ملخص كتاب تهذيب مدارج السالكين لشيخ الإسلام أبن قيم الجوزي

روؤيا · 17 مارس 2015، 18:38

الأدب مع الناس

هو معاملتهم -على اختلاف مراتبهم-بما يليق بهم.

والمراتب فيها أدب خاص، فمع الوالدين أدب خاص، ومع العالم أدب آخر،

ومع السلطان أدب يليق به، ومع الأقران أدب يليق بهم وهكذا ..

وأدب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة الأدب عنوان شقاوته وبواره..

انظر كيف نجى صاحبه من حبس الغار حين أطبقت عليه الصخرة؟

وكيف عندما أخل بها المقبل على الصلاة فامتحن بهدم صومعته، وضرب الناس له ورميه بالفاحشة.

وانظرلأدب الصديق -رضي الله عنه-مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة:

أن يتقدم بين يديه، قال: ((ماكان لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم))

كيف أورثه مقامه والإمامة بالإمة بعده؟

مدارج السالكين

ح3 (2367، 2369)

روؤيا · 18 مارس 2015، 8:59

حد الأدب

الأدب حفظ الحد، مابين الغلو والجفاء، بمعرفة ضرر العدوان.

فإن الانحراف إلى أحد طرفي الغلو والجفاء هو قلة الأدب.

والأدب هو الوقوف في الوسط بين الطرفين فلا يقصر ولا يتجاوز.

قال بعض السلف: دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه.

مدارج السالكين
ج3 (2370)

روؤيا · 19 مارس 2015، 7:39

درجات اﻷدب

1.أن لايدع الخوف يفضي به إلى حد يوقعه في القنوط واليأس من رحمة الله.فإنه خوف مذموم.

وهذا الخوف في اﻹياس:إساءة الأدب على رحمة الله تعالى ، التي سبقت غضبه .

قال شيخ اﻹسلام ابن تيمية-رحمه الله-: حد الخوف ماحجزك عن معاصي الله، فمازاد على ذلك ، فهو غير محتاج إليه.

ولا يبلغ به الرجاء حد يأمن به العقوبة ، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.

مدارج السالكين

ج3 (2374، 2375)

روؤيا · 20 مارس 2015، 15:29

منزلة اليقين

اليقين: هو السكون والاطمئنان لما غاب بناء على ما حصل من اﻹيمان به.

والإيمان بمنزلة الروح من الجسد.

إذا تزوج الصبر باليقين: ولد بينهما الإمامة في الدين

،

قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} [السجدة:24].

مدارج السالكين

ج3 (2381)

روؤيا · 21 مارس 2015، 10:29

تعريف اليقين

هو العلم المستودع في القلوب.أي أنه غير كسبي.

قال سهل-رحمه الله-:اليقين من زيادة الإيمان ، ولاريب أن اﻹيمان كسبي .

والتحقيق:أنه كسبي باعتبار أسبابه موهبي باعتبار نفسه وذاته.

قال ابن خفيف-رحمه الله-:هو تحقيق الأسرار بأحكام المغيبات.

قال ذو النون-رحمه الله-:اليقين يدعو إلى قصر اﻷمل، وقصر اﻷمل يدعو إلى الزهد،

والزهد يورث الحكمة، وهي تورث النظر في العواقب.

مدارج السالكين

ج3 (2383، 2384)

دعاني الشوق · 22 مارس 2015، 13:00

بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك

روؤيا · 22 مارس 2015، 17:01

من أعلام اليقين

قلة مخالطة الناس في العشرة

ترك المدح لهم في العطية

التنزه عن ذمهم عند المنع

النظر إلى الله في كل شيء

الرجوع إليه في كل أمر

الاستعانة به في كل حال

قال الجنيد -رحمه الله-:اليقين هو استمرار العلم الذي لاينقلب ولا يحول ، ولا يتغير في القلب.

قال ابن عطاء-رحمه الله-:على قدر قربهم من التقوى أدركوا من اليقين.

وأصل التقوى:مباينة النهي، وهو مباينة النفس ، فعلى قدر مفارقتهم النفس وصلوا اليقين.

مدارج السالكين

ج3 (2385)

روؤيا · 22 مارس 2015، 17:04

دعاني الشوق كتب:

بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك

آمين تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال

روؤيا · 23 مارس 2015، 8:08

درجات اليقين

1.(قبول ماظهر من الحق، وقبول ماغاب للحق، والوقوف على ما قام بالحق).

-والذي ظهر منه سبحانه :أوامره ونواهيه وشرعه،ودينه،فنتلقاه بالقبول
والانقيادوالتسليم،والدخول تحت رق العبودية.

