السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة انا فتاة قطرية ابلغ من العمر 22 عاما، كنت فتاة لاهية بامور الدنيا وزينتها وام اكن ابالي لما افعل فيما مضى من عمري الذي بدا لي وكانة مر سريعا حتى قدر الله ان وصلتني رسائل دليل المهتدين على بريدي الاكتروني ويالله كيف احيت هذة المواعظ مشاعري وايقضتني من غفلتي حتى ان ضميري يؤنبني كلما تذكرت ما كنت افعله مما لا يرضي الله فسألت نفسي هل حقق ذلك لي شيئا من السعادة ؟لا والله ! ولم ار في هذه المتع المادية الزائفة اي راحة او منفعة في الدنيا ، فضلا عن الاخرة ، ولو سالتم كيف كانت كانت حياتي قبل ان يمن الله على بالهداية : كنت استيقظ صباحا واستعجل الذهاب الى الجامعة حتى لا تفوتني المحاضرات لاكون من المتفوقات دائما وفي بعض الاحيان اصلي الفجر ، اما غالب الايام ويا للاسف فلا اصلي الفجر حتى لا تفوتني المحاضرات ، ثم ماذا بعد ذلك ؟ ارجع الى البيت وقد اخذ مني التعب كل ماخذ فانام او ادخل عالم اانترنت فاضيع اوقاتي فيما لا يرضي الله من الاحاديث مع الشباب والفتيات في امور الدنيا وعن اخر اغنية وما الى ذلك، وهكذا يطول الحديث حتى ياذن لصلاة العصر وانا لاهية غافلة عن ذكر الله وعن الصلاة ، وفي بعض الاحيان اذهب الى الاسواق ولا تسل عن ضياع الاوقات ، وكنت عند خروجي البس افضل الملابس واتعطر والبس احدث الاكسسوارات والذهب ثم ارجع الى البيت ومن ثم انام وهكذا كانت تفوتني الصلوات كثيرا غفر الله لي ما سلف من تقصير ولم يكن ذلك من سوء نية من جانبي ولكنها الغفلة الشديدة التي تعاني منها كثير من الفتيات وكل هذا بسبب قلة النصح والتوجيه وهنا اوجه لفته الى اخواتنا الملتزمات اين دوركن المرجو لانقاذ اخوات لم يحضين بمن ياخذ بايديهن الى طريق الهداية ، واذكر ذلك اليوم الذي جاءتني فيه من دليل المهتدين رسالة ( اخاطب فيك ايمانك) وكذلك ( رسالة الى عابرة سبيل ) وفيهما خطاب موجة الى المراءة المسلمة وان الايمان والحياء شيئان متلازمان وفيهما ايضا توجيهات قيمة حول الحجاب وشروطه والتحذير مما يسمى عباءة الزينة والتي لا تمت الى الحجاب الشرعي بصلة والتي تحتاج الى عباءة اخرى لتسترها، وفعلا اندمجت في قراءتها وفعلا احسست بشيء من الضيق في قلبي لا اعرف ما هو بالضبط ، المهم اخذت اقراء جميع الذي يصلني من رسائل وتاثرت كثيرا فاخذت افكر واسترجع في ذاكرتي ماذا كنت افعل ، انبى ضميري كثيرا فقلت لنفسي هل هذه المحاضرات وهل هذا التفوق سينفعني في الاخرة ؟ كيف اترك الصلاة حتى لا تفوتني المحاضرات ؟.! كيف اقضي العمر في اللهو وفي ما لا ينفع ؟ ماذا ساستفيد ؟ ماذا سيكون مصيري في الدنيا والاخرة ؟ عذاب ! فقررت في نفسي ان اترك ما كنت افعله في الماضي ، فعلا بدات بترك الامور الخاطئة وصرت اتجنبها وبدات احافظ على جميع الصلوات في وقتها ولا اتاخر عن اي صلاة حتى ولو فاتتني المحاضرات او اي شيء اخر يلهيني عن الصلاة ، ثم عاهدت نفسي بان اسير في الطريق الصحيح وان اترك متاع الدنيا وان انتبه الى عمرى والسنوات التي ضاعت بلا فائدة ، والان ولله الحمد اصلي جميع الصلوات واحافظ على قراءة القران وابتعت عن كل ما يلهيني وتركت سماع الاغاني والذهاب الى الاسواق بلا هدف وتخليت عن عباءة الزينة الى الحجاب الساتر كما اراده الله لا كما اراده اصحاب الازياء والموضة ، فعلا جزاكم الله الف خير على هذه الرسائل الالكترونية التي غيرت الكثير ، غيرت الكثير من اصحاب النقوس الضعيفة ، وهذه ليست قصتي وحدي وانما الكثير من الفتيات اللاتي ارسلت لهن هذه الرسائل فعلا تغيرن كثيرا وجزاكم الله الف خير
منقول
منقول