يــا قدسي..

  • يا قُدسي...



    لي شجنٌ عليكِ
    ولي روحٌ تنزفُ حباً وشوقاً إليكِ..
    وتفيضُ الآه من أعماقِ أحزاني..



    فلو تألّمَ القلبُ لألمِك
    لو دمعت العينانُ لحزنِك
    لو تغنّت الحناجرُ لأجلِك
    ما لملمتْ يا قدسُ جرحِك..





    اليهود!!!



    فيكِ ابتدأت حقيقتَهُم
    وفيكِ عُرفت حكايتهم العتيقة
    لمَّا رحلوا إليكِ
    عاثوا في أرضكِ فساداً
    والتهموا كلَّ شيء
    يريدونكـ يا قدسُ يهودية
    لعلَّ لعنة الباري تجتثُّ آمالهم
    لن يصلوا إلى الإنسانيةِ حتى يسلكوا آلاف الطُرق
    وهيهاتَ أن يسلكوها..



    يكادُ لهيبُ الغيضِ يحرقني
    وكلِمي ملوّثٌ بالحقدِ عليهم في حين أن قلبي لا يعرفُ للحقدِ طريقا..




    ويوماً قالوا "غزّة" تحتَ نارُ الغابرين
    من ظلامِ الحربِ ضاعتِ الآمال .. وتوقفتِ الأقلام .. وارتعشتْ من الرعبِ الأبدان..



    آهٍ يضيقُ الصدرُ من مرأى آلافِ الحزانى .. وأنّاتِ الثكالى
    يؤرقني بُكاء أطفالهم .. ومنظر أشلاءِ قتلاهُم
    ما أصعبَ أن يبكي الرجالُ في زمنٍ يعابُ فيه بكاؤهم..


    وإلى هنا..
    بدأتْ حروفي تحتضر .. فتَرَكتُ قلمي
    وبدأت أُرتِّلُ الدعاء فهو ما أملك
    وما تستطيعُ نفسي أن تهديكِ إياه محبوتي..




    من إنتاج قلمي الباكي لأجل فلسطين
    "هجـيــر"



    قد يطغى على كلماتي الألم ، ولكنَّ الألمَ كما قال عنهُ أحدهم : قد يمنحنا نوعاً من يقظةِ الضمير.



    فاعذروني..





    كتبتها بتاريخ ../1/2009
    مع بعض التعديل..
    ؛؛
    آهٍ على قلبٍ هَوَاهُ مُحَكَّمُ
    صَاغَ الجَوَى مِنْهُ فَـظُلماً يَكتُمُ
    ؛

    397 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