الأطـفــال ← روعــة الــوجــود →
في معظم الأوقات تضيق بنا الدنيا ، وتأخذنا بمشاكلها وهمومها ، وتحاصرنا في دائرة قطرها الأحزان ومحيطها الشجن ومساحتها الألم والأسى ..
وفجأة ... يظهر بلسم الجروح أمام أعيننا ، ويتماثل طيفه بفرح ، فنجد الابتسامة على محيانا كلما رأينا الابتسامة تتراقص على أوجه الأطفال ، فابتسامتهم مصدر راحة واطمئنان ، ونظراتهم مصدر للأمل تحمل بطياتها معنى البراءة ، وخطواتهم تعني حلمًا جديدًا ينبع كلما نظروا للأعلى وبين أعينهم يجعلون أهدافهم وآمالهم معلقة ، وليست أي آمال .. إنها آمال نبضها من الفؤاد ، إنها صادقة وبريئة جدًا ، صغيرة في أعيننا ، لكن بالتأكيد كبيرة بمعانيها في قلوبنا ، أحلامٌ كاللؤلؤ بالأصداف والأحجار الكريمة ، نجد الأطفال ينحتونها بأصابعهم الرقيقة على حبيبات الرمل بفرحٍ وسعادة ..
قد نرى في هذا العالم خيوط ملونة وأقلامٌ إذ حملناها راحت تخط لنا حروف السعادة ومغريات الحياة الكثيرة ، لكن ذلك لا يضاهي شيئًا أمام طفل واحد فقط ، فما بالنا بمجموعة أطفال!! ... حقًا بوجودهم نملك العالم بأسره ؛ هم بقبضة يد ، والدنيا بيدٍ أخرى ..
حياتنا ليست إلا… [إقرأ المزيد]