-وماغاب هو الإيمان بالغيب الذي أخبر به الحق سبحانه على لسان رسله،
من جنة ونار وصراط وميزان وحساب ونحوه.

-والوقوف على ماقام بالحق هو علم التوحيد بمافيه من إثبات الأسماء
والصفات وضده التعطيل والنفي،والتجهم .

وهذه أشرف علوم الخلائق:علم الأمر والنهي،
وعلم الأسماء والصفات والتوحيد،وعلم المعاد واليوم الآخر .

مدارج السالكين
ج3 (2391، 2394)

روؤيا · 24 مارس 2015، 13:33

الدرجة الثانية لليقين

عين اليقين: وهو المغني بالاستدلال عن الاستدلال، وعن الخبر بالعيان، وخرق الشهود حجاب العلم.

الفرق بين علم اليقين وعين اليقين: كالفرق بين الخبر الصادق والعيان وحق اليقين فوق هذا.

للتوضيح: علمنا اﻵن بالجنة والنار: علم اليقين،

فإذا أزلفت الجنة في الموقف وشاهدها الخلائق،
وبرزت الجحيم وعاينها الخلائق، فذلك:عين اليقين،

فإذا أدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار: فذلك حينئذ حق اليقين.

قوله: (المغني بالاستدلال عن الاستدلال)

يعني أن صاحبه قد استغنى به عن طلب الدليل؛ ﻷنه مشاهد له.

وهذا معنى (الاستغناء عن الخبر بالعيان).

وقوله (خرق الشهود حجاب العلم):

بالمشاهدة يرتفع حجاب الجهل ويفضي إلى المعلوم، فيرى ببصيرته وقلبه.

مدارج السالكين
ج3 (2395، 2396)

روؤيا · 25 مارس 2015، 13:16

الدرجة الثالثة لليقين

حق اليقين، وهو إسفار صبح الكشف،ثم الخلاص من كلفة اليقين،ثم الفناء في حق اليقين.

وهذه الدرجة للرسل عليهم الصلاة والسلام.

فإن نبينا رأى بعينيه الجنة والنار، وموسى سمع كلام الله عزوجل منه إليه بلا واسطة.

قد يحصل للبعض حق اليقين من ناحية الذوق .فيما يتعلق بحقائق الإيمان

وأعمال القلوب،فإن القلب إذا باشرها وذاقها صارت في حقه حق اليقين.

وأما في أمور الآخرة ورؤية الله جهرة عيانا، وسماع كلامه حقيقة بلا واسطة

فحظ المؤمن منه في هذه الدار :الإيمان وعلم اليقين.

وحق اليقين :يتأخر إلى وقت اللقاء
وهذا معنى (إسفار صبح الكشف)

قوله (ثم الخلاص من كلفة اليقين)

أن اليقين له حقوق يجب على صاحبه أن يؤديها،

فإذا قام بها زال عنه كلفة حمل تلك الحقوق،فيكون له كالنفس والماء للسالك.

الصحابي عمير بن الحمام في عزوة أحد حين رمى التمرات التي كان يأكلها

لما عاين سوق الشهادة،وقال (إنها لحياة طويلة،إن بقيت حتى آكل هذه التمرات) وألقاها وقاتل حتى مات.

مدارج السالكين

ج3(2396، 2398)

روؤيا · 26 مارس 2015، 14:40

منزلة اﻷنس

هو روح القلب قال تعالى:-{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}[البقرة :186].

فاستحضار القلب البر واللطف واﻹحسان:

يوجب قربه من الرب تعالى،وقربه منه يوجب الأنس واﻷنس ثمرة الطاعة والمحبة،فكل مطيع مستأنس،وكل عاص مستوحش.

فإن كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس.

ومن علامات صاحب هذه المنزلة:

أن لا يهتم لنازلة ولايغتم لحادثة؛بل هو دائم اﻷنس بربه،فهو يرى الحكمة في كل شيء، ولهذا سمى صاحبها آنسا.

مدارج السالكين

ج3 (2400، 2401 )

روؤيا · 27 مارس 2015، 8:46

درجات اﻷنس

.الأنس بالشواهد،وهو استحلاء الذكر،والتغذي بالسامع،والوقوف على الإشارات.

المراد بالشواهد:

الحقيقة وهي مايقوم بقلب العبد،حتى كأنه يشاهده ويبصره

لغلبته عليه،فكل ما استولى على قلب صاحبه ذكره:

فإنه شاهده،فمنهم من يكون شاهد العلم ومنهم شاهد الذكر .

