سلسلة القصص الواقعية

    • سلسلة القصص الواقعية

      أب للبيع :

      هذه القصة نشرت في مجلة دار الملاحظة العدد الثاني. بعنوان "أب للبيع" يروي أحد المدرسين في دار الملاحظة – وهي دار مخصصة للأحداث الذين يرتكبون بعض الجرائم الأخلاقية أو غيرها من الجرائم – يقول
      من أعجب الحالات التي قابلتنا في ميدان العمل الاجتماعي حالة "حدث" كان موجودا في قضية (أخلاقية)ز فبعد انتهاء مدته في الدار قمت بإبلاغه بانتهائها وأنه سيطلق سراحه في الأسبوع القادم ومطلوب منه إبلاغ أهله في الزيارة لإحضار الكفالة اللازمة.. فانخرط الحدث في بكاء شديد ظننت في البداية أنها دموع الفرح لخروجه من الدار ولكن استمرار البكاء وتعبيرات الحزن والقلق على وجهه جعلتني أنتحي به بعيدا عن إخوانه وأسأله عن سبب ذلك.. فإذا به يقول: لا أريد أن أطلع من الدار.. أرجو إبقائي هنا.. !! ماذا تقول؟ قلتها وأنا في دهشة.. قال: أريد أن أبقى في الدار فالدار بالرغم مما بها من قيود لحريتي فهي أفضل من بيت أبي..!! قلت له : لا شك أنك مخطئ.. فلا يوجد مكان أفضل من منزل الأسرة.. رد قائلا: اسمع قصتي واحكم بنفسكت. قلت : هات ما عندك. بدأ الحدث ابن الثالثة عشرة يروي قصته فقال: توفيت والدتي منذ حوالي ثمانية أعوام وتركتني أنا وشقيقة أصغر مني بعامين وبعد وفاتها بعدة شهور أبلغني أبي أنه سيتزوج .. وستكون لي خالة في مقام أمي .. لم أستوعب جيدا لصفر سني هذا الكلام.. وبعد حوالي أسبوع أقام والدي حفل عرس كبير وجاءت زوجة أبي إلى المنزل. عاملتنا خالتي في بداية الأمر معاملة طيبة ثم بدأت معاملتها تتغير بالتدريج فكانت دائمة الشكوى لوالدي كلما عاد إلى المنزل من عمله.. فتقول له: ابنك عمل كذا وابنتك سوت كذا.. ولم يكن أبي الذي يعود مرهقا من عمله لديه استعداد لسماع المشكلات وحلها كما أن صغر سننا وضعف قدرتنا أنا وشقيقتي على التعبير لم يكن يسمح لنا بالدفاع عن أنفسنا أما القصص التي تختلقها زوجة أبي وتجيد حبكها وروايتها. في البداية كان أبي ينصحنا وأحيانا يوبخنا.. ثم تطور الأمر مع استمرار القصص والشكاوي إلى الضرب والسباب والإهانات وازداد الأمر سوءا بعد أن رزق أبي بثلاثة أولاد من زوجته.. وبمرور الأيام تحولت أنا وشقيقتي إلى خدم بالمنزل علينا أن نلبي طلبات خالتي وأبنائها فأنا مسئول عن شراء كل ما يحتاجه البيت من السوق وشقيقتي مسئولة عن التنظيف والعمل بالمطبخ.. وكنا ننظر بحسد إلى أبناء أبي الذين يتمتعون بالحب والتدليل وتستجاب رغباتهم وطلباتهم.. وكان أبي يشعر أنني أنا وشقيقتي عبء عليه وعلى سعادته، وأننا دائما نتسبب في تكدير جو البيت بما تقصه عليه خالتي من قصص مختلفة عنا.. وكان رد فعل أبي السباب الدائم لنا، ونعتنا بالأبناء العاقين.. وأنه لن يرضى عنا إلا إذا رضيت عنا زوجته وأبناؤه.. كما أطلق علينا النعوت السيئة، وكان الجميع بالمنزل ينادوننا بها حتى كدنا ننسى أسماءنا الحقيقية .. وكنا محرومين من كل شيء – حتى المناسبات التي تدعى إليها الأسرة – كنا نحرم منها ولا نذهب معهم. ونجلس وحدنا في الدار ننعي سوء حظنا. وهناك حادثة لا أنساها حدثت في الشتاء الماضي.. فقد أحسست بتعب شديد في بطني وطلبت مني خالتي أن أخرج لشراء خبز للعشاء.. وكانت البرودة شديدة فقلت لها إنني مريض ولا أستطيع الخروج الآن.. فقالت لأبي إنني أتمارض حتى لا أقوم بما هو مطلوب مني .. فانهال أبي علي ضربا وصفعا وركلا حتى سقطت من المرض والإعياء واضطروا إلى نقلي إلى المستشفى عندما ساءت حالتي ومكثت في المستشفى خمسة أيام وعلى الرغم من الألم والتعب فقد استبشرت خيرا بهذه الحادثة وقلت لعلها توقظ ضمير أبي وتجعله يراجع نفسه إلا أنه للأسف استمر على ما هو عليه.. وبدأت بعد ذلك أعرف طريق الهروب من المنزل.. والتقطني بعض الشباب الأكبر سنا وأظهروا لي بعض العطف الذي كنت في حاجة شديدة إليه.. ومن خلال هذه المشاعر المزيفة استطاعوا خداعي.. وانزلقت معهم في الانحراف الأخلاقي ولم أكن أدرك بشاعة ذلك لصغر سني وعدم إدراكي .. ثم قبض علي في قضية أخلاقية وأدخلت الدار، وعرفت فيها مقدار الخطأ الذي وقعت فيه.. وأحمد الله على توبتي.. فهل أنا على حق في بكائي وحزني وتمسكي بداركم أم لا؟ .. وسكت بعد أن أثقل ضميري بالحمل الذي ينوء بحمله الرجال فكيف بطفل لم يبلغ مرحلة الشباب؟ ! وتحيرت في الرد عليه.. من الذي حنى على هذا الإبن؟ ومن المسئول عن هذه المأساة؟ .. هل هي زوجة الأب التي لم ترع الله في أبناء زوجها، أم هو ذلك الأب الذي أنسته زوجته الجديدة عاطفة الأبوة وأبعدته عن العدل وجعلت منه دمية تحركها بخيوط أكاذيبها وألاعيبها. وشرد خيالي بعيدا وأنا أتخيل لو أن هناك سوقا يختار فيه الأبناء الآباء الجيدين لدفع هذا الحدث كل ما يملكه ثمنا لأب جيد ولكن.. كم يساوي ردل مثل أبيه الحقيقي في مثل هذا السوق؟
    • اب يغتصب ابنته في الطائف :

      أي أب بل أي (وحش) يمكن ان يفعل الفاحشة باحدى بناته الخمس?!
      ولكن هذا ما حدث بالفعل في احدى محافظات الطائف عندما قام وافد (من الجنسية الآسيوية) بالاعتداء على ابنته الكبرى (16 عاماً) اثناء غياب والدتها خارج المملكة حيث بدأ يتحرش بها وعندما قاومته قام بضربها وتهديدها وضرب اخواتها الاربع لترضخ الابنة في النهاية لرغبات والدها الشاذة وافعاله الخارجة عن الطبيعة البشرية السوية وعلى مرأى من اخواتها!!
      الفتيات الخمس تقدمن عبر احد فاعلي الخير بشكوى ضد والدهن الذي يعمل في مجال التبريد والتكييف وجاء في شكواهن ان والدهن يحبسهن في المنزل حتى لا تتمكن احداهن من الهرب فتبلغ عما يحدث داخل المنزل.
      تقول البنت الصغرى في شهادتها: (لم تكن لدينا وسيلة للهرب خاصة ونحن صغيرات في السن ولا نملك من امرنا شيئاً الى درجة ان شقيقتي الكبرى حاولت انهاء حياتها بتناول مادة سامة وتم انقاذها في اللحظات الاخيرة.. ولكن صوتنا وشكوانا وصلت في النهاية الى الجهات المعنية عبر وسيط من فاعلي الخير ضمن رسالة كتبناها وضمناها كل ما يحدث لنا).
      وتضيف الابنة ذات الاربعة عشر عاماً:
      (والدنا يعمل في محل مجاور للمنزل يمكث فيه ويعود الى البيت وقت كل صلاة.. وبعد انتهائها يعود الى المحل.. وفي المساء عندما يعود للمنزل يقوم باغلاق باب احدى الغرف عليه ويبدأ مشاهدة افلام خليعة عبر جهاز الفيديو).
      والدة البنات اخذت جانباً من الحديث.. قالت وهي تبكي: (وقفت مكتوفة الايدي امام هذا الوحش الذي جعل من ابنتي ضرة لي حيث كان يجبرني على مغادرة غرفة النوم ليضع ابنتي على فراشي ويتخذ من ضربي المبرح ومنع الطعام عن بناتي وسيلة لتحقيق مآربه).
      وقد أكدت مصادر (عكاظ) ان الشرطة تلقت شكوى من عائلة آسيوية بهذا الخصوص وتم القبض على الوافد الذي انكر الاتهام رغم اثبات شهادة زوجته وبناته اللاتي اكدن على هذا الاتهام في الوقت الذي اثبت فيه الطب الشرعي ان الفتاة تعرضت لاغتصاب وان القضية ستحال برمتها الى القضاء للنظر فيها شرعاً.
    • إبن وقع على أخته :

      دخل عليّ يوماً ذلك الرجل ، رجل غير غريب كأنما مر في ذاكرتي ، دخل عليّ مذهولاً ، كأنما يحمل هموم هذه الدنيا ، وقف بالباب وعرفني بشخصه الكريم ، زميل فرقت بيننا الأيام ، رحبت به وكنت أظن أنه وصل زائراً بعد هذا الفراق الطويل ، حاولت أن أكرم الرجل ، لكن كأنما كان على عجل ، أنصت قليلاً وتنهد الأحزان من صدره ، ثم استسمحني ليروي قصته التي جاء يحملها ، يقول :
      كنت دائماً أسمع حديثاً يؤنب العصاة في سوء ما ارتكبوه ، حديث كنت أظن أنه يتجاوز الحقيقة ، حديث كان يُدار حول القنوات الفضائية وآثارها ، كنت أسمع ذلك في المسجد فأنصت له كارهاً ، وأكثر من وهلة أوصَلَ أولئك الأشخاص إلى يدي بضع ورقات ، أتصفحها فأجد فيها قصصاً وقعت لمقتني القنوات ، أقرأ تلك الرسائل ونفسي تحدثني أن هذا أشبه بالقصص الخرافية لا غير ، وكنت مع هذه الأخبار أتساءل :
      لماذا هؤلاء الأشخاص يحدثوننا هذا الحديث ؟ لماذا يحملون هم بيتي وأسرتي ؟ أتساءل فلا أجد أقرب إلى الحدث من أنه مجرد غيرة مصطنعة ، لا تملك رصيداً من الواقع ، ولذلك لم تقف هذه النصائح وهذه القصص في طريق الشراء الذي عزمت عليه ، فحديث الصحب عن المباريات المشفّرة كان يدفعني خطوات ، وقناة الجزيرة في برنامجها وجهاً لوجه تدفعني خطوات أكبر ، وتشد من أزري على الشراء ، وكل ذلك كان يؤجَّجه حديث الزملاء في العمل عن الأحداث في الساحة ، كل هذه مجتمعة كانت تشدني إلى الإقدام على الشراء من جهة ، ومن جهة أخرى كان مُسحة الحياء تؤجل هذا القرار في نفسي ، لكن العوامل التي ذكرت سالفاً كانت لها الغلبة .
      وفعلاً قدم الضيف المشؤوم ولسوء شؤمه أبى أن يطأ الأرض فاعتلى سطح منزلي المبارك ، فرآه المجتمع فهرولوا إليَّ وخوفوني بربي ، ذكروني بسوء العاقبة لكنني بقيت صامداً على ما عزمت وعاد المجتمع أفراداً وجماعات دون تحقيق نتيجة ، وبهذا النصر الموهوم الذي حققته على مجتمعي هنأني أبنائي وزوجي ، ورأيت أن أقدمه هدية لهما على التهنئة .
      مضت الأيام وكنت في شوق إلى حديث المباريات وتلك القناة ، وكنت يومياً أرد على زملائي حديث ما وجدت ، في الوقت ذاته كان هناك نهم في نفسي أحببت أن أملأه ، لكنني أحسست منذ الأيام الأولى ثقلاً في خطواتي إلى المسجد ، وكسلاً يتحمل جسدي ، ورغبة ملحة إلى البقاء عند هذه القنوات ، ومرت الأيام ففقدت المسجد وأهله الأخيار ، بدأت تتلقفني الأحزان وتنتابني الهموم ، لكنني كابرت وأصررت على البقاء ، عدت أرى أن هؤلاء أعداء للحرية لا غير ، مرت الأيام وأنا وأسرتي حول هذا الجهاز لا نكاد نفارقه إلا في ساعات الدوام ، كنت أنام مضطراً ويبقى أبنائي حوله إلى وقت متأخر .
      مر زمن كبير على هذه القصة أقدره بسنوات ، ونسيت كل الأحداث التي صاحبت قدوم هذا الدش ، وشرعت في ظروف هذه الحياة ولم يبق عندي من الزمن ، ما أجلسه أمامه ، كنت أعود إلى البيت في ساعات متأخرة من الليل ، وأحياناً قبل الفجر ، استمررت زمناً طويلاً ، ظروف الزمن هي التي تجبرني على ذلك .
      وفي ليلة من هذه الليالي التي أصبح لي التأخر عادة عدت في ساعة متأخرة جداً ، وكالعادة استلقيت في غرفتي دون أن يعلم بقدومي أحد ، لكن الغريب في الأمر هذه الوهلة أني سمعت أشبه ما يكون بالأصوات المتداخلة ، أخذت أتمعن هذه الأصوات فإذا بها تمتمة لا تكاد تبين حروفها ، ارتفعت دقات قلبي ، ولم بي هم عجيب ، وداخلتني الشكوك لأول وهلة في حياتي ، فانطلقت إلى غرفة زوجي ففتحت الباب فإذا بها تنام ملء جفنها ، تنهدت وزالت الشكوك التي تعتصرني ، وحمدت الله وعدت لغرفتي ولكن كأنما الصوت داخل بيتي .
      قمت هذه الوهلة وقلت لعل الأبناء نسوا ساعات الليل في ظل ما يشاهدون ، كنت أمشي برفق وتؤده حتى أعرف ما الخبر ، وصلت إلى الباب فاتضح لي أن الأصوات من داخل هذه الغرفة ، تحسست يد الباب فإذا بها محكمة ، حاولت أن أرى الخبر عبر الثقوب ، لكن دون فائدة ، فالباب محكم بعناية ، اشغلني الأمر ، يوشك أن ينطلق صوت مؤذن الفجر وأبنائي لا زالوا يسمرون ، عدت إلى غرفتي عازم على المساءلة والتأنيب غداً .
      وقبل أن ألج الغرفة تذكرت باباً للغرفة من الجانب الآخر فاتجهت إليه ، وصلت ، وضعت يدي على مقبضه ، انفرج بسهولة ، أنظر ، أتأمل ، أضرب في رأسي علني في حلم عابر ، لا ، بل المصيبة فعلا ، المأساة ، الجروح الدامية ، العار والفضيحة ، النهاية المرة ، الولد يقع على أخته فيفض بكارتها ويهين كرامتها ، لم أتمالك نفسي من هول ما رأيت أطلقت صوتاً مذهلاً ، سقطت مغشياً عليَّ ، قامت الزوجة فزعة ، وقفت بنفسها على المأساة ، رأت ما لم يكن في الحسبان ، الطبق المشؤوم الطبق المشؤوم ، يهتك ستر البيت ويشوه حاله ، يقضي على العفة النقية فيبدلها بآثار العار المخزية ، بنت في سن العشرين تنتظر المولود القادم من فعل أخيها التائه ، سعادة الأسرة المنتظرة بأحلام المستقبل القريب ضاعت تحت كنف ذلك الطبق البائس .
      عدت أتذكر ذلك المجتمع الذي طرق بيتي وحاول دون وصول ذلك الطبق المشؤوم ، وأتذكر حال الزملاء وحديثهم حول ما جلبت ، وبقيت اليوم عاجزاً عن البوح بما لقيت لأدنى قريب ، وقد وقعت المأساة ولا سبيل إلى النجاة .
      وأخيراً أخرجت ذلك الطبق عن سطح منزلنا ، لكن بعد وقوع وصمة العار داخل أرجاء ذلك المنزل .
      فوا أسفاه على العفة التي ذهبت .
      ووا أسفاه على الغيرة التي نسيت .
      ووا أسفاه على النصيحة يوم بذلت دون أن ارعيها أي عناية .
      هذه قصتي أسردها اليوم وكلماتها أثقل من الحديد في فمي ، ووقعها أشد من ضرب السياط في جسدي ، وعارها ألصق شيء بعفتي وعفة أسرتي ، لكنني أحببت أن أنقلها فتعيها الآذان الصاغية وتستفيد منها النفوس الغافلة وإلا فعند غيري أكثر مما ذكرت لكنهم إما لم يعثروا عليها حتى الآن أو أن نفوسهم ضعفت عن الحديث بها ، وها أنا أبرأ إلى الله وأخرج من جور المساءلة غداً عند الله بذكر هذه الآثار ولا حجة بعد ذلك لمخلوق ، اللهم إني قد بلغت ، اللهم فاشهد
    • ابن يقفل الباب على امه :

      حدثت هذه القصه في الرياض..


