ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺑﻮاﺳﻄﺔ فتى الرسيس 8


  • إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا

    لفاروق جويدة




    إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا

    وأحرقنا قصائدَنا وأسكتنا أغانينا...

    ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا

    العمر أشلاء ودمّر كلّ مافينا ...

    وصار عبيرنا كأسا محطّمةً بأيدينا

    سيبقى الحب واحَتنا إذا ضاقت ليالينا

    إذا دارت بنا الدنيا ولاحَ الصيف خفّاقا

    وعادَ الشعرُ عصفورا إلى دنيايَ مشتاقا...

    وقالَ بأننا ذبنا ..مع الأيام أشواقا

    وأن هواكِ في قلبي يُضئ العمرَ إشراقا ...

    سيبقى حُبُنا أبدا برغم البعدِ عملاقا

    وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها...

    وصرنا كالمنى قَصصا مَعَ العُشّاقِ ترويها

    وعشنا نشتهي أملا فنُسمِعُها ..ونُرضيها...

    فلم تسكع ..ولم ترحم ..وزادت في تجافيها

    ولم نعرف لنا وطنا وضاع زمانُنا فيها...

    وأجدَب غصنُ أيكتِنا وعاد اليأسُ يسقيها

    عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها ؟

    وإن دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا

    .. وجاء الموت في صمتٍ وكالأنقاض يُلقينا ...

    وفي غضبٍ سيسألنا على أخطاء ماضينا

    فقولي : ذنبنا أنا جعلنا حُبنا دينا

    سأبحث عنك في زهرٍ ترعرع في مآقينا

    وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا

    وثغرك
    [إقرأ المزيد]
  • رسالة إلى رفيق عمري... (الألم)



    صديقي العزيز
    تحية طيبة وبعد


    يا من رافقتني كل تلك السنين
    خطاب لك اكتبه من دهر
    منذ عمر ... منذ سنين


    يا من غرقت في بسماتي
    وعشقت ثواني وسنواتي


    يا من لونت ضحكات عيوني وسكناتي
    يا من لازمتني أكثر من أمي و أبي... من خالتي وعماتي



    أسألك الرحيل
    يا أيها الألم العزيز اللذيذ


    ارحل...
    وأعدك ... سأسأل عنك
    وأحن إليك...
    فأنا تكونت منك


    يا أيها الألم الشقي الذي اعتاد علي...
    أشفق عليك من الرحيل
    أشفق عليك من الوحدة


    ولكن ارحل


    يا أيها الألم...


    يا من سأتذكر كلما حاولت أن أنسى عبراتي...


    ارحل


    أم سترافقني حقا إلى المماتِ؟!


    ....


    هل من الغباء أن أسألك الرحيل
    أم من الذكاء...؟
    وهل من الوفاء أن أسألك البقاء؟
    أم أننا نحن... الأشقياء ؟!!!
    [إقرأ المزيد]
  • الألم الصامت فى عينين ...تبتسم



    ما هذا الذي أسمع؟
    عفوا ... لا أفهم
    هل هذا هذى ليل؟
    أم هو قلب يدمع؟!!ا

    أدخلت غرفتي ليلا لم تجدني
    فبكيت؟
    وماذا كنت تفعل حين كنت تراني هناك؟

    هل رأبت من بعيد دموعي على الوسادة
    وتأثرت؟

    هل سمعت أيضا صوت العراك؟

    منذ متى وأنت تقرأ أشعاري
    وتتأثر
    عفوا... ماذا دهاك؟

    لا تظن حياتى بدونك أجمل
    ولا تعتقد أنني على حافة انهيار


    أنا بدونك
    أحيا ... أبكى ... أبتسم... أتألم
    أصمت... أشرد... أتكلم
    تعلمت القسوة والرحيل

