ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺑﻮاﺳﻄﺔ marocain 2

  • حفرت السنين اخاديد في وجهي وغيرت ملامحي سرقت مني شعري فاصبح مكانه فراغ </SPAN>
    </SPAN>كلما هب نسيم الريح الا وأصبت بزكام شديد الزمني الفراش أياما ولربما سنين تساقطت اسناني السن يتلو الاخر, نظرت يوما الي المرآة بعينين غائرتين شاحبتين فإذا بأنا التي أعرفها أصبحت غريبة عني ومن هنا تبادر الى ذهني سؤال حيرني من الذي فعل بي هذا؟ اين كنت؟ لماذا لم اقاوم عدوي؟ لماذا لم ادافع عن نفسي وأجعله يبتعد عني ويدعني وشاني ؟هل بيني وبينه عداوة لهذا الحد ليفعل بي كل هاته الامور البشعة. أعدت النظر مرة اخرى الى شكلي فإذا بقوامي اصبح نحيل وظهري به انحناء يشبه المنجل القديم. لم اجد تفسيرا لمصيري ؟ولم اجد[إقرأ المزيد]
  • امتلأ البيت بحركة مريبة، الهاتف لم يتوقف عن الرنين وأصوات مختلطة بدأت ترتفع بعد أن كانت همهمة، كُلنا قَلِق خائف حزين، كيف لا والأمر يتعلق به بذلك الإنسان الفريد؟ الكل قلق خائف، ما عداه هو بقي كما عهدناه دائماً مبتسماً حنوناً صابراً.
    وفي مجلسه المعتاد عند المدفأة جلس يحتسي فنجان قهوته بصمت، تحلَّقنا حوله محدِّقين في الأرض واجمين، بدأت أمي بالحديث محاولة كسر هذه الدائرة المرعبة.
    حديث متقطع يتلوه سكون، وهو ما يزال صامتاً،
    كانت أختي الصغيرة تجاهد لإخراج التمر المكنوز من علبته.. كان دبقاً، ملتصقاً، أشقر بلون العسل،
    الصنف الذي يفضله... أشارت إليَّ أن تعالي تولي مهمة إخراجه.. فقلت لها ممازحة: بل أنت من بدأت هذا فأكمليه.
    فصاحت مغتاظة: بل أنت من ستقوم بذلك، قلت: بل أنت.
    ابتسم وقال: أنتما كسعيد وسعيدة. قلت في نفسي: يا لسعادتي! لقد عاد للحديث، ولرواية حكاياته الممتعة،
    إنه بخير إذن، ابتسمت وقلت: وما حكاية سعيد وسعيدة؟
    الكل رفع رأسه بفرح غامر؛ فقد عاد لنا مرة أخرى. رشف رشفة من فنجانه، ثم مدَّه لي لأملأه مرة أخرى.
    ثم قال: سعيد وسعيدة زوجان يعيشان في فقر
    [إقرأ المزيد]