شوق 11

  • لأني لم أعدْ أُجيدُ امتهانَ الكتابةِ كما يَنبغي ..،
    لأني أُبقي على حياةِ صورتك - رغم الغيابِ - بلا كللٍ أو مللٍ ..،
    لأني لم أعدْ أُجيدُ ارتداءَ الأقنعةِ من أجلِ أنْ أخبرهم أنـ " ي " / "كـ " بخير ..،
    لأني لمْ أعدْ أطيقُ احتباسَ الدموع ، وقتْلَها عمداً في حمى عينيّ ..،
    أجدُني - كما ترى - إمراةً ترتدي الشحوبَ ، ويضيقُ بها ..،



    حزينة ؟!



    كثييييراً ، بقدر سعادتي لو تأتي عن محضِ مصادفة ، بقدْرِ أنفاس " ديسمبر" الراحل ..،
    بقدْرِ اغترابي وأنا في انتظارِ شيءٍ أثقُ أنه لن يأتي ..،



    أشتاق ؟!



    جدا ، وبلا حد ، كشوقِ الضريرِ إلى أن يرى النور ، بعمقِ البحار ، وظلمةِ أغوارها ، بقدْر الشجنِ الذي لم
    ينتهِ بعد أن رأيتُ أني أعانقك في المنام ، ولكنّ شيئاً ما خذلني ..، بقدْرِ لهفتي التي اخفيتُها عنك لسببٍ أجهله ..،
    بقدْرِ الدمعِ الذي رأيتُه في عينيك ..، والدمعِ الذي أخفيتُه عن الناسِ بقوةٍ معهودة
    حين احتجتُ أن أبكي ..،




    آسَفة ؟!



    نعم ..، بحجم الفوضى الذي يُكلفني بها غيابُك ..، أسَفٌ يقودُ خطواتي الحائرة إلى مواطن
    التأبينِ التي لا تفنى ..، ونتزِعُ مني -
    [إقرأ المزيد]