    بدونك...ا
    تعلمت أن أحيا ... أن أتنفس
    خارج سجن عيناك

    واذا كان قلبي لا يزال يفتقدك
    ويريد أن يسمعك
    لن أمنعه أو أمنعك
    فلا مكان لى
    سأرتحل بلا قلب
    سأتركه معك
    ربما أسعد بدونه
    وعله ينفعك!ا
    [إقرأ المزيد]
  • لا شك أن بذل أشيائنا الخاصة، بل حتى وقتنا وطاقاتنا للآخرين، وإعارتهم ما يحتاجون، لهو من كريم الخصال ومن جميل الطبائع،التي حثت عليها الأديان، وباركتها القوانين والشرائع. إلا أن هناك أشياء تعد إعارتها جريمة للمرء في حق نفسه قبل كل شيء. فحين نعير عقولنا للآخرين، نكون قد ارتكبنا خطيئة عظمى ومعصية كبرى في شرعنا العظيم. فهذا الدين الذي جعل التفكر في الملكوت واحدة من أعظم العبادات، والذي نهى عن سوء الظن، وعن أخذ الكلام من أفواه الجهال والفساق دون تثبت، لا يمكن أن يبارك نظام إعارة العقول هذا. بل إنه من الجحود ألا يستعمل هذا العضو العظيم (العقل) إلى أقصى طاقاته، وأن يدخل " اختيارياً" في غيبوبة طويلة. ومع ذلك نجد بأن الكثيرين ممن وهبهم الله هذه النعمة، وممن يعتقدون أنهم يعرفون أمور دينهم، لا يتوانون عن إتباع هذه الطريقة. وكم حصلت من مشكلات، وكم تعرض أناس للظلم في أعراضهم، أو أرزاقهم نتيجة لأن شخصاً ما.. في مكان ما..قرر للحظة أن يعير عقله لشخص آخر!

    ولا يزال يدهشني مدى انتشار هذه الظاهرة لدينا، حتى بين حملة أعلى الشهادات،[إقرأ المزيد]

  • (1)
    قال لي التاريخ:
    الحريّة لا تُمنح.. الحريّة تُؤخذ.
    (2)
    يالله ...
    إنهم لا يفرّقون بين "الدين" و"رجل الدين"
    وبين "العَالِم" و"العالـَم"
    وبين "الإقدام" و"الأقدام".
    والأسوأ من الأخطاء المطبعية: أخطاء الطباع التي لا تتغيّر.
    (3)
    نحن أمة تعّودت على أن تكتب تاريخ ما يحدث..
    ولم تتعوّد على أن تضع على الهامش نقداً - ولو قليلاً - لما يحدث.
    وليتنا كنّا نسجل ما يحدث.. كما حدث..
    بل إننا نسجله كما يريد صانع الحدث!
    (4)
    المُدن .. ابتكرت لكل شيء سجنا!
    حتى "الماء" محبوس في النوافير والمواسير.
    (5)
    كل يوم نردد "لا فرق بين عربي وأعجمي.."
    وكل يوم - على النقيض - نسأل عن "فلان": وش أصله؟!

    (6)
    نشكو من الواسطة، ونحن أول من يبحث عنها
    نشكو من عدم نظافة المدن، ونحن الذين نحولها إلى سلة مهملات!
    نشكو من أخلاق الشباب المراهق، وننسى أنهم "تربيتنا".. وقبلها ننسى مراهقتنا.
    كل ما حولنا لم يأت من الفضاء الخارجي.. نحن الذين قمنا بتشكيله بهذا الشكل.
    نعاتب "النظام" على بعض ما يحدث..
    وننسى أننا نحن "المواطنين" جزء من هذه الأحداث، وشركاء فيها.
    (7)
    نحن الشعب الوحيد الذي يصف الشحاذ واللص بـ"الذئب"
    ونحن هنا لا
    [إقرأ المزيد]
  • أُحِبُّكِ

    أُحبُّكِ ..
    في زَمانِ الخوفِ والغُربةْ
    أُحبُّكِ رَغمَ أحزاني
    ورَغمَ ظُروفِنا الصعبةْ
    وإنْ أصبحتُ لا أهلٌ ولا أحبابْ ...
    أراكِ الأهلَ والأحبابَ والصحبةْ
    أُحبُّكِ ..
    في زَمانِ الخوفِ إيمانًا
    بأنَّ الحبَّ يُنقِذُني
    مِنَ الطوفانْ
    أنا نُوحٌ
    وأنتِ سَفينةُ العِشقِ
    سَتحمِلُني على الشطآنْ
    ومادُمتُ ..
    سأرحلُ بينَ عينيكِ
    خُذيني يا مُنَى عيني
    لأيِّ مَكانْ
    وضُمِّيني إلى صَدرِكْ
    لأنَّ الخوفَ مَزَّقَني
    لأنَّ زمانَنا هذا
    يُهينُ كَرامةَ الإنسانْ
    أُحبكِ ..
    في زَمانِ الخوفِ يا عُمري
    ولا أدري لِماذا يا مُنَى قَلبي
    إذا ما الخوفُ حاصَرَني
    لِصَدرِكِ دائمًا أجري
    أُحِسُّ بأُلفةٍ نَحوَكْ
    فكيفَ أُلامُ في حُبِّكْ
    وقلبي صارَ مِن شَوقي
    كَبُركانٍ مِن الإحساس
    أُحِسُّ بِغُربةٍ بيني
    وبينَ الناسْ
    أجيءُ إليكِ مُشتاقًا
    بأشواقٍ تَفوقُ الوَصفْ
    وفي عينيكِ أحرِقُ كلَّ أقنِعَتي
    وآخِرَ مُفرداتِ الزيفْ
    ولا يَبقَى سِوى حُبِّكْ
    جميلاً ساطِعًا .. عُمري
    كَشمسِ الصيفْ
    فكيفَ أخافُ مِن شيءٍ
    وأنتِ الأمنُ لو يأتي
    زَمانُ الخوفْ

