الداهية 29

  • الداهية كتب:

    ولد الصمة بن عبد الله القشيري قرب مدينة الرياض ومات في نهاية القرن الاول الهجري بعيداً عن وطنه . ولم يحالفه الحظ ، ولم يسعفه إلى أن مات رغماً عن شاعريته الغزيرة و قصائده الرائعة فلم ينل الكثير من الشهرة ولم ينل شعره العناية وضاع الكثير من قصائده وبهذا تكون قد ضاعت ثروة كبيرة والسبب في ذلك هيامه وحبه حيث قضى شطراً من حياته في الصحراء يغني لـ ( ريّا ) ... وهذا شغله عن مدح الولاة . وهذا ما لايحبه فابتعد عن مركز الضوء . ـ يتميز شعر الصمة بن عبد الله القشيري بالحرارة والصدق والصفاء وله قدرة ولديه قدرة خارقة على التشخيص والهيام في مخاطبة المكان :
    ألا من لعين لا ترى فلل الحمى ***ولا جبل الاوشال الا استهلت
    لجوج اذا لجت بكى اذا بكت*** بكت فأدقت في البكاء واجلت
    فوجدي بريّا وجد اشمط راعه **بواحدة داعي المنايا ألمت
    وقصيدته في ريا حبيبته من اجمل شعر الغزل العربي كما يرى بعض النقاد الاوائل . فقد روى الاصفهاني في اغانيه أن ابراهيم بن سليمان الازدي قال
    يقولون لو حلف حالفٌ أن أحسن أبيات قيلت في
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    مضرب الأمثال

    أدهى من قيس بن الزهير
    قيس بن سعد بن عبادة أدهى العرب لولا الاسلام
    نشأ في بيت كريم صالح من أكرم بيوت العرب وأعرقها نسبًا، فأبوه الصحابي الجليل سعد بن عبادة سيد الخزرج،
    وقد تربى قيس منذ الصغر على الشجاعة والكرم، حتى صار يضرب به المثل في جوده وكرمه.
    وذات مرة جاءت امرأة عجوز تشكو فقرها إلى قيس، فقال لخدمه: ضعوا في بيتها خبزًا وسمنًا وتمرًا . [ابن عساكر]،
    وكان قيس يطعم الناس في أسفاره مع النبي (، وكان إذا نفد (انتهى) ما معه يستدين وينادي في كل يوم:
    هلموا إلى اللحم والثريد. [ابن عساكر].
    حين أسلم والده أخذ بيده الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلا :
    ( هذا خادمك يا رسول الله ) .........
    رأى الرسول صلى الله عليه وسلم- فيه سمات التفوق والصلاح ،
    فأدناه منه حتى أصبح بمكان صاحب الشرطة من الأمير......
    .كما قال أنس -رضي الله عنه- ،
    وكان يعامله الأنصار على حداثة سنه كزعيم ويقولون :
    ( لو استطعنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا لفعلنا )
    فلم ينقصه شيء من الزعامة سوى اللحية ، فقد كان أجرد
    دهاء قيس
    لقد كان
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    الموضوع فيه إنّ
    القصة فيها إنّ
    الحكاية فيها إنّ!!
    فما أصل هذه العبارة؟ ومن أين جاءت؟
    يُقال إن أصل العبارة يرجع إلى رواية طريفة مصدرها مدينة حلب، فلقد هرب رجل اسمه علي بن منقذ من المدينة خشية أن يبطش به حاكمها محمود بن مرداس لخلاف جرى بينهما،
    فأوعز حاكم حلب إلى كاتبه أن يكتب إلى ابن منقذ رسالة يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلب، ولكن الكاتب شعر بأن حاكم حلب ينوي الشر بعلي بن منقذ فكتب له رسالة عادية جدا ولكنه أورد في نهايتها
    "إنّ شاء الله تعالى"بتشديد النون،
    فأدرك ابن منقذ أن الكاتب يحذره حينما شدد حرف النون،
    ويذكره بقول الله تعالى: "إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ"*.
    فرد على رسالة الحاكم برسالة عادية يشكره أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به،
    وختمها بعبارة:
    "إنّا الخادم المقر بالأنعام".
    ففطن الكاتب إلى أن ابن منقذ يطلب منه التنبه إلى قوله تعالى:
    "إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا
    وعلم أن ابن منقذ لن يعود إلى حلب في ظل وجود حاكمها محمود بن مرداس.
    ومن هنا صار استعمال (إنَّ)
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    حليمــــة
    هي زوج حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم
    مثلما اشتهرت هي بالبخل
    كانت إ ذا أرادت أن تضع سمناً في الطبخ ..أخذت الملعقة ترتجف في يدها
    فأراد حاتم أن يعلمها الكرم فقال لها:
    إن الأقدمين كانوا يقولون إن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في قدر الطبخ
    زاد الله بعمرها يوماً
    فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباً وتعودت يدها على السخاء
    وشاء الله أن يفجعها بإبنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها
    فجزعت حتى تمنت الموت
    وأخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت
    فقال الناس
    عادت حليمة الى عادتها القديمة





