الداهية 29

  • الداهية كتب:

    .............رائحة أمي
    وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !!
    فملابسه دائماً شديدة الاتساخ
    مستواه الدراسي متدن جدا ولا يكلم أحدا ،
    وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
    فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة
    ودائما يحتاج إلى الحمام
    و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
    لتضع عليها علامات.....x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى
    ذات يوم طُلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !
    لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.
    و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.
    أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود
    لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات
    بينما كتب
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    الهجر وانواعه


    الهجر على أربعة أضرب هجر ملالٍ
    وهجر دلالٍ
    وهجر مكافاةٍ على الذُّنوب
    وهجرٌ يوجبه البغض المتمكِّن في القلوب
    فأمَّا هجر الدَّلال فهو ألذُّ من كثير الوصال
    وأما هجر الملال فيطلبه من الأيَّام واللَّيالي إما بنأي الدَّار وإمَّا بطول الاهتجار.
    وفي مثل ذلك يقول الشاعر:
    لا تجزعَنْ من هجرِ ذي ملَّةٍ ... أظهرَ بعدَ الوصلِ هِجرانا
    يملُّ هذا مثلَ ما ملَّ ذا ... فيرجعُ الوصلُ كما كانا
    وأما الهجر الَّذي يتولَّد عن الذَّنب
    فالتَّوبة تخرجه عن القلب
    وأما الهجر الَّذي يوجبه البغض الطَّبيعي فهو الَّذي لا دواء له
    وقد قال الجاحظ لكلِّ شيءٍ رفيقٌ ورفيق الموت الهجر
    وليس الأمر كما قال بل لكلِّ شيءٍ رفيقٌ ورفيق الهجر الموت.
    ألم تسمع قول ذي الرمة:
    سألتُ ذوي الأهواءِ والنَّاس كلَّهُمْ ... وكُلَّ فتًى دانٍ وآخرَ ينزِحُ
    أتُقرحُ أكبادُ المحبِّينَ كالذي ... أرى كبدي من حبِّ ميَّةَ تُقرحُ
    لئنْ كانتِ الدُّنيا عليَّ كما أرى ... تباريحَ من ميٍّ فلَلْموتُ أرْوحُ
    وفي مثله يقول بعض أهل هذا العصر:
    ما لي
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    من ( المستطرف من كل فن مستظرف للأبشيهي)
    جاء أحدهم إلى نحوي، واراد أن يسأله عن أبيه، ولكنه خاف أن يخطئ في كلامه، فينصب المرفوع، أو يرفع المجرور، أو نحو ذلك، فقال له: هل أباك، أبوك، أبيك هنا؟ فأجابه النحوي: لا، لو، لي، ليس هنا.
    وقف أحد الفقراء على باب نحوي، وقرعه. فقال النحوي: من بالباب؟ فقال: سائل. فقال: ينصرف. فقال السائل: اسمي أحمد (أحمد: اسم علم ممنوع من الصرف لأنه على وزن الفعل). فقال النحوي لغلامه: أعط سيبويه كسرة خبز.
    قال نحوي لصاحب بطيخ: بكم تانك البطيختان اللتان بجانبهما السفرجلتان، ودونهما الرمانتان؟ أجاب البائع: بضربتان، ولكمتان، وصفعتان.
    عاد أحدهم نحويا، فقال: ما الذي تشكوه؟ أجاب: حمى جاسية، نارها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية. فقال له: لا شفاك الله بعافية، (يا ليتها كانت القاضية!

    ركب نحوي في سفينة، فقال للملاح: هل تعرف شيئا في النحو؟ قال: لا. قال: ذهب نصف عمرك! فلما اضطربت السفينة، واشتدت الريح، وكادت السفينة تغرق، قال الملاح للنحوي: هل تعرف السباحة؟ قال: لا. فقال له: ذهب كل عمرك كله!
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:


