لكل محبي الكتابه بأنواعها !!

    • لكل محبي الكتابه بأنواعها !!

      أعزائي أحباء هذه الساحة


      فكرة جديده نقوم بها

      قصة جديده نقوم بتأليفها جميعاً

      يختار أحد الأعضاء طبعاً الذي يصل أولاً بدايتها

      و نقوم جميعاً نحن باتمامها

      و بالتالي أنهاؤها


      و لمدة محدده اسبوعين من اليوم لنرى الروعة في جمع خيال
      اشخاص كثر ....


      قد تصبح أجمل قصة عرفها التاريخ $$g



      دمت جميعاً
    • فكرة رائعة جدا منك مشرفتنا الحبيبة

      سأبدأ أنا بطرح أول حدث فيها

      وُلدت سعاد فجر هذا اليوم ... وقد كانت السعادة بمجيئها لا توصف .. فقد أطلت على الدنيا بعد انتظار دام تسع سنوات
    • أنت رائعة يا أم حيدر تشكرين

      وُلدت سعاد فجر هذا اليوم ... وقد كانت السعادة بمجيئها لا توصف .. فقد أطلت على الدنيا بعد انتظار دام تسع سنوات ، تسع سنوات أمضوها بين الأطباء ، و كانت التحاليل اجابية لا تدل على أية مشاكل مرضية لكن مشيئة الله كانت كذلك ....
      لكن الفرحة لم تكمل على أمينه (( الوالده )) كأنه قد انتظر هذه اللحظة لينتقم منها ، انتظر أن تكمل فرحتها ليأتي هو (( خطيبها السابق )) ليعاود الاتصال بها ليرعبها ، يهدد و بتوعد بالانتقام و المسكينه يوم فرحها بالمولودة التي كانت تنتظرها بكل ما تملك ، بدأت تسترجع ذكريات أيام عذابها معه .. هو الذي تخلى عنها ،
      عندما كانت بأمس الحاجة إليه ... يوم أعتقل أباها فقط لأنه كان يملك مبدأ ...و لن يتنازل عنه ، أعتقل لأنه رفض الذل و الهوان مات وهو في الاعتقال ....
    • وُلدت سعاد فجر هذا اليوم ... وقد كانت السعادة بمجيئها لا توصف .. فقد أطلت على الدنيا بعد انتظار دام تسع سنوات ، تسع سنوات أمضوها بين الأطباء ، و كانت التحاليل اجابية لا تدل على أية مشاكل مرضية لكن مشيئة الله كانت كذلك ....
      لكن الفرحة لم تكمل على أمينه (( الوالده )) كأنه قد انتظر هذه اللحظة لينتقم منها ، انتظر أن تكمل فرحتها ليأتي هو (( خطيبها السابق )) ليعاود الاتصال بها ليرعبها ، يهدد و بتوعد بالانتقام و المسكينه يوم فرحها بالمولودة التي كانت تنتظرها بكل ما تملك ، بدأت تسترجع ذكريات أيام عذابها معه .. هو الذي تخلى عنها ،
      عندما كانت بأمس الحاجة إليه ... يوم أعتقل أباها فقط لأنه كان يملك مبدأ ...و لن يتنازل عنه ، أعتقل لأنه رفض الذل و الهوان مات وهو في الاعتقال ....

