هم القلب 2

  • اسمي ، ملامحي ، هواياتي ، و مشاعر الغضب و الفرح التي تلكز يومي
    كلها أشياء تخصني ..
    لكنها حزمت حقائب السفر و هاجرت للبعيد
    ..
    وصرت ارحل بأشيائي لطريق أجهله ..
    طريق قارس ..
    اتدثر بنسيانك
    و أقضم فاكهة قلبي حتى يندثر
    و كلما خطوت خطوة للأمام
    تساقطت مني كومة لا بأس بها من أمطار الأنس
    أتقنتُ الوحدة كحرفة لا سبيل لي غيرها
    لا أريد
    إلاك
    ...
    رميت بمتاعي
    ابقيت على ما يحتفظ برذاذ لحظاتك
    لاستنشق منه زفير أنفاسك
    كان جسدي قطعة لحم طرية أسقطها القدر على مائدتك
    و كان جوع الحب فيك وحش مفترس
    لكنك آثرت إتلافها قبل موسم قد تضطر لمتاهات الكر و الفر
    فيكون هو زادك

    أنت
    قديس حياتي
    و الفارس الذي اسقطت من اجله حضاراتي
    و فتحت جميع أبواب حصوني
    كي لا يتحمل مشقة مبارزة حراسها

    فرشت الأرض فلا من تحت مواطئك المتسخة من وحل الحقول
    و حسبت تواضعي الملكي إليك لن يزيدني إلا سمواً ..

    أمنيتي يوم اتكأت حائط العقد الثالث :
    أن أصادق قلبا ، و أتدثر حنانا لا امتصه من أي قلب
    إنما من خلف قضبان صدرك

    فأنا يا سيدي لا أعشق من يقدم لي قلبه طواعية
    إنما أبحث عمن أقدم له قلبي ...
    كأنت ..
    [إقرأ المزيد]
  • مما راق لي ........

    صمتٌ صاخب أزعجني هذه الليلة, لا أدري لِمَاذا كان عليّ ان أجد الليل كئيباً صامتاً؟
    ولا أدري أيضاً لِمَ ترعبني تلك الأصوات الناتجة من حركة يدي على جسد الحروف,,
    ولا ادري إن كان الليل صادقاً في تكهناته وشعوذته,,
    فهو دائماً يذكرني بأنه سيـأتي النهار فارغاً يديه منهم,
    من هم؟؟




    اسأله و أنا أعلم الجواب جيداً ,
    اسأله و أنا التي قد علّمتُهُ كيف نناديهم ,
    اسأله و أنا التي لازالتْ تتوهم حضورهم كل ليلة,
    فما عاد الجواب يبحثُ عن سؤال.





    يالله,,
    كم كان يجب على لساني أن يصمت/ يخرس / يذوب خجلاً مما فعل؟
    كم كان يجب على يدي أن تقف على حافة الطريق تسأل عن شيء تحبه؟
    كم كان يجب على عقلي أن يلتزم الصمت في حضرةِ الجنون؟
    كم كان يجب على عيني اليمنى مصاحبة اليسرى مني دون شكوى؟
    كم كان يجب على الصمت المحيط بي الآن أن يصرخ :
    " كفاكِ ألماً على ما مات , كفاكِ ألماً, "
    أين الـ ألم؟؟
    لم أعد أراه,,
    فــ هل غادرني هو ايضاً؟

    ولأنني أستطيع أن أفكر بطريقة غبية عن ماضي لم ينتهي,
    أيقنتُ الانتهاء.
    وأعود لأسأل ذاتي,,
    هل سأنتهي عند نقطة النهاية؟

    صباح تلك الليلة,,
    لم أجدني اسأل ,,
    ربما لأن
    [إقرأ المزيد]