الغــزالــة 3

  • الأطـفــال روعــة الــوجــود


    في معظم الأوقات تضيق بنا الدنيا ، وتأخذنا بمشاكلها وهمومها ، وتحاصرنا في دائرة قطرها الأحزان ومحيطها الشجن ومساحتها الألم والأسى ..
    وفجأة ... يظهر بلسم الجروح أمام أعيننا ، ويتماثل طيفه بفرح ، فنجد الابتسامة على محيانا كلما رأينا الابتسامة تتراقص على أوجه الأطفال ، فابتسامتهم مصدر راحة واطمئنان ، ونظراتهم مصدر للأمل تحمل بطياتها معنى البراءة ، وخطواتهم تعني حلمًا جديدًا ينبع كلما نظروا للأعلى وبين أعينهم يجعلون أهدافهم وآمالهم معلقة ، وليست أي آمال .. إنها آمال نبضها من الفؤاد ، إنها صادقة وبريئة جدًا ، صغيرة في أعيننا ، لكن بالتأكيد كبيرة بمعانيها في قلوبنا ، أحلامٌ كاللؤلؤ بالأصداف والأحجار الكريمة ، نجد الأطفال ينحتونها بأصابعهم الرقيقة على حبيبات الرمل بفرحٍ وسعادة ..

    قد نرى في هذا العالم خيوط ملونة وأقلامٌ إذ حملناها راحت تخط لنا حروف السعادة ومغريات الحياة الكثيرة ، لكن ذلك لا يضاهي شيئًا أمام طفل واحد فقط ، فما بالنا بمجموعة أطفال!! ... حقًا بوجودهم نملك العالم بأسره ؛ هم بقبضة يد ، والدنيا بيدٍ أخرى ..

    حياتنا ليست إلا[إقرأ المزيد]
  • زهور لا تذبل أبدًًا

    إن هذه الدنيا ليست إلا غابةً يعيش فيها المفترس والفريسة ، ودائمًا يكون البقاء للأقوى ، لكن هناك أناسٌ تشبه الزهور وتحب أن تبقى زهورًا في هذه الحياة ، لا تريد سوى ذلك ، هؤلاء الناس هم أصحاب القلوب المؤمنة ، التي لا يوجد بها سوى الخير وحب الغير والأهم من ذلك كله الخوف من الذي خلق الكون ومراقبته في السر والعلن ، هؤلاء زهورٌ لا تذبل أبدًا ، مهما حاول الشر الاقتراب منها لا يستطيع اقتطافها لشدة الإيمان الذي يقنط في ربوع أعماقها ، إن لكل منا قوة يختزنها بداخله ما إن اقترب منه الخطر حتى فجرها وجعل من حوله يدركون من هو تمامًا ..

    حقائقٌ كثيرة تلتف من حولنا ، في أغلب الأحيان نجد الشر يحاصرنا ويلحق بنا ، والبشر الذين يستأسدون على هذه الزهور فإنهم ما إن يقتربون منها ليقتطفوها ويؤذون الإسلام ، تخرج هذه الزهور أشواكها الحادة وتؤذي الأشرار ، أعداء الدين ، ليست الأشواك التي[إقرأ المزيد]
  • الأحلام


    أحيانًا نبني أنفسنا على أحلام واهية لا حقيقة لها ، وأحيانًا أخرى نعيش بدون حلم ننتظر به الغد ، وفي أغلب الأحيان ما يكون الحلم شيء بسيط جدًا لكن يحتاج لجهد كبير ، وأحيانًا ما تكون هذه الأحلام من المستحيل تحقيقها إلا بمعجزة من الخالق .. فلا يستطيع صاحب هذه الأحلام الاستمرار بها ، ولكن أجمل ما في الموضوع هو عيش كل لحظة وانتظار كل يوم بفارغ الصبر – عسى أن يكون هو ذلك اليوم المرجو -..

    أحب أحلام الأطفال ، تلك الأحلام البريئة التي غالبًا ما تكون من نسج الخيال فيها غيوم تبحر في سماء واسعة وأجنحة يحملها الأطفال على ظهرهم فيحلقون بها بعيدًا عن عالمنا ذاهبين إلى موطن الأمن والحب والسلام ، إلى عالم يخلو منه الإرهاب والحقد والظلم ..
    قد تكون أحلام الأطفال مضحكة بعض الشيء وغريبة ، لكن العجيب أننا نصنع منها القصص .. ففي دجى الليل نبتسم قبل النوم ونحلم ما كان يحلم به الأطفال ونهز رأسنا محاولين التخلص من كل ذلك لأنها محض أحلام ، ولكن في النهاية يتردد صدى هذا السؤال..
    لمــــــــــــاذا؟
    حقًا الأطفال مرح الحياة وروح الوجود ، ونبع الابتسامة الصادقة البريئة وسلوة المهموم ..

    (( قد[إقرأ المزيد]