~~~ 0 ســـــارا وهدايا القـــــــدر 0 ~~~

    • ~~~ 0 ســـــارا وهدايا القـــــــدر 0 ~~~

      الفوضى التي تشتت أفكاري والتناقض الذي يعتري مشاعري
      دفعني للمعانقة الورق من جديد

      هناااااااا
      سأسكب مداد قلبي وعثرات فكري
      لعل وعسىى أصل لضفة من أمان

      همسة ،،،

      إلـــى من سكنوا حناايا الروح
      واستوطنوا جنبات القلب ...ورحلوا
      إليهم ...أبعث حروفي المتعطشه لمعانقة عيونهم


      ،،،،،،،،

      ســــارا ...وهدايا القدر

      محاولة خجولة مني للكتابة القصصية
      اتمنـــــى ان ترضي ذائقتكم

      فتابعوني

      :)
      ،،،،
      ،،
      (( 1))
      أشعة الشمس الحارقة لم تمنعهم من إفتراش الأرض وتجهيز المكان في سبيل الجمعة العائلية التي تعودوا عليها
      أحمد وهو يحمل عدة الشواء وحبات العرق تتقاطر من جبينه كان يصرخ في بقية الشباب كي يأتوا لمساعدته ولكن لا حياة لمن تنادي
      الشابان الأخران كانا منشغلان بالهمس في السيارة ولم يسمعانه
      كانا ينظران إليه ويضحكان علم انهما يتهامسان عليه
      فانطلق إليهما مسرعاً
      أحمد : حمد ناصر ما بكما لما لا تأتيان لمساعدتي
      علت ضحكات الإثنان وهما يقولان له
      لا نريد أن نسرق الأضواء منك ...فأنت الخبير في هذه الأمور
      علما انهما يلمحان لشيء ما.... فصمت وأكمل ما كان يقوم به
      مضت الساعات سراعاً واخذت الأسر في التوافد
      المزرعة ملك لثلاث أخوة ( الخال ابو ناصر والخالة ام سلطان والخالة أم حمد )
      وقد تعودت ان تجتمع بين كل فترة واخرى في هذه المزرعة لاسيما عند اقامة مناسبة او ما شابه
      واليوم الجميع محتفل بقبول ندى وسارا في الجامعه
      كان جو المرح والفرح هو المسيطر على جميع الجلسات ...فكبار العائلة يتسامون
      والفتيات سوالف الحياة الجديدة وما سوف تحمله لهن ..والشباب بين اللعب والمزاح


      سارا وندى وهما يمشيان في المزرعة لفت إنتباههما مكان جميل تم تنسيقه بشكل رائع كانت الورود بمختلف أنواعها وألوانها منسقة بشكل رائع وسارا من النوع الذي يعشق الورود فانطلقت تشم الورود وتتغنى بجمالها وتمتدح من قام بتنسيق هذا المكان وإعداده بهذا الشكل المبدع وانخرطت الفتاتان في الحديث ولم تنتبهان للعيون التي تراقبهما والتي بدأت في الإقتراب منهما
      سارا: يا الله ما أجمل هذا المكان لم يكن موجودا من قبل
      ندى : معكِ حق أنه مكان رائع
      سارا : كم اعشق الورد واحب رائحتها من قام بتنسيق هذا المكان مبدع
      احم احم
      أحمد :- إذن انا مبدع !
      تفاجات الفتاتان بقدوم أحمد ( أحمد اخو ندى الكبير )
      ندى : بالتاكيد إنه رائع..... إذن هذا هو المشروع الذي كنت منشغل به الأسابيع الماضية وترفض الإفصاح عنه
      أحمد وهو ينظر لسارا التي إعتلاها الخجل ولم ينتبه لما قالته ندى
      تلاقت الأعين ..وبدأ حديثها الخاص
      ندى تثرثر ولا أحد يسمع ما تقول ...وعندما انتبهت للوضع ضربت احمد كي ينتبه لها وقالت له : ما الذي اتى بك إلى هنا
      أفاق أحمد من سكرة اللقاء ونظر لندى نظرات غاضبة
      احمد :- أنا ... لقد ...أجل سمعت أمي تناديكِ فأتيت لإخبارك
      ندى :- اهــا حسناً سأذهب إليها ....وانا أيضاً سمعت خالتي تنادي سارا ههه
      لم تدع له مجال للرد فقد سحبت سارا وإنطلقتا مبتعدتان عن المكان وعيون أحمد تشيعهما

      ::::::::::
      انقضت الأيام سراعاً واتـــى اليوم الموعود للسفر للجامعة
      كانت دموع سارا لا تتوقف وهي تودع امها وأبيها وأخيها سلطان وأختها سمية ...وتركب سيارة أحمد هي وندى في طريقهما لمسقط
      الخوف من القادم كان هو الهاجس المشترك لكليهما فلم تجاريا احمد في مزاحه وحديثه المعتاد
      انتبه احمد لهذا الوضع فاسرع بالسيارة بطريقة جنونية مما زاد من خوفهما ودفعهما للصراخ
      هنا ..ضحك وقال لهن : الحمد لله لقد سمعت صوتكما أخيراً
      الحياة في الجامعة ممتعة وصدقاني ستستمتعان كثيراً ...ومن ثم أنا معكن ..إذن لا داعي للخوف
      ندى :- هذا ما يخيفني أكثر ..أنك معنا
      علت ضحكات سارا لتعليقات ندى ...والمناوشات المستمرة بينها وبين أخيها أحمد
      ومضت الرحلة بعد ذلك على خير
      حياة الجامعة ...كانت تجربة جديدة على الفتاتان ولكنهما تمكنتا من التأقلم فيها والمضي في الدراسة بكل همة ونشاط
      كانتا تأتيان لزيارة أسرتهما أحياناً كل إسبوع واحياناً أخرى ولظروف دراسة احمد كانتا تمكثان لفترة أطول ...
      ومضت الأيام وها هي السنة الأولـــــى تنقضي
      وتعود سارا وندى في إجازة لأسرتيهما
      انقضت الأيام الاولى من الإجازة بين الزيارات والجمعات العائلية
      سارا وندى كانتا لا تفترقان فإذا تعذرت الزيارة كان الهاتف او الدردشة تقومان بالواجب
      أحمد وهو في غرفته يفكر في خطوة جريئة قام بها الأيام الماضية شعور بالندم ينهشه ولكنه سرعان ما يتبدد عندما يلامس النشوة التي شعر بها
      لقد قام بإنتحال شخصية ندى والتحدث لسارا عبر الحاسوب
      شعور بالفرح غزا قلبه وجدد الأمل فيه
      سنة واحدة تفصله عن تحقيق هذا الحلم
      سيرتبط بسارا ..حب الطفولة
      ولكن ..لما عليه الإنتظار ؟!!
      لما لا يفتح الموضوع لوالدته ..كي تفاتح خالته بالموضوع
      ع الأقل سيضمن الموافقة
      هذه الأفكار كانت تراود أحمد وهو يجلس مع عائلته على الفطور
      ندى والتي لاحظت شرود اخيها أرادت مشاكسته كالعادة ..قامت بسكب الشاي على ملابسه ولكنه لم يحرك ساكناً ومن ثم تعمدت سكب الشاي عليه كي ينتبه
      هنا صرخ أحمد من الألم وانتبه لمقلب ندى وبدأ العراك اليومي وسط ضحكات البقية والذين تعودوا منهما هذه التصرفات
      في المساء كالعادة كان ندى تحادث سارا في الحاسوب دخل أحمد الغرفة
      أحمد :- انتي لا تملين من هذا الجهاز ..ماذا تفعلين ؟؟!!
