في تلك الزاوية تمامآ
على يسار الداخل
من الجابينغو
المطل على البحر
طاولة ومقعدان
وحيث أن الشاعرية والهدوء
يبعثان للروح بعض الاسترخاء
ولأن المساء قرر الاسترخاء أيضآ في تلك اللحظة
ولأن الغيوم التي أقبلت كغانية توشحت بالأناقة والجمال
أوشكت أن تضفي شيئآ رائعآ برذاذها المتساقط
ولأن قريحتي الفلسفية لاتفارقني أبدآ
فكرت حينها لو أن فاتنة ما تجلس في أحد المقعدان
ويعب عطرها في أرجاء الجابينغو
ويختال بعض السحر في عينيها الكحيلتان
ويتلألأ قرطها المتدلي كقطرة ماء
وينبزغ الشفق الأحمر من وسط شفتيها
وتتحودب كزهرة بيسلان
ويحتل الحنا كفيها ويمتد زخرفه بساعديها الشهيان
لو افترضنا
أنني أنا من يقابلها في المقعد الآخر
وتعمدت عن قصد أن تزحف يدي فوق يدها
وهمست لها بعض تمتمات الحنان
وبالغت في التغزل في أنوثتها
ودفنت براحتيها أعذب كلمتان
وهي بادلتني بنظرة حوراء
ذاب حياؤها برشفة من فنجان
فكرت أنا في تلك اللحظة
لو تحقق ما كنت أتخيله
كيف سيغدوا ذاك المكان...
[إقرأ المزيد]
على يسار الداخل
من الجابينغو
المطل على البحر
طاولة ومقعدان
وحيث أن الشاعرية والهدوء
يبعثان للروح بعض الاسترخاء
ولأن المساء قرر الاسترخاء أيضآ في تلك اللحظة
ولأن الغيوم التي أقبلت كغانية توشحت بالأناقة والجمال
أوشكت أن تضفي شيئآ رائعآ برذاذها المتساقط
ولأن قريحتي الفلسفية لاتفارقني أبدآ
فكرت حينها لو أن فاتنة ما تجلس في أحد المقعدان
ويعب عطرها في أرجاء الجابينغو
ويختال بعض السحر في عينيها الكحيلتان
ويتلألأ قرطها المتدلي كقطرة ماء
وينبزغ الشفق الأحمر من وسط شفتيها
وتتحودب كزهرة بيسلان
ويحتل الحنا كفيها ويمتد زخرفه بساعديها الشهيان
لو افترضنا
أنني أنا من يقابلها في المقعد الآخر
وتعمدت عن قصد أن تزحف يدي فوق يدها
وهمست لها بعض تمتمات الحنان
وبالغت في التغزل في أنوثتها
ودفنت براحتيها أعذب كلمتان
وهي بادلتني بنظرة حوراء
ذاب حياؤها برشفة من فنجان
فكرت أنا في تلك اللحظة
لو تحقق ما كنت أتخيله
كيف سيغدوا ذاك المكان...