الحال، وهو الأثر الذي يقوم به،ويظهر عليه من عمله،وسلوكه وحاله،

فإن شاهده لابد أن يظهر عليه.

والمراد بالشاهد الأول:

الذي يأنس به ويحمله على استحلاء الذكر،طلبا للظفر بحصول اﻷنس والتغذي.

فإن كان محبا لله تعالى صادقا في طلبه؛كان غذاؤه بالسماع القرآني.

وإن كان منحرفا فاسدا،ملبوسا عليه:كان غذاؤه بالسماع الشيطاني.وكان أبعد الخلق من الله.

مدارج السالكين
ج3 (2400, 2403)

روؤيا · 28 مارس 2015، 9:59

غذاء القلوب

للقلوب نوعان من الغذاء:

1. الطعام والشراب الحسي.

2. غذاء روحاني معنوي، من السرور والفرح، والابتهاج واللذة، والعلوم والمعارف.

قوامه بهذين الغذائين، وله ارتباط بكل واحدة من الحواس الخمس.

وارتباط الغذاء بحاسة السمع والبصر:

أشد من سائر الحواس، وانفعاله بهماأشد من انفعاله بغيرهما.

ولهذا تجد اقترانه بهما أكثر من اقترانه بغيرهما، قال تعالى:

{والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع واﻷبصار والأفئدة لعلكم تشكرون} [النحل :78].

1. ﻷن تأثيره بما يراه ويسمعه: أعظم من تأثره بما يلمسه ويذوقه ويشمه.

2. وﻷن هذه الثلاثة: طرق العلم.

3. وتعلق القلب بالسمع وارتباطه به: أشد من تعلقه بالبصر وارتباطه به.

مدارج السالكين

ج3 (2404، 2406)

روؤيا · 29 مارس 2015، 13:48

أشباح وأرواح الحواس

من الناس من ليس له نصيب من حواسه إلا كنصيب الحيوانات البهيمة،

فهو بمنزلتها،

ولهذا شبهه الله باﻷنعام،

{أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كاﻷنعام بل هم أضل سبيلا}[الفرقان :44].

ولهذا نفى الله تعالى عن الكفار السمع والبصر والعقول لعدم انتفاعهم بها

ولعدم أسماع قلوبهم وأبصارهم،وإدراكها

ولهذا يظهر لهم ذلك عند انكشاف حقائق اﻷمور

{لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير}[الملك:10].

مدارج السالكين

ج3 (2407)

روؤيا · 30 مارس 2015، 11:56

أقسام الناس في السمع

1.من اتصف قلبه بصفات نفسه،غلبت عليه آفات الشهوات،فحظ سمعه :كحظ البهائم.

2.من اتصفت نفسه بصفات قلبه،غلبت عليه المعرفة والمحبة،والعقل واللب،

وعشق صفات الكمال،استنارت نفسه بنور قلبه.فهذا سماعه غذاء لقلبه وروحه.

3.من حظه من السماع بين الاثنين، فإن صادف وقت القلب :كان حظه منه قويا،وإن صادف وقت النفس:كان ضعيفا.

ومن هنا يقع التفاوت بين الناس.في الفقه عن الله،والفهم،والابتهاج والنعيم بسماع كلامه.

مدارج السالكين

ج3 (2414، 2416)

روؤيا · 31 مارس 2015، 8:40

منزلة الذكر

الذكر منشور الولاية، الذي من أعطيه اتصل، ومن منعه عزل،

وهو قوت القلوب، متى فارقها صارت الأجساد لها قبورا.

إذامرضنا تداوينا بذكركم ........ونترك الذكر أحيانا فننتكس

الذكر يدع القلب الحزين ضاحكا مسرورا.

الذكر عبادة القلب واللسان في كل حين؛ قياما وقعودا، وعلى جنوبهم .

وهو غراس الجنة وعمار القلب وأساسها.

وهو جلاء القلوب وثقالها ودواؤها إذا غشيتها اعتلال.

وكلما كثر ذكر العبد لله ازداد حبا له

وبالذكر يصرع الشيطان.

قال الحسن البصري-رحمه الله-:

((تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء؛ في الصلاة والذكر وقراءة القرآن،

فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق)).

مدارج السالكين

ج4 (2525، 2531)

روؤيا · 1 أبريل 2015، 17:38

أوجه الذكر في القرآن

1.اﻷمر به مطلقا ومقيدا.

{واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية}[اﻷعراف:205].

2.تعليق الفلاح باستدامته وكثرته.

{واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}[اﻷنفال:45].

3.الثناء على أهله واﻹخباربما أعد الله لهم في الجنة والمغفرة.

{والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما}[اﻷحزاب:35].

5.النهي عن ضده من الغفلة والنسيان. .

{يا أيها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}[المنافقون:9].

6. جعل ذكره سبحانه لهم جزاء لذكرهم له

{فاذكروني أذكركم }[البقرة:152].

7.اﻹخبار أن الذكر أكبر من كل شيء

{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر}[العنكبوت:45].

8.جعله خاتمة اﻷعمال الصالحة، كما كان مفتاحها.

{ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم}[البقرة:185].

9.اﻹخبار عن أهله بأنهم أهل الانتفاع بآياته، وأنهم أولوا الألباب دون غيرهم
.
{إن في خلق السموات واﻷرض واختلاف الليل والنهار ﻵيات ﻷولي اﻷلباب

الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم}[آل عمران:190، 191].

10جعله قرين اﻷعمال الصالحة وروحها ، فمتى عدمته كانت كالجسد بلا روح.

{أقم الصلاة لذكري}[ طه:14].

مدارج السالكين

ج4 (2532، 2537)

روؤيا · 2 أبريل 2015، 8:14

سبق المفردون

قال رسول الله صلى الله عليه:(سيروا هذا جمدان سبق المفردون )

قالوا:وما المفردون يارسول الله؟ قال:الذاكرون الله كثيرا والذاكرات).

وقال أيضا:(ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم،

وأرفعها في درجاتكم،وخير لكم من إعطاء الذهب والفضة،

وأن تلقوا عدوكم،فتضربوا أعناقهم ويضربون أعناقكم؟)

قالوا:وماذاك يارسول الله؟قال:ذكر الله عزوجل).

وقال له رجل:إن شرائع الإسلام قد كثرت علي،فمرني بشيء ، أتشبث به،

فقال:لايزال لسانك رطبا من ذكر الله).

وفي الحديث (مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكره مثل الحي والميت).

توجد نحو مائة فائدة ذكرت في كتاب :الوابل الصيب .

...........................

جمدان:اسم جبل

مدارج السالكين
ج4 (2539، 2548)

روؤيا · 3 أبريل 2015، 8:32

أنواع الذكر

ذكر اﻷسماء والصفات ومعانيها،والثناء على الله بها،وتوحيد الله بها.

ذكر اﻷمر والنهي،والحلال والحرام.

ذكر اﻵلاء والنعماء واﻹحسان والأيادي.

وينقسم لثلاثة أنواع:

1.ذكر يتواطأ عليه القلب واللسان،وهو أعلاها.

2.ذكر بالقلب وحده وهو في الدرجة الثانية.

3.ذكر باللسان مجرد،وهو الدرجة الثالثة

مدارج السالكين
ج4 (2548، 2549)

روؤيا · 4 أبريل 2015، 8:38

الغفلة والنسيان

الغفلة :ترك باختيار الغافل.

النسيان:ترك بغير اختياره.

ولهذا قال تعالى {ولا تكن من الغافلين}[اﻷعراف:205].

فالنسيان لايدخل تحت التكليف، فلا ينهى عنه.

مدارج السالكين
ج4 (2557)

روؤيا · 4 أبريل 2015، 8:42

الدرجة الأولى للذكر

ذكر اللسان:

أنواع ذكر اللسان:

1. ذكر الثناء نحو:

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، ونظائره...

2. ذكر الدعاء نحو

{ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [اﻷعراف:23].
و(ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث) ونحو ذلك.

3. ذكر الرعاية

مثل قول الذاكر: الله معي، الله ناظر إلي، الله شاهدي. ونحو ذلك.

واﻷذكار النبوية تجمع اﻷنواع الثلاثة ...

مدارج السالكين

ج4 (2557، 2558)

روؤيا · 5 أبريل 2015، 17:39

الدرجة الثانية للذكر

ذكر القلب

.الذكر الخفي بالقلب بما يعرض له من الواردات،

والتخلص من الغفلة والنسيان وملازمة الحضور القلبي للذكر .

وهذا ثمرة الذكر اï»·ول.

ويلزم من مناجاة القلب لربه ،تملقا تارة،وتضرعا تارة،

واستعطافا تارة،وغيرذلك من أنواع المناجاة بالسر والقلب وهذا شأن كل محب .

كما قال الشاعر..

إذا ما خلونا والرقيب بمجلس....فنحن سكوت والهوى يتكلم ..

مدارج السالكين

ج4 (2560، 2561)

روؤيا · 6 أبريل 2015، 11:31

منزلة الفقر

دوام الافتقار إلى الله في كل حال،

وأن يشهد العبد في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة،فاقة تامة إلى الله تعالى من كل وجه.