      ندى :- لا لا أمل ....فحديث سارا لا يمل أبداً
      شعور جارف قاده لتكرار التجربة من جديد واعاد نفس الحركة السابقة
      أحمد:- ندى احتاج جهازك ضروري فجهازي لا ادري ما أصابه
      ندى كعادتها لا تغلق الجهاز قدمته لاخيها بكل بساطة بعد ان ودعت سارا
      يتبع ،،،
      ::::
      ودمتم

      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • بداية رائعه في قسم اخر من قسم الابداع
      هل هي روايه ام قصه سنتابع ذلك ؟؟؟
      وكلنا شوقا لقراءة الاحداث القادمه
      وفقتي والى الامام دائما
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • اخذ أحمد الجهاز لغرفته وفتح بريد ندى الإلكتروني بسرعة وفرح وهو يجد ان سارا لا زالت موجودة فأسرع بإرسال رسالة ما وما هي إلا لحظات حتى جاءه الرد
      وبدأ كما فعل سابقاً في الحديث مع سارا كان مستمتعاً جداً بما يقوم به
      أحمد:- نسيت ان اخبرك بأن أخي أحمد سيسافر غداً إلى مسقط
      سارا:- لماذا ...ولماذا لم تخبريني من قبل ؟!
      أحمد:- لم أكن أظن ان مثل هذا الخبر سيعنيكِ!
      سارا:- ندى ما هذا الكلام تعلمين أنني أحترم أحمد كثيراً وكنت سأحضر مع والدتي للسلام عليه
      أحمد:- فقط تحترمينه !
      سارا:- ندى ما بالك اليوم!
      كلامك غريب وتعليقاتك اغرب ..ربما تريدين النوم فقد تأخر الوقت
      أحمد :- لا ...لا أريد النوم ولكني قصدت أن لا داعي لمجيئكم
      بالتأكيد سيأتي هو بنفسه للسلام عليكم وتوديع خالته
      سارا :- حسنا ندى الوقت تأخر وغداً في إنتظاري يوم حافل
      أحمد :- يوم حافل بما ؟!
      سارا :- ندى هل نسيتي لقد أخبرتك عائلة عمي ستحضر بعد يومين ولابد من تجهيز الملحق ليقيموا فيه
      أحمد وموجة من مشاعر غريبة تنهش قلبه :- وهل سيحضر محمد معهم ؟!
      سارا:- ولماذا تسألين عن محمد بالذات ؟!
      أحمد:- وما بالك غضبتي من سؤالي ؟!
      سارا:- لم أغضب ولكني تعجبت ...وع العموم لا أدري إذا كان سيحضر معهم أم لاء فحسب علمي لم ينتهي من دراسته بعد
      أحمد بغضب:- ما شاء الله وتعلمين كل أخباره
      سارا:- ندى ما هذا الكلام ..أنتي غريبة فعلاً اليوم سأذهب للنوم
      تصبحين على خير
      أغلقت سارا المحادثة دون ان تترك لأحمد فرصة للإجابة
      كان غاضباً جداً فمجيء عم سارا لا يبشر بخير
      أغلق الجهاز وإستلقى على السرير والتفكير يعصف به لا يدري متى غفت عينه ولكنه صحى على طرق والده على الباب وهو يوقظه كالعادة لصلاة الفجر
      عندما قابل عائلته فوجأ بأن خالته وعائلتها معزومين على الغداء ..وهذا الخبر أفرحه كثيراً لانه سيتمكن من رؤية سارا قبل سفره
      صعد لغرفته ليجهز أغراضه وكذلك ليستعد للعزومة ..وبينما هو منهمك بترتيت ملابسه اقتحمت عليه ندى الغرفة وهي غاضبه
      ندى :- أحمد أريد أن أستعير جهازك قليلاً
      أحمد: العقلاء يطرقون الباب قبل الدخول ...ولكنك تبرعتي بعقلك منذ زمن هههه
      ولكن ندى لم ترد على تعليقه واتجهت لفتح جهاز أحمد والذي وجدته يعمل بشكل طبيعي
      ندى بغضب :- أحمد ماذا فعلت أمس بجهازي ولما استعرته وجهازك يعمل ؟!
      تلعثم أحمد وباغته السؤال :- ماذا تقصدين ؟!
      ندى :- أنت تعلم تماماً ماذا أقصد ...صراحة صدمتني بتصرفك
      وعلى فكرة سارا كشفت لعبتك الساذجة التي قمت بها
      أطلقت هذا الكلام وغادرت الغرفة بعد أن حملت جهازها معها
      أحمد وكلام ندى يتردد على مسمعه ..
      سارا كشفت لعبتك الساذجة
      سارا كشفت لعبتك الساذجة

      يا الله كيف سيبرر ما قام به ..
      وكيف سيشرح الوضع لندى والاهم ماذا سيقول لسارا عندما يراها
      موقف محرج جعل عقله يتوقف عن التفكير
      مضى الساعات وجاءت خالة أحمد مع عائلتها للغداء
      وفي المطبخ كانت ندى تحاول توضيح الموقف لسارا وأنها لم تكن تعلم بما يقوم به أحمد
      في هذه الأثناء كان أحمد قادم لجلب الماء وسمع حديثهما
      أحمد:- السلام عليكم
      لم يتلقى أي رد ...التفت لندى وطلب منها ان تغادر المكان
      في البداية رفضت ندى المغادرة ولكن نظرات أحمد قادتها للخروج أرادت سارا اللحاق بندى ولكن أحمد منعها
      أحمد :- سارا أنا آسف لم اكن أقصد
      سارا:- لقد شوهت صورتك يا إبن خالتي ...لم اكن أعلم أن الشاب الخلوق في نظري يطارد الفتيات ويستغل أخته لهذه الغاية
      أحمد :- ماذا تقولين ؟؟؟..انتِ فهمت الموضوع خطأ
      أنا لست كذلك ..وانتي تعلمين جيداً من هو أحمد
      سارا بغضب :- للأسف كنت أظن أنني أعرفك ..ولكن الحقيقة أنني كنت مخدوعة فيك
      انت يا أحمد ...تنتحل شخصية ندى وتحادث صديقاتها وما يدريني ما الذي تقوم به بعد ذلك
      أحمد :- سارا أحلف لكِ بأغلظ الأيمان انني لست كذلك
      وأنني قمت بهذا الفعل معكِ أنتِ فقط ولمرتين لا غير
      أرجوكي افهميني ...سارا لا تظلميني وتتسرعي بالحكم علي
      كانت المرة الاولى صدفة ..والراحة التي شعرت بها دفعتني لتكرار الأمر
      أرجوكِ سارا سامحيني ..أردت محادثتك لا أكثر
      أعرف بأن تصرفي أهوج ولكني أعتذر ولا أريد أن أسافر وانتي غاضبة مني
      سارا وفكرة أنها لن ترى احمد لشهر كامل يؤلمها ..اقتنعت بحديثه
      سارا:- اعتذارك مقبول يا ابن خالتي ولكن يجب أن تعلم ان هذا الفعل خاطيء
      ومرة ثانية عندما تريد محاثة أحد لا بد ان تستأذن
      أحمد وشعور بالفرح يتلاعب بقلبه
      ماذا تقصدين بالإستئذان ؟!
      وممن أستأذن من ندى ام منكِ؟!
      سارا: مني أنا طبعاً فأنا صاحبة الشأن
      أحمد بفرح :- يعني لو طلبت منكِ ذلك كنت ستقبلين ؟!
      سارا :- وهي توليه ظهرها هاربه ..بالطبع لاء
      مع السلامة يا ولد خالتي ههه
      أحمد وهو يتابعها وهي تبتعد ..
      صرخ أحبها ..أحبها
      من هذه التي تحبها ؟!...صرخ عليه سلطان وهو يدخل للمطبخ من الباب الخارجي
      احمد بإرتباك ظاهر :- ماذا ..من أين أتيت ..ومتى
      قصدي الكعكة.. كعكة الانانس أحب طعمها !