      " لن أبقى طويلاً " .. قالها حسام (خطيب أمينة السابق ) ..قالها بلهجة متعجرفة ، نطقت معها كل نسائم الحزن ، و التهبت ستائر الماضي ، كأنه دخل من باب ناري ، فوصل و ما زالت رائحة الإحتراق تنبعث من أشلائه.
      لحظة ذهول ..
      و نطقت ( أمينة ) : " و لكنني ما عدت أعرفك .. ونسيتك ، و .. "
      قاطعها ( بضحكة بركانية ) : " و لكنني أعرفك جيداً ، و أعرف أن (المحروسة ) قد وصلت أخيراً " ...
      شهقت .. و اختنقت الآه بين شفتيها ..
      فنظر إليها .. و ابتلع نشوته الشيطانية ... و مضى ..
    • وُلدت سعاد فجر هذا اليوم ... وقد كانت السعادة بمجيئها لا توصف .. فقد أطلت على الدنيا بعد انتظار دام تسع سنوات ، تسع سنوات أمضوها بين الأطباء ، و كانت التحاليل اجابية لا تدل على أية مشاكل مرضية لكن مشيئة الله كانت كذلك ....
      لكن الفرحة لم تكمل على أمينه (( الوالده )) كأنه قد انتظر هذه اللحظة لينتقم منها ، انتظر أن تكمل فرحتها ليأتي هو (( خطيبها السابق )) ليعاود الاتصال بها ليرعبها ، يهدد و بتوعد بالانتقام و المسكينه يوم فرحها بالمولودة التي كانت تنتظرها بكل ما تملك ، بدأت تسترجع ذكريات أيام عذابها معه .. هو الذي تخلى عنها ،
      عندما كانت بأمس الحاجة إليه ... يوم أعتقل أباها فقط لأنه كان يملك مبدأ ...و لن يتنازل عنه ، أعتقل لأنه رفض الذل و الهوان مات وهو في الاعتقال ....

      " لن أبقى طويلاً " .. قالها حسام (خطيب أمينة السابق ) ..قالها بلهجة متعجرفة ، نطقت معها كل نسائم الحزن ، و التهبت ستائر الماضي ، كأنه دخل من باب ناري ، فوصل و ما زالت رائحة الإحتراق تنبعث من أشلائه.
      لحظة ذهول ..
      و نطقت ( أمينة ) : " و لكنني ما عدت أعرفك .. ونسيتك ، و .. "
      قاطعها ( بضحكة بركانية ) : " و لكنني أعرفك جيداً ، و أعرف أن (المحروسة ) قد وصلت أخيراً " ...
      شهقت .. و اختنقت الآه بين شفتيها ..
      فنظر إليها .. و ابتلع نشوته الشيطانية ... و مضى ..

      أصابها الذهول و بقيت كلماته عالقه في ذهنها : (( و لكنني أعرفك جيداً ، و أعرف أن (المحروسة ) قد وصلت أخيراً " ...)) .......

      المحروسه يا إلهي ماذا يقصد ؟؟...
      عادت الذكرايات بأمينه إلى الوراء ...

      لالالالا لا يمكن ........... يريد سعاد !!!!!!!!!!!!!!


    • كونـــــان كتب:

      السلام عليكم

      لنرى الابداع والخيال الذي تتمتعون به

      اذا استمر بي المقام بينكم فسيكون لي تواجد هنا ان شاء الله


      تقبلوا فائق الاحترام


      أهلا و سهلا بك . .

      يشرفنا حضورك و يشرفنا أكثر لو تساعدنا في الإبداع هنا :)


      تقبل فائق احترامي و تقديري
    • غاليتي
      صديقتك لست من محترفي كتابة القصص ولكنني ساتابع كل حرف يخط هنا
      ولي هنا تخوف يسكن انفاسي
      ... من هي التى يطالب بها هذا الخطيب السابق ... هل تقرب له ... وماهي احقيته في المطالبة ..؟
      ...
      :)
      سلم فكرك المبدع
      سلمت لي
      ساموي
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']

      وُلدت سعاد فجر هذا اليوم وقد كانت السعادة بمجيئها لا توصف .. فقد أطلت على الدنيا بعد انتظار دام تسع سنوات ، تسع سنوات أمضوها بين الأطباء ، و كانت التحاليل اجابية لا تدل على أية مشاكل مرضية لكن مشيئة الله كانت كذلك ....

      لكن الفرحة لم تكمل على أمينه (( الوالده )) كأنه قد انتظر هذه اللحظة لينتقم منها ، انتظر أن تكمل فرحتها ليأتي هو (( خطيبها السابق )) ليعاود الاتصال بها ليرعبها ، يهدد و بتوعد بالانتقام و المسكينه يوم فرحها بالمولودة التي كانت تنتظرها بكل ما تملك ، بدأت تسترجع ذكريات أيام عذابها معه .. هو الذي تخلى عنها ،
      عندما كانت بأمس الحاجة إليه ... يوم أعتقل أباها فقط لأنه كان يملك مبدأ ...و لن يتنازل عنه ، أعتقل لأنه رفض الذل و الهوان مات وهو في الاعتقال ....

