القدس في عيون الحكيم
أحمد محمد هاشم
لم يكن سماحة السيد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم( قدس) بعيداً عن القدس وأهلها فكم وكم أدان كل اعتداء الحق بالشعب الفلسطيني, كما لم يشغله الواقع العراقي وصراعه مع نظام البعث الفاشي من متابعتها ورعايته الأبوية لها, إذ كان( رحمه الله) ـ ومن خارج أرض الوطن يرعى التظاهرات كيوم القدس العالمي والمشاريع التي تصب في خدمة المسألة الفلسطينية.
فقد شخص( رحمه الله) أن من أهم مشاكل القدس هو الأعلام العربي الذي طالماً أجج النار في قلوب الفلسطينيين ليضيع حقهم تماماً كما يحصل مع العراق, فهو أول من شخص أن النظام البعث البائد كان يتشندق بعنترياته تجاهها, فلم يكن مشروع توطين الفلسطينيين في العراق إلا ويصب في منفعة إسرائيل, ولم تكن عنترياته إلا تخديراً للضمائر والنفوس تجاه جرائمه مع الشعب العراقي.
كما لم تخلُ يداه من دماء أخوتنا الفلسطينين فكم وكم قام النظام البائد بتصفياته الجسدية لهم؛ لعدم انتمائهم لحزبه المشؤوم؛ إذ أنه قام بقتل الكثير من الأساتذة والطلبة الفلسطينيين في العراق.
على العموم أن الشارع العربي أخذته العاطفة وظلم الفلسطينيين والعراقيين معاً في تغاضيهم عن كثير من الحقائق التي قام النظام الفاشي بتظليلها.
وفي هذا الصدد نذكر مقتطف مما ﺫكره؛ في الجمعة السادسة 4 / 7 / 2003
أود الإشارة إلى عدة نقاط رئيسية وأساسية لا بد لامتنا العربية والإسلامية ولشعبنا العراقي متابعتها بصورة دقيقة وكاملة، لأن فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده رغم انه شعب مناضل يتبنى هذه القضية وقدم التضحيات والشهداء من اجلها، وإنما قضية العالم العربي والإسلامي والدولي ولها آثار دولية، ومن ثم تستحق الاهتمام. هناك عدة قضايا أود ذكرها.
القضية الأولى: المحافظة على وحدة الموقف الفلسطيني والشعب الفلسطيني فأنه بعد وقوف القوى العربية والإسلامية في عالمنا العربي والإسلامي من الشعب الفلسطيني موقف المتفرج نسبيا، وان كانت بعض الدول والقوى تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني موقفا صامدا وقويا، ولكن عند تقييم الموقف العام للدول العربية والإسلامية نجد الموقف العام هو موقف المتفرج على الشعب الفلسطيني. إذاً فالقوة الحقيقية بعد الله سبحانه وتعالى في مواجهة العدوان الصهيوني على فلسطين إنما هو في وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة قواه، فالمحافظة على وحدة هذه القوى يعتبر من أهم الواجبات الشرعية والأخلاقية والسياسية التي تواجهها في هذه المرحلة، وان الفلسطينيين والدول ذات الاهتمام بالقضية الفلسطينية كما هو الحال في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي يكونوا معنيين بهذه الوحدة اكثر من غيرهم.
القضية الثاني: مصالح الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال التي تعتبر القضية الأولى في مصلحة الشعب الفلسطيني قضية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وهي من القضايا الرئيسية والمركزية التي لا يجوز ولا يصح بأي وجه من الوجوه التهاون بها أو التسأهل فيها، بل لابد أن تعتبر القضية الأولى في كل مشروع يراد تنفيذه على الساحة الفلسطينية.
القضية الثالثة: قضية القدس الشريف والأماكن المقدسة في فلسطين هذه الأماكن التي لابد أن تكون موضع الاهتمام من جميع المسلمين فضلا عن اهتمام العرب بها بل موضع الاهتمام من جميع المسلمين والمسيحيين ولابد أن يكون هناك في مراعاة قضية خارطة الطريق حفظ الحق الإسلامي في المقدسات الإسلامية الموجودة في فلسطين وهذا الموضوع من الموضوعات المهمة. وسوف نتناول في بحث آخر إذا سمحت الظروف موضوع خارطة الطريق والمشكلات التي تواجهه وما يمكن أن يكون الموقف العام تجاهها.
نعم لقد شخص سماحة السيد شهيد المحراب( قدس) المستوى الصحيح لعلاج القضية الفلسطينية, فرغم كل ما يشغله في العراق لم تبتعد عيناه( رحمه الله) عن قضية المسلمين والعرب الأولى( فلسطين).