      سلطان : الكعكة ..طيب يا عاشق الكعكة أين الماء الذي جئت لإحضاره الجميع ينتظرك للغداء
      أحمد وهو يحمل صندوق الماء ..هيا بنا كي لا نتأخر
      إنقضت العزومة وغادرت عائلة سارا بيت خالتها بعد أن ودع الجميع أحمد الذي ذهب لرحلة نظمتها الجامعة للطلبة المتميزين لكندا
      لم تحضر عائلة عم سارا فقد إعتذر عمها عن المجيء بسبب عمله وتم الإتفاق بأنه سيأتي الشهر القادم
      كانت الأيام تمضي مسرعه ... والجميع يعيش حياته كالمعتاد
      في صبيحة أحد الأيام كانت سارا على موعد مع القدر
      صحت على صراخ أمها وهي تنادي أخيها سلطــان
      أسرعت لغرفة والديها للتتفاجأ بمنظر أبيها وهو ممدد على الفراش بلا حراك
      ......
      يتبع ،،،،
      ،،،
      هذه نهاية الفصل الأول أتمنى أن تكون أعجبتكم
      وبإذن الله سأكمل في الأيام القادمة
      /،،،/
      ودمتم

      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • أختي العزيزة أنا والحزن..

      سعدت جدا بقراءة القصة..والسرد الجميل المتقن والتغلغل في نفس أحمد..

      وما كان تنتظره سارة من خفايااا وهداياا القدر..

      .....
      أغلقت ندى المحادثة دون ان تترك لأحمد فرصة للإجابة
      كان غاضباً جداً فمجيء عم سارا لا يبشر بخير
      ....


      أنت هنااا تقصدي ساره لاه ؟؟؟

      فالاخير متشوقه جدا جدا..
      بماذا سيحدث في ما بعد..

      تحياتي الحارة لك روعة :)
      لگ الحمد ربـي ،، <3 بقـدر مـا نسعـد و نتـآلم °•
    • تسلمي روعة ع التنبيه :)

      بالفعل أقصد سارا
      :P
      قمت بالتعديل
      وسعيدة جداً لأن بداية القصة قد أعجبتك
      ويسعدني حتماً معرفة رأيك في الإسلوب والاحداث
      ،،
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      تسلمي روعة ع التنبيه :)

      بالفعل أقصد سارا
      :P
      قمت بالتعديل
      وسعيدة جداً لأن بداية القصة قد أعجبتك
      ويسعدني حتماً معرفة رأيك في الإسلوب والاحداث
      ،،
      ودمتم


      عادي عزيزتي أنا والحزن..

      تصير مثل هالمواقف..
      وبخصوص قصتك..عجبتني بصراحه..

      ومتشوقه..أني أقراء الاحداث الجاية ..

      سلمت يداك على السرد القصصي $$9
      لگ الحمد ربـي ،، <3 بقـدر مـا نسعـد و نتـآلم °•
    • شاكره لكـــنَ جمال المتابعة
      وف إنتظار الملاحظات والأراء حول ما أقوم بكتابته
      وبإذن الله سأقوم بإنزال الفصل الثاني
      ،،،،
      فتابعوني
      :)
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • مســـاؤكم خير
      هذا الفصل الثاني أتمنــــــــــــى ان ينال على إعجابكم
      :)
      ((2)))
      مؤلم هو الفقد ..حاد كنصل السيف

      يغوص في داخلك ..ويجعلك غير قادر على الحراك
      رحل أبو سلطـــان عمود البيت وأساسه
      رحل الأب الحاني ...والشيخ الطيب
      تاركاً خلفه زوجة ثُكلـــى بفقد شريك حياتها وتؤم روحها .
      وإبن وجد نفسه فجأة مسؤول عن أسره بأكملها
      وفتاتان في عمر الزهور ...كانتا تحتميان تحت جناحه وتلوذان بحمايته وعطفه
      مرت أيام العزاء حزينة وكئيبة على الجميع
      قَــدم عم أحمد وعائلته من لندن ومكث لفترة
      ومن ثم لظروف عمله ودراسة أبنائه إضطر للرحيل من جديد

      أحمد قطع رحلته ليشارك أبناء خالته هذا المصاب الجلل
      الجميع ألتف حول أسرة سارا ومساعدتها للوقوف من جديد

      الحياة تستمر ..ورحيل الأحبة لا يجعلها تتوقف
      وهكذا كان حال أبطال قصتنا ...حملوا أحزانهم ومضوا
      فأفضل ما يمكن ان يقدموه لأبيهم الراحل هو نجاحهم في الحياة
      :
      بدأت الدراسة في الجامعة من جديد
      أحمد وسنة حاسمة إنتظرها منذ سنوات ...
      سارا وندى وسنة جديدة تحمل الكثير من الطموحات والتحديات
      الجميع إنغمص في الحياة ومتطلباتها ..والأيام تمضي ....
      لمحة الحزن التي توسم عيونها ...تعذبه
      وحالة الإنطواء التي أصبحت عليها تقلقه
      ولكن ما الذي يمكنه فعله !
      إنها ترفض الخروج من الجامعة إلا للعودة للمنزل
      وترفض بإصرار كل محاولاته لإخراجها مما هي فيه
      كان يحاول سرقة اللحظات ..والبحث عن فرص ليراها
      ليبعث فيها حب الحياة من جديد ويزرع فيه الإصرار الذي كانت تتسم به
      ولكن محاولاته لم تجدي معها
      مضت الأيام ..وها هي الإختبارات النهائية على الأبواب
      بينما سارا وندى في الغرفة يدرسان ...رن هاتف ندى
      ندى :- هلا بالمهندس ..أكيد عند البوابة ومعاك الغداء
      لحظة ما الذي جلبته لنا اليوم أكيد مشاوي و.....
      عفوا .....أنتي ندى
      ندى متفاجأة من الصوت ....
      الرقم رقم أخيها أحمد ولكن الصوت مختلف

      ندى :- احمد ليس وقت مقالبك ...والله جالسة ادرس ومشغولة بفك هالطلاسم
      الشخص الأخر :- اختي أنا صديق أحمد ..لقد أغمي عليه وهو الآن في مستشفى الجامعة و...
      أغلقت ندى الخط دون ان تستمع لباقي المكالمة
      وإنخرطت في البكاء ...سارا لم تفهم شيء مما دار
      ولكن اسم أحمد وبكاء ندى جعلها تشعر بحدوث أمر ما
      ما هي إلا دقائق حتى كانتا داخل المستشفى وبالتحديد عند غرفة أحمد
      أحمد كان ممدد على الفراش بلا حراك ....
      وأثار التعب والإرهاق بادية عليه

      سارا:- ما الذي حدث؟
      سعيد (صديق أحمد ):- لا أدري كنا ندرس سوياً ثم سقط فجأة وأسرعنا به للمستشفى
      ...الطبيب يقول إنخفاض في الضغط وضعف عام ..وعندما أفاق قليلاً طلب مني الإتصال باخته ندى وإخبارها بالأمر

      خرج سعيد تاركاً الفتاتان في الغرفة
      ندى وسارا وهما تتأملان وجه أحمد الشاحب لم يقويان على تركه
      فمكثتا معه ...