      * لن أبقى طويلاً *.. قالها حسام (خطيب أمينة السابق ) ..قالها بلهجة متعجرفة ، نطقت معها كل نسائم الحزن ، و التهبت ستائر الماضي ، كأنه دخل من باب ناري ، فوصل و ما زالت رائحة الإحتراق تنبعث من أشلائه.
      لحظة ذهول ..
      و نطقت ( أمينة ) : *و لكنني ما عدت أعرفك .. ونسيتك ، و .. *
      قاطعها ( بضحكة بركانية ) : * و لكنني أعرفك جيداً ، و أعرف أن (المحروسة ) قد وصلت أخيراً * ...
      شهقت .. و اختنقت الآه بين شفتيها ..
      فنظر إليها .. و ابتلع نشوته الشيطانية ... و مضى ..


      أصابها الذهول و بقيت كلماته عالقه في ذهنها : (( و لكنني أعرفك جيداً ، و أعرف أن (المحروسة ) قد وصلت أخيراً " ...)) .......
      المحروسه يا إلهي ماذا يقصد ؟؟...
      عادت الذكرايات بأمينه إلى الوراء ...
      لالالالا لا يمكن ........... يريد سعاد !!!!!!!!!!!!!!


      لا لن أجعله يمس شعره منها .. هي ابنتي التي أنتظرتها طويلا .. وكيف يستطيع .. هل نحن في دنيا لا تعرف القانون ..
      فجأة دخلت أمها من الباب .. وهي في فرحة غامرة ..
      أم أمينة : * السلام عليكم كيف حالك وحال حفيدتي * وحملت الطفلة بين ذراعيها وتنظر أليها بعينين يملؤها الحنان .. *ما أجملك يا صغيرتي *
      ترد أمينة بتمتمه * وعليكم السلام * وهي شاردة ومازالت مرتبكة وتملؤها التساؤلات والهواجس .. نظرت أمها أليها وتسائلت مستغربة : * أمينة ما بالك شاردة .. ؟؟ أمينة .. *
      : * نعم أمي .. لا شئ .. لا شئ فقط أحس بتعب قليلا *...
      الأم : *تعب ؟ اليوم الصباح تركتك بخير بعد الولادة .. على العموم حبيبتي غدا أن شاء الله ستخرجين من المستشفى وفي البيت سترتاحين أكثر من هنا *
      أمينة : *نعم ان شاء الله *..
      رنين الهاتف أنتشل أمينه من أفكارها لتنظر أليه بتجهم .. وبعدها ردت بتردد ..
      : * الو ؟... *
      : *مرحبا أمينة .. سمعت بالخبر الأن مبروك عزيزتي .. وجعلها الله من الذرية الصالحة *
      : * حياة ..؟ *
      : *طبعا حياة من أذا !! ما بالك .. أمينة !!!"
      تتنهد تنهيده طويلة ... : * .. هلا غاليتي أعذريني .. أشكرك والله يبارك فيك أختي *
      حياة : *قولي لي بسرعة ... هل تشبه أمها .. هل تحمل جمال أمها ؟؟ *
      تجاوبها بنبرة حزن : * تأخذ من جمال أبيها .. بطيبته وحنانه ..*
      حياة : * رحمة الله .. أمينة صوتك به شئ غريب لا أدري أشغلتي بالي *
      امينة : * متى ستأتين .. أحتاجك .. *
      حياة : * التدريس فترة الصباح .. والأسرة فترة المساء .. !! ولك الوقت الذي تطلبين كم صديقة غالية لدي واحده أطلبي وأمري .. صحيح زميلاتك .. المعلمات يقرئنكِ السلام ويباركن لكِ .. وتقول لك المديرة الأجازة الرسمية منها هدية لك ؟؟* وتضحك حياة بصوتها الناعم .. لتبعث في نفس أمينة أبتسامة عابرة لتبادرها بسخرية :* هذا من كرمها .. عليك وعليهن السلام .. بحفظ الله .. وأنتظر زيارتك .. سيكون لنا حديث *
      حياة : * بأقرب فرصة اذا شاء الله .. مع السلامة ..*
      تغلق الهاتف .. ليبادرها شعور جميل بأنها ليست وحيدة وهنالك ممن يحيطون بها مستعدون بكل حب مساعدتها ولو معنويا .. فلماذا الخوف وتعكير صفو الحياة بشوائب هائمة لا تبقى طويلا بأذن الله ..
      تبكي سعاد .. بصوتها الطفولي .. لتؤكد لأمها بأنها هنا وستكون معها دوما تأخذها برفق من بين يدي جدتها تهدئها وتسكنها بحضنها بدف الحنان الأمومي وتسرح من جديد لتفكر بحياتها التي بدأت الأن ولا تدري أين ستأخذها الأقدار .. وأين سترميها الأمواج العاتية ...