      إمرأة متزوجه ولديها طفل بريء وشقي ومشاكس وكثير الحركه لايتجاوز عمره السنتين والنصف أو يزيد عن ذالك بقليل أو ينقص‘ أتت الزوج سفريه مفاجئه بحكم ظروف العمل لمدة أقصاها أربعة إيام ,فأخبر زوجته بالسفر وأستعجلها لتلملم حاجيتها هي وأبنها والذهاب بهم الى بيت أهلها...حتى يطمئن عليهما .
      فأرادت قبل ان تخرج ان تنظف بيتها وتغسل الملابس وما الى ذالك من أمور التنظيف ولكن زوجها كان مستعجلا ..
      فاقترحت عليه أن يسافر حتى لايتأخر ،وإذا انتهت من أمور المنزل تتصل على إحدى أخوانها ليوصلها الى
      بيت اهلها ... وافق الزوج ورحل ..
      وجلست الزوجه داخل دورة المياة (أعزكم الله ) وهي غارقه في التنظيف وإبنها حولها يلعب ..
      أتدرون ماحصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل؟؟؟؟؟
      لقد أخذ الطفل المفتاح وأقفل باب الحمام على أمه من الخارج ... والام أصبحت حبيسه ,لايوجد عندها اي وسيلة إتصال .... وأهل الام لايعلمون عن سفر الزوج ؟؟؟؟
      والطفل المسكين لم يعد يستطيع فتح الباب كما أقفله .... الام لم تعد تعرف ماذا تفعل من هول الفاجعه أخذت في مناجاة إبنها من خلف الباب في ان يعيد فتح الباب أو ان يسحب المفتاح ويعطيها اياة من أسفل ..
      باءت المحاولات بالفشل ... أقبل الليل وأخذت الام تبكي بحرقه ... وتصرخ مستنجدة من خلف الشباك ولكن المصيبه لايوجد حولها جيران فهي في منطقه فسيحه جدا.. اتدرون ماهي المصيبه الاخرى .. الاضاءة مقفله لان المفاتيح خارج دورة المياة.. أي ان المكان مظلم وموحش .. ماذا عساها ان تفعل ؟؟؟
      وأخذ الطفل يبكي لبكاءها وصراخها... ثم أخذ يبكي من العطش والجوع.. واصبح بجاور الباب لايتحرك ويناجي أمه وهي تناجيه .. مرت ثلاثة إيام والابن يحتظر..... ثم في اليوم الرابع ..... مــــــــــــــــــــــــــــات الطفل البريء والام شهدت كل هذه اللحظات المريرة جاء الزوج الى بيته ورأى طفله ملقى على الارض لايتحرك أصابه الهلع فتح باب دورة المياة ووجد الزوجه قد جُنت وشاب شعر رأسها وهي في عداد المجانين الان ..
      ولا حول ولا قوة الا بالله اللهم اّجرهم في مصيبتهم وأخلفهم خيرا منها ....
      انتبهوا على فلذات أكبادكم ولا تغفلو عنهم ثوانــــــــــــــــي فقد تكلفكم كثيرا ...
      اللهم ارفع عن هذه الام المسكينه واغفر لها وتب عليها انك انت التواب الرحيم
      يعلم الله اني ماقصدت لكم الالم ولكن لتأخذوا العظه والعبرة ...
    • إسلام طبيب أمريكي :

      حدثت هذه القصة في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية وعلى إثرها أسلم أحد أطبائها ..
      كان هناك طبيب مصري على درجة جيدة من العلم مما كان له كبير الأثر في التعرف على العديد من الأطباء الأمريكيين فكان بالفعل محط إعجابهم وإشادتهم ، ومن بين كل هؤلاء كان لهذا الطبيب صديق عزيز وكانا دائمي التواجد مع بعضهما البعض ويعملان في قسم التوليد في هذا المستشفى ..
      في أحد الليالي كان الطبيب المشرف غير موجود وحضرت إلىالمستشفى حالتي ولادة في نفس الوقت وبعد أن أنجبت كلا المرأتين اختلط المولودان ولم يعرف كل واحد لمن يتبع مع العلم أن المولودين أحدهما ذكر والآخر أنثى وكله بسبب إهمال الممرضة التي كان من المتوجب عليها كتابة إسم الأم على سوار يوضع بيد المولودين ، وعندما علم كلا الطبيبين المصري وصديقه وقعا في حيرة من أمرهما كيف يعرفا من
      هي أم الذكر ومن هي أم الأنثى ، فقال الطبيب الأمريكي للمصري أنت تقول أن القرآن يبين كل شيء وتقول أنه تناول كل المسائل مهما كانت .. هيا أرني كيف تستطيع معرفة لمن كل مولود من المولودين !!
      أجابه الطبيب المصري : نعم القرآن نص على كل شيء وسوف أثبت لك ذلك لكن دعني أتأكد .. ثم سافر الطبيب إلى مصر وذهب إلى أحد علماء الأزهر وأخبره بما جرى معه وما دار بينه وبين صديقه فقال ذلك العالم أنا لا أفقه بالأمور الطبية التي تتحدث عنها ولكن سوف أقرأ لك آية من القرآن وأنت تفكر بها فستجد الحل بإذن الله .. فقرأ العالم قوله تعالى : (وللذكر مثل حظ الأنثيين) صدق الله العظيم .
      بدأ الطبيب المصري بالتفكير في الآية وتمعن فيها ومن ثم عرف الحل ، ذهب إلى صديقه وقال له أثبت القرآن كل مولود لمن يعود فقال الأمريكي وكيف ذلك ؟؟!؟
      قال المصري دعنا نفحص حليب كل إمرأة وسوف نجد الحل ، وفعلا ظهرت النتيجة وأخبر الطبيب المصري وهو كله وثوق من الاجابة صديقه كل مولود لمن يعود!!
      استغرب صديقه الأمريكي وسأله كيف عرفت ؟
      قال إن النتيجة التي ظهرت تدل على أن كمية الحليب في ثدي أم الذكر ضعف الكمية عند أم الأنثى وأن نسبة الأملاح والفيتامينات التي يحتويها حليب أم الذكر هي أيضا ضعف ما عند أم الأنثى ، ثم قرأ الطبيب المصري على مسامع صديقه الآيه القرآنية التي استدل بها على حل هذه
      المشكلة التي وقعوا فيها وعلىالفورأسلم الطبيب الأمريكي .. فسبحان الله رب العالمين !!
    • إسمها انكتب على يده :

      ‏أمس رحت للمستشفى أزور ولد خالتي إلي صار عليه حادث بعنيزة وصارت الإصابة بسيطة ولله الحمد طاحت السنون بس انتهت فترة الزيارة وأنا صنفت معي أقعد مع ولد خالتي كمرافق ليلة أمس ، عيو علي ويطلعون بعد ما حاولت وحاول معهم ولد خالتي بس ما فيه فايدة طبعا لي أفكاري والحقوق محفوظة طلعت من الباب الرئيسي للمستشفى ودخلت مع باب الطوارئ ورحت لغرفة ولد خالتي لا من شاف ولا من درى والولد يقول يا جني وشلون قدرت تدخل بدون محد يقول لك شي .. بس موب هذي القصة السالفة وما فيها إن أحد الاستشاريين جا يشوف المرضى ويطمئن عليهم دخل الغرفة إلي أنا وولد خالتي به ويقول وش قاعد تسوي قلت مرافق قال ممنوع قلت هذاك يوم انتهت وقت الزيارة وبعدين المريض نفسه قال أبيه يقعد قعدنا ناخذ ونعطي ألين أعجبته السواليف وجلس .. سألته وش المواقف العجيبة اللي مرت عليك ؟؟ قال قلي وش النوع اللي تبيه حوادث أمراض نفسية قصص ؟ وش تبي ؟؟
      قلت أعجب ما مر عليك خلال عملك بالمستشفى ..
      قال الشي إلي موب طبيعي ومر علي خلال 13 سنة عمل بالمستشفى هو : أنه مرة أحد المرضى شاب عمره 22 سنة جا يستشيرني بخصوص شي اعتقدت بالبداية أنه بسيط وعلاجه مرة سهل .. هو أنه حسب ما قالت لي الممرضة قبل ما يدخل أنه فيه بقع خال بيده ويبي يستشيره بأي طريقة يشيله .
      يوم دخل علي الشاب لاحظت أنه لابس قفازات وسلم علي وهو لابسهن ويوم حاولت معه يمين شمال أبي أشوف يده وبقع الخال عيا وقال أنت استشاري وبس قال الدكتور لهالشاب أنا ما أقدر أساعدك إلا إذا شفت الحالة بعيني .
      اقتنع الشاب بصعوبة فصخ القفازات . قال الدكتور : شفت شي عجيب مكتوب ببقع الخال على يده اليمين بس اسم بنت (فلانة بنت فلان) يقول أنا أحسبه بالبداية مكتوب بخط يد أو وشم لكن يوم دققت فيه طلع فعلا دم جامد أو مثل ما يسمونه بقع خال ..استغربت وسألت المريض كيف جاك هالشي هل هو من الولادة (الدكتور يقول توقعت أنه ولد غير شرعي أو من هالقبيل واسم أمه مكتوب على يده من يوم ولد) لكن الشاب رفض يتكلم ويوم حاول معه الدكتور وقاله استنتاجه أنه يمكن هذا اسم أمه وأنه ولد غير شرعي واستفزه عصب الشاب وبكى وقعد يقول القصة للدكتور .. قال الشاب ودموعه تنهمر : عرفت فتاة بنفس عمري عن طريق الهاتف وصارت بينا مكالمات على مدى 8 شهور وثقت فيها البنت فيني وقالت لي اسمها كامل وتعرفنا على بعض زين .
      ويوم من الأيام طلبت منها إننا نتقابل بأحد الأسواق والبنت رفضت رفض كلي وصرت أترجاها على مدى شهر ما فيه فايدة البنت أصرت أنه ما تقابله طفح فيني الكيل وهددتها إني أفضح اسمها لو ما قابلتني فرفضت وقالت أنه عذاب أهلها خير له من أنه تقابله وفعلت فعلتي ونشرت اسمها بين أصحابي وكتبت اسمها على أحد الجدران (فلانه بنت فلان) بعدها بأسبوع أو أسبوعين ظهرت البقع على يدي وما كانت بقع خط عادي كأنه مكتوبة بخط اليد وانكتبت على يدي بالضبط نفس الخط إلي كتبته على أحد الجدران ، وأنا نادم على اللي سويته وودي لو أتخلص من يدي بأي طريقة .
      الدكتور : نعم أنت غلطت أليس لديك أخوات تخاف أن يفعل بهن مثل ما فعلت أنت ببنت فلان إلي مكتوب اسمها على يدك ؟ ولم يستطع الشاب نطق كلمة وأخذ يجهش بالبكاء .
      بعد كذا حولته على مختص الليزر والحروق (مدري نسيت اسم اختصاصه) واتفقوا على موعد ويوم راح الاسم إلي مكتوب على يد الشاب ارتاح نفسيا ونام في المستشفى على أحد الأسرة بعد هالتعب النفسي لكن يوم صحي بصباح ذاك اليوم رجع على يده الأسم مثل ما كان عليه قبل العملية .
      وحاولنا مرة ثانية وثالثة تبقى بعد العملية مثل الحروق ومن بكرا ترجع مثل ما كانت بعد العملية !!
      قلنا له أنه مافيه علاج ثاني غير المراهم وأنه راح تاخذ وقت طويل ألين تختفي (الدكتور : حنا عارفين أنه مافي فايدة من المراهم لكن ما نبي الشاب يتعب نفسيا ويجيه شي) وكل شهر يجي هالشاب يراجعنا ويقول ما فاد المرهم وأنا أقول له الصبر زين .. ونصحته بأحد المرات أنه يكلم البنت الي نشر اسمها ويروح يمسح الأسم الي كتبه على الجدار .. فعلا راح مسح الأسم الي على الجدار وكتب بداله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .. ويوم كلم البنت بعد جهد لأنه ما كانت تبي ترد عليه وقال لها القصة والبنت لأنه ما وصل لأهلها قصة أنه كانت تكلم فلان واسمها مكتوب على أحد الجدران وأنه هالشاب مسحه وكتب بداله تسبيح وتحميد الله نصحته أنه يتوب ويروح لمكة ويدعي لها ويمسح اسم البنت الي على يده بماء زمزم خلال أسبوع أو ألين يروح الأسم
      وفعلا الشاب سوى الي قالته البنت وقعد بمكة بعد كل صلاة يمسح الأسم على يده بماء زمزم وخلال 10 أيام يقول الشاب للدكتور أنه سبحان الله والله الاسم انمسح بعد صلاة الفجر من يدي مثل ما ينمسح الحبر من اليد إذا جاه ماء .
      والدكتور يكمل كلامه يقول ومن ذاك اليوم (قاطعته أنا : متى هالسالفة؟) قال : من 4 سنوات تقريبا ومن ذاك اليوم وهو كل شهر يزورنا مرة وقال له أنه تزوج تلك الفتاة إلي حاول يفضحها بعد ما هداه الله وله منها ولد وبنت وهو الآن يعمل بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة إلي يسكن بها .
    • إعتراف فتاة اصيبت بالايدز :

      ‏فتاة طالبة (25 عاما) تدرس في إحدى الجامعات في السعودية ومصابة بمرض الإيدز منذ 4 أعوام تقول :

      كل ذلك بسبب حياة الاستهتار واللهو التي عشتها ولم يكن لي ذنب فيها بل ذنب أبي الذي دائما لا يلتفت إلي خاصة بعد وفاة أمي وزواجه من أخرى لم يسألني يوماً أين تذهبين؟ ومن هم صديقاتك؟ وكيف تقضين يومك؟ ، كم تضرعت إليه أن يهتم بي .. تصدقون أنه الآن لا يعرف في أي عام دراسي أنا ، حتى بت أعتقد أنه لا يتذكر أن له فتاة ، وتعرفت على شاب بل أكثر من شاب ، أخرج وأتنزه معهم وجدت الاهتمام منهم حتى وإن كان مصطنعا وفعلت كل شيء محرم وتناولت المخدرات وذهبت وسافرت معهم في كل أنحاء المملكة حتى انتقل لي مرض الإيدز ولم أكن أعرف ذلك إلا عن طريق فحص الدم في المستشفى عندما شعرت بتعب ووهن وضعف اعترى جسمي ، وحتى الآن لا يعرف أبي عن مرضي شيئا فقط يزورني أنا واخوتي الصغار كل شهر مرة من اجل إعطائنا مصاريفنا .. كم أتمنى أن أموت وتنتهي حياتي لكني أخشى على أخواتي أن يكون مصيرهن كمصيري !!
    • أفسحو الطريق للنساء :

      بعثت فتيات من دمشق بضفائرئهن إلى سبط بن الجوزى خطيب المسجد الأموى بدمشق لتكون قيوداً ولجماً لخيول المجاهدين الذين يخرجون لتحرير فلسطين من براثن الصليبيين فخطب الشيخ خطبة حروفها من نار ، تلدغ الأكباد وهو يمسك بشعور الفتيات وقال :
      يا من أمرهم دينهم بالجهاد حتى يفتحوا العالم ، ويهدوا البشر إلى دينهم ، فقعدوا حتى فتح العدو بلادهم ، وفتنهم عن دينهم ، يامن حكم أجدادهم بالحق أقطار الأرض ، وحُكموا هم بالباطل فى ديارهم وأوطانهم ، يامن باع أجدادهم نفوسهم من الله بأن لهم الجنة ، وباعوا هم الجنة بأطماع نفوس صغيرة ، ولذائذ حياة ذليلة ..
      يا أيها الناس .. مالكم نسيتم دينكم ، وتركتم عزتكم ، وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم ، وحسبتم أن العزة للمشركين ، وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ؟؟؟
      يا ويحكم .. أما يؤلمكم ويشجى نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطو على أرضكم التى سقاها بالدماء آباؤكم ويذلكم ويتعبكم وأنتم كنتم سادة الدنيا ؟؟؟
      أما يهز قلوبكم وينمى حماستكم ، أن إخواناً لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف ؟؟؟
      أما فى البلد عربى ؟ أما فى البلد مسلم ؟ أما فى البلد إنسان ؟
      العربى ينصر العربى ، والمسلم يعين المسلم ، والإنسان يرحم الإنسان .. فمن لا يهب لنصرة فلطسين لا يكون عربياً ولا مسلماً ولا إنساناً ...
      أفتأكلون وتشربون وتنعمون وإخوانكم هناك يتسربلون باللهب ، ويخوضون النار ، وينامون على الجمر ؟؟؟
      يا أيها الناس .. إنها قد دارت رحى الحرب ، ونادى منادى الجهاد ، وتفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب ، فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها ، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل ، يا نساء بعمائم ولحى .. أو لا فإلى الخيول وهاكم لجمها وقيودها ...
      ياناس أتدرون مم صنعت هذه اللجم والقيود ؟؟؟
      لقد صنعهتا النساء من شعورهن ، لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها ، يساعدن به فلسطين .. هذه والله ضفائر المخدرات ، التى لم تكن تبصرها عين الشمس ، صيانة وحفظاً ، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى ، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة ، الحرب فى سبيل الله ، وفى سبيل الأرض والعرض ، فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها بها ، فخذوها فاجعلوها ذوانب لكم وضفائر ... إنها من شعور النساء ، ألم يبق فى نفوسكم شعور ... !!
      وألقاها من فوق المنبر على رؤوس الناس ، وصرخ : تصدعى أيتها القبة ، ميدى يا عمد المسجد ، انقضى يا رجوم ، لقد أضاع الرجال رجولتهم ... فصاح الناس صيحة ماسمع مثلها ، ووثبوا يطلبون الموت !!
    • الابكم الفصيح والله قصه عجيبه :

      هذه من عجائب القصص ، ولولا أن صاحبها كتبها لي بنفسه ، ما ظننت أن تحدث . يقول صاحب القصة ، وهو من أهل المدينة النبوية : أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري ، متزوج ، ولي أولاد . ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات . أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين ، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين ، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات .

      كان لي ولد في السابعة من عمره ، اسمه مروان ، أصم أبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة . كنت ذات ليلة أنا وابني مروان في البيت ، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب ، وأين سنذهب . كان الوقت بعد صلاة المغرب ، فإذا ابني مروان يكلمني ( بالإشارات المفهومة بيني وبينه ) ويشير لي : لماذا يا أبتي لا تصلي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء ، ويهددني بأن الله يراك . وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات ، فتعجبتُ من قوله . وأخذ ابني يبكي أمامي ، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني ، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة ، وكانت من حفظة كتاب الله . ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم ، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً .. فإذا به يصلي أمامي ، ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق ، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم : (( يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا )) ثم أجهش بالبكاء ، وبكيت معه طويلاً ، فقام ومسح الدمع من عيني ، ثم قبل رأسي ويدي ، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه : صل يا والدي قبل أن توضع في التراب ، وتكون رهين العذاب .. وكنت – والله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله ، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها ، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة ، وينظر إليّ باستغراب ، وقال لي : دع الأنوار ، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له : بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا . فأبى إلا الحرم النبوي الشريف ، فأخذته إلى هناك ، وأنا في خوف شديد ، وكانت نظراته لا تفارقني ألبتّه ...

      ودخلنا الروضة الشريفة ، وكانت مليئة بالناس ، وأقيم لصلاة العشاء ، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )) {النور : 21 } فلم أتمالك نفسي من البكاء ، ومروان بجانبي يبكي لبكائي ، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي ، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي ، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة ، حتى قال لي ابني مروان : خلاص يا أبي ، لا تخف .... فقد خاف علي من شدة البكاء .

      وعدنا إلى المنزل ، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي ، إذ ولدتُ فيها من جديد . وحضرتْ زوجتي ، وحضر أولادي ، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث ، فقال لهم مروان : أبي صلى في الحرم . ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة ، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان ، وقلتُ لها : أسألك بالله ، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية ؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ . ثم قالت لي : احمد الله على هذه الهداية . وكانت تلك الليلة من أروع الليالي . وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد ، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً ، وذقت طعم الإيمان .. فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه .
    • الحب في أحضان لندن الباردة ( قصة طويلة ) :

      ** ( الفصل الأول : في المطار ) **
      (( تعلن الخطوط الجوية السعودية عن إقلاع رحلتها رقم 37 والمتجة بمشيئة الله إلى لندن ,, فعلى السادة المسافرين التوجه للبوابة 19 …. ))

      ابتسام : اف ,, اخيراً ؟!!,, زهقت من وقفة المطار ,, يلا نروح!

      الأم : يوووه ,, انتي دايماً مصرقعه؟! ,, اصبري شوي ,, بعدين احنا درجه اولى و كراسينا مش طايره!!

      ثم اكملت ( مستدركه ) : وين اماني ,,؟؟!

      ابتسام : قالت بتروح الكابينه تكلم مشاعل ,, لأنها نست تسلم عليها.

      الأم ( بتعجب :( والهاتف النقال وينه؟؟ ,, وليش تروح الكابينه ؟!!

      ابتسام : مدري عنها ,, تقول مابه شحن!

      من بعيــد ,, تلوح اماني ,, وهي تقترب عجله ,,

      اماني : اسفه ,, تأخرت عليكم ,, بس مشاعل الهذاره ما خلتني اقفل الا بعد ما سمعتها نداء الرحله ..

      الأم ( مقاطعه ) : طيب ,, طيب ,,, يلا عالبوابه ..