      ولم تنتبهان لمضي الوقت
      أحمد فتح عينيه ليتفاجأ برؤية سارا وندى
      شعور الفرح الذي تملكه برؤية علامات الخوف في وجه سارا جعله يحاول النهوض
      سارا (بحنان واضح ):- خوفتنا عليك يا أحمد ..لما تهمل صحتك وتجعلها تتدهور بهذا الشكل
      تصر علينا انا وندى أن نهتم بأنفسنا ونتغذى جيداً وانت تهمل في حق نفسك
      أحمد :- أنتِ السبب ....قصدي القلق من الإمتحانات هو السبب
      ندى وهي تخاف أن يتهور أخيها كعادته ويقول كلام لا يعجب سارا
      ندى :- الحمد لله على سلامتك يا بطل ..لقد تطمنا عليك
      هيا بنا سارا لقد تأخر الوقت وعلينا الذهاب قبل أن تغلق البوابة

      أحمد وهو ينتبه لهذا الأمر ...لحظة سأتي معكما
      سارا :- لا داعي ... السكن قريب ويمكننا العودة بسرعة
      أحمد :- لا الوقت تأخر وانا الحمد لله أصبحت أفضل
      سأتصل بسعيد وأخذ سيارته و أراففقكما للسكن

      هذه الحادثة جعلت سارا تعيد التفكير في الكثير من الأمور
      أهمها محبة من حولها لها ...وتأثير حالتها عليهم
      لذا دفنت حزنها على فقد أبيها في قلبها ...وحاولت أن تجاري أحبتها في حياتهم
      انقضت الامتحانات على خير ..وعادت الطيور لأحضان أحبتها
      عم سارا وعائلته سيأتون الإسبوع القادم
      وبعدها بإسبوع سيكون زواج سلطان من إبنة عمه خديجة
      أحداث مفرحة ...نشرت نوع من الفرح في بيت سارا
      فكان الكل يتجهز لهذه المناسبة السعيدة
      مجيء عائلة عم سارا أحدثت تغير في حياة الأسره ..فكثرت الزيارات
      وتوالت الأحداث بعد ذلك
      قبل العرس بأيام تجمعت الأسر في المزرعة إحتفالاً بتخرج أحمد من الجامعة
      كانت جمعة رائعة ...وفرصة لتجمع الأسر من جديد
      سارا وندى تتنزهان في المزرعة كعادتهما
      ندى:- انا مقتنغه بأسبابه و لكن صعب ان اكمل دراستي وانا متزوجة
      أنا وافقت على عقد القران على شرط ان يتم الزواج بعد تخرجي
      سارا: هو بالتأكيد صعب...لكن ماذا ستفعلين مع عمك فهو مصر
      ندى :- لا عليكِ من عمي المهم عادل وانا سأقنعه بطريقتي لا تخافي على أختك ههه
      سارا:- سلطان شجع شباب العائلة للزواج على ما أعتقد
      ندى :- معكِ حق ..حتى أخي أحمد ت...
      سارا..والخوف مما ستقوله ندى جعلها تقاطعها :- ماذا تقصدين هل أحمد أيضاً يريد الزواج
      لم ترد ندى لأن قدوم أحمد وعادل فاجأها وجعلها تتوشح خجلاً
      أحمد:- معقوله هذه ندى ..لا اكيد أنا غلطان
      ندى لما وجهك أصبح مثل حبات الطماطم
      ضحك الجميع على تعليقات أحمد
      عادل :- ندى ممكن دقيقة ؟!
      ندى وهي تنظر لأخيها أحمد بخجل ...والذي إكتفى بهز رأسه بمعنى إذهبي معه
      عادل وهو يسحبها معه لا تخافي فالحارس قد سمح لي بخمس دقائق معك لا اكثر ههه
      أحمد :- متى ستختفي لمحة الحزن من عينيكِ
      سارا :- أي حزن بالعكس أنا فرحة جداً بزواج سلطان ..وكذلك بزواجك !
      أحمد متفاجأ من كلام سارا:- زواجي أي زواج ؟!
      سارا:- ندى أخبرتني برغبتك في الزواج
      إنفجر أحمد ضاحكاً ...لا عليكِ من كلام ندى إنها مخبولة هذه الأيام هه
      ســارا :-مبارك التخرج وعقبال الوظيفة قريباً
      أحمد:- الله يبارك فيكِ وعقبالك يارب

      ...ع فكرة اتصلت بي الجامعه لتأكيد الوظيفة وترشحني للدراسه ف الخارج واكمال الماجستير والدكتوره

      سارا بخوف :- ستسافر خارج السلطنة ؟!
      احمد: لا ادري لازلت افكر ف الأمر... ما رأيك؟!
      سارا:- هي فكرة رائعة لكننا سنفتقدك
      احمد وهو ينظر لسارا:- .حقاً هل ستفتقدين وجودي ....
      ستشتاقين إلي !
      سارا وكلام احمد ألجمها ...ونظراته أسكتتها
      ولم تعرف بما ترد ....اكتفت بالنظر اليه
      وبادرها احمد بقوله:- ساشتاق اليكِ كثيرا سارا أنا ....
      ما شاء الله ..ما شاء الله
      لقاءات غرامية ومواعيد رومانسية منتصف الليل .....كان هذا صوت محمد الغاضب
      أفاق أحمد من سكرته وإنتبه لوجه محمد الغضب
      أحمد :- محمد ماذا تقول ؟ ..أنت فاهم الموضوع خطأ
      محمد :- الصورة واضحة لا تحتاج لتوضيح ..لكن لست الملام
      الذنب على بنت العم التي نست تربية أبيها وتتسكع مع الشباب في الظلام
      أحمد :- إخرس لا أسمح لك..سارا أشرف منك
      سارا وهي تبكي بخوف وعيون محمد الغاضبة المسلطة عليها لم تتمكن من الرد
      أحمد :- أرجوك محمد أخفض صوتك لا داعي للصراخ ..سأشرح لك الأمر ليس كما يبدو
      سارا و..
      محمد لوح بيديه في وجه أحمد :- إكتفي بالشرح لنفسك لا أريد ان افهم
      وأنتي هيا أمامي ...
      هذه المرة سأصمت لأنني لا أريد أن أعكر فرحة زواج أختي ولكني سأتصرف لاحقاً
      أعدكِ يا سارا بأنني سأربيكِ من جديد
      إنقضت هذه الجمعة ....
      وقلب سارا متخوف مما يحمله لها المستقبل ..ومن تهديد محمد وما الذي سيفعله بها
      ،
      ،
      غريب كيف يتسلل الفرح لقلوبنا فقط لأن أحبائنا سعداء
      هذا كان حال بطلتنا وهي تنظر لأمها وأختها سمية وهن ينتقلن بين الضيوف
      سمية ذات الأربعة عشر ربيعاً والتي كانت تتهادى كالموج الأزرق بفستانها الرائع
      أثارت قلق سارا عليها البارحة وهي تتلوى من ألم الرأس ولكنها تبدو الأن بحالة أفضل
      نظرت لخديجة ( العروس ) وهي تبدو كالبدر في ليلة إكتماله وتذكرت شكل أخيها سلطان والذي كان هو الأخر سعيداً جداً فخديجة حُلم حياته وها هو قد تحقق
      وتساءلت هل سيتحقق حُلمها يوماً !!
      كانت أصوات الفرح والضحكات تتعالـــى وتملأ القاعة
      الأهل إلتفوا حول العرسان لتهنئتهم وإرتفعت أصوات النساء بالتغريدات
      وفجأة توقف الجميع على أصوات الصراخ والعويل
      وإنتهــــــــــى العرس
      بسقطة ...وصرخة !!
      ،،
      ،،،، يتبع
      :::::::::
      أتمنـــــى أن أقرأ ملاحظاتكم حوله
      ،،
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • يالله..!!
      دائما تشوقيناا في قرب النهاية ..!!
      والأحداث التي ..ستسردينهااا فما بعد..
      أستمتعت بقرأءه...
      سلمت يداك عزيزتي على سرد..متقن..$$9
      أتضرع شوقاآ..لقرأءة الأحداث القادمه.؛؛
      لگ الحمد ربـي ،، <3 بقـدر مـا نسعـد و نتـآلم °•
    • الجميل اني تتوقفين في لحظه صعبه
      لنتشوق اكثر
      وهذي هي صفة الكاتب دائما
      تااابعي واكملي احداث لاننا متشوقين لمعرفة ماذا حدث
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • أنا متابعة جديدية للرواية
      اختي جميل و رائع و إبداع ما تكتبه يدااك
      روااية مشوقة وجميلة
      سلمت يداك على كتابة الرواية
      وأنا سأبقى في الانتظار لاجد تكملة الروااية
      :)
    • مساؤكم ورد وود
      مشكورات أخواتــــي على التشجيع
      وبالتأكيد في إنتظار الملاحظات على ما أقوم بكتابته
      والآن نبقــــــــــــى مع الفصل الثالث
      ،،،
      /
      :)
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • ((( 3)))
      الحزن عندما يغزو قلوبنا ...يستوطنها
      [B]ويعبث بها ..ويجعلها عرضة لنزلاته المتكررة
      [B]لا يفيد معه سوى الصبر والرضا بقدر الله وقضائه

      [B]بآلية تعودتها منها في الآونة الأخيرة
      كانت ندى تنظر لسارا المشغولة بترتيب الحاجيات ...
