بسم الله الرحمن الرحمن..
سؤال نجيبه كل يوم، في كل منا إجابة تختلف عن الأخرى، ولكن سيبقى سؤال للجميع..
لمن سوف تشرق الشمس .. وكم حلماً ستسرق لما تغرق؟
عندما اكتشفت هنا.. ساحة مذكرات من حياتي.. رغبت حقاً في تجاوز أسئلة عقيمة..
لا تجعلني غير متسائلة، فقط .. كل سؤال سيحجب إجابته بعيداً.. سيمنحها بعداً أفقياً وطولياً..
ويجعل في إحدى زواياه رقم وعلامة عشريه أو نسبيه، ثم تضيع بين مجموعة أخرى من التفاصيل
الدقيقة وغير الواضحة، لترسم خريطة بلا عنوان، ولتكتب بيانات مجهولة على ورق أبيض شفاف..
ثم تتضائل وتختبئ بين بعض الأقطار والأفكار والفواصل النفسية، والتقلبات المزاجية، وأبحاث
لا تحمل أي قيمة فكرية، إلاّ أنه قد تم تخصيص بعض الوقت للبحث.. ويضيع السؤال بمجرد طرحه.
ولذلك كانت الطريق للقراءة هي استخدام لغة الطريق وتجاوز بعض التجاعيد النفسية، التي ترهق الروح..
ثم دخلت إلى دائرة من الأحلام، التي تبعث على الإٍستيقاظ، فالتجاوز السريع والحركة
المرورية، كانت لابد أخذتني إلى إحدى ألعاب ابن اخي ذو الحادية عشرة، وكأنني اصبحت مجرد
عربة كهربائية مرسومة، ضمن مخطط واضح، عليها الدوران عدد معين من المرات في ذات المضمار،
فاستيقظت على واقع عجزي التام على استحضار ادرينالين التجاوز السريع، حيث مازالت الهدوء
النسائي يشملني.. وأعتقد شئ من برودة الثلج.. أو قطع الجليد.. المتحركة على سطح المحيط.. بتلك
السرعة المقياسية.. كان تقدمي يتساوى مع سرعة الذوبان، لأنتهي إلى محيط مالح..
ولم أستيقظ مازلت رغم كل الإشارات الكونية، والدعاوي اللغوية، والتحقيقات الذهنية، مازال الحلم
لم يجبرني على الاستيقاظ..
فعدت محملة بي، أنا.. وهذا أمر يثقل التعامل معه أحياناً.. بل غالباً.. بل دائماً لا أحب التعامل مع ذاتي
إذا بوضوح.. لماذا لا تكون الأسئلة واضحة..
تشرق الشمس، ويشرق التسبيح والتهليل والتكبير، نكبر مع كل إشراقه، ويصبح الحلم أقرب من الواقع
نفهم شئً آخر، نخطأ في شئ آخر، نرى البعض، ونفقد البعض، نبتسم إلى الطفل الذي يمرجح ألعابه..
ويقذف كل شئ من أطراف أصابعه، يطلق أصواتاً مجهولة، تجعلنا نبتسم بأمانه، بصدق، بحب، بشئ من الوفاء.. لهذا الكائن الصغير..
الذي منح قلوبنا براءة نفسية ليوم محمل بالتطلعات..
فلمن سوف تشرق الشمس .. وكم حلماً ستسرق لما تغرق؟