ماذا لو كنا نستطيع إيقاف عقارب الساعة عندما نأكل و ننام و نشاهد التلفاز
و لا نعيد تشغيلها إلا عندما نفكر بأن ننجز شيئاً ما؟
ما الذي كان سيحدث؟
هل سوف نستطيع أن نصل إلى ما وصلنا إليه الآن؟
أم سوف نظل بدائيين كما كان أسلاف أسلافنا؟
دائماً ما يراودني هذا السؤال: لماذا نقول نحن أنجزنا و فعلنا على الرغم من أننا لم نفعل شيئاً سوى أننا قمنا باستخدام هذه التقنيات و المخترعات، حتى أننا لم نكلف أنفسنا و نتعرف على طريقة صنعها... فنحن ما نفعله الآن باختصار (تضييع وقت)، فالوقت يمضي و نحن نتفرج عليه دون أن نقوم بعمل ما، يجعلنا من رواد عصرنا.
فعندما يتم سؤال بعض الناس: لماذا لا تنجزون شيئاً كما فعل أسلافكم؟! أو لماذا لم تنجزوا شيئاً حتى الآن؟
يجيبون و بكل ثقة، أسلافنا كانوا يحتاجون لمثل هذه التقنيات ليخرجوا أنفسهم من ظلمات البدائية التي عاشوها، أما نحن فلا نفكر بالمزيد و يدعمون رأيهم بالقول الشهير:"القناعة كنز لا يفنى"؛ و لكنهم للأسف الشديد لا ينجزون ليسوا لأنهم لا يفكرون بالمزيد، و لكن لأنهم لا يعلمون ما الذي يريدونه من هذه الحياة، فلو علم المرء مبتغاه لما تركه، بل سعى إليه بكل ما أوتي من قوة.
…
[إقرأ المزيد]