      ..
      [/CELL][/TABLE]
    • جزيل الشكر لكل من مر من هنا ........
      ننتظر منكم المشاركو في الخيال معنا !!!!

      تقبلوا احترامي و تقديري .......


      مشرفتنا الغالية أمل الحياة ... ماهذا كاتبة قصص أيضاً محاولة جد
      رائعة سلمت يداكٍ....

      لكِ مني كل الإعجاب و التقدير $$e

      و لاتنسي المرور من هنا مرة أخرى ......
    • السلام عليكم من جديد ..

      لقد غبت عن النت فترة وبعد عودتي لا أرى تقدما كبيرا في الموضوع .. :) :)

      الشخصيات التي لدينا الى الآن : ~!@q ~!@q
      1) سعاد = الطفلة
      2) أمينة = أم الطفلة + تعمل معلمة
      3) حسام = خطيب أمينة السابق + شرير وقد قام بإيذاء أمينة في السابق أذا نفسيا شديدا
      4) والد أمينة = أعتقل لانه لم يتنازل عن مبادئه وقد مات في المعتقل
      5) أم أمينة + جدت سعاد
      6) حياة = صديقة أمينة
      7) زميلات أمينة من المعلمات و مديرتها

      ومضى أسبوع بأيامه السعيدة على أمينة فرحة بقرة عينها سعاد التي تبدوا بصحة جيدة .. صياحها بين حين وآخر يقتل الصمت في البيت ويجلب الفرحة على نحيى جدتها عندما تبدأ بغناء ترانيم رائعة رنانة بكلمات تقليدية ورثتها عن أمها هي الأخرى ..
      وقت الغروب جميل في بؤبؤ عيني أمينة وهي تقف على شرفة غرفتها تحمل في يدها سامية وهي أية بشرية كاملة الخلق هبة من المولى عز وجل لأمها ..
      رن الهاتف معلنا عن مكالمة في وقت لم تعتد فيه أمينة على تلق المكالمات فأذان المغرب لم يبق عليه إلا ثوان على ما يبدو ..
      وضعت ابنتها في مهدها في هدوء ثم اتجهت إلى الهاتف وحملت السماعة ..
      السلام عليكم ..
      وعليكم السلام .. مرحبا يا حلوة
      هذا صوت سرعان ما عرفته وأدخل في نفسها خليطا من الخوف والحزن والغضب والحقد .
      أمينة : ماذا تريد ؟! .. ألم أقل لك أن تبتعد عني نهائيا !.. ألا تفهم ؟!
      حسام : هل تعتقدين أن التخلص مني سيكن بهذه السهولة ؟!
      أمينة : ألم نفترق وابتعدت عني في الماضي إلى الأبد .. وأنت الذي طلبت هذا وقررته بنفسك
      حسام : أجل .. أنا طلبت ان نفترق .. ولكن أنت التي قررت طريقة هذا الفراق
      أمينة : أليس من حقي أن أبتعد عنك بالطريق التي تعجبني؟!
      حسام : لا ليس من حقك ..
      وصمت قليلا ثم قال :
      لم يكن من حقك أن تهينني تلك الإهانة أمام الجميع
      أمينة : أنا التي أهنتك ؟! ألا تذكر ما فعلته أنت بي قبل ذلك .. تذكر .. تذكر جيدا ما حصل يا حسام
      وأخذت الأيام تتسارع إلى الوراء في أذهانهما إلى الماضي حيث تفاصيل ما حدث ..

