[b][/b]
[b]
[/b]
[b]الخلافات الزوجية من أشد الأمور التي تؤثر نفسياً على الأبناء، لأنها تزرع [/b]
[b]الخوف داخلهم نتيجة الشعور بفقد الاستقرار والأمان، فالأطفال في حاجة إلى [/b]
[b]محيط أسري هادئ، يشعرهم بالطمأنينة والأمن، أما النزاعات والاختلافات فهي [/b]
[b]بمثابة عاصفة عاتية تدغدغ مشاعر الطفل، وتقذف في قلبه الخوف والقلق، [/b]
[b]فالابتسامة والحنان والمحبة والرعاية هي حق الطفولة، وهي من واجبات [/b]
[b]الوالدين.[/b]
[b]
[/b]
[b]هناك العديد من المضاعفات النفسية والجسمانية التي تلازم الأولاد الذين [/b]
[b]يعيشون في ظل أجواء عنيفة داخل العائلة، فحالة التوتر التي يعيش فيها الطفل[/b]
[b] توقعه في أزمات تجعله يفقد القدرة على السيطرة الذاتية والتأقلم, وبالتالي[/b]
[b] تؤدي إلى خطر الفشل المدرسي خاصة، والفشل في الحياة عامة ، فالأبناء هم [/b]
[b]أول من يحصدون النتائج السلبية المترتبة على المشكلات الزوجية.[/b]
[b]
[/b]
[b]ومن الغريب أن نعرف أن الخلاف الصامت الذي يحاول الوالدان إخفاءه ظاهريا عن[/b]
[b] الأبناء أشد تأثيرا على الأبناء من الخلاف الصاخب؛ وقد عزت بعض الآراء [/b]
[b]العلمية الحديثة أحد أسباب الربو في سنوات الطفولة الأولى إلى الخلاف [/b]
[b]المكتوم بين الأبوين الذي يستشعره الطفل وإن كان خافيا.
[/b]
[b]وعلى الجانب الآخر فالطفل الذي ينشأ في كنف والدين يبدو أنهما غاية في [/b]
[b]الاتفاق - أو هكذا يمثلان أمامه - ينقص تربيته جانب كبير يحتاجه لمواجهة [/b]
[b]الحياة الواقعية بمكوناتها، فالطفل لا بد أن يعرف أن هناك غضبا يحتاج [/b]
[b]للتنفيس أو التعبير عنه، وأن هناك انفعالات ثائرة تحتاج للتعبير، بشكل لا [/b]
[b]يتجاوز حدود اللائق.[/b]
[b]
[/b]
[b]وبما أن منع الخلافات تماما مناف للطبيعة البشرية, بل ولطبيعة الاجتماع [/b]
[b]البشري وما يحمله من احتكاكات يومية لا تخلو من اختلافات في وجهات النظر، [/b]
[b]الأمر الذي يجعل من الصعب -إن لم يكن من المستحيل- منعها, فسبيل الحل هو [/b]
[b]إيجاد أسلوب للتفاهم، الذي لا يقلل فقط من أثر تلك الخلافات على الأبناء، [/b]
[b]بل يتجاوزه إلى تدريبهم على فن إدارة الخلافات في حياتهم بشكل عام.[/b]
[b]
[/b]
[b]إلى كل زوج وكل زوجة
[/b]
[b]1. لا يشك أحد في أن أولى حاجات الطفل في هذه الحياة هي أن يكون له أب وأم [/b]
[b]بينهما حب قوي لا ينتهي؛ لأن الاثنين هما أساس حياته، والطفل يرغب في أن [/b]
[b]يكون عالمه الخاص به متماسكًا لا تمزق فيه ولا تصدع، ولا يوجد حل لذلك إلا [/b]
[b]أن تجعلا الشيء الوحيد الذي تتفقان عليه أنت وزوجك -إن لم تجدا أي نقاط [/b]
[b]أخرى للاتفاق- هي مصلحة هذا الطفل البريء.[/b]
[b]
[/b]
[b]2. لا يوجد في العلاقات الإنسانية بين البشر بصورة عامة، وبين الزوجين [/b]
[b]بصورة خاصة، قرارات نهائية قاطعة تستخدم فيها لغة «لقد رفضت رفضا قطعيا».. [/b]
[b]أو «إذا لم يستجب لطلبها فسوف تطلب الطلاق» .. فالوصول بالأمور إلى حافة [/b]
