أيها الحبيب الغالي ..
ما كفت عيني يوما دمعها..
ولا ملت أناملي يوما مسحها وجنتي المحترقة...
أقف في كل لحظة بذهول ...
يا ترى أهو حق ما يقال ؟!
أرحل حبيبي؟!
أرحل من كان أنيسي في وحشتي ؟
أرحل من كان بدر ظلامي وشمس صبحي؟؟
..........
...
وألف مليون سؤال تتلاحق بجزع وجنون ...تقرع بوابة وجداني وفكري
كلها تسأل عنك .... يا حِبِّي وحُبي
ألقيتُ عليك وجها سوّدَه ليل الأسى ...وغاب بدر أنسه
ليت القدر أخذني بدلا عنك وكنت أنا الفداء لك ...
ولكنها سنة هذه الحياة وناموس هذا الوجود .. لا بد لكل إجتماع من فرقه .. ولكل إلتئام من تشتت ...وما من إكتمال إلا ويعقبه نقصان ...وما من خضرة إلا ويعقبها صفرة ولا نضرة إلا ويخلفها ذبول ...
هذه السنة و هذه الحقيقة لا بد أن يعيها كل ذي لب وعي مدرك لمعناها متبصر لفحواها وما تحمله من سر عظيم فلو بقيت لغيرك ما وصلت إليك و لو دامت لكان صفوة خلق الله صلوات ربي وسلامه