… [إقرأ المزيد]الداهية كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
سُئل الشَّيخُ الإمَامُ ابن تيميةعن( الصبر الجميل ) و( الصفح الجميل ) و( الهجر الجميل ) ..فأجاب رحمه اللّه:الحمد للّه، أما بعد: فإن اللّه أمر نبيه
بالهجر الجميل ، والصفح الجميل، والصبر الجميل .
فالهجر الجميل : هجر بلاأذى
والصفح الجميل : صفح بلا عتاب
والصبر الجميل : صبر بلاشكوى
قال يعقوب عليه الصلاة والسلام : { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ** مع قوله: { فَصَبْرٌجَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَاتَصِفُونَ**فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل.ويروي عن موسى عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول :
(اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان، وبك المستغاث وعليك التكلان)
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:اللّهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، اللّهم إلي من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن
الداهية 3
-
-
الداهية كتب:
[HR][/HR]بسم الله الرحمن الرحيم
[B]ممَّا لا يخفَى على كلِّ مسلِم بصير بدينه ما تعيشه المرأة المُسلمَة تحت ظلال الإسلام – وفي بلادنا المسلمة التي ارتضت فيها المرأة بدورها الريادي–[/B]
[B]من كرامة وحِشمة وعمل لائِق بها ونيل لحقوقها الشَّرعيَّة التي أوجبها الله لها فهي الأم والأخت والزَّوجة والبِنت [/B]
[B]بل هي المَلكَة التي يقوم على خدمتها الرِّجال الأب والأخ والزَّوج والإبن خلافاً[/B]
[B]لما كانت تعيشُه في الجاهليَّة وتعيشُه الآن في بعض المُجتمعات المخالِفة لآداب الإسلام من تسيُّب وضيَاع وظُلم[/B]
[B]وهذه نِعمة نشكُر الله عليها ويجِب علينا أنْ نحافظ عليها [/B]
[B]إلاَّ أنْ هناك فِئات من النَّاس ممَّن تلوَّثت ثقافتِهم بأفكارِ هدامة[/B]
[B][B]لا يرضيهم هذا الوضع المشرّف الذي تعيشه [/B][/B]
[B][B]المرأة في بلادِنا من حياء وسِتر وصِيانة[/B][/B]
[B]مع ما هو موجود لبعض المخالفات الاستثنائية[/B]
[B]فهم حاولوا ويحاولون نزعها من مكانتِها وسلبِها من عزِّها وجعلِها خادِمة بدلاً من كونها مخدومَة [/B]
[B]ومأمورة -
الداهية كتب:
[HR][/HR][B]ذكروا أنّ أبا العلاء المعرّي لما قدِمَ بغدادَ اشتُهر عنه أنه أوردَ إشكالا على الفقهاء في جعلهم نصاب السّرقة ربع دينار ونظم في ذلك شعرا دلّ على جهله وقلّة عقله فقال :[/B]
[B]يدٌ بِخَمْسِ مِئِين عَسجد فُديت ... ما بالها قُطّعت في ربع دينارِ[/B]
[B]تناقُض ما لنا إلا السّكوتُ لـه ... وأن نعوذَ بمولانا من النّارِ [/B]
[B]ولما قال ذلك واشتهر عنه تطلّبه الفقهاءُ فهرب منهم وقد أجابه الناس في ذلك ، فكان جوابُ القاضي عبد الوهاب المالكي - رحمه الله - أن قال : [/B]
[B]" لما كانت أمينةً كانت ثمينةً ولما خانتْ هانت" ،[/B]
[B]وقال أحد العلماء كما ذكره صاحب صفوة التفاسير :[/B]
[B]عزّ الأمانة أغلاها وأرخصها ... ذُلّ الخيانة فافهم حكمةَ الباري [/B]
[B]إن الإنسانية اليوم تعيش في عصر مادي مظلم، يتنكر للدين ومبادئه، ويسخر من القيم الروحية والفضائل الخلقية، [/B]
[B]عصر مليء بالشبه الإلحادية، تسوده الشحناء والبغضاء، [/B]
[B]والإسلام وهو دين الله الجامع لأصول شرائع الأنبياء والمرسلين [/B]
[B]أقدر النظم