      ومسكت كل وحده حقيبتها ,, متجهين نحو بوابة رقم 19


      ** ( الفصل الثاني : بطاقة تعارف ) **

      موظف المطار : كم عددكم ؟

      الأم : ثلاثه

      الموظف : رحله موفقة

      كانت الطائرة ايرباص 373 ,, وكانت مليئه بالركاب ,, وكأنه لم يبق بها الا تلك الكراسي الثلاث المحجوزه في اخر صف !

      اماني : أنا ابي اجلس صوب الدريشه ,, ودي أشوف الإقلاع بوضوح,,

      ابتسام ( ساخره ) : تكفين يا الرومانسيه!!

      الأم : خلاص ,, كل وحده تجلس بأي كرسي ,, ترى كلنا بنوصل في وقت واحد!!

      جلست كل واحده منهن ,, اماني عند النافذة وابتسام بجوارها ( على الطرف ) ,, والأم على الكرسي المنفرد.

      كنّ متوجهات إلى لندن ,, ككل عام ,, مع بداية أغسطس ,, حيث تجتاح الحرارة و الرطوبة أجواء المنطقة الشرقية ( الخبر ) أما الأب ,, فقد سبقهم ,, قبل يومين من سفر الأسره ,, لإنهاء بعض الأشغال ,,, حيث انه رجل أعمال نشاطاته واسعه,, ولا يرتاح من السفر المتواصل ,,
      هو لم ينجب سوى ابنتين ,, وكان يتمنى لو أن الله مـنّ عليه بولد يعينه ويخفف العبء عنه ,, ولكن صحة ( أم اماني ) لم تساعد على ذلك!
      وهو لعظيم حبه واخلاصه لها ,,, وتقديراً لابنتيه ,, لم يفكر بالزواج بأخرى ,, ورضى بقضاء ربه ..

      أما أم اماني ,, فكانت مثال للأم الواعية المثقفة ,, فهي سيده اربعينيه ,, حاصلة على بكالوريس في التاريخ من جامعه الملك سعود ,, و تتعامل مع ابنتيها و كأنهن صديقات لها .

      أما ابتسام ( دلوعه البيت ) ,, فهي طالبه في الثالث ثانوي ,, فتاه في 18 من عمرها ,, نشيطه مرحة ,, ملامحها طفوليه ,, بيضاء البشره ,, عيناها ناعستين ,, شعرها طويل مموج و منسدل على كتفيها ,, كانت جميلة لا يعيبها شيء سوى قصرها نسبياً ,, لذا فصديقاتها بالمدرسة ينادينها ( القزمة )!

      أما اماني ,,, التي تكبرها بـ ثلاث سنوات ,, فهي ذات قوام ممشوق ,, لونها خمري ,, وشعرها غجري متوسط الطول ,, عيناها عسليتين ,, شفتها دائرية , مع حبه سوداء صغيره في الركن الأيسر من شفتيها ,, لتزيد من حلاوة ذاك الوجه البيضاوي ذو السحر الشرقي الأخاذ ,, ولتشكل معه تقاسيم ( اماني عبد الرحمن الوافي )


      ** ( الفصل الثالث : البدايه ) **

      هاهي المضيفة تعلن عن إقلاع الطائرة ,, مذكرة الركاب بضرورة ربط الاحزمه و اقفال الجوالات ,,

      ابتسام ( متذمرة ) : يووووووووه ,, الله يعينّا على الجلسة 8 ساعات بالكرسي!!

      اماني : انتي دوم زهقانه؟!!

      ابتسام : لا مهو كذا ,, بس الجلسه تملل ,, اجل 8 ساعات!! ,, والله كثير!

      اماني : بسيطه ,, شوفي لك أي مجله او كتاب سلي نفسك فيه لين يروح نص الوقت وبالنص الثاني نامي ..

      ابتسام ( رافعة حاجبيها ) : لا ياشيخه؟!! ,, انتي عارفتني ,, ما احب القرايه ,, الحين يالله اطيق المقررات!!,, خلينا القرايه لك يا أم العرّيف!!

      اماني ( بابتسامه صفراء ) : الشرهه علي اللي يقترح عليك ,, يا الملسونه!

      ثم التفت اماني ناحية النافذة ,, لمتابعة الطائرة وهي تستعد لترك اجمل مدن الساحل الشرقي ,,
      ها هي الطائرة تسير ,, هاهي تسرع ,, اكثر واكثر ,, لتميل بزاوية منفرجة ,, وتعلو ,, مودعه المكان ,, في لحظة ظنت اماني فيها أن الزمن قد توقف !!

      بعد لحظات ,, وعلى عجل ,, أخرجت اماني نظارة سوداء كانت في حقيبة يدها ,, و ارتدتها على الفور ,,, كي لا يلحظ أحد حولها تلك الدمعة الحارقة المتسللة من عينها!!
      فشريط الذكريات ,, لا يبارحها لحظة ,,, وهاهو يعاد من جديد وبكل تفاصيله!!

      ما زالت تذكر كل أحداث الصيف الفائت ,,, مازالت تذكر لندن العام الماضي ,, مازالت تذكر الشهرين اللذان ظنت فيهما انهما اجمل أيام عمرها ,, مازالت تذكر عندما كانت وردة يانعة لم يعتري الألم جوانحها ولم تكن شاحبة!!
      ما زالت تذكر ,, عندما وصلت مع أختها و والديها مطار هيثرو ,,و استقبلهم حينها العم سمير ( لبناني الأصل إنجليزي الجنسية ) .

      سمير ( باللهجة اللبنانية المحببة ) : اهلين فيكون ,, منورين

      أبو اماني ( بصوته الرخيم ) : هلا فيك والله ,, وش أخبارك؟ ,, عسى ما تعبناك ,, الظاهر حنا كرهناك بأغسطس ,, كل سنه امشورينك فيه ,, (( ويختتم كلامه بضحكه مكتومة ))

      سمير (بابتسامه عريضة ) : لا ,, ولو!! ,, تعبك راحه ,, كيفكون؟ كيفك خيتي أم اماني ؟ ,, وكيفون الصبايا؟؟ ما شاء الله كل وحده فيهن احلى من التانيه.

      أم اماني : بخير الله يسلمك .

      اماني و ابتسام ( بنفس الوقت ) : الحمد لله بخير

      ابو اماني : والله الحمد لله بألف صحه وسلامه ,,,

      اماني تهمس لامها ,, وتذهب مع أختها.

      ابو اماني : اقول ,, يلا نروح نجيب الشنط قبل الزحمه ,,

      ابو اماني ( باستدراك ) : بس لحظه!!! ,, وين البنات؟؟

      ام اماني : راحو التواليت ,, و قالوا بيلحقونا للبوابه .

      مع انتهاء الاجراءت ,, ( وهي سريعة بطبيعة الحال ,, وليست كالتي في بلادنا! ) ذهب سمير لاحضار السياره من الباركينج ,,, و أول ما خرجوا من بوابة المطار ,, قفزت ابتسام ,, بحبور شديد..

      ابتسام : ياااااي ,, الجو رووووعه ,, من زمان والله عن لندن

      اماني ( ساخره ) : إيه من زمان ,, من 10 شهور بس!!

      ابتسام : لا يا ذكيه مهو كذا ,, أنا اقصد من زمان عن جو لندن الحلو ,, لانه الصيف الي راح كان حار و مالغ ,, بس هالحين رهيب.

      الأب ( مبتسما ) : طيب يا بسومه ,, دامك فرحانه كذا بالجو ,, فيا ويلك ان قلتي زهقت و لاعت كبدي زي الاجازه الي راحت ,, ترى اذبحك!!

      ضحكت الاسره ,,, و لحظتها قدم سمير بالفان الكحلي ,, وعلى عجل فتح الابواب ليركبوا جميعا .


      ** ( الفصل الرابع : النصف الأول ) **

      بينما كانت السيارة تقتطع الشوارع الانجليزيه الطويلة ,,, كان العم سمير و ابو اماني يتبادلان الحوار ,, عن الأوضاع الاقتصادية و السياحة والعرب وأحوال الأصدقاء ,,,,, الخ

      ابو اماني : أنا والأهل يعجبنا بلندن أنها دايمن تتغير ,, مهيب زي باقي الدول ,, تزهق منها من اول زيارة ,, ولا تفكر ترجع لها مره ثانيه

      سمير (بتذمر ) : يا خيي ,, هيك عم بيؤل السياح بس ,, تعا عيش هون سنه وحده وتحس راسك يكبر من المشاكل !!

      ابو اماني ( مقطبا حاجبيه :( أعوذ بالله ,, الله يخلي لنا ديرتنا ,, بس مثلك عارف بالصيف ومع الحر الي عندنا ,, ماله الواحد إلا يسيّر عليكم هالشهرين ,, و يوسع صدره مع الاهل .

      ام اماني ( مفتتحه حوار اخر ) : سمير ,, كيف حال ( ميري ) ؟

      (( ميري هذه زوجه سمير ,, وهي انجيلزيه الأصل و المنشئ ))

      سمير : منيحه ,, كان بدا تيجي معي ,, بس صار عندا شغله ضروريه

      ام اماني : بنشوفها انشالله دامنا بنجلس شهرين ,,, سلم لي عليها ..

      بعد حوالي النصف ساعة ,, وصلت السيارة الى محطتها ,, شارع ( الادجوردرود ) ,, أو شارع العرب كما يسميه الغالبية ,,

      حيث يحس الزائر هناك ,, وسط رائحة الشواء و دخان المعسل ,, مع صوت الأنغام الشرقية ومع كثرة العرب ( الخليجين خاصة ) ,, يحس وكأنه في بقعه عربيه!

      كانت الأسرة معتادة على قضاء نصف الرحلة قريبا من الأسواق والمحلات التجارية ,, وبالنصف الأخر تذهب الى (( برايتون )) ,, فهناك بيتهم الريفي الخاص بهم..

      أبو اماني : ماشاء الله ,, اشوف الشوارع مزحومه ,, يقولون هالسنه الكل نوى على لندن

      سمير ( محركا سبابته ) : ايه مزحومه كتير ,, انت اصبر لليل و تشوف الناس الي لسه ما صحو ,, هدول دوامهم ليلي و ما بيخلو حدا ينام من اصوات السيارات و الاغاني!!

      ما أن اختتم سمير حديثه ,, حتى توقفت السيارة معلنه وصولهم الى عماره (( واتر قاردن )) ,, حيث شقتهم رقم 8 في الدور الرابع ,,

      سمير ( مشيرا للشقه :( اتفضلوا انتو اصعدوا للشقه ,, وانا بشوف لي اتنين يحملوا الشنط.

      نزلت الاسرة من السيارة ,, متوجهين باتجاه اللفت ,, وحين توقف ,, دخلوا اللفت ,, وكبست ابتسام رقم 8 ,, ليصلوا سالمين الى شقتهم,,


      ** ( الفصل الخامس : شقة الحرية ) **

      أم اماني ( فرحه ) : الحمد لله عالسلامه ..

      أبو اماني : ايه والله الحمد لله عالسلامه ,, والله يعينك على تنظيف الشقه ,, لو انك سامعه كلامي وجايبه الخدامه معنا كان احسن!

      أم اماني ( بصوت شبه مرتفع ) : من كثرنا؟! ,, بعدين الشقه صغيره و مايبي لها شغل ,, والأكل بيكون من برا ,, والبنات بيساعدوني ,, مالها داعي اجيب الخدامه وتضيّق علينا!!

      ابتسام ( متوجه ناحية غرفة النوم المشتركة بينها وبين اماني ) : واااااو ,, الجو مسكّت ,, بس الغرفة كنها صغرت عن اول!!

      اماني ( واقفه عند الباب ) : الغرفه هي هي ,, ماتغيرت ,, انتي الي عجزتي ..

      ثم تبتسم ,, وتكمل حديثها متجهه ناحيه النافذه : وحشني هالمنظر الي يرد الروح!

      ابتسام : وانا وحشني السوق ,, متى بنطلع نتمشى ؟,, ولا جاين عشان نجلس بالشقه!!

      اماني ( بتعجب ) : الله و اكبر عليك!!! ,, نامي ,, خلينا نرتاح شوي !

      ابتسام ( مبتسمه ) : وانا وش علي منكم؟! ,, ماني مفوته ولا لحظه الى طالعه و متمشيه ,, ويا ويل الي يقول لي ثلث الثلاثه كم!

      اماني : الحمد لله و الشكر!!

      ابتسام ( وكأنها تذكرت شيء مهم ) : اقول ,, منتي متصله على دلال تبلغينها بوصولنا ,,؟

      اماني ( ببرود ) : الحين دلال صديقتك ولا صديقتي؟ ,, بعدين انا ماني ناسيتها ,, لان لندن ما تحلى إلا معاها ..

      و تعود اماني لمراقبه الشارع الساكن من خلال نافذة الغرفة ..

      ودلال هذه فتاة كويتيه تعيش في لندن للدراسة ,, تعرفت عليها اماني قبل سنتين ,, و في أخر رحلة للندن لم تكن تخرج إلا معها ,, فقد كانت فتاة مرحة طيبه تضفي على كل مشوار طابع جميل ,,
      فمع اختلاف ميول أفراد الاسرة ,, كان كل فرد يذهب للمكان الي يفضله ,, ولم يكن هناك مشاوير إلزامية ,, عدا تلك التي تستقطع يوما كاملا ,, كـ (( بلاك بول )) و (( برايتون )) ..


      ** ( الفصل السادس : البداية ) **

      ها هي الشمس تشرق ,, وها هو منبه جوال اماني يرن ,, الساعه الآن الثامنة صباحا ,,, استيقظت اماني ( وكان باقي الاسرة تغط في سبات عميق ) ,, غيرت ملابسها ,, مرتديه بنطال كحلي طويل مع قميص زيتي ,, و امسكت حقيبة يدها الصغيرة ,, متوجهه للباب الخارجي للشقه ,,
      كان الجو غاية بالبهاء و الروعة ,, السماء صافيه ,, و الشارع الذي كان يضج بالناس غدا شبه ساكن!!

      انطلقت اماني بنشاط ,, مارة من محلات ( الادجوردرود ) ,, التي لم تتغير كثيرا عما كانت عليه ,,

      ها هي تتجاوز ( سيفوي ماركت ),, كوافير ( فولفو ),, مطعم ( لبنان ) ,, محل ( بوتس ) ,, مطعم ( روستوران ايران ) ,, اخيرا انتصفت الشارع ,,, لتصل الى مكتبة ( الأهرام ) ,,

      اماني ( فاتحه باب المكتبه ) : السلام عليكم

      العم زاهر ( البائع ) : مش معئول ؟!! ,, اماني؟؟ كيفك يا بنتي؟؟ عاش من شافك!

      اماني ( بابتسامه عريضه ) : اهلين عم زاهر ,, عاشت ايامك ,,انا بخير الحمد لله ,, تونا امس واصلين ,, و قلت مايصير يمر يوم ثاني بدون ما اسلم عليك و اشوف وش الجديد ,, كيفك؟ و كيف المكتبه؟
      العم زاهر هذا بائع المكتبه الذي كانت اماني تحرص على شراء الكتب منه ,,, خصوصا تلك الممنوعة في بلادها لا لشيء سواء لتتعرف على الاخر كيف يفكر؟ وماهي ابعاد ذاك التفكير..؟!

      و زاهر ,, رجل خمسيني ,, مصري الجنسيه ,, عاش في لندن قرابة الـ 12 سنه

      زاهر : انا بخير يا بنتي ,, بس الزمن ما يرحم ,, خلاص ما بقى بالعمر كثر ما راح !

      اماني ( مقاطعه ) : لا تقول كذا ,, الله يعطيك طولة العمر ,, اصلا انا ما اتخيل لندن ولا المكتبه بدونك ..

      وما أن أنهت جملتها حتى فتح الباب ,, ليعلن عن قدوم ذاك الشاب ببدلته السوداء المحملة بقطرات المطر المهنمر بالخارج بقوة ,,

      هو : السلام عليكم

      اماني : وعليكم السلام

      زاهر : وعليكم السلام ,,, اهلين منصور ,, الجو بينوه خادعنا زي كل مره !!

      منصور ( مبتسما و ملتفتا صوب اماني) : أي والله المطر لعب فينا ,, وحاس كشختي

      اماني ( تقول بينها وبين نفسها ) : امحق كشخه!! ,, لابس اسود كنه بعزاء ويتكلم بالكشخه!!

      زاهر : تفضل اوعد ,, شوي كده و يروح المطر !

      منصور ( لم يرفع عينه من اماني ) :الله يسلمك ,,, وهاذي قعده ( يجلس واضعا رجل على رجل )

      اماني ( بتلعثم ) : اوكي ,, أنا رايحه الحين ,, اجيك وقت ثاني ان شاء الله ..

      زاهر : لالالا ,, ودي تيجي !! ,, مايصحش طبعا ,, استني للمطر يخف شوي ,,
      منصور ( بحماس ) : ايه والله الجو قلب برا ,, بتمرضين ان طلعتي ,, واصلا الشارع صاير فاضي
      اماني ( تنظر إلى منصور نظره ازدراء ) و كأنها تقول (( وش عليك يا الملقوف!!!))
      لم ينتظر زاهر اجابه اماني ,, فقام على عجل و همّ بإحضار كرسي أخر ,, و مسحه لها ,, لتجلس ( على مضض )
      مرت الدقائق على اماني وكأنها سنين ,, أما منصور الذي كان يرمقها بعينيه ,, فلم يبالي للوقت الذي مضى أو الآتي!!

      منصور : حيا الله اهل السعودية !

      اماني ( بقت صامته )

      زاهر ( ملتفتا ناحية اماني ) : منصور ده اكتر واحد يزور المكتبه من الجاليه العربيه ,, وهو اصلا معروف بالشارع كلوه ,, و يمكن بلندن كلها كمان (( و يقهقه )) !

      منصور ( مبتسما ) : يعني قصدك اني قطة وجهه؟؟ ,, عموما مقبوله منك ,,

      ثم يقول باستدراك : إلا الأخت من وين إذا مافيه ازعاج؟ ،،، الظاهر سعوديه ,, صح ولا غلطان؟!

      اماني ( تقف بسرعه من الكرسي ) : مبين المطر خف ,, اوكي عن اذنكم ,, وانشاءالله عم زاهر اجيك وقت ثاني واخذ الكتب الي ابيها ,,

      و فجاءة ,, اختفت اماني ,, وكأنها ضاعت بين الجموع !!


      ** ( الفصل السابع : دلال ) **

      عادت اماني إلى الشقه ,, و لم تجد أحداً فيها ,, بل وجدت ورقة صغيره أمام باب المطبخ كتب عليها:

      (( اماني ,, انا و ابوك طالعين نتغداء ,, اذا بغيتيو تتغدون انتي و اختك روحو المطعم بس لا تطولون ,, او اطلبوا الاكل للشقه ,, ونوته الأراقم عند التليفون ,,,,,,, ماما ))

      دخلت اماني الغرفه ,, و وجدت ابتسام كما ودعتها ,, نائمة على السرير ,, و كأنها طايحه من فوق عمارة!! ,, ابتسمت اماني و ذهبت الى النافذة !!

      أغلقت النافذة ,, و ارتمت فوق السرير ,, وبلا شعور وجدت نفسها تفكر بالشاب الوسيم الذي التقته قبل لحظات ,,,

      فجأة ,, قفزت من فوق السرير ,,

      اماني : اووووه ,, نسيت اتصل على دلال !!