      كان حسام من أكثر شباب المدينة وسامة وذكاء .. تعرف على أمينه في الجامعة حيث كان كلاهما في كلية التربية فيها .. ونشأت بينهما علاقة حب وضعت الأغلال حول كل منهما .. أصبح كل منهما روح الآخر .. وكأنهما قيس وليلا أو عنتر وعبلا ..
      ومع أن سامي وأحمد وهما أبناء عمومة أمينة قد تقدما لخطبتها إلا أنها رفضتهما إكراما لعيني حسام .. وقد حاول والدها الطيب إقناعها عدة مرات بمساعدة والدتها للزواج من أحدهما إلا أنها رفضتهما وأصرت على الرفض ..
      كان ناصر أبو حسام رجلا ذو قامة طويلة حسن الوجه عليه لحية سوداء خالطها البياض وهو يعمل مع عبدالله أبو أمينة في نفس الشركة بل وفي نفس القسم .. حيث كان عبدالله ذو الجسم النحيل والوجه القمحي واللحية البيضاء الخفيفة رئيس قسم المحاسبة المالية في تلك الشركة الكبيرة ويعد ناصر أحد مساعديه المخلصين التي تربطه به علاقة طيبة داحل وخارج نطاق العمل ..
      وبعد ان أكمل حسام سنوات دراسته الجامعية وتخرج قبل أمينة بسنة تقدم لخطبتها مثلما وعدها ووافقت عليه مع موافقة أبيويها بالطبع ..
      ومضت ما يقارب الثلاثة أشهر على الخطبة .. حين حضر مدير الشركة ذات يوم إلى قسم المحاسبة المالية وطلب مفتاح الخزنة من عبدالله والذي كان هو مسؤول عنه بشكل مباشر ومسؤول عن كل بيسة تدخل أو تخرج منها .. فأعطاه عبدالله المفتاح تحت نظر الموظفين الأربعة الاخرين في القسم ومن بينهم ناصر ..
      وعندما فتح المدير الخزنة لم يجد بها أي شيء سواء بعض المستندات وفواتير شراء بعض المعدات الجديدة للشركة ..
      علت الدهشة وجه عبدالله والمدير .. وبعد لحظة صمت قال المدير :
      أين المبلغ الذي أعطيتك أياه بالأمس يا عبدالله لتودعه بعد يومين في حساب الشركة بالبنك ؟!
      كانت الدهشة تسيطر على وجه عبدالله وتقتله الحيرة .. وكأنه في حلم ويسمع صوت المدير وكأنه صدى يأتي من البعيد ..
      وواصل المدير قوله :
      عبدالله .. عبدالله أتسمعني .. أين ...........
      وقاطعه عبدالله بعد ان استفاق من غفلته ودهشته قائلا :
      لا أعلم لقد وضعت المال بيدي هنا بالأمس قبل نهاية الدوام وذهابي إلى البيت !
      المدير : ماذا تقصد بأنك لا تدري .. أين المال يا عبدالله ؟!
      عبدالله : أقول لك لا أعلم .. والله لا أعلم لقد وضعته هنا ولا أدري أين هو ؟!
      المدير : ربما أخذته معك إلى البيت .. أو ربما أودعته بالبنك وأنت لا تذكر !
      وحاول عبدالله أن يتذكر الأمس بتفاصيله وربما حدث شيء مما قاله المدير ولكنه قال :
      لا .. لا أنا متأكد أنني لم آخذه إلى أي مكان صدقني
      المدير : لقد مضى عليك سنين وأنت في هذا القسم وهذا المنصب يا عبدالله وأنا أعلم أنك لن تسرق ....
      فقاطعه عبدالله :
      أنا أسرق ؟!
      المدير : نعم إذا لم يظهر المال فأنا مضطر إلى توجيه تهمة السرقة لك ؟!
      عبدالله : لماذا أنت تعلم أنني لم ولن أفعل هذا ؟!
      وجلس على كرسي مكتبه مصدم بما يجري ..
      المدير : أنا لا أشك في أمانتك .. ولكن صاحب الشركة ورئيس مجلس ادارتها يكرهك وأنت تعلم هذا .. ولولا دفاعي عنك في كثير من الاحيان مع صدقك وأمانتك ومشيئة الله لكان قد طردك منذ فترة طويلة .. ولكن لن أستطيع أن أدافع عنك هذه المرة إذا لم يظهر المال ..
      فحاول أن تتذكر يا عبدالله أين وضعت المال ؟!
      عبدالله : أقول لك لا أدري لا أدري
      وحل الصمت بستاره على المكان .. وبعد برهة قال المدير موجها كلامه لبقية الموظفين :
      ألم يره أحدكم يحمل المال إلى مكان ما ؟! أو يضعه في مكان ما ؟!
      وأجاب الجميع بالنفي ..