    [إقرأ المزيد]
  • (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟)



    كثيرا ما تستوقفني هذه الآية .. أقرؤها في سورة البقرة ، في قصة بني إسرائيل حين جاد عليهم ربهم حينذاك بالمنّ و السلوى و هو أفضل الطعام حينذاك – بعيدا عن اختلافات المفسرين في ماهيئتها- فأبوا إلا الطعام العادي ؛ فكانت النتيجة ( اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم، و ضُرِبت عليهم الذِلة و المسكنة ) ..
    لن أدخل في تفاصيل التفسير فهي تشرح القصة ، و أنا أريد أن أنزله على حياتنا لأعرف من أي وجهٍ نستفيد منه !
    كأني بهذه الآية تقول أننا إن استبدلنا ما أعطانا الله من الرزق الطيب بالرزق الخبيث .. فإننا سننال ما أردنا و سننال معها وصمة الذلة .. وصمة المسكنة .. وصمة العار و الصغار ..
    كأني بها تقول لنا يا أيها البشر .. إنكم إن استبدلتم الحلال المبارك بالحرام .. أيا يكون نوعه و شكله و جنسه .. فإن جزاكم وصمة الذل و العار و الصغار .. شئتم أم أبيتم ..!
    و ما قيمة الحياة مع الذل و الصغار ؟!
    ليس شرطاً أن تكون ذِلةً ظاهرة .. بل يكفي إحساس النفس الداخلي بهذا الذل المقيت ..
    هذه سنة الله .. و هذه الأسباب و تلك النتيجة ..
    و لأننا خلقٌ نختلف عن كل ما
    [إقرأ المزيد]
  • دع عنك ما قد كان في زمن الصبا ** واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
    واذكر مناقشة الحساب فإنّه ** لا بد يُحصى ما جنيت ويكتب
    لم ينسه الملكان حين نسيته ** بل أثبتاه وأنت لاهٍ تلعب
    و الروح فيك وديعة أُودِعْتَها ** سترُدّها بالرغم منك وتُسلَب
    وغرور دنياك التي تسعى لها ** دار حقيقتها متاع يذهب
    والليل فاعلم والنهار كلاهما ** أنفاسنا فيه تُعدُّ وتحسب
    وجميع ما خلفته وجمعته ** حقاً يقيناً بعد موتك ينهب
    تباً لدار لا يدوم نعيمها ** ومَشيدُها عمّا قليل يَخْرَب
    فاسمع أُخَيّ وصية أَْولاكَها ** برٌّ نصوحٌ للأنام مجرب
    صحب الزمان وأهله مستبصراً ** ورأى الأمور بما تثوب وتعقب
    أهدى النصيحة فاتّعظ بمقاله ** فهو التقي اللوذعي الأدرب"
    لا تأمَنِ الدهر الصَّروف فإنه ** ما زال قِدْماً للرجال يهذب
    وعواقب الأيام في غُصَّاتها ** مَضَضٌ يذل لها الأعز الأنجب
    فعليك تقوى الله فالزمها تفز ** إن التقي هو البَهيُّ الأهيب
    واعمل بطاعته تنل منه الرضا ** إن المطيع لربه لمقرب
    واقنع ففي بعض القناعة راحة ** واليأس مما فات فهو المطلب
    و إذا طمعت لبست ثوب مذلة ** فبذا اكتسى ثوب المذلة أشعب
    وتَوَقَّ من غدر النساء
    [إقرأ المزيد]