كثيراً ما نصادف في حياتنا أشخاصاً ، هم بالفعل مثالاً لكل صفة جميلة ، ولكن لا نأفك أن نغير تلك النظرة العظيمة عنهم ، فقط لمجرد سماعنا لفظاً وضيعاً أو ربما إثنان لا زالوا يرددونه مرةً تلو الأخرى ، لا أعلم كيف يجتمع الضدان في شخص واحد ، إنني حقاً أتعجب أننا في القرن الحادي والعشرون وبعض الألفاظ الوضيعة لا زالت تستخدم وبكثرة في مجتماعتنا العربيه ، فكيف يصعب على شخص بدرجة من العلم والثقافة أن يفّرق بين حسن الألفاظ والسيء منها ، أو بالأحرى كيف لشخص تجاوز العقد الثاني من عمره أن يواجهه صعوبة في إختيارة للإلفاظ الصالحة للإستخدام وغيرها ، إننا حقاً نواجه آفة لا زالت تجتاح مجتمعاتنا بصمت ، دون أن نلقي لها بالاً ، فمن المؤلم جداً أن يتلفظ طفلاً في السابعة من عمرة بألفاظاً غير لائقة بتاتاً ، إني أناشد أولياء الأمر أن يعيروا الموضوع اهتماماً كبيراً في صدد إنشاء الطفل النشأة المتكاملة والبعيدة كُل البعد عن تلك الألفاظ الرديئة والتي قد تُنسب إلى سوء التربية ، أو ضعف في تنشأة الطفل ، وأخيراً يجب علينا أن نقف صفاً واحداً للحد من إنتشار هذه الظاهرة السيئة والتي لم يسلط عليها الضوء سابقاً ..
إرتقي بألفاظك ، ترتقي بحياتك !
-
مشاركة