      و أسرعت تجاه هاتفها النقال المحشور في حقيبتها ,, كان مغلق ,, وما ان فتحته حتى انهالت عليها الرسائل ,, متلاحقة ,, و وسط ضجيج الغرفه ,, استيقظت ابتسام ,,,

      فأخذت اماني الجوال ,, و ذهب للشرفه ,, و جلست تبحث عن رقم دلال بالمفكره ,,

      اماني ( فرحه ) : إيه هذا هو ,,

      كان رقم السكن الخاص الذي تعيش فيه دلال ,, كبست اماني على زر الكول ,, طوط طوط طوط

      # هالوو

      اماني : الو ,, مرحبا

      # اهلين ,, مين معي؟

      اماني : عفوا ,, دلال موجوده,,؟!

      # إيه موجوده ,, مين اقول لها؟

      اماني : قولي لها وحده تبغاها لو سمحتي,,

      # اوكي لحظه!

      بعد ثواني ,,,

      دلال : هلووو

      اماني : هلالالا دلّوووول

      دلال : اهلييييييييييين ,, عاش من سمع هالصوت ,, امــونا؟؟ معقوله؟!!

      اماني ( مبتسمه ):ايه اماني ,, اجل خالتها؟!

      دلال ( منفعله ):وينج يا القاطعه ؟ ,, شهرين ما ندري عنج ,, ولا تسالين ولا شيء

      اماني : عارفه ,, وربي مدري وش اقول ,, لهيت بالاختبارات و جت الاجازه و حوستها ,,

      دلال : بشريني عن الاختبارات و النتايج كيف كانت ؟

      اماني ( بثقه :( لا الحمد لله تمام ,, و هذاني رحت سنه ثالثه ,, بقدره قادر!

      دلال : عفيه عالشاطره ,, مو مثلي يا حظي ,, شايله نص السمستر ,,

      اماني ( بصوت خافت ) : لاااااا ,, لا تقولين ؟؟ ضيقتي صدري ,, حسافه والله

      دلال ( وهي تضحك ) : لا حسافه ولا شيء ,, تعودنا ,, بعدين لندن حلوه ,, و الود ودي اجلس هني على طول ..

      ثم تكمل : ما قلتي لي ,, وينج فيه ,, بالخبر ولا الرياض ولا ,,,

      اماني ( مقاطعه ) : لالا ,, أنا حولك هنا ,, بلندن !

      دلال ( بصوت عالي ) : والله؟ ,,, يا حليلج ,, جذي على طول ,, بالعاده تعلميني متي بتيين قبل بأسبوع !

      اماني : ما عليه دلوّل ,,, هالسفره جت عرض !

      بعد ذلك اتفقت اماني و دلال على التلاقي مساءً بمجمع (( الوايت ليز )) الكائن بـ ( البيكاديلي ) و القريب من سكنهما !


      ** ( الفصل الثامن : الوايت ليز ) **

      ها هي الساعه تقترب من الثامنة ,,

      اماني : يمه ,, تراني رايحه بعد شوي الوايت ليز ,, بتعشاء مع دلّول

      الأم : اوكي ,, بس لا تطولين ,, احنا متفقين ,, حدك إلى الساعه عشر ..

      اماني : انشالله ,, يلا بباي ..

      خرجت اماني ,, مرتديه معطف رمادي و بنطال جينز ,, فقد كان الجو عندها بارد نوعا ما ,,, استقلت أول سياره اجره بالطريق ,,, متجهة لـ (( الوايت ليز )) ,,

      بعد 7 دقائق ,, وصلت اماني ,, و كانت البوابة ملئه بالناس من كل حدب و صوب ( عرب و إنجليز و هنود و أفارقه ) .. ولم ترغب اماني بالدخول مع الحشود ,, بل فضلت الوقوف ,, منتظره دلال ,,, ظلت واقفه قرابه الربع ساعه ,, صامتة ,, تتأمل المارة ,, و لم يقطع خلوتها ,, سوى ذاك السكير الذي قدم نحوها بصوره جعلتها تهرع و ترتبك ,, كان يطلق كلام غير مفهوم ,, تشنجت لحظه ,, ثم رجعت للخلف ,, لتصدم به ,, نعم انه هو ,, ( منصور!) ..

      منصور ( ببرود :( ما عليك منه ,, لانه مهو حاس بحد حوله ,, بس مهوب عيب بنت محترمه مثلك توقف بالشارع و بهالوقت ,,, و الناس رايحه و جايه؟!

      اماني ( بذهول ) : انت وش جابك هنا؟

      و قبل ان يرد منصور ,,, قدمت دلال بفستانها الليكي القصير و معطفها الجلدي ,,

      دلال ( بابتسامه عريضه ) : هاااااااي امـــــونا

      اماني ( لا زالت مذهوله ) : اهليـــن دلال!

      دلال : ما شاء الله محلوه ,, تغيرتي كثير عن العام الماضي ,,

      لم تجب اماني ,,, فهي لا تعلم للان ماذا يفعل ذاك المدعو منصور هنا!

      تتابع دلال حديثها ملتفته ناحيه منصور : منصور وين جاسم ؟

      منصور : بيوقف سيارته بالباركينق ,, و يحصلنا

      دلال ( و هي تسير ) : اوكي اوكي ,, ادخلو ,, الجو بارد ,,

      دخلوا ثلاثتهم ,,, و اماني لم تتكلم ,, والاسئله كثرت في جعبتها!

      كان المجمع ( كعادته ) مزحوما بالفتيات و الشباب الموزعين على مطاعمه المتفرقة القابعة في الدور الثالث ,, أما المحلات فجميعها كانت مغلقه ,, فلندن تقفل محلاتها بعد مغيب الشمس!

      دلال : شرأيكم نجلس اهني ؟ ,, الايس كريم وايد حلو ,, و الخدمه سريعه

      منصور ( مبتسما ) : از يو لايك ,,

      اماني : ,,,,,,

      بعد دقيقتين ,, قدم شاب ,,, عرفت اماني في مابعد انه يدعى جاسم ,, و انه إماراتي ,,

      رحبوا ببعضهم البعض ,, و اتضح لأماني انهم أصدقاء ,, وأنها محشورة بينهم بلا داعي !! ,,

      جاسم : شفيها صديقتج يا دلال ,, ما تتكلم؟؟

      عندها ,, وقفت اماني ,,قائله باستياء : عن إذنكم ,, تأخرت ,,

      و سحبت حقيبتها متجهة نحو اللفت ,, لحقت بها دلال على عجل ,,

      دلال : اشفيج ؟؟

      اماني ( منفعلة ) : فيني اني غلطانه لما جيت معك ,,, ولما عرفتك أصلا ,, انا ماني تافهة عشان تجيبيني و تعرفيني على شلة شباب بهالصوره الرخيصه ,,

      دلال ( بانكسار ) : الله يسامحج ,, انا اسفه لو غلطت عليج أو حسستج بشيء من الي قلتيه ,, و ربي ما كنت عارفه انهم بيون هني ويانا ,, كانت صدفه ,, صدقيني امونا ,,, بالطريق و مع الزحمه ,, شفت جاسم و يا منصور رايحين المجمع ,,, جاسم معي بالجامعه ,, ومنصور هذا صديقه ,, استحيت اقول لهم لا تيون معنا ,, و خصوصا و إن ,,,,,

      اماني ( تقاطعها ) : خلاص خلاص ,, ما هموني اثنينهم ,,, مالي علاقه فيهم اصلا !

      دلال : خلاص ولا يهمج ,, نغير المكان لعيونج ,, كم امونا عندنا ,, هي وحده و دلوعه (( تبتسم )) ..

      أحست اماني أنها بالغت بردة فعلها ,, و لم تعلم ما هو السبب الذي جعلها تغير رأيها لتقول لدلال ,,

      اماني : عموما أنا ما يرضيني أفشلك قدام أحد ,, أنا بمشيها هالمره عشانك ,, و بنعدي هالساعه على خير ,,

      و عادت اماني إلي الطاولة ,, و خلفها دلال المتعجبة من تغير رأي اماني ,, بينما كان الشابين يحتسيان كوبين من القهوة ,,

      جاسم ( مبتسم ) : ولكم !

      دلال : ما شاء الله طلبتو و شربتو القهوه و احنا للحين ما شفنا المنيو !!

      جاسم (( و هو يقهقه )) : بالله عليج ما حفظتي المنيو ؟؟ ,, انا ما ايي هني الا اشوفج مرتزه بأول طاوله!

      كان منصور صامتا ,, ينظر إلى اماني و يتابع كل ردات فعلها ,,, أما اماني فكانت مندهشة من نفسها ,, ولا تعلم ما اللذي اجبرها للرجوع ,, بنفس اللحظه التي تحس فيها بنظرات منصور الحارقة ,,

      دلال : جسوووووووووم ,, ما قلتي لي من وين شاري الاقلام المعطره ؟؟

      جاسم ( مبتسما ) : و ما راح اقولج ,, وبطلي تقليد !

      دلال : لاااااا ,, يالله قول ,, من ويييييين ,, أي محل؟؟

      جاسم : بالدور الي تحت ,, كشك صغير يبيع تشكيله حلوه ,, بس ما ادري عن الشايب قفل ولا للحين فاتح!

      دلال : رح شف اذا فاتح أو مقفل ,, الشيبان الانجليز ما يقفلون بدري ,, يخافون يفوتهم زبون!!

      جاسم : شنو اقوم اشوف لج؟؟ اشتغل عندج ولا شاريتني؟؟

      دلال :مالت عليك ,, ما تحب المزح ,,, اقصد تعال نشوف

      جاسم ( يضحك ) : أي قولي جذي ,, رقعيها ,, يالله امشي

      ثم يكمل : وهالاثنين الي جالسين ,,, ديكور ولا شنو؟

      دلال ( وهي تضحك ) : بعد شوي بيرسلونهم متحف الشمع ,,,

      ذهب جاسم و دلال ,,, و بقي السكون مسيطرا ,,, لولا ضجة المارة ,,,

      عندها احست اماني أنها لوحدها ,, وان صديقتها قد ذهبت ,,, ارتبكت ,, لكنها بقيت ساكنة !

      منصور ( يقطع الصمت ) : سألتك امس من وين و ما رديتي ,, ما ادري اذا اليوم بتجاوبين ,, ولا يبقى هالجواب امل صعب تحقيقه,,؟

      اماني ( بصوت هامس ) : انت قلت سعوديه

      منصور ( بابتهاج ) : والنعم والله ,,, وانا بعد سعودي ,, من الرياض ,, انتي من وين بالسعوديه؟
      اماني : الخبر ,,

      منصور : بس ما اظنك من الخبر ,, لان لهجتك نجديه ..

      اماني : انا ساكنه بالخبر ,, مواليد الرياض ,, و اصلي من شقراء ..

      منصور : يا سلام ,, يعني كوكتيل ..

      و يضحك الاثنان ,, لأول مره ..

      منصور ( مكملا ) : انا بعد من سكان الرياض بس ,, اما اصلي فمن الشمال ( حائل )

      اماني ( لا شعوريا ) : و النعم بأهل حائل

      منصور ( فرحا ) : والنعم بحالك

      عاد الصمت من جديد سيد الموقف ,,, الا ان,,,,

      منصور : شكلك طالبه,,؟!

      اماني : ايه ,, انا بجامعه الملك فيصل ,, قسم التصميم الداخلي ..

      منصور : ما شاء الله عليك ,, يعني مهندسه ,, و الهندسه ما يبي لها الا ناس ذوقهم راقي وحسهم الفني عالي ..

      اماني ( بخجل ) : شكرا للمجامله ,, بس انا توني بسنه ثالثة ,, وبقى لي سنتين,, يعني بدري على كلمة مهندسه ..
      منصور : انا لو دكتور عندكم ,, ما اخليك تتخرجين ولا بعد عشرين سنه ,, لاني بكون عارف ان الجامعه ما تسوى بلاك ,,

      لاحظ منصور نوبة الخجل التي اعترت اماني ,, فندم على اخر ما قال ,,, ثم حاول ان يغير مجرى الحديث ..

      منصور : انتم جايين سياحه؟

      اماني : ايه

      منصور : ما ادري وش يعجب العرب بلندن ,, مع انها ممله و صاخبه ,, مدينه مزعجه بكل معنى الكلمه ,,

      لم تعلق اماني على كلامه فتابع منصور حديثه ..

      منصور : من زمان تعرفين دلال؟

      اماني : يعني ,, من سنتين تقريبا

      منصور : اممم

      اماني : عن اذنك ,, مضطره امشي ,, تأخرت ,,

      وقفت اماني استعداد للذهاب ,,,

      منصور ( واقفا ) : بدري ,, مالنا نص ساعه داخلين,, و دلال وجاسم ما بعد جو!!

      اماني : لا معليش ,, انا وعدت امي ما اطول ,, و دلال ادق عليها ولا اشوفها وقت ثاني,,

      منصور ( وكأنه تذكر شيء هام ) : انتي جوالك معمم؟

      اماني : ايه طبعا

      منصور ( والعرق يتصبب منه رغم بروده الجو!! ) : انا سعيد بمعرفتك يا اماني ,, و ماودي اخسرك كصديقه ,, فإذا تسمحين ,, بعطيك رقمي ,, وانتي متى ما بغيتي تسمعين صوتي ,,,,,

      اماني ( تقاطعه بتعجب) : منت صاحي؟؟ ,, ترى ماني منهم!!!

      منصور ( بانكسار ) : تكفين اماني ,, خوذيه بس ,, خليني متأمل اسمع صوتك ,,, حتى لو ما سمعته ابد ,, تكفين!!

      دون ان ينتظر جواباً منها ,, اخذ منصور محرما ورقيا من فوق الطاولة ,, و اخرج قلما ازرق من جيبه ,, و كتب رقمه ,, و مده لأماني التي سحبته بلا شعور و سحبت حقيبتها مسرعة ناحية اللفت الذي هبط بها للدور الأرضي ,, خارجه للشارع ,, مستوقفه أول سيارة اجر ,, عائده للمنزل ,, لترمي نفسها على السرير حالما دخلت ,, و تمسك المحرم الورقي بيدها ,, وتغط بسبات عميق !!


      ** ( الفصل التاسع : أهو الحـــب ؟! ) **

      لم تعلم اماني كم من الوقت مر عليها وهي نائمة ,, إنها تمام الرابعة فجراً ,, و الشمس تنشر خيوطها ,, مع ولادة يوم جديد ,,,

      فتحت اماني عينها بتكاسل ,, و الجميع لم يستيقظ بعد ,, ذهبت إلى الشرفة ,, و وجدت العصفور قد غادر عشه ,, ربما ذهب ليبحث عن قوته اليومي ,, !!

      نظرت إلى الجوال ,,, لتجد 17 مكالمة لم يتم الرد عليها ( دلال + مشاعل + ساره + جواهر ) ,, و 9 رسائل بعضها صوتي والأخر مكتوب ,,

      تعجبت اماني ,, فهي لم تعتد على النوم طويلا ,, و جوالها كان بقربها ,, و مع هذا لم تحس به ,, و كيف تركتها أمها تنام يوم كاملا؟؟ ,, و ربما حاولت إيقاظها فعجزت ,, لان اماني لم تحس بكل شيء كان حولها!!

      كل ما هو باقي في ذاكرتها من ليلة أمس ,, ( منصور )!

      بابتسامته الواثقة ,, و نظرته الحادة ,, و وسامته الملحوظة ,,

      أحست اماني بحرقة ذاتية ,,, فهي لا تعلم ما المبرر من بقاه في ذاكرتها بصورة جعلتها تتوق لرؤيته من جديد!!

      (( لماذا منصور ؟ )) ,, سؤال أخذ يدور في بالها ,, فهي لم تعجب من قبل بأي شاب لا من قريب ولا بعيد ,, رغم كمية الحرية الكبيرة و الانفتاح الفكري اللذان عاشت بهما!!

      بقيت ساكنه فتره من الوقت ,,, و فجاءة ,, قفزت إلى السرير ,, لتجد ذاك المحرم الورقي المنزوي تحت المخدة ,, فتحته بتباطؤ ,, و نظرت للرقم ,, و تحته قرأت ( منصور عبدالله الغايب )

      اماني ( هامسة ) : اسمه بعد حلو!!

      مسكت اماني هاتفها النقال ,,, و سجلت الرقم فيه ,,, ثم أخذت المحرم الورقي ,, و وضعته بالرف العلوي من خزنة الملابس ,,

      بقيت لحظه ,, مع صراع نفسي عالي ,, فهي تريد ان تسمع صوته ,, ولكنها لم ترد أيضا أن تنزل مكانتها أمامه ,, أو أن يفهم سلوك بشكل سيئ ,,

      عادت من جديد لسكونها ,,, و فجاءه قالت لنفسها (( ابتصل و الي يصير يصير!! ))

      بالفعل ,, ضغطت على زر الاتصال ,,, وهي مرتبكة للغاية ,,, طوط طوط طوط طوط .. و بعد رابع رنه ,,

      منصور : الو

      اماني ( بتلبك :( مرحبا

      منصور ( متعجباً ) : اماني ,,؟!!!!!!

      اماني : إيه ,, وش فيك؟ ما توقعتني اتصل صح؟!

      منصور ( بارتياح ) : لا بصراحة توقعت تتصلين ,, بس مهو بهالسرعه ,,,

      ثم يكمل : ليتك تدرين وش كبر فرحتي باتصالك ,, شكلك توّك صاحيه ,, مبين من صوتك؟

      اماني : إيه ,, صحيت ,, وجاء ببالي اصبّح عليك

      منصور : ويا زينه من صبح

      ثم صمت الاثنان برهة ,, إلا أن تكلم منصور ..

      منصور : اماني ,, حاس ودي اسولف معك اكثر ,,, وبصراحه ماني قادر بالتلفون ,, إذا ما يضايقك ,, ودي أشوفك ..

      اماني : تشوفني,,؟!

      منصور : يا ليت والله ,, شوفي لنا أي مكان عام اقدر أقابلك فيه ,,,

      ثم يكمل ( بحماس اكثر ) : وش رأيك بـ ( الريجنت بارك )

      اماني : اوكي

      منصور : حلووو ,, متى تقدرين تجين هناك ؟!

      اماني : افضل العصر !

      منصور : اتفقنا ,,, وانا بكون عند البوابة ,, منتظرك!

      مرت الساعات الباقية ,, ثقيلة على اماني ,, التي لا تعلم للان حقيقة مشاعرها تجاه منصور!!
      أهو حب من أول نظره ( كما في الأفلام )؟! ,, أم مجرد إعجاب؟!

      هاهي الساعة تقترب من الثالثة و النصف ..

      أم اماني : وين رايحه بهالشمس ؟

      اماني ( وهي تنظر للمرآة ) : مشوار صغير و راجعه!!

      أم اماني : بس انتي ما أكلتي شيء من الصبح!!! ,, تغدي أول بعدين اطلعي ..

      اماني ( على عجل ) : بعدين بعدين ,, ما راح اطول ,, بباي ,,
      و انصرفت!


      ** ( الفصل العاشر : أول لقاء ) **

      توقفت سياره الأجرة ,, أمام البوابة الرئيسية لـ الريجنت بارك ,, أو حديقة الزهور ( كما يسميها البعض! )
      ها هو منصور ,, واقفا ينظر إلى ساعاته ,,

      اماني : تأخرت؟!

      منصور ( بابتسامته الدائمة ) : لا ابداً ,, ما شاء الله عليك إنجليزية بالمواعيد

      ابتسمت اماني ,, و دخل الاثنان عبر ممرات الورد المنسقة بشكل بديع للغاية ,,,,

      كان اليوم هو يوم الأحد ( الاجازه ) ,, و بطبيعة الحال فقد كانت الحديقة ملئه بالزوار ,, خصوصا وان الجو كان بهياً في ذلك اليوم ,,

      منصور : من متى انتم بلندن؟

      اماني : هذا اليوم الثالث

      منصور : بس مبين مهي أول مره تجين هنا!!