      اتهم أبو أمينة بالسرقة.. فسكن في نفسه الهم والغم وسوء منقلبه في أهله .... وعندما انتهت المحاكمة وأدخل السجن بحكم عشر سنوات لم يستطع تحمل ما هو فيه وانفطر قلبه ولكنه بقي في ايمانه بالله واحتسابه الأجر لديه ..

      لاكت الألسن سمعة عبد الله وعائلته .. فأخذ الناس يذبحونهم حتى بالنظرات الفظة التي يرمقونهم بها وبالكلام الجارح الذي يسمعونهم إياه بشكل مباشر أو غير مباشر ..
      وما زاد الطين بلة أن حسام جاء ذات يوم وطلب فسخ خطوبته من أمينة إلى أن تظهر براءة والدها .. كان في نفسه يضمر الرحيل الابدي عنها لأنه مقتنع في نفسه بأن عبدالله لن يخرج من السجن قبل انقضاء المدة التي حكم بها عليه وهي العشر سنوات ..
      عندما طلب ذلك سقط من عيني أمينة وطعنها كلامه بذلك الطلب في قلبها طعنة قصمت ظهر البعير بعد أن لاقت ما لاقت من الهموم بسبب سجن والدها وضياع سمعته واتهامه في اخلاقه وسمعته وأهمها دينه ..
      فلم تتردد أمينة في رمي دبلة الخطوبة في وجه حسام وهي تقول :
      هذه دبلتك .. إذهب من هنا .. أخرج من بيتنا و من حياتي أيها الخائن
      حسام : سأعود إليك في المستقبل وألبسك هذه الدبلة نفسها من جديد
      أمينة : قلت لك أغرب عن وجهي أيها الجبان .. لا أريد أراك مرة أخرى ..
      وانطلقت إلى باب البيت وفتحته وأشارت له بيدها أن يخرج ..
      أخرج قلت لك هيا ..
      قام حسام من مكانه وخرج من البيت .. فصكت أمينة الباب من خلفه مباشرة ..
      تبادلت نظرات مبهمة مع أمها وأختها وأخيها .. ثم ركضت إلى غرفتها ودموع صامتة تسقط منها على الأرض .. ودخلت غرفتها وأقفلتها واتكأت على الباب من الداخل .. ثم ارتمت على سريرها وهي تقول :
      لماذا يا ربي .. لماذا ؟!



      =======

      قصة جميلة إن تابعنا بمنوال مخطط له ومنظم أيضا .. :)

      تقبلوا تحياتي
      $$e
    • كونـــــان

      أهلاً بإبداعك ....


      أخي الكريم لك جزيل الشكر و الامتنان ...

      فعلاً رائع هذا التنسيق الأدبي ...

      الله يقدرنا على التكملة بنفس الترتيب ...


      تقبل مني تقديري و احترامي ...
    • السلام عليكم

      نتواصل معكم #b ~!@q

      ================
      وهنا تسارعت الايام عائدة إلى الأمام من جديد في ذهن أمينة التي كانت تقص أحداث الماضي بينما حسام يستمع بانتباه ..

