أولا يجب عليك ان تقرر ان تساعد الآخرين ،
ان تضحي من أجلهم.
هكذا هي اختبارك لمشاعر الحب : ان تكون مستعدا للسهر ايام الأرق.
بالوقت لأجل الاخر
لا بأس إن كنت اناني قليلا وتحب نفسك.
فإذا كنت لم تستعد للبذل فكيف ترجى أن تعطى !
لن أنسى انك قد قلت لي - بعد ساعة من شرب قهوة- انك لم تهتم !
لم تهتم بكيف كان وأين هو ومن أين هو ؟
لكنك فقط اهتممت بكيف يعيش ! فقط هكذا كان تفكيرك.
مع الايام ادركت ما كنت تقول
وللاسف أتمنى انني لم افعل
.....
توقف قليلا
كلماتك مجنونة بصراحة.
"افعل شيئا سيئا واستمتع"
مع ذلك حرصتَ ان لا تخبرني بشيء سيّء قد فعلته طوال السنين.
حسنا في الثاني والعشرون
من شهر مايو تلقيت اتصالا منك.
كان عتابا على شئ سيّء قد فعلته ولا ازال نادما للان!
هل قد أصل لهذا التاريخ بدون اتصال اخر منك؟!
أخبرني أرجوك.
قلتَ:"...ولكني لا أستطيع نسيانها.لقد أخبرتكَ بذلك وسأستمر في انتظارها"
لم ادري ماذا كنت ساقول لكن مشاعر قوية كقلبك الطاهر لا يجب ان يدنس بحب خاطئ ....
قد توفي أخاك في ذلك اليوم.
كلمتني في الساعة التاسعة والربع مساءً لتخبرني بذلك
أوعز لي هزاز الهاتف بأن لدي مكالمة منك
فهرعت خارِج الغرفة لكي أكلمك.
كان مطر بارد يتساقط بصمت.
قلت:" لقد توفي اخي "
- "اخيك ؟ الذي هو اخي ؟
الذي هو انا ؟"
لم اصدقك في البداية.
كان الخبر كالصاعقة
سألتك:"هل بوسعي القيام بشيء ؟"
قلت:" شكرًا. لا يوجد شيء فعلا. نحن متعودون ع المآتم، فقط أردت ان اعلمك "
أفلتُّ من شفتي تنهيدة من نوع ما
وقد أتت العاصفة بعد أيام
قلت لك بعد أشهر
- قبل ان تذهب بعيدا -
"يمكنني المحاولة، تعرف أن الامر قد يستغرق وقتا طويلا جدا. وحتى حينئذ ربما لا أتعافى تماماً هل فكرت؟"
الانتظار صعب بالنسبة لي.
اجلس وانتظر حتى تتحسن حالتك.
دون مواعيد نهائية او ضمانات.
صعب حقا.
"هل تعتقد انني سأستطيع القيام بهذا ؟!"