      اماني : تقريبا حنا كل صيف بلندن ,,, ولنا شقة ببرايتون

      منصور ( رافعا حاجبيه ) : شيء حلو ,, انا أصلا ساكن هناك

      اماني : يا حظك ,, انا تعجبني برايتون ,,, بحدايقها و شاطئها و جوها الحلو

      منصور : زرتي الحديقه المائيه ( بلاك بول )؟؟

      اماني : ايه ,, حلوه

      صمت منصور ,,, محاولا أن يلج لموضوع اخر بعيد عن لندن وأماكنها!

      منصور : وكيف السعودية؟؟

      اماني ( مبتسمة ) : تسلم عليك ,, انت من زمان ما رحت للسعودية؟

      منصور ( بحزن ) : والله لي فوق السنتين ما رحت لها ,,, ومشتاق لامي كثير ,, واهلي كلهم

      اماني : طيب وش مجلسك بلندن؟؟ ,, مبين عليك مخلص دراسه ,, وما أظن عندك أشغال متواصلة هنا!!

      لم يجب منصور ,,, و أدركت اماني أن بسؤالها شيء ربما جرحه ,, فأردفت قائله

      اماني : سألتني البارح ,, إذا كنت اعرف دلال أو لا ,, شكلك من زمان تعرفها!!!!

      ضحك منصور بشكل لافت ,, جعل المارة ينظرون إليه ,, ثم عاد لوقاره ..

      منصور : تصدقين ,, البارح بس شفتها ,, ولا اعرفها أصلا ,, كل الي اعرفه إنها كويتيه مقيمة بلندن للدراسة وبس!

      اماني : لا تقول بعد ما تعرف الي اسمه جاسم؟!

      منصور : لالا ,, جاسم هذا اعز صديق لي بلندن ,,, هو شاب ظريف .. خفيف الظل ويكسب قلوب الشباب العرب في لندن ,,, و البارح مرّ علي وقال لي اطلع من الصومعة ,, وأنا أمس بس جيت لندن ,, ومن حسن حظي قابلتك

      اماني ( وقد احمر وجهها ) : شكراً

      عندها جلس الاثنان ,, تحت شجرة في زاوية الحديقة

      منصور : أمس كنت ملاحظ انك زعلتي ,, ما ادري من وجودي ولا من جاسم ,, ولا من ايش؟!

      اماني : من الموقف كله ,,, بدون تحديد!!

      صمت الاثنان برهة ,, وهم ينظران إلى النافورة الرائعة ,, المزينة بأكاليل الورود

      منصور ( كاسرا حاجز الصمت ) : اماني

      اماني ( ملتفته لمنصور ) : نعم؟

      منصور ( وهو ينظر لماء النافورة المندفع ) : اتصدقين ,, من يوم شفتك بالمكتبة ,, حسيت شي شدني لك ,,, رغم اني ما كنت اعرف اسمك حتى !!

      ثم يكمل : عجبني هدوئك ,, شدني كبريائك ,, حيرتني عيونك ,,

      ما راح اكذب عليك و أقول لك اني ما عرفت بنات قبلك ,, انا عرفت بنات كثير بسفراتي و روحاتي ,, من كل الجنسيات ,,, بس ولا وحده منهم قدرت تشدني صوبها بالصورة الي صارت معك ,,, رغم إن معرفتي فيك سطحيه للحين ..

      بقيت اماني صامته ,,,

      و عاد منصور للكلام قائلا : أتمنى صراحتي ما تضايقك ,,, هذي مشاعر تشكلت في يومين من التفكير المتواصل فيك ,,, صدقيني اماني,,

      طال الصمت بعد ذلك فتره ,,, الا ان تفرق الاثنان ,, وكل يفكر بالاخر!!

      ** ( الفصل الحادي عشر : بلا ملامح ) **

      دخلت أماني الشقة ,,,

      أم اماني : هذي الي ما راح تطول؟؟ ,, بعدين ليه مقفلة الجوال؟!!!

      اماني ( تكاد تطير من الفرحة ) : يا بعد عمري يا ماما ,, اسفه ,, بس جاء ببالي اركب الاندرقراوند ,, و تعطل علينا فجاءه ,, والجوال ما أخذته معي أصلا ..

      ذهبت اماني ,,, بينما كانت الام واقفه و متعجبة من ابنتها ,, و سعادتها الكبيرة!

      اماني ( وقد دخلت الغرفه ) : مساء الخير والإحساس و الطيبة ,, يا أحلى بسوووومه ..

      ابتسام ( بتعجب ) : الله الله ,, وش الطاري؟؟ ,, البارح مالك مزاج احد ,, واليوم تغنين و ترقصين؟!!

      اماني ( بابتسامه عريضة ) : ذاتس سيكرت!

      ابتسام : طيب يا ام الاسرار !!

      هاهي الشمس تفارق السماء ,, و الظلام يخيم على المكان ..

      أم اماني : وش رأيكم يا بنات نطلع نتعشى؟!

      ابتسام ( فرحه :( الله ,, يا ليت ,, من جينا لندن ما طلعنا مع بعض!!!

      اماني : والله فكره حلوه ,, يلا نروح !

      ذهبت الام و بناتها الى (( فانتانا ماروزا )) ,, وتناولوا الاسباغيتي المطهوة بمهارة ,, على أنغام الموسيقى الايطاليه الحالمة ,,, في ليلة كانت من أروع ما يكون ,,, خصوصاً بالنسبة لأماني!


      ** ( الفصل الثاني عشر : أحبك يا أماني ) **

      الهاتف الجوال يرن .. ترن تررنن ترن تتن ..

      اماني : ألوو

      منصور : هلا اماني

      اماني : مين معي؟

      منصور ( مبتسماً ) : ما عرفتي صوتي؟؟

      اماني ( بحبور ) : منصور؟؟ اهلين فيك ,, بس كيف عرفت رقمي؟

      منصور : نسيتي انك داقه علي من يومين عالجوال؟!! ,, بعدين وينك؟ يوم كامل لا حس ولا خبر!!!

      اماني ( بأسف ) : وربي انشغلت ,, البارح كنا معزومين مع ناس برا عالعشاء ,, وقبلها طلعت مع الاهل ,, و ما رجعنا إلا باخر الليل!

      منصور : طيب ,, اقدر أشوفك اليوم؟

      اماني ( بتررد ) : ما ادري والله ..

      منصور ( بصوت خافت ) : حاولي تقدرين ,, يا ليت اماني ..

      اماني : بس وين نلتقي ؟؟

      منصور : أي مكان تختارينه ,, أكيد بيكون حلو !!

      كانت اماني متفقه مع دلال على الذهاب للسينما لمشاهدة احدث ما نزل من افلام ,, و لكن الآن تغيّر التخطيط ,,, فهي ترغب بالذهاب معه هو ,, لا مع دلال!
      وبعد ساعة من اتصال منصور الأول ,, اتصل ليعرف ما إذا كانت اماني ستخرج معه أم لا ,, فاتفقوا على الذهاب في تمام التاسعة الى منطقة (( كوفنت قاردن )) ,,

      هاهو الموعد يقترب ,,,

      ارتدت اماني تنورة بيج ( متوسطة الطول ) مع جاكيت جلدي بنفسجي ,,فالجو بارد ليلاً ,,, و وجدت منصور في المكان المتفق عليه ,, واقفاً بسيارته ينتظرها ,,
      و ما ان قدمت اماني ,, حتى نزل و فتح الباب لها ,,

      منصور : هلا وغلا بأحلى اماني بالكون ..

      اماني ( مبتسمة :( اهلين منصور ,,, يعني لازم تجي قبلي كل مره!!

      منصور : الشوق هو الي يجبني ,, بعدين لي يومين ما شفتك ,, ما اشتقتي لي؟!

      اماني ( هامسة ) : إلا!

      عندها ,, مدّ منصور يده للمقعد الخلفي ,, مخرجاً دمية صغيرة غلفت بصورة جميلة للغاية ,,
      منصور : عجبني شكلها ,, و قلت اهديها لك ,,, عساها تعجبك!

      اماني ( بحبور شديد ) : وااااااو رهيبة ,, كلك ذوق ..

      تكررت لقاءات اماني و منصور ,, و غدت شبه يومية ,, فأماني غير قادرة على بعده ,, و منصور عاجز عن نسيانها لحظه ,,,
      قويت علاقتهم اكثر و اكثر ,, و ازداد كل طرف في معرفة الأخر ,,

      كانت علاقتهم علاقة حب صادق ,, وان لم يقولوا ذلك ,, فأفعالهم ترجمت أحاسيسهم بصورة كبيرة!!

      و في إحدى اللقاءات ,,

      منصور : اماني ,, ماني متخيل حياتي بدونك ..

      اماني : ليه تقول كذا؟ ,, الله لا يفرق بينا!

      منصور : انتي عارفه إن كلها أيام و ترجعين ديرتك ,, وأنا شكلي مطوّل هنا !!

      صمتت اماني ,,

      منصور ( هامساً ) : احبك يا اماني ,, وربي أموت فيك ..

      اماني ( بانكسار ) : انت لو تحبني من جدّ ,, ما كان قلت انك بتخليني و تجلس هنا !!

      منصور ( ممسكاً بيدها ) : صدقيني يا اماني ,, منيتي ارجع معك ,, و أشوف أهلي و ديرتي ,, أعيش معك باقي عمري ,,,, لأني ما حسيت بالسعادة الا بوجودك ,, و ما يهون علي أخليك!

      اماني ( مبتسمه ) : انا متأكده انك بتحصلني ,, و متفائله بهالشيء ..

      بقي منصور صامتاً ,,, راسماً ابتسامه صفراء على شفتيه ,,لم تفهم اماني مغزاها!

      و وأدركت لاحقاً أن هذا آخر عهدها بـ منصور ..


      ** ( الفصل الثاني عشر : الوداع ) **

      و مرّت الأيام الباقية سريعة ,,, متلاحقة ,, هاهو شهر و نصف تودعه العائلة ,, ولم يبقى الا أسبوعين للعودة إلى ارض الوطن ,,,

      في هذه الفترة ,, قلت اتصالات منصور ,, إلى أن انعدمت!!

      كانت اماني متعجبة من انقطاعه و غيابه الملحوظ عنها!!

      ففي اكثر المرات كانت تتصل عليه ولا يجب ,, أو تجد الهاتف مغلق ,, الا أن مرّ أسبوع كامل لم تسمع فيه صوته ولم تراه أبدا!!!

      صارت شاحبة ,, حزينة ,, فهي لا تعلم ما الذي غيّر منصور ,, ما الذي جرى له؟؟ ,, لما لا يرد؟؟ ماذا حدث؟؟ أين الحب الذي تكلم عنه؟؟!!

      لاحظت أم اماني تغير ابنتها و انطوائها ,, وعزت ذلك إلى اشتياقها للوطن و صديقاتها ,, و ربما مجرد إرهاق من تقلبات الجو!!

      و وصلت اماني إلى مرحلة متقدمة من الاستياء ,, و الشوق الجامح لـ منصور الذي اختفى فجاءه ,,
      اماني : صح ,,, دلال!! ,,, نسيتها!!!

      تمتمت اماني بتلك العبارة ,, و أسرعت لهاتفها ,, لتتصل بـ دلال ..

      اماني : الوو

      دلال : هلا أمونا ,, شخبارج ؟

      اماني : آهلين دلال ,, اسمعي أبيك ضروري

      دلال : أمري حبيبتي ..

      اماني : أبى رقم جاسم ,, الإماراتي الي كان معنا قبل شهر يوم عصبت و ..

      دلال ( مقاطعه ) : إيه إيه عرفته ,, بس شتبين فيه؟

      اماني ( بحزم ) : دلال أبى رقمه ,, عندك رقمه ولا لا؟!

      دلال لاحظت إن المسألة طارئة ,, وان هذه ليست اماني التي تعرفها!!!

      دلال : الحين ما ادري ,, بدوّر عليه ,, أول ما القاه بدق عليج ..

      بعد 8 دقائق ,, اتصلت دلال و أعطت اماني رقم جاسم ..

      عندها ,,, سارعت اماني بطلب جاسم ..

      جاسم : هلووو

      اماني : مرحبا جاسم

      جاسم : مرحبتين ,, مين معي؟

      اماني : انا اماني صديقة دلال اللي ..

      جاسم ( وهو يضحك ) : اييييييه عرفتج ,, انتي الحلوه المغرورة ..

      اماني ( بهدوء :( أخ جاسم ,, لو سمحت ,, هو سؤال واحد بس ..

      جاسم : اتفضلي ,, شخدمج فيه؟

      اماني : وين منصور؟

      بقي جاسم صامتاً ولم يجب على سؤالها ..

      كررت اماني سؤال ,, و بقي جاسم صامتا!

      اماني : لو سمحت ,, صارحني ,, إذا كان منصور ملّ من علاقتنا أو شاف له شوفة ثانية ,, علمني ,, خليني بس اعرف ,, تكفى يا جاسم ..

      جاسم ( باستياء شديد ) : مهو منصور الي يسوي كذا ,, انا الي اعرفه إن منصور ما احب احد كثرك ,, ومن عرفك وهو متغيّر ,,, مهو ذاك المعبس الهادئ ,, انتي عند منصور كل الدنيا يا اماني ..

      اماني ( و الدموع تحرق وجنتيها ) : طيب وينه؟ وين اختفى؟ إذا من جد يحبني زي ما قلت ,, وين راح وخلاني؟!

      جاسم ( بحزن واضح ) : مهو انتي بس الي خلاك ,, خلانا كلنا!

      انهارت اماني ,,, ولم تحس بشيء حولها ,, و سقطت بلا وعي ,, بعد أن سمعت جملة جاسم الأخيرة ,,

      و بعد ساعات ,,,

      فتحت اماني عينها ,, لتجد نفسها فوق السرير ,,بجوارها أمها و دلال التي قدمت على الفور ,,

      أم اماني ( عاتبة ) : كذا يا اماني؟؟ ,, طار قلبي عليك!! ,,, ما تأكلين ولا تشربين ,,, أكيد جسمك ضعف ,, الله يهاديك!!

      دلال ( مبتسمه :( ما عليه يا خاله ,, خليني مع أمونا ,,, وأنا بخليها تصير دبدوبه مثلي ,, و ترد مثل أول ,, و احسن ,,

      غادرت الام ,, وبقيت دلال مع اماني الصامتة ..

      دلال : اماني ,, انا عرفت كل شيء ,, جاسم بلغني ..

      اماني ( بلا وعي ) : مات ,,, منصور مات ,, مات ,, مات!!

      دلال ( مقاطعه ) : لالالالالا ,, منصور ما مات ,,, جاسم الاثول قالج جذي بالغلط ,, هو ما قصد الي فهمتيه!

      ابتسمت اماني ,, ابتسامه شاحبة ..

      اماني ( بصوت متعب ) : طيب وينه فيه؟؟

      دلال : اماني ,, لا انا ولا جاسم ولا حتى منصور كان وده يصير الي صار ,, بس هذا قضاء الله ,, و المفروض علينا نسلم بالقضاء ,,

      و تكمل : منصور له فوق الثلاث سنين مريض بـ اللوكيما ,, و جالس يتعالج بلندن لان حالته متقدمة بالمرض ,, و له أسبوع بالمستشفى ,,

      اماني ( تهمس بأسى ) : وليه ما قال لي ؟؟ ليه ما علمني؟!

      دلال : والله ما ادري شاقولج ,, انا هذا الي عرفته ,, طولي بالج ان شاء الله مافية الا العافية
      اماني : هو بأي مستشفى؟

      دلال : (( ويل بيك ))

      نهضت اماني من الفراش ,,, رغم إرهاقها الواضح ,, ولم تمنعها توسلات أمها لها بالراحة ,, و خافت الام أن تكون اماني قد جنت!!!!

      ركبت اماني الاندرجراوند لتصل بسرعة إلى مشفى ويل بيك الذي يبعد قرابة الساعتين ,,,

      هاهي تصل ,,, و تدخل لتسأل عن المريض (( منصور عبدالله الغايب )) لتأتيها الصاعقه المدوية!!

      الممرضه ( و ببرود انجليزي :( مسكين عانى كثيراً من المرض ,, وكان بالعناية المركزة قبل ساعتين ,, أما الآن فقد (( تـــــــوفــــــى! )) ..

      وكأن النيران قد اشتعلت في جسد اماني المنهك من السهر و هجر الأكل ,,

      خرجت من المشفى هائمة على وجهها ,, لا تدري أين هي؟؟ من هي؟؟ لما هي هنا؟؟

      ظلت تائهة ,, مصعوقة ,, و الدموع قد تشنجت أو ربما جفت من حزنها و حرقتها على منصور ,,,

      هاهو يوم ثالث ,, بعد غيابه ,,

      دلال : لا ما شاء الله احسن من أول وايد

      اماني ( تفتح عينها ) : اسفه ,, تعبتكم معي

      دلال : شدعوى ,, كم امونا عندنا؟!!

      و تكمل : اماني ,, الي راح الله يرحمه ,, انت توج صغيره و العمر قدامج ,, حرام تضيعينه بالحزن ,, قومي و ارجعي امونا الحليوه الي الكل يحبها ,, ترى امج بعد زعلانه وايد لما عرفت القصه ,, و بنفس الوقت خايفه عليج ,, فكري فيها يا اماني ,,,,

      ثم ذهبت دلال لحقيبة يدها ,,, أخرجت منها شريط ( كاسيت ) ..

      دلال : بالمستشفى قالوا لنا أن منصور ترك هالكاسيت ,, سجله قبل ما يموت بيومين ,, و وصى ان محد يسمعه غيرك ,,,

      و ذهبت دلال ,,,,,,,,,,

      احضرت اماني الكاسيت ,, و وضعته بجهاز التسجيل ,,, ليأتيها صوت حبيبها الراحل ,,

      منصور ( بنبرة متكسرة و لسان ثقيل ) :

      اماني ,,,, يا احلى اسم نطقه لساني ,,,,, واجمل انسانه شافتها عيني ,,,,

      ادري ان عمري الافتراضي انتهى ,,,,, لكذا جالسه تسمعين الشريط ,,,,, بغيت اقولك ,,,,, إذا من جد حبيتي منصور ,,, جففي دموعك ,, وعيشي حياتك ,, ابقي مثل منتي ,, اماني الي حبيتها ,,,,, بجنونها بعنادها بصراحتها ,,, اماني الخجوله ,, اماني الدلوعه ,, اماني الواثقه من نفسها ,,,,
      تأكدي اني عشت معك أيام عوضتني كثير من الي راح ,,,,,,,,
      و سامحيني لو أخفيت عليك حقيقة مرضي ,,,,,,,, ما كان ودي تشفقين علي بأي لحظه,,,,,,,,,
      احبك ,,,, منصور


      ** ( الفصل الأخير ) **

      انقضت الشهرين ,, و الأسرة بدأت تلملم أغراضها استعداد للعودة لأرض الوطن ,,,

      و هاهو أسبوع كامل يمر على غياب منصور ,,, و اماني كما هي ,, جالسه فوق السرير ,, ممسكة بالدمية الصغيرة التي لم تفتح غلافها بعد ,,,,,,

      و ما بين لحظه و أخرى ,,, تعيد الاستماع إلى فيروز و هي تشدو ,,
      (( بعدك على بالي ,,, يا قمر الحلوين ,,,,,
      ,,, يا زهره تشرين ,,, بعدك على بالي ,,,,, يا حلو يا مغروم ,,,,,, يا حبق و منتوم ,,,,,))

      اماني ( تغني ) : بعدك على بالي ,,, بعدك على بالي ,,,

      ابتسام ( بصوت عالي ) : يووووووه ,,, بعدين معك يا اماني ,, اقول لك وصلنا ,, يالله قومي ,,, بتنامين بالطياره؟!!