فالفقر ذاتي للعبد،وإنما يتجدد له بشهوده ووجوده حالا، وإلا فهو حقيقة.

قال شيخ اﻹسلام ابن تيمية :

والفقر لي وصف ذات لازم أبدا...كماالغنى أبدا وصف له ذاتي.

مدارج السالكين
ج4 (2574)

روؤيا · 6 أبريل 2015، 11:59

استصعب على البعض فهم العبارة التاليه:فالفقر ذاتي للعبد،

وإنما يتجددله بشهوده ووجوده حالا، وإلا فهو حقيقة .وهذا شرح مبسط لمعناه.

::::
::
:
يعني العبد، فقير بنفسه محتاج لله في حياته وهذا مشاهد في واقع الحياة والمراد بالشهود يعني مشاهد الحياة المختلفة
تظهر فقر العبد واحتياجه لله عزوجل ..
مثلا حالة المرض ونقصان المال والموت ونحوه ..
كلها شواهد ذاتيه تمر بالأنسان نفسه ،
من خلالها يستشعر فقره وحاجته لله عزوجل في جميع جوانب الحياة.

وشواهد الحياة متجدده يوميا.من خلالها يستشعر فقره.
::
::

ففقر العبد حقيقة حالصة بالشواهد الذاتيه..
:

روؤيا · 7 أبريل 2015، 8:07

الفقر والغنى

أيهما أفضل الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟؟

عند التحقيق :التفضيل لايرجع إلى ذات الفقر والغنى،وإنما يرجع إلى الأعمال ولأحوال والحقائق.

فالمسألة فاسدة في نفسها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-((الفقر والغنى ابتلاء من الله لعبده،وليس كل من أعطي ووسع عليه يكون مكرما، ولا كل من ضيق عليه يكون مهانا،فالأكرم من يكرم بطاعته عزوجل والإيمان به،ومحبته ومعرفته،والأهانة أن يسلب ذلك .

فإن استويا في التقوى،استويا في الدرجة.

قال يحيى بن معاذ-رحمه الله :لايوزن غدا الفقر والغنى،وإنما يوزن الصبر والشكر

مدارج السالكين
ج4 (2578، 2579)

روؤيا · 8 أبريل 2015، 8:38

عصمة الله لعبده

إذا باشر العبد الشهوات عصمه الله اضطرارا.

بأن ينغص عليه الشهوات، فﻻ تصفو له ألبتة.

بل لا ينال منها إلا مشوبا بأنواع التنغيص. ويعوق الملاذ عليه.

بأن يحول بينه وبينها، حتى لا يركن إليها،فيحول بينه وبين أسبابها.

فإن هيئت له قيض له مدافع يحول بينه وبين استيفائها،فيقول من أين دهيت؟

وإنما هي عين العناية والحمية والصيانة.

وكذلك يسد عنه طرق المعاصي، وإن كان كارها.

عناية به، وصيانة له.

مدارج السالكين
ج4 (2609 )

روؤيا · 9 أبريل 2015، 9:42

حزب الله وأحبابه

قد يضع الله عن العبد عوارض النقص،ويعافيه، ويملكه عواقب الهفوات،

كمافعل بسليمان عليه السلام، حين قتل الخيل ، فحمله على الريح.

فإن الحبيب يسامح بمالايسامح به سواه،

،وإذا هفا هفوة جعلها سببا لرفعته، وعلو درجته.

ويجعلها سببا لتوبة نصوح ،وانكسار بين يديه،وأعمال صالحة.

وهذا من علامات اعتناء الله بالعبد، وكونه من أحبابه وحزبه.

مدارج السالكين
ج4 (2609، 2610)

روؤيا · 10 أبريل 2015، 7:22

منزلة الإحسان

وهو أن تعبد الله كأنك تراه.

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ {هل جزاء الإحسان إلا اﻷحسان} [الرحمن:60].

ثم قال: ((هل تدرون ما قال ربكم )) قالوا: الله ورسوله أعلم،

قال:يقول: ((هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة؟)).

مدارج السالكين
ج4 (2622)

روؤيا · 11 أبريل 2015، 12:00

درجات اﻹحسان

أولا: اﻹحسان في القصد.

ويكون بثلاثة أشياء:

1. أن يكون تابعا للعلم، فلا يقصد إلا ما يجوز في العلم، والعلم هو اتباع اﻷمر والشرع.

2. أن يمضي عزمه ولا يصحبه فتور أو ضعف أو وهن.

3. أن يكون صافيا من اﻷكدار والشوائب؛ أي الرياء.

مدارج السالكين
ج4 (2622، 2623)

مشاركة