      ووضعها في الحقائب المخصصة لها إستعداداً لنقلها لبيت ندى المستقبلي ...
      فزواج ندى بعد أيام قلائل
      [B]أكثر من سنة مضت على وفاة سمية
      [B]تلك الفراشة الصغيرة التي خطفها المرض الخبيث من بين أيديهم
      [B]ثلاثة أشهر هي المدة التي فصلت بين إكتشافهم لمرضها ..ووفاتها
      [B]رحمها الله ...هكذا رددت ندى بصوت مرتفع لتجذب إنتباه سارا إليها
      [B]سارا :- ليرحمهم الله جميع موتانا ولا يفجعنا في قريب أو حبيب
      اللهم لا إعتراض ..اللهم لا إعتراض
      [B]والآن ماذا بقي أيضاً لم نجهزه ....
      [B]ندى :- لا شي .....ارتاحي لقد أتعبتك معي طوال الأيام الماضية
      وأنتي تجوبين الأسواق والمحلات
      [B]سارا:- سأفتقدك ..
      حياتي كلها مرتبطة بك والآن سترحلين وتتركيني بمفردي
      [B]وإنخرطت سارا في البكاء
      [B]ندى :- ما هذا الكلام يا سارا .....زواجي لا يعني رحيلي عن حياتك
      [B]فأنا سأظل مثلما أنا ...ندى تؤم سارا ولصيقتها
      [B]والآن كفكفي دموعك ..ودعينا ننزل للأسفل
      [B]الكل مجتمع هنا ...لوداعي!
      [B]أتعلمين ..
      لم أكن أعلم أنني مهمة وغالية على الجميع إلا هذه الأيام هههههه
      كانت ندى بطريقتها العفوية تحاول دوماً كسر حزن سارا وحملها على التأقلم مع الحياة ومتاعبها
      [B]عندما نزلت الفتاتان كان الجميع متواجد في الصالة
      [B]وكانت سهرة جميلة جمعت القلوب ...وغسلت شيئاً من الحزن الذي عشعش فيها
      [B]:
      [B]في غرفته .....كان يقلب الأوراق ويخط عليها كلمات غير مفهومة
      [B]دخل عليه حمد بعصبية
      [B]حمد :- أحمد ما هذا الكلام الذي تقوله أمي ...كيف ترفض المنحة ؟!
      [B]ترفض السفر أجننت !!
      ..إنه حلمك لما تتنازل عنه الآن ؟!
      [B]أحمد اكتفى بالنظر لأخيه وتلويح يديه بأنه لا يريد الكلام في الموضوع
      [B]حمد فهم علة أخيه فاقترب منه بحنو
      [B]قائلاً :- ....خذها معك !
      [B]أحمد والذي تفاجأ من كلام أخيه ...تلعثم قائلاً :- من تقصد ؟!
      [B]حمد :- أنت تعرف من أقصد ..أقصد سارا !
      [B]يا خي تزوجها وانهي هذا المسلسل الذي طالت فترة عرضه هههه
      [B]أحمد بحزن :- لقد....لقد رفضت !
      [B]حمد متفاجأ :- ماذا .....رفضت ولما ؟!
      [B]أحمد :- لا أدري ..صدقني لا ادري
      [B]السبب الذي ذكرته لندى غير مقنع
      [B]تقول لا تريد أن تترك أمها وأخيها وحيدين وتسافر عنهم لبلاد بعيدة
      [B]حمد وهو يجلس على السرير بجوار أخيه :- بل أجده سبب مقنع وتفسير منطقي لرفضها
      [B]سارا بعد وفاة أختها أصبحت تخاف من مفاجآت القدر
      [B]تخاف ان يتخطف الموت أحد أحبتها وهي بعيدة عنهم
      [B]ألا تلاحظ التصاقها الغريب بأمها
      [B]من فترة كانت أمي تتحدث عنها وأبدت قلقها من الحالة التي وصلت إليها
      [B]أحمد :- أهـ يا حمد ماذا أفعل ؟!
      [B]أعلم بمقدار الحزن الذي يعصف بها ...والخوف الذي يسكنها ولكن أشعر أني مغلول اليدين لا يمكنني مساعدتها ....صدقني سيكون سفري بلا جدوى !
      [B]لن اتمكن من التركيز في دراستي وهي بهذه الحالة !
      [B]حمد أجابه فجأة :- لا تأخذها معك !
      [B]أحمد متفاجأ من رد حمد بعد كل الذي قاله :- ماذا ؟!
      [B]حمد بمرح :- ايها العاشق المجنون ..
      .لا اقصد أن تتخلى عنها ولكن قصدي أن تعرض عليها فقط عقد القران
      وأجل الزواج لبعد عودتك
      [B]بهذه الطريقة تتمكن من محادثتها والتواصل معها ..
      وصدقني ستتمكن من إقناعها بالسفر معك بعد ذلك ...كما فعل طلال مع ندى ههههه
      [B]تهلل وجه أحمد وإرتاح لهذا الرأي
      [B]حمد :- سارا بحاجة لوقفتك بجانبها لتتجاوز الأزمات التي تعرضت لها
      ولكي تتمكن من ذلك يجب أن ترتبط بها
      واعتقد انها تحمل لك مشاعر ..[B]فحالة الخجل والإرتباك التي تصيبها في حضورك او حتى عند ذكر اسمك يفسر هذا الأمر ... سارا خجولة ولا تبدي مشاعرها
      [B]أما أنت فمتهور و مندفع في عاطفتك
      [B]... أعتقد حتى سلطان يعلم بمشاعرك تجاه أخته
      وأخاف أن يفقد سيطرته على نفسه يوماً و أجدك ممدداً في المستشفى ههههه
      [B]أحمد :- اعلم انها تبادلني نفس الشعور ..
      [B]فعندما أنظر لعيونها أقرأ الكثير ..والكثير
      [B]حمد بمرح :- يا عيني على من يقرأ لغة العيون ويترجمها هههه

      [B]بعض الناس لهم قدرة عجيبة على لمس وجعك دون ان تفصح عنه ....
      والغريب أنهم يصفون لك البلسم المناسب دون عناء!
      [B]هكذا كان حمد ...تمكن بحديثه أن يزرع الأمل في قلب أحمد من جديد .
      [B]اقتحمت عليهما ندى الغرفة فجأة
      [B]ندى :- عن ماذا تتحدثان وأي لغة عيون تقصدان ؟!!
      [B]والأهم لما هذه الضحكات المتعالية ؟ !
      [B]ضحك الاثنان ..وقال أحمد :- سأفتقدك يا ندى !
      [B] سبحان الله نفس هذا الكلام قالته لي سارا اليوم ..ردت ندى
      [B]حمد الكرة في ملعب ندى الآن دعها ترميها على العصفورة وبإذن الله ستوافق
      غمز بعينه وخرج من الغرفة بعد أن أثار فضول ندى التي مسكت أحمد وحاولت فهم الأمر منه
      [B]شرح أحمد لندى الأمر ...والتي بدورها وافقت حمد في تفسيره وتشجعت لمحادثة سارا من جديد
      [B]ندى :- حسناً سأتحدث معها غداً بإذن الله
      [B]أحمد بصراخ :- ماذا غداً ..ولما الانتظار للغد هاتفيها الآن
      [B]ندى :- أولاً هاتفي ليس معي ...
      ثانياً الوقت تأخر
      ثالثاً بالتاكيد ستكون نائمة من التعب
      احمد لم يكن يستمع لتبريرات ندى فقد امسك بهاتفه وارسل رسالة لسارا برغبة ندى لمحادثتها وما هي إلا دقائق حتى كان الهاتف يرن
      كل هذا كان وسط دهشة ندى وتعجبها فكانت تسأله عن الرقم
      ولكن أحمد لم يجبها بل مد لها الهاتف لتتحدث لسارا
      [B]أحمد :- خذي ..تكلمي [B][B][B]
      [B]ندى فعلت تماماً ما أمرها به أحمد ولكنها أضافت بعض البهاراات !!