أحمد محمد هاشم
لم يكن سماحة السيد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم( قدس) بعيداً عن القدس وأهلها فكم وكم أدان كل اعتداء الحق بالشعب الفلسطيني, كما لم يشغله الواقع العراقي وصراعه مع نظام البعث الفاشي من متابعتها ورعايته الأبوية لها, إذ كان( رحمه الله) ـ ومن خارج أرض الوطن يرعى التظاهرات كيوم القدس العالمي والمشاريع التي تصب في خدمة المسألة الفلسطينية.
فقد شخص( رحمه الله) أن من أهم مشاكل القدس هو الأعلام العربي الذي طالماً أجج النار في قلوب الفلسطينيين ليضيع حقهم تماماً كما يحصل مع العراق, فهو أول من شخص أن النظام البعث البائد كان يتشندق بعنترياته تجاهها, فلم يكن مشروع توطين الفلسطينيين في العراق إلا ويصب في منفعة إسرائيل, ولم تكن عنترياته إلا تخديراً للضمائر والنفوس تجاه جرائمه مع الشعب العراقي.
كما لم تخلُ يداه من دماء أخوتنا الفلسطينين فكم وكم قام النظام البائد بتصفياته الجسدية لهم؛ لعدم انتمائهم لحزبه المشؤوم؛ إذ أنه قام بقتل الكثير من الأساتذة والطلبة الفلسطينيين في العراق.
على العموم أن الشارع العربي أخذته العاطفة وظلم الفلسطينيين والعراقيين معاً في تغاضيهم عن كثير من الحقائق التي قام النظام الفاشي بتظليلها.
وفي هذا الصدد نذكر مقتطف مما ﺫكره؛ في الجمعة السادسة 4 / 7 / 2003
أود الإشارة إلى عدة نقاط رئيسية وأساسية لا بد لامتنا العربية والإسلامية ولشعبنا العراقي متابعتها بصورة دقيقة وكاملة، لأن فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده رغم انه شعب مناضل يتبنى هذه القضية وقدم التضحيات والشهداء من اجلها، وإنما قضية العالم العربي والإسلامي والدولي ولها آثار دولية، ومن ثم تستحق الاهتمام. هناك عدة قضايا أود ذكرها.
القضية الأولى: المحافظة على وحدة الموقف الفلسطيني والشعب الفلسطيني فأنه بعد وقوف القوى العربية والإسلامية في عالمنا العربي والإسلامي من الشعب الفلسطيني موقف المتفرج نسبيا، وان كانت بعض الدول والقوى تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني موقفا صامدا وقويا، ولكن عند تقييم الموقف العام للدول العربية والإسلامية نجد الموقف العام هو موقف المتفرج على الشعب الفلسطيني. إذاً فالقوة الحقيقية بعد الله سبحانه وتعالى في مواجهة العدوان الصهيوني على فلسطين إنما هو في وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة قواه، فالمحافظة على وحدة هذه القوى يعتبر من أهم الواجبات الشرعية والأخلاقية والسياسية التي تواجهها في هذه المرحلة، وان الفلسطينيين والدول ذات الاهتمام بالقضية الفلسطينية كما هو الحال في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي يكونوا معنيين بهذه الوحدة اكثر من غيرهم.
القضية الثاني: مصالح الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال التي تعتبر القضية الأولى في مصلحة الشعب الفلسطيني قضية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وهي من القضايا الرئيسية والمركزية التي لا يجوز ولا يصح بأي وجه من الوجوه التهاون بها أو التسأهل فيها، بل لابد أن تعتبر القضية الأولى في كل مشروع يراد تنفيذه على الساحة الفلسطينية.
القضية الثالثة: قضية القدس الشريف والأماكن المقدسة في فلسطين هذه الأماكن التي لابد أن تكون موضع الاهتمام من جميع المسلمين فضلا عن اهتمام العرب بها بل موضع الاهتمام من جميع المسلمين والمسيحيين ولابد أن يكون هناك في مراعاة قضية خارطة الطريق حفظ الحق الإسلامي في المقدسات الإسلامية الموجودة في فلسطين وهذا الموضوع من الموضوعات المهمة. وسوف نتناول في بحث آخر إذا سمحت الظروف موضوع خارطة الطريق والمشكلات التي تواجهه وما يمكن أن يكون الموقف العام تجاهها.
نعم لقد شخص سماحة السيد شهيد المحراب( قدس) المستوى الصحيح لعلاج القضية الفلسطينية, فرغم كل ما يشغله في العراق لم تبتعد عيناه( رحمه الله) عن قضية المسلمين والعرب الأولى( فلسطين).