسة إحتكارية سيئة للسمك في مواسم شحه
فتجدهم يقومون بشراء السمك بالجملة من الصيادين سواءا بصورة مباشره أو من خلال
المعروض في الأسواق ثم يضعون السعر الذي يريدونه .
وفي الحقيقة فإن نظام بيع السمك في الأسواق يساهم في ذلك مساهمة مباشرة من خلال
بيع السمك بالجمله سواءا اكان ذلك بطريقة النداء في نظام المزايده أو بالشراء مباشرة
من الصيادين أنفسهم .
والمتبع في طريقة النداء على السمك في السوق أن يقوم المنادي بالنداء على سمكة أو
مجموعة صغيرة من الأسماك بنفس الوقت ثم يسمح للمزايد الذي يرسي عليه السعر (
الذي يكون غالبا من تاجر يقوم بالمزايدة لسعر كبير ) بأخذ المعروض كاملا ثم يضع
ذلك التاجر السعر الذي يريده ويتمسك بالسعر والسمك معروض بطريقة خاطئة لعدة
ساعات ثم يعاد ما تبقى منه للبراد ليعرض في اليوم التالي وهكذا حتى ينفذ .

وعلى هيئة حماية المستهلك أن تلتفت لهذه الممارسات السيئة التي تتسب بعرض السمك
بسعر خيالي على المستهلك .
كما أن على البلدية أن تفي بإلتزاماتها وأن تكون على قدر المسؤولية الملقاه على عاتقها
من حيث الرقابة على طريقة العرض الصحي الذي يضمن حق المستهلك في شراء سلعة
سليمه وليس سلعة فاسدة بسبب سوء العرض وتجاهل إشتراطات الحفظ المثالي .

لا نريد تصريحات رنانه وخطابات مدوية بل نريد أفعال ملموسة على الواقع

شح الأسماك يقابله إستغلال جائر من قبل التجار
التجار الذين يشترون الإسماك بالجملة من الأسواق وخصوصا الذين يشترونه من كبرة السمك ويعرضونه فيها للبيع
لا يتكلفون شيئا إلا ربما دفع إيجار زهيد جدا للمكان
هذا إذا كان الإيجار مطبق
وهنالك أيضا الأجانب من ملاك المطاعم أو البرادات أو المجمعات التجارية يمارسون نفس السلوك
بالنسبة لأسماك المنطقة الوسطى فهي لا تصلنا إلا عند وجود فائض تعذر تصريفه هناك لأن الصيادين والتجار اصحاب
المصانع هناك يمارسون نفس طريقة التسويق التي تحرم المواطن من السمك ومنها إحتكاره وتصديره لدول الجوار

صحيح هنالك مواسم يكون فيها قلة في السمك ولكنها مع ذلك تفي بغرض الإستهلاك المحلي
وليس صحيحا كما يروجون أن السمك يصل لمرحلة لا يغطي فيها حاجة البلد
فنحن لدينا مصائد بحرية من أغنى المصائد في العالم كله ولنا في كل موسم أصناف عديده ووفيره
الآن على سبيل المثال موسم الجيذر والسهوه والسنسول والقد وأسماك أخرى .
المشلكه تبقى في فرض أسعار كبيره من قبل التجار قياسا بالأسعار التي يبيع بها الصيادين
والملاحظ أن سعر عرض السمك في الصباح الباكر جدا تكون أقل من سعر عرضه في ساعات الذروه
وبفارق كبير وكذلك بين شراءها إثناء ( المزايده ) أو شراءها من التجار .