وكل صغير وكبير مستطر"

  • وكل صغير وكبير مستطر"



    في الوقت الذي عزو فيه النهاية كانت البداية لفتح صفحات لن تُغلق وأمور لن تسوى إلا بالعدل فتلك بيوتهم خاوية ،فأي وصية تلك ركنوها في جانب مُظلم لا ينظُر إليه إلا هُم ونسوا يوم الحساب إذ الأغلال في أعناقهم ،ملعونين أينما ثُقفِوا !!



    بوادر جاءت معروضة في شكل هدايا مغُلفة وحلويات شهية مُشَهية بينما السمُ يسري في بواطنها فأي خداع ٍوأيةُ مكيدة وتناسوا يوم العرض الأكبر !!



    وتبقى قلِة قليلة لا يضُرهَم من خالفهم وتبقى في نفس الطريق حُثالة كحثُالة الشعير يقضي فيهم الله أمرهـ أستعراض عجيب قوةٍ في ضعف وكبرياء في تواضع!!



    كحال من سبقوهم ومن مشوا على نهجهم كزعزعة أستقرار هم أرادوهـا بأنفسهم ونسوا طريق الأمان ظُلمات بعضها فوق بعض وتخيلات أردتهم فكانوا صرعى !!



    يحسبهم الجاهلون أحياء كمثل الذاكر والغافِل والأدهى من ذلك تلك الترسُبات التي طغت على ألوانهم فغيرتها فأصبحت باهتة كصقيع أدلى ثوبه على وعِر جبل فكساهـ بياضاً فضفاضاً في حين أن القسوة المُغلفة توشك أن تظهر بقدوم الصيف !!



    لقبوها بالحسابات وفسروها بتنظيمات وأعادوا بلورتها لتكون مشتقات من مشتقات في حين أن ما خلف الكواليس ممُثلين بارعين فُطمِوا على أمتهان الفِن والتمثيل فأجادوهـ فصدقهم البعض وهم لا يزالون في ريبهم يترددون [[وأتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يُظلمون]] يومٌ يكون الوقوف فيه طويل والحساب ثقيل !!
    اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)

    395 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