    أبو مُلَيْكة جرول بن أوس بن مالك العبسي المشهور بـ الياس شاعر مخضرم أدرك الجاهلية وأسلم في زمن أبي بكر. ولد في بني عبس دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروما مظلوما، لا يجد مددا من أهله ولا سندا من قومه فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت، ويدفع به العدوان، وينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته، ولعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس، ولم يكن يسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه وأباه حتى إنّه هجا نفسه.
    حبسه في السجن
    كان سبب حبسه أن الزبرقان بن بدر التيمي سيد قومه عَمِل للنَبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وكان يجمع زكاة قومه ويؤديها لهم. وقد أشتكى لعمراً لما هجاه الحطيئة. فقال له عمر وما قال لك: قال: قال لي
    دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبغيتها ***واقعـدْ فإنّك أنـت الطاعمُ الكاسي
    فقال عمر: ما أسمع هجاء ولكنها معاتبة. فقال الزبرقان: أو لا تبلغ مروءتي إلا أن آكل وألبس! والله يا أمير المؤمنين ما هُجيت ببيت قط
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    إلى من اختار التعليم كمهنة.
    * ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنت بخير وعافية .. وبعد :
    قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدواالله مخلصين له الدين ) ( البينة /5)، والتعليم ـ كما تعلم ـ من أهم الأعمال الصالحة لذا ينبغي مجاهدة النفس على الإخلاص فيه .
    وقال سيدنا ونبينا محمد صلىالله عليه وآله وسلم : (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجورمن تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً) (مسلم 4832) .
    وروى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت
    "ما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يسرد كسردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل ، يحفظه من جلس إليه"
    (الراوي :عائشةالمحدث:الترمذي - المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:3639
    خلاصة حكم المحدث:حسن)• وقال الشاعر
    :
    اسمع مخاطبة الجليس لا تكن **عجلاً بنطقك قبل ما تتفهم
    لم تعط مع أذنيك نطقاً واحداً ** إلا لتسمع ضعف ما تتكلم
    تذكروا أن المعلم
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:


    قالوا في لغة العرب :
    القلم أحد اللسانين
    والعم أحد الأبوين
    والتثبت أحد العفوين
    وقلة العيال أحد اليسارين
    والقناعة أحد الرزقين
    والوعيد أحد الضربين
    والمطل أحد المنعين
    والهجر أحد الفراقين
    وحسن الخط إحدى البلاغتين
    والإبتسامة إحدى البابين
    والبشاشة إحدى السلامين
    والتجهم أحد الغضبين
    وتقول العرب في باب الإفراط في الكلام :
    هو مكثار ومهذار وثرثار ومهتار
    ويقال أيضا" يهذر هذرا" ومتشدق ومتقعر ومتفيهق ومتكلف
    ويقال من كثر كلامه كثر سقطه
    ما كلامه إلا لغو وهذر وخطل وحشو وهذيان
    ونقول شكراً لمتابعة القراءة
    وفضلاً .........لا أمراً
    لا تغادر بلا تعليق



    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    ما أقل الأمراء الشعراء....... والشعراء الأمراء في تاريخ الأدب العربي.
    إنه أمير مقاتل شهم غيور، وقبل هذا وذاك إنسان يأخذه الحياء والكتمان.
    إذن، فلا بد من أن يكون له دستوره الخاص في الحب والتغزل.
    وهكذا فإنه يقترب وهو بعيد، ويبتعد وهو قريب. على أن الزِّمام يفلت من يده في أوقات كثيرة،
    فنحسّ حرارة لافحة ووجداً يضرب القلب، وشوقاً يذيب الصبر.
    الشاعر الأمير أسامة بن منقذ
    قل لمن أوحش بالهجر جفوني من كراها