      تلفتت اماني ,, و ادركت أنها وصلت إلي لندن ,, و أنها طيلة الثمان ساعات كانت تستعيد شريط الذكريات الذي لم يفارقها ,,,

      نزلت اماني و أختها و أمها من الطائرة ,,, هاهو مطار هيثرو ,, لم يتغير!

      كان الأب في انتظارهم ,,, ركبوا السيارة إلى شقتهم ,, دخلت اماني ,, و بسرعة البرق تذكرت شيء قديماً كانت قد احتفظت به بين الأثاث ,,, دخلت غرفتها ,, و ذهبت لخزانه الملابس ,, و رفعت يدها للرف العلوي ,, لتتحسس ذاك المحرم الورقي الملئ بالغبار ,,, أمسكت به ,, ونفضت غباره ,, وقبلته!

      بعد ساعات من الوصول ,,,

      أم اماني : وين رايحه ؟؟

      اماني : ابتمشى شوي و راجعه ,,,

      خرجت اماني ,,, ذهبت لمكتبه الأهرام ,,, لتجد شاب عشريني يرتب الأرفف ..

      اماني ( بتعجب ) : وين العم زاهر؟؟

      الشاب : اهلين يا فندم ,,, العم زاهر ربنا افتكروه من خمس تشهر!

      نكست اماني رأسها ,, وخرجت ,,

      ذهبت إلى كوفنت قاردن ,,, وجدتها بلا طعم ولا رائحة ,,, فالبلدية نوّت ان تهدم تلك المباني القديمة لإنشاء أخرى بروح جديده ,, باردة لا حياة فيها!!

      و سألت عن دلال ,,, فعلمت أنها غادرت منذ فتره ,, ولا يعلمون لها عنوان!!

      مرت من الريجنت بارك ,,,, و وقفت تتأمل بذاك الركن الذي كان منصور واقفا فيه ,, تخيلته واقفا ,,, يلوح لها!!

      (( ما أقساك يا لندن!! )) همسات أطلقتها اماني ,,

      فالماضي قد افل بكل مافية ,, ولم تبقى سوى الذكرى ,, ورائحة الأماكن!!

      ********************************************************************
    • الدواء والداء في الذباب :

      بسم الله الرحمن الرحيم




      قال صلى الله عليه و سلم : ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينتزعه فإن في إحدى جناحية داء وفي الأخرى شفاء ) أخرجه البخاري وابن ماجه وأحمد .. وقوله : ( إن في أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فامقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) رواه أحمد وابن ماجه

      من معجزاته الطبية صلى الله عليه وسلم التي يجب أن يسجلها له تاريخ الطب بأحرف ذهبية ذكره لعامل المرض وعامل الشفاء محمولين على جناحى الذبابة قبل اكتشافهما بأربعة عشر قرنا .. وذكره لتطهير الماء إذا وقع الذباب فيه وتلوث بالجراثيم المرضية الموجودة في أحد جناحيه نغمس الذبابة في الماء لإدخال عامل الشفاء الذي يوجد في الجناح الآخر الأمر الذي يؤدي إلى إبادة الجراثيم المرضية الموجودة بالماء وقد أثبت التجارب العلمية الحديثة الأسرار الغامضة التي في هذا الحديث .. أن هناك خاصية في أحد جناحي الذباب هي أنه يحول البكتريا إلى ناحية .. وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب أو الطعام .. فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم وأول واحد منها هو مبيد البكتريا يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد جناحيه فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه ..

      ولذا فإن غمس الذباب كله وطرحه كاف لقتل الجراثيم التي كانت عالقة به وكاف في إبطال عملها كما أنه قد ثبت علميا أن الذباب يفرز جسيمات صغيرة من نوع الإنزيم تسمى باكتر يوفاج أي مفترسة الجراثيم وهذه المفترسة للجراثيم الباكتر يوفاج أو عامل الشفاء صغيرة الحجم يقدر طولها بــ 20 : 25 ميلي ميكرون فإذا وقعت الذبابة في الطعام أو الشراب وجب أن تغمس فيه كي تخرج تلك الأجسام الضدية فتبيد الجراثيم التي تنقلها من هنا فالعلم قد حقق ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بصورة إعجازية لمن يرفض الحديث وقد كتب الدكتور أمين رضا أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة الإسكندرية بحثا عن حديث الذبابة أكد فيه أن المراجع الطبية القديمة فيها وصفات طبية لأمراض مختلفة باستعمال الذباب . وفي العصر الحديث صرح الجراحون الذين عاشوا في السنوات العشر التي سبقت اكتشاف مركبات السلفا .. أي في الثلاثينيات من القرن الحالي بأنهم قد رأوا بأعينهم علاج الكسور المضاعفة والقرحات المزمنة بالذباب . ومن هنا يتجلى أن العلم في تطوره قد أثبت في نظرياته العلمية موافقته وتأكيده على مضمون الحديث الشريف مما يعد إعجازا علميا قد سبق به العلماء الآن .
    • السحر والجن و((((((المغايبه)))))) :

      بسم العزيز المقتدر
      لقد كثر الحديث في هذه الايام عن السحر والجن وغير ذالك وماهاذة الا اشاعات يطلقها البعض من السحره والمشعوذين لكي يخاف الناس منهم ويقيم لهم وزن في المجتمع وان التخلف في المجتمعات العربيه يساعد وبشكل كبير على نشر هذه الاقصص.
      سوف اذكر لكم اعزائي بعض من هذة القصص الغريبه والتي تضع قلبك في كفه وعقلك في اخرى, (هذة القصه كانت لبدوي واختة والساحرة امه في احدى الايام ذهبت الام والاخت الى الرعي وسقط بعض الاغنام في داخل الحفر فقالت الام اذهبي واحضري الغنم من الحفره وبعدما اخرجت الغنم شاهدة رجال يذبحوا رجل فهبت الى امها وهي خائفه وترتجف اماه في هناك عرب يذبحو ادمي فذهبت الام الى العرب وقالت لهم ((تيس ولا شاة )) ردو عليها تيس وذهبت اليهم واكلت معهم (((التيس)))؟؟؟؟؟؟
      |4|



      واشرط عليها السحرة ان العزيمة الثانيه هو البكر ابنها وقالة بشارة , قالوا لها وماذا سوف تفعلين قالت وابنتها تسمع الحوار قالت الساحرة سوف اضع له عقرب سامه في جراب السح((التمر)) وقالوا لها وذا لم تتوفقي في ذالك قالت سوف اتعرض للبعير حين يذهب الى المدينة قالوا لها واذا لم تتوفقي قالة سوف اتعرض له في يوم الذباح ((العيد الاضحى)) وسوف اجعله يقطع الحم وحين اعطيه السكين سوف احرحة بها واتشبه له بالذبابه وامتص له دمه حتى يموت.... ,`وراحة الام والبنت ومرة الايام والام متلهفه كي تصيب ابنها وتجعله في المصيدة الاولى وعندما نقصة بعض اغراض البيت راحة لام لتجبر ولدها ان يذهب الى المدينة ليحضر اغراض البيت وقال لها الابن البار سوف اذهب في تاصباح انشا الله وعندما سمعة البنت ان اخيها سوف يذهب في الصباح اخبرة الساحرة بانها سوف ترافقه الى المدينه فلم توافق وقالت لها بان تذهب الى الرعي وان عليها ان تقوم باعمال اخرى وفي الصبا ح ذهبة البنت تراقب اخيها ولم تذهب الى الرعي وحين ذهب وركب الجمل قالت له يااخي سوف اذهب معك حتى اونسك في الطريق وقال لا باس وقالت له انا التي سوف اقود لك البعير ومسكت الخطام وذهبا وعندما وصلى الى كثب رملي فخرجة الساحرة على شكل افعى تريد ان تعض البعير كي يسقط الابن من فوقه معندما عضة البعير هاج البعبير ومسكت الاخت بالخطام فلم يسقط وهذة المرة فشلة الملعونه في ان تقدم ابنها للسحرة وبعد اسبوع اعدة الام الحصير ووضعت عقرب سام في جراب السح وقالت له يافلان اذهب الى جراب السح واقلع لنا منه وذهبة الاخت ورفست الجراب وذ بعرقب سام يخرج من الجراب وانتظرة الام الفرصة الاخيرة كي يتسنا لها ان تقتل ابنها في يوم العيد عندما كان يذبح الابن الشاة جرح في اصبعة وتشكلة له الاه بذبابة واخذة تمص له دمه حتى ان الابن لم يستطيع القبام من مكانه وعندما يكش عليها تعود مرة اخرى وتمص له دمه وذهب الى اختم فقالت هذة امك وسوف ترى ذهبت البنت لتحضر خيط ولوت الخيط على راس الذبابه وصرخة الام وعندما رخة الخيط سكتة فذهب الابن واخذ السيف وضر امه في راسها وارداها قتيله.

      هذة نهاية السحر لا تكون سهله **
    • العائلة المسحورة :

      كانت هناك عائلة تتكون من ثلاث بنات وولدين ، كانت إحدى البنات مصابة بالصرع ، والأهل يعتقدون أنه مرض عضوي وليس مساً من الشيطان ، ثم بعد عرضها على مشعوذ أقر بأن في البنت جني وأنه سوف يخرجه ، ثم جاءت محاولة أخرى من مشعوذ ولكنها باءت بالفشل أيضاً ، فكل المشعوذين دجالون

      وبعد مدة ذهبوا بها إلى رجلاً يعالج المس بالقرآن ، فتكلم الجني معترفاً بدخوله في البنت لأنه يحبها ويعشقها ، ودخلها بواسطة سحر ، واستمر الشيخ في مواصلة القراءة ، لأن السحر يحتاج لفترة طويلة لعلاجه ثم قرأ عليها ما يقارب أربعة أشهر ، وبفضل الله اعترف الجني بعد التشديد عليه بالقوة والنيل منه ، أن الفتاة ليست وحدها مصابة بالمس ، وإنما كل العائلة حتى إن الأبوين لهما ما يقارب سبع سنوات لم يتصلا ببعض وكان يتخيلان أنهما متصلان ومتحدان ، وكان يعتقدان أنه مرض عضوي ، ونطق الجني بذلك أمام والدهما ، وكان لهم ابن في امريكا يعاني من آلام في المثانة وقد اعترف الجني بذلك أمام والدها ، وكان يعاني من آلام في المثانة وقد اعترف الأطباء بعجزهم عن علاجه وقرروا إزالة هذه المثانة ووضع كيس خارجي يتبول فيه وقد أراد الله أن يخزيهم ويبين جهلهم ، ويزيل عن عبده هذه الغمة ، فقد أثبت الأطباء بعد محاولات عديدة أن قضيته شبه محلولة لأنهم قد عرفوا السبب في كثرة التبول ، وهو أن يوجد عنده مثانتان كبيرة وصغيره ، الكبيرة مغلقة وتعمل الصغيرة فقط ، وبعد شق مجرى العملية لم يجدوا إلا مثانة واحده مع تصويرهم المثانتين قبل ذلك ؟ عئدئذ تركوا الولد ، وقالوا له ليس لك علاج ، وبعد المحاولات مع الجني وغسله بالسدر والماء خفت الأزمة واعترف الجني بأن الذي وضع السحر هو زوجة عمه ، ولكي يكون الكلام حقيقة ، طلب الجني أن يتكلم في التلفون إلى زوجة عمة لأن له 15 سنة لم يخرج فكلمها الجني في الهاتف وقال أنا الجني فلان ابن فلان بواسطة الساحرة فلانة في البلد الفلاني أريد أن أخرج لأنهم عذبوني كثيراً أقرت واعترفت وبينت السبب هو الانتقام والحقد ، فطلبت مبلغاً خيالياً لفك السحر ، وطلب من الولد صاحب المثانة الحضور إلى الرياض بأسرع وقت وإن علاجه تم الحصول عليه ولما حضر وقرأ عليه خف عنه الألم كثيراً ، ثم بعد محاولات كثيرة اعترف الجني بمكان السحر وتم إحضاره وإتلافه وشفيت العائلة بحمد من الله ، وكانت مسحورة بواسطة قميص الأب فهذه دعوه لكل بيت مسلم بأن لا يخلو بيته من قراءة القرآن وذكر الله ، فهو أشد ما يبعد الجن والشياطين ---
    • الفقير :

      عندما دخلت إحدى المتاجر وشتريت ماأحتاجه توقفت عند المحاسب لكي أدفع ثمن ما
      أشتريته ولكني تفاجأت بأني لاأحمل نقودا لا حظ البائع التغير في ملامح وجهي

      فقال:لابأس يمكنك الدفع عن طريق البطاقة.

      عندها شعرت بالارتياح ياله من تطور أنقذني من هذا الموقف ,
      نظر البائع بخبث وكأنه يخفي في نفسه شيء خلف تلك النظرة وقال
      - إنها الحضارة ياسيدي الحضارة والتطور في آن واحد صنعتها أيادي الغرب
      التي فاقت كل شيء في عالم الصناعة والرفاهية والتي جعلتها سيدة على العالم
      ثم عاد إلى عمله,لفتت تلك الكلمات شخص واقف بجوار ذلك العامل ويبدو أنه غربي
      فهيئته تدل على ذلك .
      بداء يقلب عيناه الزرقاوين في ذلك العامل لم أهبه به ولم أهتم وإنما خرجت من
      ذلك المتجر ,
      سرت قليلا ولكني لاحظت أن ذلك الغربي يتبعني وهو يقول(مترجم) توقف لو سمحت
      -ماذا تريد ..
      -لابد أنك ممن يمجد الحضارة الغربية.
      -كلا..ولكن لماذا
      مد يده يريد أن يعطني مشروب(كوكاكولا)
      -لا شكرا ولكن أخبرني لماذا تسألني هذا السؤال
      -إن ذلك العامل ممن وقعو تحت تأثير السحر الغربي خلف ستار مايسمى بالحضارة
      إنه وللأسف يمثل حال الكثير من أبناء العالم والعرب بشكل خاص

      تعجبت منه فهو يذم مجتمعه ويذم أبرز ميزه عرفها العالم في الغرب
      إبتسم الغربي وكأنه علم ما يدور في داخلي من إستفهامات
      -لاتتعجب إنه الواقع ..صمت قليلا وبدء يرددها بصوت خافت عدة مرات..
      فجاءة!!!
      تشرب وجهه الغضب..يرمي بـل(كاكولا)بعيدا
      -نعم إنه الواقع سحقا لهذه الكلمة ..ثم قال
      إنني واحد من ألوف الغربيين الذين يتمنون زوال هذه الكلمة من القاموس.
      -(بتعجب)..لماذا
      -إن الواقع في الغرب للأغنياء فقط دون غيرهم فهو لايتسع لحياة بشرية كاملة
      وإن أردت أن تعيش في مجتمع غربي تأكدأنك تملك عشرات الالوف من الدولارات
      لتدفع ضريبة العيش في هذه الارض الواقعية أما الفقراء فهم في عالم آخر
      في عالم الخيال ذلك العالم الذي لاظلم فيه ..لاضرائب..
      نهرب من قسوة الواقع ليس بأجسامنا فهي ليست ملكنا ولكن ..بأآمالنا المحطمة

      إني أعلم أن الغرب موضع تقدير وإكبار من العالم بأكمله لستكشافاته ..
      ولكن ليس هذا كل شيء إن الفقير الغرب يعيش حياة المذلة والهوان
      إنني واحد من الغرب الحقير ولكن لي من سوء الحظ رأس يفكر بما يدور في العالم
      فهم لا يريدون منا حتى مجردالتفكير..
      نظر إلى أحد المتسولين على جانب الطريق..صمت!!وكأنه يستجمع بعض الكلمات
      ثم قال
      -أحسدك أيها الفقير المسلم إنك وإن كنت مهان في الدنيا فإن هناك جنة تنتظرك
      -(المعذرة)هل أنت مسلم,,
      لم يجب ..
      -أنت..أجب
      يبدو أنه ذهب لعالمه الخيالي..
    • امراة ضحية الشات :