      [B]ندى وهي تبكي ..الحقي علي يا سارا
      [B]سارا بخوف :- ماذا هناك
      [B]ندى :- أحمد يا سارا ..أحمد
      [B]سارا بخوف ما به
      [B]ندى :- سيدمر مستقبله ..
      [B]يريد أن يترك العمل في الجامعة ويرفض منحة الدراسة ...سيهاجر للعمل في الخارج
      [B]سارا بخوف ممزوج بغضب :- ولماذا يقوم بهذا...هل جُن أم ماذا ؟
      [B]أختطف أحمد الهاتف من يد ندى ...
      أحمد :- نعم لقد جُننت !
      [B]سارا تفاجأت بصوت أحمد وأرادت إغلاق الهاتف
      [B]احمد بتوسل :- أرجوك سارا دقائق فقط لا تغلقي الخط ...
      [B]صارحيني لما تكرهينني ...وترفضيني الزواج بي ؟!
      [B]سارا: أحمد لما تقول هذا الكلام ..
      أنت تعلم بأني أحترمك فأنت إبن خالتي
      [B]أحمد :- لم تجيبي لما رفضتي الزواج بي ؟!
      [B]سارا :- أحمد ..أنا ..انا لا أفكر بالزواج في الوقت الحالي و...
      [B]قاطعها احمد بقوله : سارا اعترفي ..
      أنتِ تكرهينني لذا لا تريدين الإرتباط بي !
      [B]سارا بغضب : لا تفسر الأمور بطريقتك من المستحيل أن أكرهك ..انا ...
      [B]أنا ...كل فما في الأمر أنني لا أريد الزواج في الوقت الحالي
      [B]أحمد والذي شعر بأنه أصاب الهدف ..
      [B]إذن أنتِ لا ترفضين أحمد ...فقط ترفضين الزواج؟!
      [B]سارا بتلعثم ..أحمد سأغلق الخط
      [B]أحمد :- لما الهروب ..دعينا نضع النقاط على الحروف ..
      جاوبيني على سؤالي
      [B]أترفضين أحمد ..ام الزواج ؟
      [B]سارا :- أحمد افهمني انا لا أريد الإبتعاد عن أهلي هذا كل ما في الأمر .
      [B]أحمد :- إذن انتِ لا ترفضين أحمد !
      [B]سارا بشي من الخجل :- لا
      [B]أحمد بفرح :- كنت متأكد من ذلك ..
      سارا لن أجبرك على السفر معي
      [B]لكن دعينا نرتبط وبعد عودتي سنتزوج صدقيني لن أضغط عليكِ للموافقة
      ولكني لا أقوى على السفر وتركك ..أريد أن أجدك بجواري وأنا في غربتي....
      [B]سارا والتي أقنعها رأي أحمد أجابت بخجل :- افعل ما تشاء
      [B]أحمد :- افهم من كلامك ..انكِ موافقة ..
      حسناً سأتي حالاً لأخيكِ سلطان و...
      [B]سارا :- انت مجنون فعلاً .. ..سلطان نائم الآن ألم تنتبه للوقت؟!
      [B]أحمد بفرح :- أنا مجنون بكِ..فقد سرقتي مني العقل و...
      [B][B].... سارا انتظري لا تغلقي الخط
      [B]ندى إحم إحم ....نحن هنا
      [B]أحمد والذي انتبه لندى ...حملها واخذ يدور بها في الغرفة بفرح
      وهو يردد لقد وافقت ..وافقت
      [B]:
      [B]:
      [B]تقدم أحمد بشكل رسمي لسارا وتم الاتفاق على عقد القران بعد عرس ندى
      [B]توالت الأخبار المفرحة على الأسرة ..قد عاد عم سارا بشكل نهائي للسلطنة
      [B]ومكث بشكل مؤقت في منزل عائلة سارا
      [B]كان العرس بهيجاً ...ونشر الفرح في قلوب الجميع
      [B]فندى كانت أميرة في ليلتها ...ولم تكن سارا أقل منها فرحاً
      [B]فقُرب اقترانها بأحمد جعل قلبها الحزين ينبض بالفرح
      [B]ويتغنى بالحب والأمل
      [B]وجاء اليوم الموعود ....يوم معانقة القلوب المحبة لبعضها
      [B]كان الجميع في منزل سارا ومعهم الشيخ لكي يتم عقد القران
      [B]الشيخ طلب أن يستمع لموافقة العروس بنفسه
      [B]سلطان ذهب لإحضار سارا وجعلها تنتظر في الغرفة المجاورة لمجلس الرجال
      [B]الشيخ ومعه أحمد :- سارا ..هل توافقين على الزواج من أحمد
      [B]سارا ..لا رد
      [B]كرر الشيخ السؤال ..وسارا لا ترد
      [B]سلطان :- سارا ما بك أجيبي الشيخ
      [B]الشيخ :- لا عليك ..ربما من الخجل لا يمكنها الكلام
      [B]ابنتي ..إذا كنتي موافقة هزي رأسك وسأكتفي به كرد
      [B]سارا :- لا ..
      [B]سلطان :- سارا ماذا تقولين ..هل جننتي ؟!
      [B]الشيخ :- اهدأ يا ابني لا يمكنك إرغامها على الموافقة ...
      .ابنتي اعيد عليك السؤال من جديد هل انتي موافقة أم لاء
      [B]سارا :- لا ...لا ..لاء
      [B]وركضت تبكي إلى الداخل
      [B]سلطان لم يعرف كيف يتصرف في الموقف المحرج الذي وضعته أخته فيه
      [B]والأهم ما الذي غير رأيها وجعلها ترفض أحمد !
      [B][B]أحمد و طعنة قاتلة أصابته ...وحالة من عدم التصديق
      [B]شعر أنه في حلم وسيصحو قريباً ...أجل لابد انه يحلم !
      [B]فكيف من الممكن أن تتحول ليلة العمر التي عاش طويلاً ينتظرها لمثل هذا الكابوس المزعج
      [B]ولكن النار التي تستعر بداخلة لم يظهرها لمن حوله فقد كان هادئاً ..وبشكل غريب
      [B]ذهب مع سلطان إلى أهله واخبرهم بأنه وسارا قررا تأجيل الموضوع
      [B]وانقضى الأمر ..
      [B]الجميع تفاجأ بموقف سارا ...
      وعبثاً حاولوا ان يفهموا منها ما الذي غير رأيها ؟
      ولما رفضت أحمد وهي التي كانت موافقة عليه في البداية
      [B]أمها حاولت معها ..وخالتها أيضاً ولكن دون جدوى
      [B]كانت تبكي وتكرر ..لا أريد الزواج ..لا أريد الزواج
      [B]دعوه يسافر لا أريده ..لا أريده !!
      [B]حاول الاتصال بها عشرات المرات ...دون فائدة
      [B]فهاتفها مغلق ..وندى ليست هنا
      [B]إنه متأكد أن أمراً حدث ...ليست سارا من تضعه في هذا الموقف ... لا ليست هي !
      [B]غريب ...عندما نُحب لا يمكننا إلا أن نسامح ..أن نصفح
      [B]نحاول دوماً البحث عن أعذار لمن نحب
      [B]فالخذلان الذي يقابلوننا به لا نتقبله ....ونصرخ لابد أنهم مُجبرون!!

      [B]بعد أيام سافر أحمد ....تاركاً قلبه
      وسؤال عجز عن إيجاد جواب له
      [B]لما رفضته سارا؟!
      [B]:
      [B]:
      [B]مضت الأيام ...وعادت ندى من سفرها
      عندما علمت بما جرى حاولت أن تفهم من سارا الأمر ولكن عبث ...كانت تكرر نفس الإسطوانه القديمة ولكن ندى هذه المرة تعلم انها تخفي عنها شيئاً
      هناك أمر ما حدث ..ولكن ما هو ؟!
      [B]الصداقة الحقيقية تظهرها الشدائد ...