    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    المؤنث والمذكر
    لاحظوا يا سادة يا كرام أن الجنة ...مؤنث ...وان الجحيم مذكر
    وأن الابتسامة والسعادة مؤنث.....وأن الحزن مذكر
    والصحة ..مؤنث ....والمرض مذكر
    والمودة والرحمة مؤنث ......والحقد والحسد والغضب مذكر
    وأن الإجازة والمتعة والراحة ...مؤنث
    وان الدوام والعمل والقرف والتعب.....مذكر
    فاعلموا مما سبق أن الإناث سر جمال هذا الكون
    فهل وصلت الرسالة يا نكد على من شايفين حالكم ......
    حتى النكد مذكر

    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:



    [B]أمثلة وكنايات مستمدة من عالم الحيوان :

    1- نواصي الخيل : تضرب مثلاً للعزةوالرفعة . قيل : " العز في نواصي الخيل ,
    والذل في أذناب البقر " .
    2- ليث الغاب : يضرب مثلاً للشجاع الذي يُهاب وهو في منزله .
    3- نوم الذئب : يضرب مثلاً للنوم الحذر .فالذئب يراوح بين عينيه إذا نام ,فيجعل إحداهما مطبقة نائمة والأخرى مفتوحةحارسة ؛ اما الأرنب فينام مفتوح العينين , ولكن ليس احتزازاً بل خلقة.
    4- مشيةالسرطان : يضرب بها المثل في الإدبار ورجوع القهقري.
    5- دودة الخلّ : تضرب مثلاً للرجل الساقط يعيش مكان السوء في حال رذلة راضيًا بهما ,
    إذالم يعرف سواهماولم يتعود غيرهما .
    ومن أمثال العرب " لا يصبر على الخلّ إلا دوده " .
    6- النمل : يضرب مثلا للمكان الكثير السكان . ويقال ايضأ " قرية النمل "
    7- عين الديك : يضرب بها المثل في الصفاء , ويشبه بها الشراب الصافي .
    8- أخلاق البغال : تضرب مثلا للأخلاق المتفاوتة المتضادة وشر الطباع ,؛
    لأن البغل شديد التلوّن. قال البحتري يهجو قوماً :
    وأخلاق البغال فكل يوم * * * * * يعنّ لبعضهم خلق جديد
    9- ليلة
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:




    بسم الله الرحمن الرحيم لا أدري لم أهوى الشعر كثيراً ،لم أكن كذلك في بدايات عمري وتعليمي...إما لأننا لانحوي كتباً آنذاك، أو لأني لم أظفر بمعلم له ذائقة أدبية..تحسن عرض ما يقدم لطلبته...وهكذا بقيت ردحاً من الزمن ..إلى أن اغتربت..فإذا الكلمات لها وقع عجيب،وإذا المنطوق بقسميه نثراً وشعراً يحاصرني لا بل تأسرني دلالات الألفاظ وبالأخص ما جاء بالوحيين الكتاب والسنة...وعلى هذا بدأت...فأي جمال للعربية والعرب!!!!وأي دهشة تعتريني وأنا أقرا أحيانا في المكتبات ...حتى أنني أنسى تواجدي في هذا المكان الهادئ فأضرب الكتاب على الطاولة مما أجد من جمال المعنى ولذة التذوق الأدبي ...وارتبك وأحرج عندما أرى العيون تحدق بي من كل حدب وصوب، فوا مصيبتاه ..ما جنيت؟؟أقول لنفسي ...لقد أفسدت على الناس السكينةولكن ليعذرني الجميع...فالأمر خارج إرادتي والله على ذلك شهيدوالعرب أفضل الأمم، وحكمتها أشرف الحكم؛ وكلام العرب نوعان: منظوم، ومنثور. ولكل منهما ثلاث
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:


    [B]لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري، ثم الجعفري‏.‏

    كان شاعراً من فحول الشعراء، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    سنة مع وفد قومه بنو جعفر، فأسلم وحسن إسلامه‏.‏
    أنشدت له عائشة رضي الله عنها قوله‏:‏
    ذهب الذين يعاش في أكنافهـم ** وبقيت في خلف كجلد الأجرب
    فقالت‏:‏ رحم الله لبيداً، كيف لو أدرك زماننا هذا‏!‏ وهو حديث مسلسل، لولا التطويل لذكرناه‏.‏
    وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد‏:‏
    ألا كل شيء ما خلا الله باطل ** ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏� ��.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏�� �.‏‏.‏‏. ‏‏.‏
    ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر، فلم يقل غير بيت واحد، وهو قوله‏:‏
    ما عاتب الرجل الكريم كنفسـه ** والمرء يصلحه القرين الصالح
    وقيل‏:‏ بل قال‏:‏
    الحمد لله إذ لم يأتنـي أجـلـي ** حتى اكتسيت من الإسلام سربالا
    وقيل‏:‏ إن هذا البيت لغيره، وقد ذكرناه‏.‏ وقيل‏:‏ بل قال‏:‏
    وكل امرئ يوماً سيعلم سعيه ** إذا كشفت عند الإله المحاصد
    وقال أكثر أهل
    [إقرأ المزيد]