      لن تصدقي ما حدث لي وما فعلته بملء إرادتي ، أنت الوحيدة في هذا العالم التي أبوح لها بما فعلت ، فأنا لم أعد أنا ، كل ما أريده من هذه الدنيا فقط المغفرة من الله عز وجل وأن يأخذني الموت قبل أن أقتل نفسي. لا أدري ما سأفعله بنفسي حيث يغمرني اليأس و كل ما بين عيني ظلام في ظلام. سوف تقرئين في السطور التالية مأساتي التي ربما تكرهي بنت اسمها ؟؟؟؟؟ ، ولك كل العذر في ذلك ، ولكن أرجو منك أن تنشري قصتي في صفحة من صفحات الإنترنت لكي تكون عبرة لمن تستخدم الإنترنت وخصوصا التشات. أن قصتي التي ما من يوم يمر علي إلا وأبكي حتى أني لا أقدر على الرؤية بعدها. كل يوم يمر أفكر فيه بالانتحار عشرات المرات. لم تعد حياتي تهمني أبدا، أتمنى الموت كل ساعة، ليتني لم أولد ولم أعرف هذه الدنيا، ليتني لم أخلق، ماذا أفعل أنا في حيرة وكل شيء عندي أصبح بلا طعم ولا لون، لقد فقدت أعز ما أملك، بيدي هذه أحرقت نفسي وأسرتي، أحرقت بيتي وزوجي وأبنائي. ستسخفين كل شيء فعلته وما أقدمت عليه وتنعتينني بالساذجة والغبية والمغفلة والتافهة وووووو، لكي كل الحق فأنا ربما أحمل من الصفات ما هو أكثر. ولكن لن يقدر أحد على إرجاع ما أضعت، لن يستطيع أحد مساعدتي أبدا. لقد وقع الأمر وأصبح وصمة عار في تاريخي. أنني أضعها بين يديك لكي تنشريها حتى تكون علامة ووقاية لكل بنت تستخدم الإنترنت ولكي "تعتبروا يا أولي الأبصار". إليك قصتي: بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات ، دعتني ذات يوم إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيرا وقد أثارت في الرغبة لمعرفة هذا العالم. لقد علمتني كيف يستخدم وكل شيء تقريبا على مدار شهرين حيث بدأت أزورها كثيرا. تعلمت منها التشات بكل أشكاله ، تعلمت منها كيفية التصفح وبحث المواقع الجيدة والرديئة. في خلال هذين الشهرين كنت في عراك مع زوجي كي يدخل الإنترنت في البيت، وكان ضد تلك المسألة حتى أقنعته بأني أشعر بالملل الشديد وأنا بعيدة عن أهلي وصديقاتي ، وتحججت بأن كل صديقاتي يستخدمن الإنترنت فلم لا أستخدم أنا هذه الخدمة وأحادث صديقاتي عبره فهو أرخص من فاتورة الهاتف على أقل تقدير ، فوافق زوجي رحمتا بي. وفعلا أصبحت بشكل يومي أحادث صديقاتي كما تعرفين. بعدها أصبح زوجي لا يسمع مني أي شكوى أو مطالب، أعترف بأنه ارتاح كثيرا من إزعاجي وشكواي له. كان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد ، أجلس أقضي الساعات الطوال. بدأت أتمنى غيابه كثيرا وقد كنت اشتاق إليه حتى بعد خروجه بقليل. أنا أحب زوجي بكل ما تعني هذه الكلمة وهو لم يقصر معي حتى وحالته المادية ليست بالجيدة مقارنتا بأخواتي وصديقاتي، كان بدون مبالغة يريد إسعادي بأي طريقة. ومع مرور الأيام وجدت الإنترنت تسعدني أكثر فأكثر ، وأصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي وقد كنا كل أسبوعين نسافر لنرى أهلي وأهله. كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفئ كل شيء عندي بشكل جعله يستغرب فعلي، لم يكن عنده شك بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل في الإنترنت، ربما كان لديه فضول أو هي الغيرة حيث قد رأى يوما محادثة صوتية لم أستطع إخفائها. بعدها كان يعاتبني و يقول الإنترنت مجال واسع للمعرفة، يحثني على تعلم اللغات وكيفية عمل مواقع يكون فيها نفع للناس وليس مضيعة وقت كما يكون في التشات. أحسسته بعدها بأني جادة و أريد التعلم والاستفادة وأني لا أذهب للتشات إلا لمكالمة أخواتي وصديقاتي وتسليتنا عما نحن فيه. لقد تركت مسألة تربيت الأبناء للخادمة. كنت أعرف متى يعود فلا أدخل في الإنترنت ومع ذلك أهملت نفسي كثيرا. كنت في السابق أكون في أحسن شكل وأحسن لبس عند عودته من العمل، وبعد الإنترنت بداء هذا يتلاشى قليلا حتى اختفى كليا و بدأت أختلق الأعذار بأنه لم يخبرني بعودته أو أنه عاد مبكرا على غير العادة وهكذا. كنت مشغوفة بالإنترنت لدرجت أني أذهب خلسة بعد نومه وأرجع خلسة قبل أن يصحو من النوم. ربما أدرك لاحقا أن كل ما أفعله في الإنترنت هي مضيعة وقت ولكن كان يشفق علي من الوحدة وبعد الأهل وقد استغللت هذا أحسن استغلال. كان منزعجا لعدم اهتمامي بأبنائنا، وبخني كثيرا وكان سلاحي البكاء وأنه لا يعرف ماذا يدور في البيت وهو غائب فكيف يحكم علي هكذا. باختصار كنت أهاتفه عشرات المرات وهو خارج البيت فقط أريد سماع صوته والآن وبعد الإنترنت أصبح لا يسمع صوتي أبدا إلا في حالة احتياج البيت لبعض الطلبات النادرة. لقد تولدت لدى زوجي غيرة كبيرة من الإنترنت ولكن كنت أحارب هذه الغيرة بالدموع وكيد النساء كما يقولون. هكذا كانت حياتنا لمدة ستة أشهر تقريبا. لم يكن يخطر ببال زوجي أني أسيء استخدام هذه الخدمة أبدا. خلال تلك الأيام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أم أنثى. كنت أحاور كل من يحاورني عبر التشات، حتى وأنا أعرف أن الذي يحاورني رجل. كنت أطلب المساعدة من بعض الذين يدّعون المعرفة في الكمبيوتر والإنترنت، تعلمت منهم الكثير، إلا أن شخص واحد هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير لما له من خبرة واسعة في مجال الإنترنت. كنت أخاطبه دائما وألجئ إليه ببراءة كبيرة في كثير من الأمور حتى أصبحت بشكل يومي، أحببت حديثه ونكته كان مسليا، وبدأت العلاقة تقوى مع الأيام. تكونت هذه العلاقة اليومية في خلال 3 أشهر تقريبا، كان بيني وبين من يدعى ؟؟؟؟؟؟ الملقب ب الشيء الكثير أغراني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق ، ربما لم تكن جميلة بهذه الدرجة ولكن الشيطان جمّلها بعيني كثيرا. في يوم من الأيام طلب سماع صوتي وأصر على طلبه حتى أنه هددني بتركي وأن يتجاهلني في التشات وال أيميل، حاولت كثيرا مقاومة هذا الطلب ولم أستطع ، لا أدري لماذا ، حتى قبلت مع بعض الشروط ، أن تكون مكالمة واحدة فقط، فقبل ذلك. استخدمنا برنامجا للمحادثة الصوتية ، رغم أن البرنامج ليس بالجيد ولكن كان صوته جميلا جدا وكلامه عذب جدا ، كنت أرتعش من سماع صوته. طلب مني رقمي وأعطاني رقم هاتفه ، إلا أنني كنت مترددة في هذا الشيء ولم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة، أني أعلم أن الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسنها في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق ، حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف. ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف ، لقد انجرفت كثيرا ........ ، كنا كالعمالقة في عالم التشات ، الكل كان يحاول التقرب منا والويل لمن يحاربنا أو يشتمنا. أصبحنا كالجسد الواحد ، نستخدم التشات ونحن نتكلم عبر الهاتف. لن أطيل الكلام ، من يقرا كلماتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت. ولكن هو العكس من ذلك ، كان يخرج من عمله ولا يذهب إلى أصدقائه كثيرا من أجلي. ومع مرور الأيام وبعد اندماجي بالإنترنت والتي كنت أقضي بها ما يقارب 8 إلى 12 ساعة يوميا ، أصبحت أكره كثرة تواجده في البيت ، ألومه على هذا كثيرا ، أشجعه بأن يعمل في المساء حتى نتخلص من الديون المتراكمة والأقساط التي لا تريد أن تنتهي ، وفعلا أخذ بكلامي ودخل شريكا مع أحد أصدقائه في مشروع صغير. ثم بعد ذلك ، أصبح الوقت الذي أقضيه في الإنترنت أكثر وأكثر ، رغم انزعاجه كثيرا من فاتورة الهاتف والتي تصل إلى آلاف الريالات ، إلا أنه لم يقدر على ثني عن هذا أبدا. علاقتي ب بدأت بالتطور ، أصبح يطلب رؤيتي بعد أن سمع صوتي والذي ربما مله ، لم أكن أبالي كثيرا أو أحاول قطع اتصالي به ، بل كنت فقط أعاتبه على طلبه وربما كنت أكثر منه شوقا إلى رؤيته ،ولكني كنت أترفع عن ذلك لا لشيء سوى أنني خائفة من الفضيحة وليس من الله. أصبح إلحاحه يزداد يوما بعد يوم ويريد فقط رؤيتي لا أكثر ، فقبلت طلبه بشرط أن تكون أول وأخر طلب كهذا يأتي منه وأن يراني فقط دون أي كلام. أعتقد أنه لم يصدق بأني تجاوبت معه بعد أن كان شبه يائس من تجاوبي ، فأوضح لي بأن السعادة تغمره وهو إنسان يخشى أن يصيبني أي مكروه وسوف يكون كالحصن المنيع ولن أجد منه ما أكره ووافق على شروطي وأقسم بأن تكون نظرة فقط لا أكثر. نعم تجاوبت معه ، تواعدنا والشيطان ثالثنا في أحد الأسواق الكبيرة في أحد المحلات بالساعة والدقيقة. لقد رآني ورأيته وليتني لم أراه ولم يراني ، كان وسيما جدا حتى في جسمه وطوله وكل شيء فيه أعجبني نعم أعجبني في لحظة قصيرة لا تتعدى دقيقة واحدة ، لم يكن زوجي قبيحا ولا بالقصير أو السمين ولكن شعرت في تلك اللحظة بأني لم أرى في حياتي أوسم منه. ومن جهته لم يصدق أنه كان يتحادث مع من هي في شكلي. أوضح لي بأني أسرته بجمالي وأحبني بجنون ، كان يقول لي سوف يقتل نفسه إن فقدني بعدها، كان يقول ليته لم يراني أبدا. زادني أنوثة وأصبحت أرى نفسي أجمل بكثير من قبل حتى قبل زواجي. هذه بداية النهاية يا أخواتي. لم يكن يعرف أني متزوجة وقد رزقني الله من زوجي ب____. عموما أصبح حديثنا بعد هذا اللقاء مختلف تماما. كان رومانسيا وعرف كيف يستغل ضعفي كأنثى وكان الشيطان يساعده بل ربما يقوده. أراد رؤيتي وكنت أتحجج كثيرا وأذكره بالعهد الذي قطعه ، مع أن نفسي كانت تشتاق إليه كثيرا. لم يكن بوسعي رؤيته وزوجي موجود في المدينة. أصبح الذي بيننا أكثر جدية فأخبرته أنني متزوجة ولي أبناء ولا أقدر على رؤيته ويجب أن تبقى علاقتنا في التشات فقط. لم يصدق ذلك وقال لي لا يمكن أن أكون متزوجة ولي أبناء. قال لي أنتي كالحورية التي يجب أن تصان أنتي كالملاك الذي لا يجب أن يوطأ وهكذا. أصبحت مدمنة على سماع صوته وإطرائه تخيلت نفسي بين يديه وذراعيه كيف سيكون حالي، جعلني أكره زوجي الذي لم يرى الراحة أبدا في سبيل تلبية مطالبنا و إسعادنا. بدأت أصاب بالصداع إذا غاب عني ليوم أو يومين أو إذا لم أراه في التشات، أصاب بالغيرة إذا تخاطب أو خاطبه أحد في التشات. لا أعلم ما لذي أصابني، إلا أنني أصبحت أريده أكثر فأكثر. لقد شعر بذلك وعرف كيف يستغلني حتى يتمكن من رؤيتي مجددا ، كان كل يوم يمر يطلب فيه رؤيتي، وأنا أتحجج بأني متزوجة، وهو يقول ما الذي يمكن أن نفعله ، أنبقى هكذا حتى نموت من الحزن ، أيعقل أن نحب بعضنا البعض ولا نستطيع الاقتراب، لا بد من حل يجب أن نجتمع، يجب أن نكون تحت سقف واحد. لم يترك طريقة إلا وطرقها، وأنا أرفض وأرفض. حتى جاء اليوم الذي عرض فيه علي الزواج و يجب أن يطلقني زوجي حتى يتزوجني هو ، وإذا لم أقبل فإما أن يموت أو أن يصاب بالجنون أو يقتل زوجي. الحقيقة رغم خوفي الشديد إلا أني وجدت في نفسي شيء يشدني إليه ، وكأن الفكرة أعجبتني. كان كلما خاطبني ترتعش أطرافي وتصطك أسناني كأن البرد كله داخلي. احترت في أمري كثيرا، أصبحت أرى نفسي أسيرة لدى زوجي وأن حبي له لم يكن حبا، بدأت أكره منظره وشكله. لقد نسيت نفسي وأبنائي كرهت زواجي وعيشتي كأني فقط أنا الوحيدة في هذا الكون التي عاشت وعرفت معنى الحب. عندما علم وتأكد بمقدار حبي له وتمكنه مني ومن مشاعري ، عرض علي بأن أختلق مشكلة مع زوجي وأجعلها تكبر حتى يطلقني. لم يخطر ببالي هذا الشيء وكأنها بدت لي هي المخرج الوحيد لأزمتي الوهمية ، وعدني بأنه سوف يتزوجني بعد طلاقي من زوجي وأنه سوف يكون كل شيء في حياتي وسوف يجعلني سعيدة طوال عمري معه. لم يكن وقعها علي سهلا ولكن راقت هذه الفكرة لي كثيرا وبدأت فعلا اصطنع المشاكل مع زوجي كل يوم حتى أجعله يكرهني ويطلقني ، لم يحتمل زوجي كل تلك المشاكل التافهة والتي أجعل منها أعظم مشكلة على سطح الأرض ، و بداء فعلا بالغياب عن البيت لأوقات أطول حتى صار البيت فقط للنوم. بقينا على هذه الحالة عدة أسابيع ، وأنا منهمكة في اختلاق المشاكل حتى أني أخطط لها مسبقا مع ، أخذ هذا مني وقت طويلا وبداء يمل من طول المدة كما يدّعي ويصر على رؤيتي لأن زوجي ربما لن يطلقني بهذه السرعة. حتى طلب مني أن يراني وآلا ؟؟؟. لقد قبلت دون تردد كأن إبليس اللعين هو من يحكي عني ويتخذ القرارات بدلا مني ، وطلبت منه مهلة أتدبر فيها أمري. في يوم الأربعاء الموافق 21/1/1421 قال زوجي أنه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام، أحسست أن هذا هو الوقت المناسب. أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسيا وربما أخفف عنه هذه المشاكل المصطنعة ، فرفضت وتحججت بكل حجة حتى أبقى في البيت، فوافق مضطرا وذهب مسافرا في يوم الجمعة. كنت أصحو من النوم فأذهب إلى التشات اللعين وأغلقه فأذهب إلى النوم. وفي يوم الأحد كان الموعد، حيث قبلت مطالب صديق التشات وقلت له بأني مستعدة للخروج معه. كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها. وخرجت معه ، نعم لقد بعت نفسي وخرجت معه اجتاحتني رغبة في التعرف عليه أكثر وعن قرب. اتفقنا على مكان في أحد الأسواق ، وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم أنطلق يجوب الشوارع. لم أشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة 7 أشهر تقريبا عن طريق التشات ولقاء واحد فقط لمدة دقيقة واحدة. كان يبدو عليه القلق أكثر مني ، وبدأت الحديث: قائلة له: لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت ، أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء. قال لي: بتردد "وإذا يعني عرف" ربما يطلقك وترتاحين منه. لم يعجبني حديثه و نبرة صوته ، بداء القلق يزداد عندي ثم ، قلت له: يجب أن لا تبتعد كثيرا ، لا أريد أن أتأخر عن البيت. قال لي: سوف تتأخرين بعض الوقت ، لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة. فقط أريد أن تبقي معي بعض الوقت ، أريد أن أملئ عيني منك لأني ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها. هكذا بداء الحديث ، رغم قلقي الذي يزداد إلا أني كنت أريد البقاء معه أيضا ، بداء الحديث يأخذ اتجاها رومانسيا ، لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال. حتى أني لم أشعر بالطريق أو المسار الذي كان يسلكه ، و فجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه ، مظلم و هي أشبه بالاستراحة أو مزرعة ، بدأت أصرخ عليه ما هذا المكان إلى أين تأخذني. وإذا هي ثواني معدودة والسيارة تقف ورجل أخر يفتح علي الباب ويخرجني بالقوة ، كأن كل شيء ينزل علي كالصاعقة ، صرخت وبكيت واستجديت بهم ، أصبحت لا أفهم ما يقولون ولا أعي ماذا يدور حولي. شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ علي وقد زلزلني زلزالا فقدت الوعي بعده من شدة الخوف. أني لا أعلم ماذا فعلوا بي أو من هم وكم عددهم ، رأيت اثنين فقط ، كل شيء كان كالبرق من سرعته. لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة خالية شبه عارية، ثيابي تمزقت ، بدأت أصرخ وأبكي وكان كل جسمي متسخ ، وأعتقد أني بلت على نفسي. لم تمر سوى ثواني وإذا ب يدخل علي وهو يضحك ، ،، قلت له: بالله عليكم خلو سبيلي ، خلو سبيلي ، أريد أن أذهب إلى البيت. قال : سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بأن لا تخبري أحد وإلا سوف تكونين فضيحة أهلك وإذا أخبرت عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك. قلت له: فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحدا. تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء ، هذا الذي أذكر من الحادثة ، ولا أعلم أي شيء آخر سوى انه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات. ربط عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت. لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة ، دخلت البيت مسرعة ، وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي. تبين لي بعدها بأنهم اغتصبوني وكنت انزف دما ، لم أصدق ما حدث لي أصبحت حبيسة لغرفتي لم أرى أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة ، يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجليّ ، كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة ، كرهت نفسي وحاولت الانتحار ، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي. لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو أشعر بوجودهم ولا بكل من حولي ، حتى بعد أن رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير والذي لم يعهده من قبل وكانت حالتي سيئه لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بقوة ، والحمد لله انهم لم يكشفوا علي كشف كاملا بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك. لن أطيل ، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت. كنت أبكي كثيرا وأهلي لا يعلمون شيء ويعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي ، أعتقد أن أبي تخاطب معه ولم يصل إلى نتيجة حيث أن زوجي هو نفسه لا يعلم شيء. لا أحد يعلم ما الذي حل بي حتى أن أهلي عرضوني على بعض القراء اعتقادا منهم بأني مريضة. أنا لا أستحق زوجي أبدا فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه إكراما لزوجي وأبو أبنائي. أنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقا ، وكل ما جرى لي هو بسببي أنا وبسبب التشات اللعين ، أنا التي حفرت لقبري بيدي ، وصديق التشات لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات الّلواتي يستخدمن التشات. كل من سوف يعرف بقصتي ، سوف ينعتني بالغبية والساذجة ، بل أستحق الرجم أيضا ، وفي المقابل أتمنى بأن لا يحدث لأحد ما حدث لي. أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق كل هذا العار ، وأبنائي أرجو أن تسامحوني ، أنا السبب أنا السبب ، ،،،،،،،، والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفو عني خطيئتي ………………………………… الآن وبعد أن قرأتِ أو قرأت قصة صديقتي ، أما آن للبنات ومن يستخدم التشات والشباب الذي يلهث وراء الشهوات أن يخافوا الله في أنفسهم وأهليهم. هي ليست غلطة الإنترنت ، بل نحن الذين لم نحسن استخدامه ، نحن الذين نترك الخير والفائدة العظيمة ونبحث عن الشر وما هو منافي لأخلاق المسلم. أنا ألوم صديقتي لأنها كانت من أكثرنا رجاحة في العقل وكنا نحسدها على ذلك. لم تكن عيشتها سيئة أو أن انتقالها مع زوجها جريمة ، بل كانت تعيش عيشت الكرام ومسألة الفراغ عند من لا يحسن استغلاله استغلالا أمثل هي المشكلة. الإنترنت في الغالب باب واسع من المعرفة وهو أيضا باب للشر والرذيلة. الأجدر أن توضع الخطط والشروط بداء من مدينة الملك عبد العزيز ومقدمي الخدمة ومن لديه جهاز في البيت. ربما يجب أن نعيد النظر في التشات وهي ليست بالمسألة الهينة ، وماذا عن الفراغ الذي يملأ ديارنا ، وهؤلاء الشباب ممن ليس لديهم عمل أو أهل يراقبونهم. كل شيء يسير إلى الأسوأ في نظري ، المشاكل كثرت ، والطلاق ، والسرقات ، والغزل في الأسواق حتى أن البنات بدأن يجارين الشباب في مغازلتهم. أين دور الأب ورب الأسرة ؟ ربما زوجها لم يحسن معاملتها وتوجيهها التوجيه الصحيح بل ربما رضخ لما تطلب ولم يبالي في معرفة ماذا يدور. وأنتم يا من يدعي الإسلام ، ماذا فعلتم تجاه أنفسكم ومن بين أيديكم ؟ إن الفراغ الذي يملئ ديارنا هو شر وأي شر ، إن الشباب والمستقبل مرتبطان ارتباط تواجدنا على هذه الأرض والتي أمرنا لنعمرها بالخير لا أن نجلس كالمتفرجين أو نكون يد مساعدة على تفشي الفساد. أين المسلمين من الإنترنت وماذا فعلوا وما هي توجهاتهم ؟ نحن إن بقينا على حالنا ولم نتحرك أصبحنا كالنعام ندس رأسنا في التراب. أين الدعوة والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف ؟ لماذا نحن آخر من يستخدم التقنيات الجديدة ؟ لماذا لا نكون الرواد بدلا من لحاقنا بالغرب وبدلا من أن نسير مع ما يريده الغرب منا. أين شبابنا من العلم والنخر فيه ؟ أين شباب المسلمين من وقتهم وكيف يوجد بينهم من يريد الفساد في الأرض ؟ لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم سلّم سلّم ، اللهم لطفك بعبادك ، اللهم أبرم في هذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر. أماه ويا أبتاه كيف ضيعتم أمانتكم ، أمي أنت أساس هذه الأمة أين دورك في انتج جيل يقود هذا العالم بدل من التسكع في الشوارع وقتل الفراغ في الشهوات والملذات. أين وطني وكيف له أن يبقى وهو مستورد فقط بدلا من أن يصّدر العلم والمعرفة والدين ، فهكذا أصبحنا نستورد أخلاقنا وقيمنا من الغرب. كيف يحدث هذا في بلادنا ، كيف يفعل مسلم فعلة كهذه. الأمر بيد أولياء أمور المسلمين سوف يسألون عن كل صغيرة وكبيرة ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. بقي أن أقول …….. لقد توفيت صديقتي قبل أسابيع ، ماتت ومات سرها معها ، زوجها لم يطلقها وقد علمت أنه حزن عليها حزنا شديدا ، وعلمت أنه ترك عمله ، ورجع لكي يبقى بجانب أبنائه ورائحة زوجته. شعرت بعدها أن هذه الحياة ليست ذات أهمية ليس بها طعم أبدا إلا من استثمرها في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم. ترحموا عليها واطلبوا لها المغفرة .
    • امراة يصورها الطبيب :