    والذي أوهم عيني أن في النوم قذاها

    ياملولاً قلما استُرعي عهوداً.. فرعاها

    يا ظلوماً كلما استعطفته، صدّ وتاها

    زدت في تيهك والشيء إذا زاد تناهى

    تنقضي دولة الحسن وإن طال مداها

    راحتي لو سمع الشكوى إليه ووعاها

    غير أن الصم لا تسمع دعوى من دعاها

    وهو لونادى عظامي رمّة، لبى صداها
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    ثابت قطنه :
    من شعراء خراسان وفرسانهم ، ذهبت عينه فكان يحشوها بقطنه فسمي ثابت قطنه:
    لا يعرف الناس منه غير قطنته *** وما سواه من الأنساب مجهول
    ولهذا البيت قصة عجيبة
    ويقال ان الشاعر ثابت قطنه هو من سبق الشعراء إليه
    قال هذا البيت في نفسه وخطر بباله يوما فقال
    ( لاَ يَعْرِف الناسُ منه غيرَ قطنته ... وما سِوَاها من الأنْسابِ مجهولُ )
    وقال هذا بيت سوف أُهجى به أو بمعناه وأنشده لجماعة من أصحابه وأهل الرواية وقال اشهدوا أني قائله
    فقالوا ويحك ما أردت إلا أن تهجو نفسك به ولو بالغ عدوك ما زاد على هذا
    فقال :لا بد من أن يقع على خاطر غيري فأكون قد سبقته إليه
    فقالوا له أما هذا فشر قد تعجلته ولعله لا يقع لغيرك
    فلما هجاه به حاجب الفيل استشهدهم على أنه هو قائله فشهدوا على ذلك فقال يرد على حاجب الفيل
    ( هَيْهاتَ ذلك بيتٌ قد سُبقت به ... فاطلبْ له ثَانِياً يا حاجبَ الفيلِ )
    واستعمله يزيد بن المهلب على بعض نواحي خراسان فلما صعد المنبر لإلقاء خطبة الجمعه لم يستطع الكلام ،فقال البيت التالي
    فإلا أكن فيكم خطيبا
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:



    عن ابن الأعرابي
    (أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم الإمام المحدث القدوة الصدوق الحافظ ,
    أبو سعيد بن الأعرابي البصري نزيل مكة وشيخ الحرم ولد سنة نيف وأربعين ومائتين
    )
    قال: قال رجل من الأعراب لأخيه:
    أتشرب الخازر من اللبن ولا تتنحنح
    فقال: نعم.
    فلما شربه آذاه
    فقال: كبش أملح، ونبت أقبح، وأنا فيه أسجح.
    فقال أخوه: قد تنحنحت.
    فقال: من تنحنح فلا أفلح
    منبع الطرافة هو الوعي وحسن التصرف، فاللبن الخازر( حساء شديد على الحنجرة ),
    والأعرابي قد قطع عهدا ألا يتنحنح
    لكن مهارته اللغوية أسعفته باختيار قول من جمل بسيطة
    تتضمن في أخبارها كلمات يكون فيها صوت (الحاء)
    وبالوقوف عليها ترتاح الحنجرة لهذا الصوت الحلقي الذي ينقيها مما علق بها
    ولأنه وقع طرفا في نهاية الكلمات (أملح، أقبح، أسجح)
    فقد صاحب حركته الإعرابية (الضمة) عند الوقف شيئا من هاء السكت
    التي تتيح للنفس استراحة تساعد المتكلم على التخلص من آثار شدة اللبن الخازر.ولما فطن أخوه لهذا التصرف اللغوي واستدرك عليه
    واصل الأعرابي بجملة شرطية مركبة حملت أفعالها صوت الحاء أيضا
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    المجاشعي القيرواني
    إمام النحو أبو الحسن ، علي بن فضال بن علي بن غالب ،
    المجاشعي ، القيرواني ، التميمي ، الفرزدقي ، المفسر .
    طوف الدنيا ، واتصل بنظام الملك ، وصنف "الإكسير في التفسير" في خمسة وثلاثين مجلدا ، ومؤلفا في النحو في عدة مجلدات ، و "البرهان" في التفسير في عشرين مجلدا . وقد وعده إمام الحرمين بألف دينار على "الإكسير" ، فألفه ، فلما فرغ من قراءته عليه ، لم يعطه شيئا ، فتوعده بأن يهجوه ، فبعث إليه : عرضي فداؤك .
    وقد ألف بغزنة كتبا ، وأقرأ الآداب مدة .
    وله نظم جيد . وله "البسملة وشرحها" في مجلد ،
    وكتاب "الدول" أزيد من ثلاثين سفرا ، وأشياء .
    توفي في ربيع الأول ، سنة تسع وسبعين وأربع مائة.
    قال علي بن فضال المجاشعي الدارمي في الوفاء:

    وإخوَانٍ حسِبتهُمُ دُرُوعاً ... فكانوها ولكنْ للأَعَادِي
    وخلتُهُمُ سِهاماً صائِباتٍ ... فكانوها ولكنْ في فُؤادِي
    وقالوا قد صَفَتْ منَّا قُلوبٌ ... لقدْ صَدَقوا ولكنْ من ودَادِي
    وقالوا قدْ سَعينَا كلّ سَعْيٍ ... لقدْ صَدَقوا ولكنْ في فَسادِي



    [إقرأ المزيد]