      وهذا كان حال ندى بلا شك أنها غضبت من ما فعلته سارا ..ولكن هذا الغضب لم يطول
      [B]ففي النهاية عليها ان تحترم قرار سارا وتحترم خصوصيتها

      [B]تخرجت الفتاتان من الجامعة ..وبدأ مشوار الحياة العملية
      [B]وما هي إلا أشهر قليلة حتى كانت التجربة العملية في إنتظارهما ...
      ولكن هذه المرة عليهما أن يخوضا التجربة منفصلتان
      [B]فكلٍ منهما تم تعينها في مكان مختلف
      [B]كانت عائدة من عملها ...والشمس تحرق وجهها
      [B]كانت متعبة جداً ..فاليوم كان مزدحم بالعملاء ومرهق بشكل كبير جداً
      [B]تفاجأت بوجود أسرة عمها ..
      .ولاسيما بوجود محمد معهم
      [B]ألم يسافر ..ما الذي جعله يعود !
      [B]انقضت الزيارة .....
      ولكن كانت هناك هدية أخرى في إنتظار سارا !
      [B][B]،،،،
      ،،يتبع
      //
      ودمتم
      [/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B][/B]
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • متابعه لك
      يا حبك للتشويق #j
      ولكن هذا هو الكاتب المتقن دائما
      نهايه الفصل التالي يجعل القارئ اكثر شوقا للقادم
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • يالله ..أختي انا والحزن ..؛؛
      تشوقينااا كثير..؛؛
      أنرقب الفصل الرابع بكل حماس ..؛؛
      نحن بنتظاااااارك..؛؛
      لگ الحمد ربـي ،، <3 بقـدر مـا نسعـد و نتـآلم °•
    • Sorrowful Man2 كتب:

      تشويق رائع ونتيجة صعب التوقع بها..

      نتظر التكملة:)


      تشرف المتصفح بهذا الحضور مشرفنا
      :)



      امبوني غاوية كتب:

      روااية حمااسية
      اختي لو تسمحيين نريد التكملة في اقرب وقت
      :)

      بإذن الله سأكملها ~~:)


      بنت السيابي 1990 كتب:

      متابعه لك
      يا حبك للتشويق #j
      ولكن هذا هو الكاتب المتقن دائما
      نهايه الفصل التالي يجعل القارئ اكثر شوقا للقادم


      كلماتكِ المُشجعه تدفعني للإستمرار غالية :)
      هي خربشات متواضعة ولكن رقي إستقبالكم لها جعل منها شيئاً يستحق القراءة



      روعة الآمل كتب:

      يالله ..أختي انا والحزن ..؛؛
      تشوقينااا كثير..؛؛
      أنرقب الفصل الرابع بكل حماس ..؛؛
      نحن بنتظاااااارك..؛؛



      شرف لي هذه المتابعة روعة :)
      وبإذن الله سأكملها قريباً
      ،،،
      ودمتم

      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • best hope كتب:

      غالية
      نقاط التشويق اتقنتيها
      كلي شغف للتكملة
      لا حرمنا حرفك
      ::::
      مودتي

      مخملية الحضور انتِ :)
      تشرفني هذه المتابعة
      ،،
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • أعتذر بشدة لتأخري في تكملة القصة وذلك لظروف صحية
      إليكم الجزء الرابع وأتمنــــــــى أن يرضي ذائقتكم
      وكالعادة أتمنــــــــى فعلاً قراءة ملاحظاتكم
      :)
      ،،،،
      (( 4 ))
      في غمرة التوهان الذي نعيشه ...يجد من حولنا أنهم الأحق بتقرير مصيرنا
      خاصة عندما يكونوا ولاة الأمر ...وأمام قراراتهم لا نملك سوى الخضوع !
      :

      سلطان بفرح يخبر أمه وأخته بسبب زيارة عمه
      وبرغبة إبن عمه محمد الزواج بسارا
      وبينما هو يتحدث ..صرخت سارا :لا ..لا

      سلطان :- سارا ...ولما لاء
      دائماً ترفضين دون أن تذكري مبرر مقنع وأتجاوز عن الأمر وأقول حرية شخصية ...
      حادثة أحمد ما زالت عالقة في ذهني ولم أنسى الموقف المحرج الذي وضعتينا فيه

      ولكن هذه المرة لن أسكت
      وبدأ صوته بالإرتفاع بغضب ...قدمي لي سبب مقنع يدفعك لرفض محمد عدا ذلك فأنتِ ستتزوجين به ..هذا قراري النهائي
      سارا :- سلطان ..انا لا اريد الزواج الآن و..
      سلطان :- مبرر غير مقنع ..ابحثي عن غيره
      محمد يعمل مع ابيه في الشركة ..ستكونين بالقرب منا عدا عن ذلك محمد ابن عملك وشخصية ناجحة وخلوقة فيه كل المميزات التي تتمناه أي فتاة
      سارا لم تستطع أن ترد ..فكلام أخيها صحيح وهذه المرة بالفعل هو غاضب ومصر على قراره

      لأول مرة يتعامل معها أخيها بهذا الحزم ...هو مصرعلى رأيه ولن يتراجع عنه
      كلمت والدتها وزوجته ولكن بلا فائدة فالكل يجد في محمد الزوج المثالي والمناسب لها ولا سبب مقنع يدفعها للرفض
      سارا في غرفتها تبكي .....
      لا يمكنها ان تتخيل الوضع ..كيف يمكنها أن تكون زوجة لمحمد
      وفجأة توقفت عن البكاء وخطرت ببالها فكرة عرفت انها خطوة جريئة ولكنها قررت القيام بها

      سارا:- مرحباً ..
      محمد والذي تفاجأ من إتصال سارا به :- اهلاً ببنت العم ..كيف حالك وكيف ...
      قاطعته سارا بغضب :- لماذا تقدمت للزواج بي ؟!
      محمد وهو يضحك :- لاني أريد الزواج بك
      سارا بغضب :- وانا لا أريدك ..
      لا أطيق رؤية وجهك

      كيف سأتحمل العيش معك ..افهم انا أكرهك ..أكرهك
      محمد بسخرية :- وانا أحبك ...هههههه
      سارا:- محمد أرجوك ..اتوسل إليك اتركنــي .
      لما لا تنساني صدقني ستتعب معي

      لا يمكنني أن ...
      محمد بغضب :- ما زلتي تفكرين فيه أليس كذلك ؟!
      سارا لا رد ..
      محمد وبغضب أكبر :- سأتزوج بكِ يا سارا و...
      سارا وهي تبكي :- أكرهك ..أكرهك
      لا يمكنني أن أتحمل العيش معك ...واغلقت الخط
      وإنخرطت في البكاء من جديد ...
      حاولت محادثة خديجة لكي تأثر على محمد كي يتراجع عن رغبته بالزواج منها
      لكن كان الرفض هو الجواب
      وهكذا إنساقت سارا لقدرها من جديد .... وتم عقد قرانها على إبن عمها
      ورسمياً أصبحت سارا زوجة لمحمد !
      :
      وصله هذا الخبر كالصاعقة ...لم يصدق أخته ندى وهي تُخبره بالأمر
      كان يُمني النفس بأنه سيعود وستكون سارا من نصيبه
      ماذا حدث ؟!!
      ولما وافقت على محمد ورفضته ؟!
      أسئلة كثيرة لم يجد لها تفسير ....بالرغم من كلام ندى
      ان سارا أُجبرت على هذا الزواج
      ولكن هذا لن يغير من واقع الحال شيئاً
      فسارا أصبحت ملكاً لرجل أخر !
      أهــ ما أقسى هذا الشعور وما أمره !
      فتاته التي عاش عمراً يَـــحلم بها...ويحضن طيفها ليل مساء
      ذهبت لغيره !
      ....

      تم الإتفاق على أن يكون حفل العرس في شهر يوليو
      شهرين يفصلانها عن دخول السجن الذي فُرض عليها
      تعلم ان مجرد التفكير في أحمد خيانة ....