      لم يكتف هذا الطبيب المنحرف بعمله بل كان يقوم بتصوير عمليات الولادة.. وكان من الممكن ألا ينكشف امره لولا معرفة أم زوجة شابة بما يقوم به هذا الطبيب.. لكنها للأسف عرفت بذلك بعد قيام هذا الطبيب بتوليد ابنتها بيومين كاملين.. بعد سماعها بهذا الخبر أصيبت بذهول شديد.. ولم تشعر بنفسها إلا وهي داخل عيادة الطبيب في القاهرة.. تقتحم مكتبه داخل العيادة حيث شاهدت ما لم يخطر ببالها.. وجدته يجلس امام شاشة التلفزيون وحوله العديد من الأصدقاء يشاهدون ابنتها عارية أثناء ولادتها.. صرخت الأم بأعلي صوتها تهدد الطبيب ومن معه بأنها ستفضح أمرهم.. ففوجئت بالطبيب يرد عليها بكل هدوء.. ويخبرها بأنها اذا نفذت ما قالته سيكون سببا في فضيحة ابنتها لأن معه عدة نسخ من الشريط المسجل عليه ابنتها.. وسيقوم بتوزيعه علي الكثير من أصدقائه وسيدلهم علي مكان اقامتها حتي يفتضح امرها في مكان سكنها!. خرجت الأم مسرعة من عيادة الطبيب وهي تفكر في كلامه وجلست طوال الليل تفكر في حل لمشكلة ابنتها.. هل تقوم بالابلاغ عن الطبيب دون النظر لرد فعله؟!.. أم تتستر علي الأمر وتتفاوض مع الطبيب؟!.. واستيقظت الأم في الصباح ذهبت الي النيابة وقامت بالإبلاغ عن جرائم هذا الطبيب.. وتم استدعاؤه لسؤاله عن الواقعة في النيابة وجاء اعترافه غاية في الغرابة حيث قرر انه قام بتسجيل شريط الفيديو لمساعدته في ابحاثه العلمية!
    • انتحرت وهي حامل من ..... :

      لا أدري كيف سأبدأ بسرد تلك المأساة .. لتلك الفتاة المسكينة !!

      زفافها بعد 3 أشهر ..

      إتصلت بنا إحدى الأخوات قبل أسبوعين .. وقالت : أرجوكم أنقذوا صديقتي .. لقد وقعت في الفخ .. وغرر بها أحد ذئاب البشر الجائعة الضائعة .. فوقع معها في الفاحشة .. وهي الآن .. ( حاااامل ) في الشهر الأول .. فأرجوكم أن تجدوا لها حلاً في اسقاط ذاك الجنين من بطنها ..

      أهلها لا يعلمون بشي .. فهم في شغلهم فاكهون .. ولايدرون أن الفجيعة قد حلت بدارهم .. حتى أن والدتها تقول لها بعجب !! بنيتي!! لم كبرت بطنك ؟

      كتمت سرها والنار تشتعل بين أحشائها .. وهي تصارع الآلام والأوجاع ..


      بحثنا كثيراً عن حل لاسقاط ذلك الجنين حتى نستر على تلك المسكينة ..

      ولكن .. كان جواب أكثر الأطباء أو المختصين لا نستطيع فعل اي شي في مثل هذه الحالات .. المستشفيات تمنع الاسقاط إلا بإثباتات ووو ..

      بحثنا كثيرا .. طوال أسبوع ونصف .. حتى كانت الكارثة !!


      إتصلت بنا صديقة تلك المسكينة ليلة البارحة !! وقد خنقتها العبرات !! وعلاها الصراخ !!


      فلانة ( انتحرت ) حرااااااااااام عليكم والله ...


      لم نستطع استبيان كلماتها من شدة بكائها ..


      تقول ( اتصلت تلك الضحية على أحد المشايخ-عفا الله عنه- بالهاتف وحكت له مأساتها )

      فكان رده: * أنا لا أجيب على هذه الأمور ( الوصخة) ثم أغلق سماعة الهاتف في وجهها .


      اسودت الدنيا في وجهها .. ولم تجد حولها من يفتح لها بصيص أمل إلى البقاء في هذه الدنيا ..


      دخلت غرفتها التي ضاقت بها .. وتناولت سماً قاتلاً .. لتريح نفسها من عذاب قد اشتد عليها .. وقد جفت دموعها .. وبح صوتها وهي تصرخ بمجتمع .. قد فاحت منه رائحة العفن .. فإنا لله وإنا إليه راجعون ..


      أحبتي .. هذه قصة واقعية حقيقية حدثت قبل أيام .. في مدينة جدة ..

      فنرجوا منكم الدعاء لتلك الأخت المسكينة التي ذهبت ضحية واقع ومجتمع غافل لاه .. لا ندري متى يفيق ؟!!

      لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ،، وإنا لله وإنا اليه راجعون ...
    • انتهت حياتها بسبب الانترنت :

      بسم الله الرحمن الرحيم

      القصة واقعيه

      واليكم القصه على لسان الفتاة نفسها

      ***************************

      عندما تنعدم النَّخوة والشهامة في النفوس فتوقّع أن
      الدناءة ستُسيطر

      على البشرية فتجعلُ منها وكراً للرذالة وانعدامِ الأخلاق...

      قبلَ أن أتحدّثُ عن هذا الموضوع سأذكرُ لكم قصةٍ حدثتْ لأحدى الفتيات

      ولا زالتْ دموعها على خديها إلى هذا اليوم وسأذكرها لكم وبعدَ ذلك

      لي تعليقات على هذه القصة وأتمنى من كُلِّ فتاة قراءتها ونشرها..

      أنا فتاة أبلغ من العمر عشرونَ عاماً سمعتُ عن الأنترنت

      في الجامعة بين زميلاتي اللاتي قُمنَ بذكر قصصهم , فأخذني هذا

      الفضول لمعرفة هذا العالم الجديد بالنسبة لي..

      بعدَ ذلك أخذتُ عنوان دليل المواقع فقمتُ بتصفّحه فدخلتُ أحد المواقع

      بعدَ أن قمتُ بتصفّحها , فسجّلتُ في المنتدى وأخذتُ أتعلّقُ بهِ شيئاً

      فشيئاً حتى أصبحتُ لا أستطيعُ الأبتعادَ عنه أبداً..

      فجأةً راسلني أحد الأشخاص وقال لي : أنا مُعجبٍ بأسلوبك فهل

      تتكّرمينَ بإضافتي لديك في الماسنجر ؟!!

      بعدَ لك فرحتُ كثيراً أنَّ هذه الرسالة منْ فلانْ فقد كانَ مثالاً للأخلاق

      والأتزانْ , وكانَ محبوباً في المنتدى فالكثير من الفتيات يحاولنَ التعرّف

      عليه لأسلوبه..لمنطقه...لأخلاقه العالية...لقلمه الجذّاب...الخ

      بعدَ ذلك كتبتُ لهُ رداً على رسالته وقد كانتْ هذه أولُ رسالة أتلقّاها

      في حياتي وكتبتُ له : أنّي لا أعرفُ ماهو الماسنجر أساساً.....

      أخبرني عن الطريقة وأعطاني عنوان ايميله ثمَّ بعدَ ذلك قمتُ بعمل

      البريد والماسنجر وأضفتهُ وليتني ما أضفته فقد كُنتُ مع موعدٍ مع الموت

      قال لي : يا فلانه اتوقّعُ أنّكِ شاب ولستِ بفتاة ؟!

      استغربتُ من كلماته هذه فقلتُ لماذا هذه الشكوك ؟!.

      فقال: هل بأمكاني أن أسمعَ صوتكِ حتى أتأكّد !!

      فقلتُ : أنا آسفه فأخلاقي تمعُني من ذلك فأنا فتاةٌ تربيّتُ في بيتٍ صالح

      ولستُ كغيري من الفتيات اللاتي بِعنَ شرفهنْ !!

      فقال حسناً سأتّصلُ عليك وأرجو منكِ الرّد حالاً !!!

      بعدَ ذلك فاجأني باتصاله فقال : ألو هل أنتِ فُلانة ؟!!

      ارتعشَ قلبي , لا أعلمُ كيفَ علِمَ برقم هاتفي ؟!!

      سألتهُ : كيف استطعتَ التعرّفُ على رقم هاتفنا ؟!

      فقال : أنا أعرفُ عنكِ كُلَّ شيء وسأفضحُكِ أمامَ أهلك لولم تستجيبِ

      لطلبي !!

      قُلتُ لِنفسي وأنا مصدومة هل حقّاً هذا فُلانْ الذي يدّعي الأخلاق ؟!!

      انصدمتُ وبكيتُ بمرارة وحسرة ..

      فقلتُ له : ماهو طلبُكَ يامنْ تدّعي الأخلاق ؟!

      فقال ارسلي إليَّ صورتك وإلا أقسمُ بالله أنْ أفضحكِ أمامَ أهلكِ !!!

      بكيت ولا أعلمُ ماذا أفعل , وقلتُ لهُ لا أعرف الطريقة لوضع صورتي على

      الجهاز , فأخبرني عنها وسطَ تهديده فاشتريتُ سكانر ( الماسح الضوئي)

      خصيصاً لذلك..

      بعدَ ذلك أرسلتُ لهُ صورتي بعدَ أن وعدني بحذفها !!

      أخذَ يتّصلُ بي ويسجّل صوتي حتى تقدّمَ لي أحد الشباب وتزوّجته

      وفرحتُ كثيراً علَّ هذه المشكلة تنتهي !!

      بعدَ ذلك ذهبتُ إلى منزلنا وقالت لي والدتي: هناكَ فتاة تتّصل وتسألُ

      عنكِ , وأخذت تُزعجنا بكثرة اتصالاتها !!

      بعدَ عشر دقائق اتّصلت الفتاة نفسها فقالت : ألو هل أنتِ فُلانة ؟!

      فقلتُ لها : نعم ماخطبُك ؟! ومنْ أنتِ ؟!

      فقالت : أنا من طرف فلان الذي معكِ في الماسنجر !!

      وقد طلبَ منّي الأتصالُ عليك لتوصيل رسالته إليك ..

      فقلتُ لها : ماذا يُريدُ منّي ؟!

      فقالت : سوف يفضحكِ أمامَ زوجكِ وسوفَ يُرسلُ صورتكِ مع صوتكِ إليه

      إذا لم يجدُكِ على الماسنجر الليلة !!!

      بعدَ ذلكَ بكيتُ بمرارة وحسرةٍ واستجبتُ لطلبه ولم يتوقّف ذلك على

      الأتصال , بل طلبَ رؤيتي ووسطَ تهديدهِ استجبتُ لنداءه وبعتُ شرفي

      وأعزُّ ما أملك وهكذا انتهت حكايتي مع هذا الذئب الكاسر الذي انعدمتْ .
    • توبة شاب معاكس :

      حدثت هذه القصة في أسواق العويس بالرياض . يقول أحــــــد الصالحين : كنت أمشي في سيارتي بجانب السوق فإذا شـــــاب يعاكس فتاة , يقول فترددت هل أنصحه أم لا ؟ ثم عزمت علــى أن أنصحه , فلما نزلت من السيارة هربت الفتاة والشاب خـاف توقعوا أني من الهيئة ,فسلمت على الشاب وقلت : أنا لســــت من الهيئة ولا من الشرطة وإنما أخٌ أحببت لك الخير فأحببـــت أن أنصحك . ثم جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه ثــم تفرقنا وأخذت تلفونه وأخذ تلفوني وبعد أسبوعين كنت أفتــش في جيبي وجدت رقم الشاب فقلت: أتصل به وكان وقت الصباح فأتصلت به قلت : السلام عليكم فلان هل عرفتني , قال وكيــف لا أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهداية وأبصرت النور وطريق الحق . فضربنا موعد اللقاء بعد العصر, وقــدّر الله أن يأتيني ضيوف, فتأخرت على صاحبي حوالي الساعة ثم ترددت هل أذهب له أو لا . فقلت أفي بوعدي ولو متأخراً, وعندمــــــا طرقت الباب فتح لي والده . فقلت السلام عليكم قال وعليكــــــم السلام , قلت فلان موجود , فأخذ ينظر إلي , قلت فلان موجـود وهو ينظر إلي باستغراب قال يا ولدي هذا تراب قبره قد دفنــاه قبل قليل . قلت يا والد قد كلمني الصباح , قال صلى الظــهر ثم جلس في المسجد يقرأ القرآن وعاد إلى البيت ونام القيلولـــــة فلما أردنا إيقاظه للغداء فإذا روحه قد فاضت إلى الله . يقــــول الأب :ولقد كان أبني من الذين يجاهرون بالمعصية لكنه قبــــل أسبوعين تغيرت حاله وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة الفجــــر بعد أن كان يرفض القيام للصلاة ويجاهرنا بالمعصية في عقــر دارنا , ثم منّ الله عليه بالهداية .
      ثم قال الرجل : متى عرفت ولدي يا بني ؟
      قلت : منذ أسبوعين . فقال : أنت الذي نصحته ؟ قلت : نعم
      قال : دعني أقبّل رأساً أنقذ أبني من النار .
    • حب الخير للغير :

      مثل أي شاب يطمح في تكوين أسرة سعوديه سعيده , قرر
      صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبه ذات
      خلق ودين , وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا احدى
      قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد
      أهل البنت في الموافقه لما كان يتحلى به صاحبنا من
      مقومات تغري أي أسره بمصاهرت
      وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم , وفي عرس جميل
      متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئ
      وشيئا فشيئا بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطين
      بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه به
      وبالمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها من
      لسانها

      أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشره ولكن
      الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهم سيتعلقون
      ببعضهم الى هذه الدرجه
      وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهم بدأوا يواجهون الضغوط
      من أهاليهم في مسألة الانجاب , لأن الآخرين ممن تزوجوا
      معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنين وهم
      مازالوا كما هم , وأخذت الزوجه تلح على زوجها أن يكشفوا
      عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمر بسيط ينتهي بعلاج أو
      توجيهات طبيه
      وهنا وقع مالم يكن بالحسبان , حيث اكتشفوا أن الزوجه
      عقيم) !!
      وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد
      الى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانيه ويطلق
      زوجته أو يبقيها على ذمته بغرض الانجاب من أخرى , فطفح
      كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه
      تظنون أن زوجتي عقيم؟! ترى العقم الحقيقي ما يتعلق
      بالانجاب , أشوفه انا في المشاعر الصادقه والحب الطاهر
      العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم
      الواحد أكثر من مائة مولود وراضي بها وهي راضيه فيني
      ولاعاد تجيبون لهالموضوع البايخ طاري أبد
      وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به , سببا
      اكتشفت به الزوجه مدى التضحيه والحب الذي يكنه صاحبنا
      لها
      وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجين على أروع ما
      يكون من الحب والرومانسيه بدأت تهاجم الزوجه أعراض مرض
      غريبه اضطرتهم الى الكشف عليها بقلق في أحد المستشفيات ,
      الذي حولهم الى (مستشفى الملك فيصل التخصصي) وهنا زاد
      القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين الى هذا المستشفى
      عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيره
      وبعد تشخيص الحاله واجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي ,
      صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال حجم المصابين
      به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط , وأنها لن تعيش
      كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأي حال من الأحوا
      والأعمار بيد الله
      ولكن الذي يزيد الألم والحسره أن حالتها ستسوء في كل سنه
      أكثر من سابقتها , وأن الأفضل ابقائها في المستشفى لتلقى
      الرعاية الطبيه اللازمه الى أن يأخذ الله أمانت
      ولم يخضع الزوج لصدمة الأطباء ورفض ابقائها لديهم وقاوم
      أعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبيه
      اللازمه لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعايه
      فابتاع ما تجاوزت قيمته ال (260,000 ريال) من أجهزه
      ومعدات طبيه , جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من
      المستشفى وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالاضافه
      الى سلفه اقترضها من البنك
      واستقدم لزوجته ممرضه متفرغه كي تعاونه في القيام على
      حالتها , وتقدم بطلب لادارته ليأخذ اجازه من دون راتب ,
      ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها , فهو
      في أشد الحاجه لكل ريال من الراتب , فكان أثناء دوامه
      يكلفه بأشياء بسيطه ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه
      بالخروج , وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل
      الساعتين ويقضي باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام
      بيده , ويضمها الى صدره ويحكي لها القصص والرويات
      ليسليها
      وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام , والزوج يحاول جاهدا
      التخفيف عنها ..
      وكانت قد أعطت ممرضتها صندوق صغير طلبت منها الحفاظ عليه
      وعدم تقديمه لأي كائن كان , الا لزوجها اذا وافتها
      المنيه
      وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا
      وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفه يرقص لها القلب
      فرحا...أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في
      عينيها , فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له...فنزلت
      الدمعه من عينه لادراكه بحلول ساعة الصفر...وشهقت بعد
      ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول
      الموقف روح زوجها معها
      ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين
      توفاها الله
      ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضه التي
      كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة الباليه , فواسته
      وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له بأن زوجته طلبت منها
      تقديمه له بعد ان يتوفاها الله..فماذا وجد بالصندوق؟!
      زجاجة عطر فارغه , وهي أول هديه قدمها لها بعد
      الزواج...وصورة لهما في ليلة زفافهم
      وكلمة "أحبك في الله " منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة
      وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله
      ورساله قصيره سأنقلها كما جاء في نصها تقرباً مع مراعاة
      حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابه :
      الرساله
      زوجي الغالي
      لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثاني لاخترت أن
      أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما
      يريد
      أخي فلان : كنت أتمنى أن آراك عريسا قبل وفاتي
      أختى فلانه : لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله
      ولا يحس بالنعمة غير فاقدها
      عمتي فلانه (أم زوجها) : أحسنتي التصرف حين طلبتي من
      ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح
      الذريه باذن الله
      كلمتي الأخيره لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث
      لم يبقى لك عذر , وأرجو أن تسمى أول بناتك بأسمي , واعلم
      أني سأغار من زوجتك الجديده حتى وأنا .