[b]الهاوية هو وسيلة للتفاوض والضغط بين الدول، أو للتعامل بين الأفراد في [/b]
[b]القضايا الاقتصادية أو غيرها، ولكن لا تصلح أساسا للعلاقة بين زوجين تقوم [/b]
[b]حياتهما على التفاهم والحوار في كل أمر من أمور حياتهما.[/b]
[b]
[/b]
[b]3. تجنب الاختلاف والمشاجرة الدائمة أمام الأبناء والتعهد على ذلك، فينبغي [/b]
[b]أن لا تكون الخلافات الزوجية أمام الأطفال هي الحالة الغالبة؛ إذ لا بأس أن[/b]
[b] يرى الأطفال خلافًا بين الحين والآخر؛ لكن لابد أن يروا حالات الصفاء [/b]
[b]والود بين الزوجين أكثر وأغلب.[/b]
[b]
[/b]
[b]4. عدم انتقاد أحد الزوجين للآخر على أسلوبه في تربية ابنه أو ابنته في حضورهما، وليؤجل هذا النقد إلى وقت آخر بعيداً عن الأولاد.[/b]
[b]
[/b]
[b]5. مضاعفة التسامح بين الزوجين في الأوقات الحرجة، والتغافل عن هفوات بعضهما وعدم تتبع الأخطاء والمحاسبة على كل شاردة وواردة.[/b]
[b]
[/b]
[b]6. مراعاة مشاعر الآخر وفهمها لأن من أسباب الجفاء الذي يباعد بين الزوجين إهمالهما الثناء، أي الإشادة كل منهما على إيجابيات صاحبه.[/b]
[b]
[/b]
[b]7. كونا نموذجين يحتذى بهما، فالأطفال يتعلمون من آبائهم الكثير، فمن [/b]
[b]الممكن أن يتعلموا أن تعدد الآراء أمر صحي، وأن الاختلاف في الرأي لا يجعل [/b]
[b]صاحبه (جيداً) أو (سيئاً)، فينبغي أن يكون الخلاف خلافًا يتجادل فيه [/b]
[b]الزوجان لإثبات صحة رأي كل منهما أو الدفاع عن نفسه. ولا يتحول إلى سباب أو[/b]
[b] شتام، أو أن يحاول كل طرف إيذاء الطرف الآخر بالإهانة أو السب أو الضرب أو[/b]
[b] نحو ذلك، أو التذكير بأخطاء أو عيوب سابقة.[/b]
[b]
[/b]
[b]8. تعودا أن ينتهي الأمر في الخلاف بالوصول إلى حل يرضي الطرفين، وذلك أمام[/b]
[b] الأطفال. وهذا في غاية الأهمية؛ إذ من خلال ذلك يتعلم الأطفال أسلوب حل [/b]
[b]المشكلات، كما يتعرفون على الواقع أيضًا.[/b]
[b]
[/b]
[b]9. الحذر من إقحام الأطفال في قضية الخلاف، فقد يميل أحد الأبوين - خصوصًا [/b]
[b]الأم- إلى استمالة أطفالهما ليكونوا في صف أحدهما. هذا الموقف له آثارا [/b]
[b]خطيرة على نفسية الأطفال، ويضعهم في موقف صعب؛ إذ عليهم أن يختاروا بين أحد[/b]
[b] الأبوين، وهذا جد عسير على وجدان الطفل.[/b]
[b]
[/b]
[b]10. إذا فقدتما أعصابكما سريعاً أو رفعتما صوتيكما، سيتعلم أطفالكما أن [/b]
[b]يفعلوا نفس الشيء، فحاولا أن تتحكما قدر الإمكان في ردود أفعالكما، وانتبها[/b]
[b] للألفاظ التي تستخدمانها، والأسلوب الذي تتحدثان به كي لا يخرج عن حدود [/b]
[b]اللياقة والآداب المعروفة.[/b]
[b]
[/b]
[b]11. في حالة وجود أطفال صغار (حتى سن سبعة أو ثمانية أعوام)، غالباً يكون [/b]
[b]من الأفضل عدم اختلاف الأبوين أمامهم، لأن الأطفال في هذه السن يتسمون [/b]
[b]بالجمود النفسي، ولا يستطيعون فهم أن الشخص يمكن أن يتجادل مع شخص آخر دون [/b]
[b]أن يكرهه.[/b]
بين أنفاسي أحمل أماني
جميلة ...
وحنين ل غدٍ أروع وقلب ينبض بالأمل
كل ما أحلم به سأغلفه بصدق
نيتي
وأبعثه بتراتيل دعاء خفية ربي قد فوضت لك أمري