      فهي الآن في ذمة رجل أخر ..
      رجل أخر !
      رجل أخر !
      رجل أخر !

      رجل أخر عليها ان تمنحه قلبها ...
      أن تشاركه أحلامها ..وحياتها
      عليها ان تحرق كل الذكريات ..وتمزق أوراق الماضي
      فأحمد إنتهـــــى ..
      وعليها أن تنساه ..!!
      يا الله ما أسهل القول وما أصعب التطبيق !!
      كيف يطالبونني بنسيانه ..ومحوه من ذاكرتي !
      عليهم غسل ذاكرتي ...
      وإقتلاع قلبي ربما ساعتها سأتمكن من الحياة مع رجل أخر !

      (( يا مالكاً قلبـــي...قلِ كيف أنساك!
      فأنا منذ كنت طفلة لا يحرك نبضها ..
      .إلا هواك )))
      :

      عاد أحمد ..واحتفل الجميع بعودته
      كانت ندى تتجنب الحديث معه عن سارا واخبارها
      فهي تعلم بأن حبها لم يزل عالقاً في قلبه
      وبينما كانا في غرفته يتحادثان ...
      ندى :- أحمد هل فكرت في عرض أبي ؟!
      أحمد :- من المستحيل ان أوافق
      ندى :- أحمد إنساها ..هاهي ستعيش حياتها وتت..
      قاطعها أحمد:- لا أنكر أنني ما زلت أحبها ولكن ليس هذا هو السبب
      صدقيني ندى سأظلم حنان معي اذا تزوجتها ...فأنا لا أرى إلا سارا
      ندى :- يا خوي حاول ... فلا ينسيك إمرأة إلا إمرأة ....
      قاطعها أحمد من جديد :- إمرأة مثلها ...ولا يوجد في الكون كله إمرأة كسارا !
      عرفت ندى ان الحوار مع اخيها بلا جدوى ..فصمتت
      أحمد بمزاحه المعتاد:- وانتي متى ستذهبين بيت زوجك ...
      نحن زوجناك للتخلص منك

      ولكني أجد أننا أصبحنا نتحملكِ انتِ وزوجك ههههه
      ندى بغضب مصطنع :- سأمكث هنا حتى أضع مولودتي
      أحمد بفرح :- أنتِ حامل !!
      ندى بخجل هزت رأسها
      أحمد وهو يلثم رأس أخته مقبلاً ...توقف فجأة بشكل مسرحي
      وأخذ يفكر
      ندى :- ما بك ..ماذا أصابك ؟!
      أحمد :- لا شيء فقط ..أفكر كيف لطفلة أن تربي طفلة ؟!
      ثم إنفجر ضاحكاً
      شاركت ندى أخيها مرحه فهي تعلم أن وراء هذه الضحكات بركان مستعر ولكنه يحاول إخفائه بهذه الضحكات المصطنعه
      :
      :
      مضت الأيام سراعاً وجاء اليوم الموعود

      يوم زواج سارا بمحمد ...
      كان في غرفته يرتدي ملابسه والأفكار تعصف به
      اليوم ستزف لغيره ...
      رجلٌ أخر ...سيعانق يديها
      رجلٌ أخر ...سيبحر في عينيها
      رجلٌ أخر..يتقاسم معها فرحها
      ويحتضن ألمها و...
      جاءه صوت أخيه حمد وهو يقول

      لست مضطراً للحضور
      أحمد:- ما هذا الكلام يا حمد ..
      إنه عرس ابنة خالتي ولابد ان أكون متواجد

      حمد :- انت تحمل نفسك فوق طاقتها ..ستنهار يوماً
      أحمد في نفسه ومن قال لك بأنني لست حطام الآن
      ولكن لابد أن أحضر
      لا يمكنني أن أتركها بمفردها هذا اليوم
      لابد أن أكون بجوارها حتى ولو كانت ستزف لغيري !

      حضر الجميع قاعة العرس ..كان عرساً فخماً
      تعالت أصوات الموسيقى والرقص في كل أرجاء القاعة
      كانت تتوسط القاعة بطلتها البهية ...وفستانها الرائع
      كانت مُبهرة وفاتنه ...الكل من حولها يتراقص ويضحك وهي صامته
      في موكب تشيعها البهيج لا تملك سوى أن تصمت ..
      وتجامل من حولها بابتسامات مسروقة من رحم الوجع
      عصفت بمخيلتها ذكرى الأمس وحضور محمد لزيارتها
      كانت تتجنب رؤيته ولا تريد مجالسته الكل فسر هذا الأمر بانه خجل عروس .
      لكنه في الليلة الماضية أصر على رؤيتها وبمفردها
      وأمام إصرار أخيها وافقت على ذلك
      عندما رأته كان على غير عادته ..كان يبدو عليه التعب
      محمد :- سارا ..انا آسف
      أعلم انني أسأت إليكِ بتصرفي السابق ولكن دافعي كان الحب !
      سارا انا أحبك ولم أتصور في يوم ان تكوني لأحد غيري
      لذا ..
      سارا:- لا تتحدث عن الحب ...أنت لا تعرف الحب
      من يحب لا يؤذي
      وانت ذبحتني وفي ليلة عمري
      لا أدري كيف تجرأت وقمت بفبركة مثل تلك الصور و..
      محمد:- جئت اليوم لأرجع لكِ جميع الصور التي لدي وأترك لكِ حرية الإختيار !
      ضحكت سارا بوجع:- حرية الإختيار ..
      تأتيني قبل يوم من عرسي وتقول لكِ حرية الإختيار !
      بالله عليك أي حرية !!
      قلت لك سابقاً وأعيد وأقولها لك ..انا أكرهك ..أكرهك
      ولا تتخيل في يوم أن يتغير هذا الشعور تجاهك
      حملت ظرف الصور معها وتركته !
      وهي تسترجع إتصال محمد المهدد لها بعرض هذه الصور على أمها وأخيها
      وكذلك على إدارة الجامعه وكان ذلك قبل ساعات قليلة من ملكتها لأحمد
      الصور كانت مركبة لأحمد ولها ولفتيات أخريات
      لم تقوى على تحمل نتائج فضح مثل هذه الصور فأمها مصابه بالقلب وبالتأكيد لن تتحمل
      ومستقبل أحمد سيضيع بلا شك ويخسر عمله وبعثه دراسته
      فلم يكن أمامها سوى الرضوخ لتهديدات محمد وترفض الزواج من أحمد
      دقت الدقائق معلنة قرب وقت دخول العريس
      كانت دقات قلبها تتسارع ..تتمنى أن يحدث أمر وينتهي هذا المأتم الذي يسمى عرساً
      لما لا تختفي فجأة ..
      لما لا تسقط هي الأخرى كما سقطت أختها سمية وماتت !

      أغلقت عينيها لا تريد رؤيته ...
      ولكنها فتحت عينيها وهي تنتبه لإختفاء صوت الموسيقى والهمهمات التي صدرت من الحضور ..

      عندما فتحت عيناها وجدت أخيها سلطان أمامها ...وليس محمد
      سلطان يمسك بذراعيها ويحضنها
      ادعي له بالرحمة
      سارا: ماذا ...ماذا تقول
      سلطان :- محمد توفي في حادث سيارة قبل قليل
      سارا بصراخ هز أرجاء القاعة ..
      لا .. لا لم أتمنى ذلك !
      وسقطت مغشياً عليها !
      وها هو فرح أخر في حياة سارا يتحول لترح !
      :
      يتبع ،،،
      /
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • حمدلله على سلامتك اخيه ما تشوفين شر
      //
      \\
      لو تنزلي لنا أكثر من جزء
      تشوقينا دائماااا لمتابعتكم ونحن سنكون هنااا دائما
      تابعي ولا تتأخري
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • الله يسلمك الغلا
      اسفه عارفه اني أتأخر لكن شو أسوي الظروف
      :(
      وبعد القصة مو مكتملة
      إللي أكتبه أنزله
      :P
      وإن شاء الله قريب أكملها
      :)
      ،،
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9