      وبعد أن صمتت أمينة قليلا قال حسام :
      نعم لقد قمت بطردي ولكنني عدت عدت لك كما وعدتك

      قال ذلك وهو يستمع إلى نفس أمينة عبر السماعة وهو يرتفع ويرتفع وكأنها تعيش لحظات شبيهة بالموت ..
      فها هو الماضي يعود إلى حاضرها من جديد .. يعود متجسدا في شخص حسام .. الماضي الذي جاهدة في أن تنساه ولكنها لم تستطع فأنى تمحى من ذاكرتها تلك الأيام الخوالي .. تناست أنها أحبت ذات يوم وتناست أن والدها المسكين عانى المر قبل أن يموت كمدا وهو لم يكمل بضعة أشهر في سجنه .. عزت عليه نفسه وسمعته وحياته التي قضاها في طريق الإستقامة والشرف .. فأنعم الله عليه أن أراحه من معاناة كل ذلك لعشر سنوات قادمة ..
      وفاة والدها أحدثت فجوة كبيرة في البيت أكبر من دخوله السجن .. فقد أصبحت العائلة بلا عائل .. وهي الأخت الكبرى لسمية التي في سنتها الأولى بالجامعة ومحمد الذي مازال في الصف الحادي عشر ..
      وعاشت العائلة في حالة تقشف صعبة جدا .. ولكن وقفة العمومة مع العائلة في هذه الفترة لم تنسى .. ولم تنسى أمينة أيضا الدور الكبير الذي لعبه أحمد في قضاء حاجات ومستلزمات عائلتها ولذلك بدأت تحن إليه وتشعر بالندم لأنها لم تفضله على حسام حتى وإن كانت تعتبره كأخ لها مذ كانا صغيرين يلعبان في معا ..

      مضت الأيام تتداول فيما بينها الأوضاع الطيبة الهادئة والأوضاع المتوترة الصعب .. إلى أن تخرجت أمينة والتحقت بالعمل كمدرسة لمادة اللغة العربية بالمدرسة الثانوية في الولاية .. أن أم أمينة قد ذرفت الدموع شأنها شأن أمينة بالطبع لأنهما كانا يتمنيان لو كان والدها قد شهد يوم تخرجها وانضمامها إلى سلك التدريس ..

      تحسنت الأوضاع بشكل كلي وعادت الأمور إلى نصابها ووضعها الصحيح المستقر ..
      وبمرور الأيام اقترح محمد على أخته أن تتعلم قيادة السيارات وتشتري واحدة تغنيهم عن طلباتهم المستمرة للغير لإيصالهم إلى وجهاتهم لقضاء متطلباتهم ..
      ومع أن أمينة كانت متخوفة في البداية لكنها قررت فعل ذلك بتشجيع من أمها وأختها .. وأيضا لأن سيارة صديقتها حياة التي يذهبان بواسطتها إلى العمل كانت تتعطل بين فترة وأخرى مما يضطرهما إلى الإتصال بإحدى صديقاتهما لتذهبان معها إلى العمل .
      وبعد أن تعلمت القيادة واستلمت رخصتها قامت أمينة بشراء سيارة " كامري " جديدة بعد أن استشارة أحمد في ذلك ونصحها باقتنائها ..

      مضت الأيام روتينية بالنسبة لأمينة فلم يكن هناك ما يشغل تفكيرها سوى المدرسة والطالبات والأنشطة التي تنظم لها بمساعدة بعض زميلاتها من المدرسات ..
      وذات يوم خميس من شهر مايو جاء أحمد بصحبة والده ووالدته واختلوا بأم أمينة .. فارتابت أمينة في الأمر .. وفهمت مقصد تلك الزيارة ..
      وبعد رحيلهم الغير عادي من البيت بابتسام ظاهر جدا وبشاشة تنبأ بالكثير .. دخلت أم أمينة عليها وفاتحتها بأمر خطبة أحمد لها .. وطلبت أمينة فترة للتفكير ..
      فقالت الأم :
      هذا أمر لا يستدعي التفكير يا ابنتي وأنت أدرى مني بذلك وبمصلحتك ومستقبلك أيضا .
      وخرجت الأم من الغرفة تعلو شفتيها ابتسامة الفرحة والرضا واستبشار الخير ولم ينتابها القلق من قرار ابنتها لأنها تدرك أنها ستتخذ القرار الصائب مثلما تفعل كل مرة ..


      ============
      ولنا لقاء بعون الله :) :) :)

      مع تحياتي